البارت التاسع عشر

943 24 4
                                    



رجعوا يناظرون الطريق و وسع انظاره بذهول من شاف سيارة رعد و سيارة إياد تزيد من سرعتها؛ لا تكفون!
عقد رائد حواجبه و همس؛ يتسابقون...
~
انقضت ساعتين من رحلتهم تقرب لهم الشرقيه اكثر ، مرر نظره لألين المشغوله بمسلسلها و رفع نظره للمرآة يشوف سجى لابسه سماعتها و تركزت انظاره عليها يشوفها مندمجه بقراءة احد كتبها و هو نفسه الكتاب اللي من ركبت السيارة و انظارها عليه و لا رفعتها و لا قاطع صفو مزاجها شيء بالرغم من ان ألين و سجى كانوا يسولفون و هو و ألين تهاوشوا اكثر من مره لكنها ما سمحت لهم يعكرون صفو هدوءها ، التفت و ابتسم بسخريه من شاف سيارة رعد اللي بجانبه و رفع حاجبه من أمجد اللي يأشر له
ضحك أمجد يلف لرعد؛ اسرع شوي
ميل رعد شفايفه و زاد سرعته قليلًا
رفع إياد حاجبه و ضحك بسخريه يزيد بسرعته ، رفعت رأسها من كتابها من انتبهت ان السرعة زادت و عقدت حواجبها بأستغراب تلتفت و وسعت انظارها تشوف سيارة رعد تسرع و همست؛ إياد...
انتبهت سجى و خلعت سماعتها و انتبهت ألين تصرخ عليه؛ ورع!
صرخت سجى من زادت سرعة إياد تزامنًا مع رعد اللي اسرع هو الاخر
~
وسعت انظارها تضرب كتف ليث؛ ليث وقفهم!
عقد حواجبه بأستغراب و سع انظاره من تعدته سيارات رعد و إياد و عض شفته بغضب؛ دقي عليه هالكلب!
اخذت فرح جوالها تتصل على رعد ، نزل انظاره لجواله اللي دق و شاف اسم فرح استوعب للحظه نغم و ضرب بريك قوي يترك و نطق؛ نـغـم!
وسع انظاره أمجد و استوعب هو الاخر
وقفت سيارتهم جميعًا و نزلوا أمجد و رعد يركضون لسيارة سعد اللي من لمحهم هو جنب ، نزل من السيارة و من شافهم تقدموا له هو ضرب رؤوسهم ببعضها يصرخ فيهم؛ والله لو ماهي نايمه كان ساويتكم بالاسفلت!
تنهد رعد براحه و يمسح على رأسه؛ الحمدلله!
فز أمجد من شعر بأحد يلفه و يمسك ياقته يشدها؛ بأي لغه تفهم أنت؟ هنا مافيه شيء؟
كان يأشر على رأسه و يدقه و كشر أمجد ينفض نفسه منه ، عقد سعد حواجبه يشوف تجمعهم حول سيارة إياد؛ محمد؟
مسح محمد على ملامحه بقل صبر؛ سجى
~
عقد حواجبها من شافت سيارة إياد توقف و نزلت منها ألين و نزلت وراها علا ، نغزها قلبها و بلا شعور امسكت ذراعه؛ لؤي وقف...
عقد حواجبه بأستغراب لكنه طاعها يجنب و نزلت بسرعه تقودها خطاها نحو السيارة و صدق احساسها من شافت علا بيدها بخاخ سجى و تساعدها ، ابتعدت علا تسمح لها بالتقدم و تقدمت تحتضنها ، نزل إياد و اول شي قابله هو عتاب نظراتها له ، انقبضت ملامحه من نظراتها اللي اوجعته لأنه عجز يفسرها ، صدت علا عنه تتنهد
رجعوا سياراتهم بعد ما هاوشوهم و كملوا طريق سفرهم
~
« الظهران »
مدد عضلاته بسبب جلوسه لمده طويله و انحنى يضرب رجله بخفيف ، كشر من داهمته رطوبه الشرقيه و التفت لتهاني؛ ذكريني كيف عشتي هنا مره ثانيه؟
ضحكت تضرب كتفه؛ كل مره نجي هنا تسأل نفس السؤال!
هتان؛ لأني عجزت القى جواب ، رطوبه لدرجه مقززه صراحه!
رفعت حاجبها تناظره و ضحك يهز رأسه بالنفي؛ محشومه!
تقدم يمشي و كان يعرج بمشيته و عقد أحمد حواجبه؛ وين عكازك؟
ضحك هتان ينطق بسخريه؛ اقلد هيله!
ضحك أحمد بصوت عالي يمسح على ملامحه؛ طيب كان اخذته معك وجه مدفع!
