البارت الثامن عشر

975 24 7
                                    





طلبت من رئيس القسم اللي انا فيه يطلب يكون في الجلسه بحجه ان ولد مبارك ممكن يكون متورط في القضيه
رفع رأسه لها و ابتسم من شاف تركيزها؛ الخطه بتكون جزئين الجزء الاول بيكون كيف نثبت براءتهم و بيكون هذا دورك يا فتاة القانون!
اتسعت ابتسامتها من اللقلب اللي اطلقه عليها و بللت شفايفها تحاول تثبت نفسها؛ ايوا؟
حكى لها دورها في الخطه و ايش تسوي بالضبط ، هزت رأسها بالإيجاب و رفعت رأسها له؛ تم ، الجزء الثاني؟
اتسعت ابتسامته يبتسم بجمود؛ نقلب اللعبه على مبارك! فإذا هو ذكي انا اذكى!
ابتسمت تشوف حماسه تشعر بثقته التامه بنفسه و انه يقدر بهذا العمر يطيح مبارك و غروره ، تشوف ذكاءه و دهاءه و ربطه للأمور ببعضها
عقدت حواجبها من حركت السيارة تلتفت عليه؛ وين؟
رد و انظاره على الطريق؛ مؤسسه مبارك
وسعت انظارها بصدمة؛ تستهبل بدر!
ابتسم بهدوء و لف انظاره لها يركزها على انظارها؛ ما تثقين فيني؟
سكنت لثواني تتأمل عيونه اللي تصرخ بالامان و الثقه ، هي لو ما تثق فيه ما كانت بتكون بسيارته داخل في هذي اللحظة لو ما تثق فيه ما كان شكت له ، هي وثقت فيه من اللحظه الأولى اللي قابلته في لندن و تركت دموعها تنساب امامه و هو شخص غريب و زادت ثقتها به من وعدها تحت ضوء القمر بأنه راح يسترد حقها كله ، هزت رأسها بالنفي و صدت للأمام
~
شدت على عبايتها بتوتر و خوف تخفف من رجفه جسمها و تاخذ نفس تهدي نفسها ، دخلت المؤسسه و توجهت نحو الأستقبال تثبت لثمتها و بلعت ريقها بتوتر من نطق الموظف؛ كيف اقدر اخدمك اختي؟
اخذت نفس تحاول تجمع كلماتها و حروفها؛ ما تخافون الله انتوا؟
عقد حواجبه بأستغراب؛ عفوًا اختي؟
رفعت صوتها تمثل الصراخ؛ ما تخافون الله تلعبون على زباينكم؟
الموظف؛ أختي أحنا شركة مواد غذائية مرموقه ما عندنا هالكلام!
رفعت صوتها تلفت الانتباه لها؛ تستهبل معي؟ اكثر من شخص تسمم بسببكم و بسبب منتجاتكم
اخذت تصرخ في وجهه و تجمعوا الموظفين عليها و هذا كانت رغبتها؛ مارح اخرج لين تجيبون المدير!
في هذه الاثناء و العمهمه و الضجه دخل بدر بدون لا أحد يلاحظه و ابتسم بذهول؛ مب هينه!
كمل طريقه يزخل داخل المؤسسة يتجه لأحد الكمبيوترات الفارغه و يدخل فيها فلاش يحمل الملفات عليه ، عض شفته من طول التحميل؛ اخلص اخلص!
انتهى التحميل و اخذ الفلاش يركض للأسفل و يخرج بدون لا أحد يلاحظة
انتبهت نغم لأشارته و خروجه و عدلت عبايتها؛ بخرج الحين و ارجع لكم و والله ما تفلتون!
خرجت بخطوات واثقه و اول ما خطت خارج المؤسسه ركضت تلهث بخوف و ركبت السيارة بسرعه تلتقط انفاسها ، خرجت بخطوات واثقه و اول ما خطت خارج المؤسسه ركضت تلهث بخوف و ركبت السيارة بسرعه تلتقط انفاسها و التفتت لنطقه؛ يسعد لي دينك يا شيخه! و لا عن ميه ممثله!