هز رأسه بالنفي و هو لا زال على سخريته؛ تلاقي طريقها ، هيله هي!
كملوا طريقهم خارج المطار و اعتلت ضحكات هتان من شافهم واقفين و مكشرين لأنهم واصلين لهم فتره ، مسكت مريم رأسها من ادفعوا ألين و إياد يتهاوشون؛ والله مصدعه ممكن تِتهاوشو بعيد؟
تقدم سعود يدخل نغم تحت جناحه؛ كيف؟ احد استعبط شيء منا و لا منا؟
هزت رأسها بالنفي تبتسم و ضحكت ريم تهمس لنور؛ نايمه بالعسل مادرت عنهم
ضحكت نور تهز رأسها بالإيجاب؛ اكلوها العِيال!
ضحك فايز يضرب كتف نواف؛ كيف؟
رفع نواف كفه له؛ لا تتجى وياي! لاطيعنا بالشمس هني و رطوبه و كتمه كتمه!
ضلوا يتحلطمون و يتهاشون و نفضهم صوت محمد؛ بنريح في الفندق و بكره لقصر بداح
~
اتسعت ابتسامة علا تتأمل الشوارع و نطقت بفيضان شعور؛ وحشتني صراحة!
ضحك عبدالله يهز رأسه؛ و هي وحشتك!
ابتسمت تتأمل السيارات و اتسعت ابتسامتها من صادفها مبنى إثراء احد معالم الشرقيه و احد الأسباب المهمه في تعلقها في الشرقيه ، كملوا طريقهم إلى الفندق و نزلت من وصلوا تقابل البنات ، احتضنتها نغم؛ انا و انتِ في غرفه وحده!
ضحكت علا تشابك اذرعهم يتجهون لجناح البنات ، رمت علا نفسها على السرير و تنهدت بأرهاق و تمددت بجانبها نغم و زمت نغم ثغرها؛ خير طيب مافيني نوم! نمت نص الطريق
ضحكت و رجعت تفز من تذكرت و رمت عليها نغم المخده؛ بنت!
عضت علا شفايفها و همست؛ ستوري ريم...
صرخت نغم تهز رأسها بالإيجاب؛ تخيلي يحبها!
وسعت علا انظارها تغطي ثغرها بصدمه و ضحكت نغم تغمز؛ استعدي رِيم السعد Couple Edition
ضحكت علا و ضلوا يسولفون حتى غلبهم النوم ثنينهم
~
ضمت نفسها في السرير تسمع كلام ريما اللي تسوي ميكب؛ ما اتخيل تتزوجين! يعني اوك عهد مقبول تصير زوجه و يكون لها زوج بس انتِ! احسك بتهبلسن فيه و غير كذا دايم اتخيلك مع قطري او اماراتي ماتخيلت سعودي و مـ...
غمضت أعينها تنقبض ملامحها تنطق بحده؛ ريما خلاص!
سكتت ريما تناظرها بأستغراب و تركت اللي بيدها تتوجه لها و تجلس بجانبها؛ عروس و زعلانه؟
زمت ثغرها من حست بحراره محاجرها ، وسعت ريما انظارها من شافت دموعها تنساب و لا قدرت تتحمل اكثر تخرج ما بجوفها وسط دموعها و كانت كل كلمه تسقط على ريما كالسهام ، غطت ثغرها بصدمه؛ تكفين وعد قولي تستهبلين!
هزت رأسها بالنفي تمسح دموعها؛ ما استهبل ريما!
مسكت رأسها بصدمه و كملت تنطق بسخريه؛ ذاك اليوم لما دخلت عليكم و قالوا اني وافقت ، كنت على ذمته!
وسعت انظارها بعدم تصديق؛ يعني الملكة و الشيخ كل شيء كذب!
هزت رأسها بالإيجاب و اخذت تمسح دموعها ، عضت ريما شفتها تهمس؛ ايش بتسوي؟
رفعت اكتافها بعدم اهتمام؛ اكمل التمثيليه
كان حال ريما نفس حال ليث اللي ماسك رأسه من الصدمه لأن للتو لؤي قاله؛ انكتم لؤي انكتم...
ميل لؤي ثغره يهمس؛ بس ما تكلمت...
غمض اعينه بعدم حيله ينطق بحده؛ قلت انكتم!
تقدم يجلس امامه؛ تظلم البنت ليه! ليه ما قلت صار كذا و كذا! تعرف انهم ما زوجوك الا لأنك وقفت قدامهم و هم ابوها و جدها و اعمامها ، لو انك طيحت اللي براسك ما ظلمت نفسك و لا ظلمت البنت!
كان ساكت و جامد و لا ينطق بشيء و تأفف ليث؛ طيب خل هذا على جنب ، أمي هيله لو درت تخلي بداح يذكينا واحد واحد!
صد من طاري الموضوع؛ ما يعرفون
تنهد ليث يناظره و يناظر جموده و رجع يتنهد مره اخرى ، هو استغرب خطبته و عاتبه لأنه ما قاله شيء لكنه ما راوده اي شك انه ممكن يكون الموضوع بهذا الكبر
~
« اليوم التالي ، الأستقبال »
تأففت من نظرات ريما لها و همست؛ لا تخليني اندم اني قلت لك!
زمت ريما ثغرها؛ طيب عادي اشمق لزوجك؟
ضحكت وعد بقل حيله؛ شمقي!
ضحكوا و توجهوا نحو الريسبشن يجتمعون مع البقيه و اتوا على كلام نواف؛ نمشي بمجموعات ، ماحد يمشي بروحه!
عقد سعد حواجبه بأستغراب؛ ليش؟
ضحك هتان يلتفت لعلا و التفتوا عليها كلهم من نطقت؛ عيال و بنات خوالي ، يمنون بزيادة
هز نواف رأسه بالنفي؛ حبيبتي أسمه تحرش شنو ميانه!
ريم؛ حرام عليك والله كتكوتيـ...
سكتت من نظرات ليث و لؤي و هتان و نواف لها تبلع؛ ريقها؛ والله العظيم اتغشمر وياكم!
ميلت نور رأسها بعدم فهم و التفتت على نغم؛ أيش تقصدو؟
ضحكت نغم تهز رأسها بالنفي؛ لا شفناهم تعرفين!
خرجوا من الفندق يركبون السيارات متجهين لقصر بداح
~
« قصر بداح »
دخلت السيارات واحده تتلوها الأخرى اسوار القصد الكبير اللذي على مد النظر تستقبلهم اشجار النخيل الفارعه و البوابه الكبيره يتوسطها ثعبان كبير و امام البوابه بداح الواقف يستند على عكازه بجانبه هيله الواقفه بشموخ و كبرياء بجانبه اولاده الثلاثه و بنته و خلفهم احفادهم يستقبلون آل سُـلطَـان
نزلوا محمد و أحمد و وراهم عيالهم يتقدمون لبداح اللي نطق؛ يا مرحبا بأهل السُلطَان! حيّهم
ابتسموا أحمد و محمد و بدأ السلام الحار و الترحيب و تقدموا عيال بداح يتقدمهم بكر بداح رابح يسلم على لؤي و ابتعد عنه يضرب كتفه؛ من ورانا يعني؟
ابتسم بتكلف لخاله حُذيفه اللي نطق؛ عسى بس ما جت نجد عواصف؟
ضحكت علا من فهمت قصده بأن العواصف هي هيله و هزت رأسها بالنفي؛ أمطار بس!
ميلت ريما ثغرها تهمس لوعد؛ الكثير من هيله...
هزت رأسها بالإيجاب تشوف وقوف هيله بشموخ و هي تسلم و لا أنحنى ظهرها و بنتها "نـدى" خلفها تشبه نهى في الشكل و الواضح انها اخذت طبع أمها ، "رابح ، حُذيفه ، بسيم" عيالها ضخمي البُنيه و الواضح ان لؤي و ليث اخذوها منهم ، التفتت وعد تهمس؛ ما عندهم بنات؟ بس فيه خمس عيال
دخلوا بداح و عياله و دخلوا معهم ، تقدموا العيال لؤي يضربون كتفه و يصرخ احد منهم؛ مبروك يا عريس!
ضحك الثاني و لف بنظره للبنات؛ وين زوجتك نعزيها؟
ناظره لؤي بطرف عين و ضحكوا خمستهم ، التفت الأول للعيال و آشر لليث اللي فهمه يعرف عن العيال و ابتسم بأشر على نفسه؛ معن ، و هذول عِماد و جبر و مصعب و غالب
تسالموا بالأيدي ، ابتعد غالب عنهم و اخذ يتجه لجهه البنات و رفع صوته؛ علوش!
وسعوا البنات انظارهم و همست عهد بأستغراب؛ علوش؟
تقدم غالب يصافح علا و اتوا البقيه من وراه ، اتسعت ابتسامة جبر من شاف نغم؛ نغم! الحمدلله على السلامة متى رجعتي من لندن؟
ابتسمت نغم تكتم ضحكتها من نظرات العيال و البنات لها؛ قبل شهور
وسع معن انظاره و هز رأسه بأسى؛ تغيرتي علينا ، بس والله وحشتينا اخر جيه لهم ما كان لها طعم
غمز عماد لها؛ لو اخوانك مب هنا كان سلمت عليك!
تنهدت علا بقل حيله؛ عِماد!