ابتمست ترفع حاجبها؛ خالفت اخلاقيات القانون و ساعدتك من قدك!
ضحك يحرك السيارة يهمس؛ محد والله!
~
قبل كفها للمره التي لا تحصى ، يعز عليه وضعها هذا و حالها هم قدروا يستخرجون السم من جسدها و ينتظرون صحوتها فقط ، هو دخل المستشفى لجل يبدا دوامه و اول شيء قابله هو جسدها المدد على سرير المستشفى و انجن جنونه لما شافها يترك الاطباء يشوفون منه جانب ماعمرهم شافوه ، العسكر لا زالوا ينتظرون صحوتها لجل يستجوبونها و هذا اكثر ما يزعجه لأنهم عاملين في المستشفى ربكه و ضجة ، تنهد يسند رأسه على السرير يرخي اعصابه لكن ما طال ارتخاه من فزت هي من نومها تشهق بخوف و تتثاقل انفاسها ، فز هو الاخر يمسك كفها يهديها؛ بسم الله عليك!
كانت فاتحه اعينها على مصرعيها و مُقله عينيها ترتجف و ما تعي صوته اللي يناديها؛ شَهد انا ماجد!
استوعبت اسمه و التفتت تناظره تنطق بنبره مرتجفه؛ ماجد!
هز رأسه بالإيجاب يمسح على ظهرها بهدوء و اليد الاخرى تشد على كفها؛ يمك ماجد!
رجف فكها و اخذت تهذي بكلام ما فهمه؛ جا جا! جاني المكتب ماجد!
عقد حواجبه و كان يتكلم بهدوء و يحاول قدر الأمكان يهدءها؛ ماجد معك
احتضنها يقبل رأسها و شدت هي على حضنه و لا زالت ترتجف خوف و هو يمسح على ظهرها يهديها و يعطيها الامان الل فقدته و يذكرها انه بجنبها و بيحميها و لا يترك شيء يمسها بسوء ، حس بهدوءها و اختفاء رجفتها و ابتعتد عنها و لا زال كفه يحتضن كفها و ميل رأسه لها؛ تحكيني؟
ما لقى منها رد و بلل شفايفه يتنهد و رجع يمسح على ظهرها ما يبي يضغط عليها و سحبها يحتضنها من الجانب ، نزل نظره لها من نطقت؛ كنت بالمكتب اسوي قهوه بعدين دخل دخل و انا ما كنت ادري
كانت تحكي له شعورها بكلمات غير مرتبه و مفهومه لكنه كان يفهمها رجعت معالم الخوف تطغى من نطقت؛ قال بقتلك زي مازن و شهد! ماجد قال بيـ...
قاطعها يقبل رأسها؛ ما يجيك ، ماجد معك
كملت تحكي له الموقف و خوفها في تلك اللحظات و فقدانها للامان ، كل كلمه منها كانت تقهره اكثر و تزيده نار و تشوه صورة مبارك في نظره اكثر و تجعله ينسى كل جميل فعله له و هلاكه كله من نطقت بنبره مليئة؛ مابي زواج! مابي زواج ما نسوي زواج! قال بيخربه قال بيعورنا فـ...