ضحك يلتفت لها؛ سميّ
تنحنح غالب يعدل وقته و اشر برأسه؛ تعرفونا؟ ، زوجة لؤي نسلم عليها من بعيد لبعيد!
ضحكوا و وسع فايز انظاره بذهول من جديتهم و ضحك رائد بصدمه؛ من جدهم؟
كانوا مصدومين من انهم يسولفون مع البنات بكل اريحيه و "ميانه" ، شهق غالب بصدمه؛ تزوجت؟!
هزت رأسها نغم بالإيجاب تضحك؛ راحت عليكم!
التفت للعيال و ميل شفايفه؛ اي واحد زوجك؟
اشرت ديم على ماجد اللي رافع احد حاجبيه بصدمه؛ الدكتور
اتسعت ابتسامة عماد؛ دكتور؟ يونس صديق مهنه جديد غير ريم!
نفضت علا تكمله نقاشهم من شافت نظراتهم المصدومه؛ معن وين البنات؟
ابتسم معن من انفتحت البوابه تدخل منها سيارة؛ الطيب على ذكره!
دخلت السيارة المكشوفه داخلها اربع البنات و صرخت احدى البنات من شافتهم؛ السُلطان!
نزلت البنت تركض و قفزت تحتضن علا و كانوا بيسقطون لولا يد جبر اللي ثبتتهم؛ شوي شوي على البنت!
شدت البنت على حضن علا؛ علوش وحشتيني!
ضحكت علا تبادلها الحضن؛ و انتِ وحشتيني اكثر!
تقدموا باقي البنات الثلاثه يسلمون عليهم ، ابتسمت احدى البنات؛ من البنوتات الجدد؟
التفتت علا تأشر عليهم؛ بنات خوال نغم...
صرخت احدى البنات بحماس؛ تمزحين
التفتت عليهم و ابتسمت؛ عسولات! رند
مدت كفها لأول وحده قدامها و اللي كانت ريما و صافحتها ريما و صافحوها بقيه البنات ، تقدمت علا تقدم بقيه البنات "غلا ، مي ، العنود" ، التفتت مي لعلا؛ أمي هيله قالت لنا انكم بتجون لكن نسألها ليش تقول هم يعلمونكم ، الحماس مقطعنا
رفعت شروق حاجبها بأستغراب؛ جايين عشان عرس لؤي...
صرخوا البنات بصوت واحد و التفتت العنود للؤي تضرب كتفه؛ يعنني كبرنا و تزوجنا! ليش تخبي علينا!
ضحكت غلا تتقدم؛ تكفى قول زوجتك ما تغار عليك!
معن؛ تخيلوا و شهد تزوجت!
شهقت رند بصدمه تلتفت لشهد؛ تزوجتي؟ ، وينه زوجك؟
اشر لهم عماد على ماجد؛ صديق المهنه الجديد!
انتبهوا لهم و اتسعت ابتسامه ميّ؛ فيه اوجهه جديده!
تقدموا لهم و ابتسمت رند تلف لشهد؛ اهنيك على الأختيار ، دكتور و شكله حلوه وش تبين اكثر من كذا
كملوا سواليف الى ان خرجت احدى العاملات تناديهم و دخلوا جميعهم ، عقدت نغم حواجبها بأستغراب من شافتهم واقفين؛ شفيكم؟
هزت عهد رأسها بالنفي؛ هي صدمات ورا بعض نحاول نستوعبها!
رفع محمد حاجبه؛ لو أخوانك مو موجودين سلملت عليك؟
عضت شفتها من شافت ملامحه و من كمل أمجد؛ كانت ثواني على ما احش رجوله!
ضحكت تهز رأسها بالنفي؛ هم كذا طبعهم!
ضحك ماجد ينطق بسخريه؛ صديق المهنه جاز لي!
ضحكوا يدخلون بعدها
~
شدت على يدها بتوتر لأن امامها هيله اللي تتأملها من سبع دقايق هي حسبت الثواني من التوتر و من الهدوء لأنها نادتها تدخل الغرفه و من دخلوا هي ضلت صامته ما تنطق ، استجمعت قواها و شجاعتها ترفع رأسها و تبتسم تنطق بثبات؛ بغيتي مني شيء؟
مليت هيله ثغرها تنطق؛ ليش وافقتي على لؤي؟
جمدت اطرافها لأنها ما توقعت هذا السؤال بالمره و كملت هيله؛ لو نجي للصدق ، التعامل مع شخص زي لؤي امر صعب ، حتى بنات خواله و علا و بنات عمامه كلهم اجمعوا انهم مستحيل يتزوجون انسان زيه و كانوا يكررون ان زوجته بتكون امها داعيه عليها ، امك داعيه عليك؟
هزت رأسها بالنفي و ابتسمت تتصنع ملامحها؛ امي داعيه لي مو علي! لما عرفت انه خطبنيي فرحت ، لأن من أول تعجبني شخصيته! هدوءه و قله كلامه و عدم اهتمامه ، احس اننا نكمل بعض! يعني انا انسانه حاره و هو انسان بارد في مواقف كثير انا بساعده و هو بيساعدني
ضلت -تهبد- كلام من عندها و تتصنع في نبره صوتها و ملامحها لعل و عسى هيله تصدقها؛ و بس! انا راضيه تمامًا عن هذا الزواج!
كان داخله يصرخ بسخريه من الحال لأنها تنطق كلام عكس حقيقتها تمامًا ، ابتسمت هيله بخفه و هزت رأسها بالإيجاب؛ ما حصل لي فرصه اقولها لك ، مبروك الله يتمم لك
ابتسمت وعد بتكلف لها و عدلت جلستها هيله تركز نظرها عليها؛ لؤي اول حفيد لي بيتزوج و اتوقع انك لاحظتي معزته عندي ، ابي له زواج يتكلم فيه الكل ابي الشهر الجاي كله "زواج لؤي السُلطان" ، و هذا ينعكس عليكِ ايضًا! بنتكفل بالفستان اللي صار جاهز و بكره نروح انا و ياك تجربينه و الكوشه اخترتها انا و نهى
رمشت وعد بعدم استيعاب من كلامها عن التجهيزات و التحظيرات الكثيرة للزواج و تتساءل متى اسعفها الوقت تنهي هذا كلها؛ فيه شيء واحد بناخذ رأيك...انتِ و لؤي
ابتسمت بسخريه تهمس لنفسها؛ قصرتي...
التفتوا من سمعوا صوت الباب اللي انفتح بدون طرق و دخل لؤي اللي اول ما عرف ان ثنتينهم لوحدهم اسرع لهم ، مرر نظرهم عليهم يتفحص ملامحهم و سرعان ما ابتسمت هيله؛ على طاريك! تعال اجلس
تقدم يجلس امامها و سرق نظره على وعد اللي تناظره لكنها ما انتبهت انه ناظره و زمت ثغرها تصد لهيله؛ قاعة الزواج...
ناظرت لها بأهتمام و كملت هيله؛ كنت بحجز قاعة مطله على البحر في...في البحرين
رفعت حاجبها بذهول و تنهد هو من اطباع هيله؛ بس بداح قالي اخذ رأيكم اول ، وش قلتوا؟
ميلت ثغرها بعدم معرفه و التفتت للؤي اللي يناظرها ، كانت هذي رابع مره يشوفها بدون عبايه او طرحه من صارت حلاله ، فستانها الأصفر اللي يوصل لفوق كعبها و ظهرها العاري ما يغطيه الا بعض الخيوط و شعرها الطويل المنسدل ، نطق بهدوء من شاف حيرتها و ارتباكها؛ زواجك هذا...
هي من كلمته و كأنها استوعبت أنه يوم فرحها هي و ليله عمرها عي و من الممكن ما تتكرر في حياتها ابدًا الليلة اللي البنات يسهرون ليالي لجلها ، هي سمعت امها اكثر من مره تتكلم مع هيله لكنها ما كانت تبلي اهتمام لكن الان استوعبت انه مهما كانت ظروف زواجها بتعمل في صنح فرحها لأجلها هي و لأجله فرحتها مو لغيرها ، التفتت لهيله تنطق بثقه اجتاحتها فجاءه؛ مناسب البحرين ، بكرة بعد ما نمر على الفستان نمر على بقيه الاشياء؟ ابي اشوفها
اتسعت ابتسامة هيله من لمحت الحماس و لمعه عينيها اللي كانت تبي تشوفها و الثقه و هزت رأسها بالإيجاب؛ تم!
~
خرجت من عندهم و اتسعت ابتسامتها من شافت البنت و جلست تحط رجل على رجل؛ عسى جبتوا جوازتكم؟
التفتوا عليها و نطقت ريما باستغراب؛ ليه؟
ابتسمت تنطق بالجملة اللي ما توقعت في تقولها لكنها تقبلتها بكل فرح و سرور لأنها ليلة تخصها هي و لا يهمها الباقي؛ الزواج في البحرين!
صرخوا البنات و صفقت نغم بحماس؛ ما استوعب هذا القدر من الفعاليات!
هزت فرح رأسها بالإيجاب؛ جدولنا مزدحم مافي وقت! 
جلست ريما بجانب وعد و اخذت بكفها تشد عليه و ابتسمت؛ عروس البحرين؟
بادلتها الأبتسامة تهز رأسها بالإيجاب؛ عروس البحرين!