قاطعها قبل رأسها يطمنها؛ ما يعورك و ماجد موجود ، لكن يصير اللي ودك
همست له؛ ابي ماما
هز رأسه بالإيجاب و استقام يخرج من الغرفه و اول شيء قابله كان العسكري اللي اندفع نحوه؛ صحت؟
ناظره بجمود و هز رأسه بالإيجاب؛ و منت بداخل
رفع العسكري حاجبه؛ بصفتك؟
وقف امامه ينطق بجمود؛ ماجد بن فارس ، و اقولك من بداخل
هز العسكري رأسه و دخل جواله بجيبه؛ نكلمها في النيابة بعد يومين
ذهبوا العسكر من امامه و وسع ماجد انظاره بذهول؛ حق من توطى ببطنك
~
« بعد يومين ، النيابة العامة »
شدت على كفها بتوتر تمرر نظرها على المكان و على العسكر و جدها محمد و عمها فيصل اللي حضروا بجكم ان الشركة تابعة لهم و والدها اللي استلم مهمه انه يكون محاميهم و على ماجد اللي رفضت شهد تدخل بدونه ، رفعت نظرها من فُتح الباب يدخل من مجموعة اشخاص و توجهوا يجلسون في كراسي بعيدة عنهم و ميلت رأسها تسأل أنس اللي حضر كولي امر؛ مين هدول؟
رفع نظره للي تقصدهم؛ آمن المعلومات
ميلت ثغرها؛ سبراني يعني؟
هز رأسه بالإيجاب و عدلت جلستها من فتح الباب مجددًا يدخل منه القاضي و وسعت انظارها من دخلوا خلفه شروق و مساعد اخ سطام و ابتسمت تهمس؛ أموت انا هالسياسية!
دخل في هذه الاثناء الفريق المسؤول عن القضيه يجلسون
بدأت الجلسة بالبروتوكلات المعتاده في بداية اي جلسه و سلم القاضي بداية الكلام لفهد ، اخذ نفس و بدأ بالكلام؛ من أحد أسباب براءة في قضايا المخدارت هو عدم وجود الادله الكافيه اتجاه المتهم او عدم اكتمال اركان الجريمة و هو ما يحدث حاليًا لموكلاتاط ، الفريق العسكري اندفعوا اتجاه الشركة قائلين بأن هناك جريمة تهريب المخدارت داخل الشركة و هم حكموا بأنها تهريب و من الممكن ان تكون ترويج او تعاطي لكنهم اصدروا الحكم حتى قبل التفتيش و نضع بعين الأعتبار ان البلاغ اتى من احدى الشركات المنافسة لهم و كان من الممكن ان تكون فقط للاطاحه بهم
رفع القاضي حاجبه؛ تلمح لشيء...
ابتسم فهد؛ موكلاتاي متهمات بالتهريب من قِبل الفريق العسكري!
تعالت الهمسات داخل القاعة و كمل فهد؛ اولًا تفتيش المكان دون وجود ادله كافيه اتجاه المتهمات ثانيًا الأعتداء على الأطباء داخل المستشفى ثالثًا عصيان اوامر من هم اعلى رتبتًا منهم و خامسًا استجواب المتهمات و هم في حاله صحيه غير جيده هذه كلها مخالفات و اختراقات للقانون فعلوها في اليومين السابقيين ،  اما بالنسبه للمتهمات فكاميرات المراقبه طوال الشهرين الفائتين كانت توضح انه لم يكن يوجد هناك نشاط مريب او غير اعتيادي و الدليل الوحيد الموجود هو كيس واحد فقط داخل مكتبهم و في الحاله اللتي وجودوا فيها قبل التفتيش فمن المتضح انه تم الأعتداء عليهما و وضع غاز منوم داخل المكتب و وضع غاز منوم داخل المكتب و هناك تقرير طبي ، يمكننا وضع احتمال انه تم وضع الكيس من قبل احد الموظفين لتلفيق التهمه لهما لكن تم اتهمها وحدهما!
كمل فهد كلامه و الادله اللتي تثبت براءة شهد و نور و نصف هذه الادله كانت من حديثه بالأمس مع نغم الاي سهروا ليلهم و هم يرتبون الكلام و الادله و هو نفس الكلام اللي اخبرها به بدر ، نطق القاضي بأنه سيتم اثبات براءة شهد و نور اذا وجد دليل قاطع على انه تم الاعتداء عليهم و هذا هو ما ليس لديهم ، تم عرض كاميرات المراقبه طوال ذالك اليوم و لم يكن هناك اي مقاطع او لقطات لمبارك فقط نور و شهد اللذين يخرجون و يدخلون
عض فهد شفته من نطق احد العسكر؛ مافي اي شخص مريب ممكن انه اعتدى عليهم ، ليش ما يكونون اعتدوا على بعض؟
رجعوا للنقاش و الكلام في هذا الموضوع و ما كان محمد معهم ، كانت انظاره على احد رجال الامن السبراني الذي يغطي كامل ملامحه و شعره بالقبعه اللتي تخفيه تمامًا و ما كان هذا الرجل سوا حفيده اللي يعض شفته بغضب من تسجيل الكاميرات اللي يبين تلاعب فيه و ما قدر يمسك نفسه يكلم احد الرؤساء؛ فيه تلاعب في التسجيل
سكتوا جميعهم يلتفتون لحسن اللي يغطي وجهه بكمامة؛ احد الأعضاء عندي يقول انه يوجد تلاعب في التسجيل
اخذوا يتهامسون و انظارهم على بدر اللي اشر عليه حسن و رجع القاضي يتكلم؛ التسجيل مأخوذ من شركة ASM كيف راح يكون فيه تلاعب ضدهم!