ضلوا البنات يسولفون و يتبادلون اطراف الحديث ، استقامت شهد تسحب نفسها من جلستهم و ضلت تتمشى في المكان بدون وجهه محدده ، وقفت خطاها من لمحت زول شخص لابس ثوب و خرج منها طيف ابتسامة من عرفته و كانت بتتقدم له لولا مي اللي تقدمت له
تقدمت مي له و نادته؛ زوج شهد؟
التفت للصوت لكنه سرعان ما شتت انظاره عنها و هز رأسه بهدوء و كملت هي؛ أيش أسمك؟
ميل شفته و سكت لثواني و ميلت هي رأسها من طال سكوته و نطق على مضض؛ ماجد...
مي؛ جبر موجود و لا طالع؟
سألته لأنه للتو طالع من جهه الرجال ، هز رأسه بالنفي و هزت رأسها هي الأخرى؛ يعطيك العافية
مشت تتركه و تنهد هو لأنه للأن يحس بالغرابه ، التفت و اتسعت ابتسامته من شافها واقفه و اسرع بخطواته لها؛ كأنك حاسه انك وحشتيني!
ماردت تناظرة بطرف عين و خفت ابتسامته هو من ما لمح منها حركه و جمود ملامحها؛ فيك شيء؟
لا زالت لا ترد عليه و لا تحركت بحركه ، تحس شعور داخل صدرها لكنها عجزت تحدد أيش هو و اللي تعرفه انها تبي تخاصمه فقط ، تلاشت ابتسامته تمامًا و بلع ريقه بتوتر؛ شهد؟
تجاهلته و عادت ادراجها لجهه الحريم و وسع هو انظاره بذهول و رفع كفه يحك طرف حاجبه من غرابتها ، عاد ادراجه لجهه الرجال و شافهم متجمعين امام الباب وقف بجانبهم؛ ايش عندكم؟
التفت عليه فايز ينطق بسخريه؛ بنجلس مع البنات!
رفع حاجبه مباشره و تنهد هتان؛ لا تصيرون اوفر كذا!
وسع سعد انظاره بذهول؛ اوفر؟ حاجب ماجد للحين ما نزل و عيون فايز ننتظرهم يرجعونها تقولي اوفر ، بعدين وش اوفر نغم لا تأثر عليك!
ضحك هتان مباشرة و مسح على ملامحه؛ تتعودون ما عليه!
التفتوا على صوت الاصتدام و وسعوا انظارهم من كان مصعب اللي سقط على الأرض بسبب لكمه ليث له ، جلس مصعب يتفل على الأرض و ابتسم لليث؛ ماش مو نفس قبل
رفع ليث حاجبه بسخريه و سرعان ما استقام مصعب يرد اللكمه لليث و شهقوا من اندفع ليث للخلف بسبب قوه اللكمه ، كانوا مصدومين لأن بقيتهم يبتسمون و من ضمنهم لؤي اللي يناظرهم بجمود و التفت سعد لهتان؛ نفكهم و لا وش؟
ضحك رعد يهز رأسه بالنفي؛ يلعبون!
رفع إياد حاجبه؛ تستعبط؟
هز رأسه بالنفي و عض هتان شفته بحماس و تقدم خطوه؛. دوري دو...
مسكه أنس من الخلف يسحبه؛ انثبر انثبر مو كفايه مكسر تتكسر علينا زياده ، ما تشوفهم متعافين؟
ضحك هتان و شد على ذراع أنس؛ والله أحبكم تضحكوني!
سكتوا يناظرونه بطرف عين و سكت هو الاخر يستغرب نظراتهم ، نطق فايز بقل حيله؛ اعرس يا هتان اعرس
ما كان معهم في سواليفهم كان على جواله و عاقد حواجبه و اعصابه تالفه ، نزلت صورة في توتير لمبنى إثراء و رد عليها احد الشباب بأن الشرقيه نورت بجيتها و له ساعتين يتهاوش معه ، زفر بغضب و توجه يرسل لها رسالة " لا تردين عليه" ، انتشلها صوت اشعار جوالها من جلستهم و ابتسمت بخفه من شافت اشعار من إيموجي البدر و رفعت حاجبها تضحك من رسالته "ليه؟ عيب ما ارد عليه!" ، وسع انظاره بذهول؛ تستهبل ذي!
اخذ يكتب لها و هي طقت اعصابه "لا عيب و لا شيء لا تردين عليه" ، هي دخلت تويتر و ضحكت بذهول من ردوده على التغريدة و هواشه و كملت هي -تسعبط عليه- و ترد على الشاب ، شقه بذهول من شافها ردت "تسعبطين صح؟" ما ردت عليه تسكر جوالها و رفعت رأسها من رند اللي تلبس عبايتها؛ يلا بنات
استقامت و التفتت لريما اللي سحبت ذراعها؛ متعودين ما متعودين تحطون مسافة متر بينكم!