ما نطق بحرف واحد انما كان ينقل الكلام لحسن اللي ينطق جهوريًا؛ كخبير فأنه يوجد تلاعب واضح في التسجيل و ليس بالضروره ان يكون تلاعبًا من داخل الشركة ربما يكون من خارجها! حسب علمي بما أنها شركة تابعة غالبًا يوجد تسجيلات بنسخه اخرى في الشركة الأساسية و يمكننا التحقق منها
التفت القاضي لمحمد و هز رأسه بالإيجاب؛ فيه...
سرعان ما كان التسجيل بيدهم و اللي كان يوضح دخول مبارك و خروجه و بعدها دخول نوره المسرعة و من ثم دخول رجل غريب يضع الكيس داخل المكتب و يخرج  ، كمل حسن كلامه؛ كما نرى في التسجيل الأصلي بعد خروج احد المتهمات دخل بعدها رئيس المؤسسة اللتي صدر منها البلاغ و اعتدى على المتهمه الأخرى يدخل بعد خروجه رجل مجهول الهويه يمكن التأكد من هويته فيما كان ضمن الشركة او موظف تابع للمؤسسة التي صدر البلاغ منها
اخذ الكلام و النقاشات و الاراء تندلع في المكان و اختلت الاراء تترك الجلسه تتأجل ليوم غد حتى يتك التأكد من هويه الشخص المجهول و اتى الغد و تم التأكد من هويه الشخص اللذي كان تابع لمؤسسة مبارك ، و جيمع هذه الأشياء كان يعلمها بدر قبل الجلسة و عرف هويه الشخص من ملف الموظفين اللذي سرقه مع نغم ، مر يومين في جلستين و تم الحكم ببراءة شهد و نور و تم الحكم على المجهول بالسجن المؤبد بسبب القانون اما مبارك فتم الحكم عليه بالسجن لكنه قدر يخرج منها و يدفع غرامه فقط
~
« قصر سعد »
كانت تروي لهم اللي حصل بحماس؛ كلامو كلو و تحليلاتو كانت صحيحه و قدر يعرف انو التسجيل مقطوع قلب كل شيء على بعضو
هزت شروق رأسها تأيد كلامها؛ ما نطق بحرف واحد كان بس يقول لرئيسه و رئيسه يقولنا ، كان فطين
كان يسمعهم يثنون على هذا المجهول و يمدحون عمله و نطق بتمثيل؛ ليتني فيه اشوفه!
نور؛ والله فاتك بدر
بلل شفايفه يمنع ضحكته؛ فاتني!
عضت شفتها تحاول ما تضحك من كلامهم و ملامحه المستحيله و فزت من نكزتها علا؛ شفيك؟
هزت رأسها بالنفي تبتسم ، التفتوا لقول محمد؛ انا و أحمد و أمي رحلتنا ، عندكم يومين و تكونون كلكم في الشرقيه
أستقام محمد بعدها و تبعه أحمد ، رفع فيصل نظره لهتان؛ أنت معنا طيران
شهقت نغم تزم ثغرها؛ خير ابي اسافر معها!
نطق سعود بسخريه؛ اخوانك واجد طبي و تخيري!
اتسعت ابتسامتها تمرر نظرها عليهم و التفتت على ريم اللي نطقت؛ بركب مع نغم اضمن سلامتي
اسفهلت ملامح سعد و ضحكت نغم تشوف ملامحه؛ بركب مع سعد أحس سواقته كويسه!
غمز لها يضحك؛ ازهليني!
وسعت ريم انظارها تمررها بين اثنينهم اللي يضحكون بعبط ، ابتسمت فرح و جمعت كفوفها ببعضها؛ عادي اروح بسيا...
قاطوعها اخوانها ينطقون؛ لا
كشرت مباشره و وقفت؛ كلها اربع ساعات ، بقول لأبوي
ضحكوا من خرجت زعلانه و ابتسمت عهد؛ طيب و انا؟
هزت نوف رأسها بالنفي؛ مع محمد انتِ ، توادعي منه
تنهدت بحزن تزم ثغرها ، رفع صوته نواف؛ ترا فيه اربع بطات مشردات اذا تبونهم يعني تاخذونهم
ضحكوا من نظران حنين له و نطقت نورة؛ انتبه لا تصير البطه انت!
ضلوا يتبادلون اطراف الحديث و سهروا على ضحكات و سوالف ، استقام فالح؛ يلا يلا ورانا سفر
~
دخل الغرفة لجل ياخذ جواله و يرجع للعيال يسهر معهم و عقد حواجبه من شافها؛ البنات سهرانين ما كنتي وياهم؟
هزت رأسها بالنفي تمسح على رأس غيد النائمة بحضنها؛ تعبت شوي و قصي و عدي تهاوشوا قلت ارد الغرفة
تنهد بثقل و ميل ثغره ، يعز عليه جدًا انها ما تعيش شبابها و انحكم عليها ان تكون ام لأربعة اطفال و هي حتى ما تعدت الثلاثين ، يشوف دائمًا تضحياتها لجل عيالهم و لأجله هو ايضًا تخلت عن كثير من احلامها و امانيها لأجل عائلتها و هو ممتن جدًا لها و بحسن اختياره فلو كانت امراءة غيرها ما كان قدرت تتحمل كل هذا في حياتها ، حب طفولته اللي قرر يعيش في الكويت بعيد عن ابوه و اخوانه بسببها هي لجل يكون قريب منها و درس هناك و تىظف في مقر عمله لجل يكون في الكويت و خطبها فور ما توظف ى كان هو صغير السن و كانت هي كذالك و بعد سنه فقط من زواجهم حملت هي و كانت مفاجأة لهم كونهما توأم و عندما بلغَ الخمسة اعوام حملت مرة و كانت صدمة اخرى لهم كونهما توأم اخر ، يذكر بكاءها في حضنه و نحيبها و كان كل حزنها بأنها تخاف تقصر في تربيتهم و ما فكرت في نفسها او حياتها ، تقدم يقبل رأسها و جلس بجانبها؛ قلت لج انج أعظم أم و مره؟
ضحكت تهز رأسها بالإيجاب؛ وايد قلتها!
ابتسم من ضحكتها و ميلت رأسها بأستغراب؛ مو العيال ينطرونك؟
ابتسم بهدوء يناظره و اخذ غيد بحضنه و يمسح على رأسه؛ شنو ما تبين اقعد مع مرتي و عيالي؟
اتسعت ابتسامتها ميلت رأسها تستند على كتفه تهمس؛ قلت لك أنك أعظم ريل؟
ضحك ينطق بغرور؛ أدري!
رفعت حاجبها تضرب صدره ، ضلوا ثواني على هذه الحال الى ان فتحت غيد اعينها ببطء و اتسعت ابتسامتها من قابلها وجه ابوها و عدلت جلستها تفرك أعينها؛ بابا؟
عض شفته يقبلها؛ عيون بابا انتِ!
حاوطت رقبته بأذرعها الصغيرة و زم ثغره من سمع عطتسها يحاوطها؛ عمري انا التعبانه!
التفت لصوت غدي اللي تتقدم لهم؛ انا؟
اتسعت ابتسامته من تخصرت و سحبها له؛ اموت عليج أنتِ!