هزت نور رأسها بالإيجاب؛ تكفون تو رجعت عيوني
ضحكت نغم و نطقت بسخريه؛ ما شفتوا شيء!
ضربتها علا تنطق بحده؛ بنت!
رجعت تلتفت للبنات؛ والله عسولين لكن...هم طبعهم كذا و ما يقصدون شيء والله!
نور؛ انا و هي انا غِرت عليكم تستهبلي؟
ضلوا يتناقشون و التفتت لعهد اللي ماسكة راسها و امامها وعد اللي زامه ثغرها و تقدمت لهم؛ فيه شيء؟
التفتت عليها عهد تنطق بجنون؛ لي اسبوعين و انا ازن عليها تختار فستانها و اشياء عرسها و هي تزبد لي و تقول اختاري انتِ و ماما و و لما استسلمت ماما قالت لهيله هي تختار لأن حامت كبدها من وعد و برودها ، و الحين جايتني قبل العرس بخمس أيام تقول ابي ارجع اختار!
تأففت وعد و زمت ثغرها؛ تو استوعب طيب انه زواجي!
ضحكت ريما بعدم تصديق؛ تستهبلين وعد؟
هزت رأسها بالنفي و تنهدت عهد بقل حيله؛ نتفاهم بعدين امشي الحين
~
رفع اصبعين يضغط على مؤخره رأسه؛ ضغطي ارتفع...
ضحك رائد اللي بجانبه و غمز؛ بنت العمه خـ...
سكت من ضربه بكعوه و نطق؛ أحسن
تألم رائد يعض شفته؛ أعصاب!
تجاهله و وجه انظاره لنغم اللي تسولف مع مي و بجانب مي جبر اللي يشاركهم في بعض المواضيع و من دخلت القت عليه نظره تضحك و من بعدها ما ناظرت له ، عضت ريما شفتها تكتم ضحكتها تهمس؛ تكفون أشكالهم! حاجب ماجد للحين ما نزل يالله
هزت رأسها عهد بالإيجاب؛ خليك من ماجد ، شوفي حماي كيف يناظر ريم ، شوي و ياكل الولد
كان سعد يناظر بريم و عماد اللي يفصل بينهم مكان شخص فارغ ، كان يتكلم و هي منصته له تمامًا و معها آيبادها تسجل بعض كلامه و الواضح ان كلامهم عن الطب و كان القهر يأكله اكل و الود وده يهد فك عماد
ضحك أمجد من ملامح سعد و انحنى يهمس له؛ شكلهم متصافين مـ...
سكت من نظرات سعد له و رجع مكانه؛ أسفين يا مقدم اسفين
نزلت انظارها لجوالها تشوف الرسالة و رفعت رأسها تدوره بعيونها و مالقته ، استقامت تعدل عبايتها و توجهت تدوره ، شافته واقف مع عيال خواله و تقدمت له
كان يتكلم مع معن و غالب و مصعب و مركز في حديثه ، رفع غالب نظره من لمح احد جاي و ابتسم ينكز ذراع مصعب؛ شف
التفت مصعب يشوف الأنثى اللي متجهه لهم و تترنح في مشيتها و صوت كعبها يصدح و لف مصعب بأستغراب له و همس غالب؛ اسمع صوتها...
رفع نظره لهم و عقد حواجبه بأستغراب من شاف انظارهم للخلف و التفتت يوسع انظاره من شافها متجهه لهم ، هو سمع صوت الكعب لكنه ما توقع تكون هي
من شافته يلتفت هي نادته؛ ليّـث
استوعب على نفسه و انها تتقدم لهم و اخذ بخطاه لها لها لجل ما تجي لعنده ، وقف امامها ينطق بحده؛ نعم؟
كشرت و عقدت حواجبها بغضب؛ لا تكلمني كذا!
تأفف بقل صبر؛ اخلصي وش تبين!
ميلت ثغرها بعدم اقتناع؛ يقولون يدقون عليك ما ترد عليهم ، صار فيه مشكله في السستم و يقـ...
سكتت من تقدموا من ورا ليث و ابتسم غالب؛ ريما صح؟
رفعت حاجبها بأستغراب و كمل؛ قولي اسمي...
رمشت بعدم استيعاب من طلبه ، جن جنون ليث من شاف ثغرها يتحرك و كانت بتنطق ، رفع يده لكتوفها يلفها باتجاه المعاكس؛ ريّما روحي نتفاهم بعدين
دفعها بخفه و عضت شفتها بغضب تلتفت تناظره بحده و عدلت عبايتها تتجه لهم و هي تشتمه و تتوعد فيه
ضحك غالب بأستغراب؛ شفيك؟
ما رد يناظره بحده و رفع حاجبه معن؛ غرقت يعـ...
سكت من لكمه ليث اللي توسطت بطنه و مشى يتركهم لوحدهم
~
رجعوا للفندق بعد يوم قضوه في القصر ، لفت تناظر علا النائمة بتعب و خرجت هي تاخذ نفس ، خرجت من الفندق تتمشى حوله و لا تبعد و رفعت رأسها تناظر للسماء و اتسعت ابتسامتها من شافت النجوم اللي تزينها و ضحكت من شافت القمر تتذكره و تتذكر نظراته لها ، فزت من شعرت بأحد وراها و وسعت انظارها من كان هو؛ ايش تسوين الحين؟
ضحكت من شافت ملامحه المكشره؛ اخذ نفس!
جلسوا على احدى الكراسي في المكان يتأملون السماء ، التفت عليها من تذكر؛ ليش رديتي عليه؟
ضحكت بمتعه؛ قلت لك عيب ما ارد عليه!
هز رأسه بالإيجاب؛ تردين على الشباب و تجلسين معهم عاجبينك يعني؟
تلاشت أبتسامته تدريجيًا؛ ايش قصدك...
التفت لها يشوف تغير ملامحها؛ ماقصد شيء لكنك طاقه سواليف معهم و في الجـ...
قاطعته توقف توسع انظارها بجنون لأنها فهمت انه يتهمها بأنها تلاحق ورا الشباب؛ قصدك اني الاحق وراهم؟
سكنت ملامحه من استوعب جديه ملامحها و هز رأسه بالنفي لأن ما كان هذا مقصده ابدًا ، هو عصب منها و ما كان يقصد بكلامه شيء و لا توقع انها تاخذه بجديه؛ ماقصد شي نغـ...
هزت رأسها بالنفي تنطق بحده؛ تقصد و تفكيرك الوصخ و القذر خله بنفسك
مشت تتركه و وقف هو وراها يناديها لكنها ما استمعت له ، التفتت تلقي نظره عليه؛ و اذا نسيت يعني تراك داخل الدائرة هذي ، اما اذا ما تعتبر نفسك رجال شيء ثاني!
وسع انظاره بعدم تصديق لأنها زعلت منه بجديه و دخلت الفندق تتركه لوحده ، رفع كفوفه يشد شعره بقهر؛ أيش سويت يا بدر!
ركض يحاول يلحقها لكن خابت آماله من ما شاف لها اثر ، عض شفته يلوم نفسه على غبائه و تسرعه و عدم وزن كلامه و جمله ، دخل للغرفه يشوف أمجد و إياد و رعد ، رمى إياد الأوراق على رعد ينطق بغضب؛ الله يلعنك ما تعرف تلعب؟
ضحك أمجد يناظر بدر؛ أنتبه كم مره اقولك لا تلعن قدامه
التفتوا لبدر ينتظرون رده فعل منه لأنه دايم يعصب عليهم لكنه كان ساكن ، عقد أمجد حواجبه؛ بدر...
تنهد بدر يرمي نفسه على السرير؛ أنكتم أمجد
التفت أمجد لهم و رفع رعد اكتافه بعدم معرفه و استقاموا أمجد و رعد يعودون لغرفتهم ، ميل إياد ثغره بأستغراب لكنه تركه على حاله
~
دخلت الغرفه و عضت شفتها تمنع دموعها من النزول و رمت عبايتها بقهر؛ مريض متخلف
ضلت تشتمه بقهر و رفعت كفها من خانتها دموعها تنزل و رمت نفسها على السرير تكتم بكاها و تهمس لنفسها؛ يالدلوعه خلاص!
هي سمعت هذا الكلام من ناس كثير و صارت تكرهه و تكره اي كلام يشبهه يمسها بسبب عفويتها مع الناس تتهم بهذا الأتهام ، و حز بخاطرها ان الكلام جا منه هو بالذات لأنها دائمًا حاطه في بالها انه مختلف عن الناس تشعر بأنه يعرفها من سنين و يآلفها و تألفه لكنه كسرها بكلامه هذا
~
مرت الأيام و التجهيزات على قدمٍ و ساق لعريس و عروس البحرين و ليلة فرحهما ليلة تنزف فيها وعد زوجة للؤي ، واقفين امام الكروز الضغم اللي بينقلهم للبحرين
زمت ريما ثغرها تهمس؛ ماحب البحر طيب...
التفتت عليها نور تضحك؛ ما معكِ!
تأففت بضجر و عقدت علا حواجبها؛ ليش ما رحتي مع الجسر مع جدي؟


ابطيت عليكم اعذروني 🩶
عسى كانت جوازتكم معكم؟

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن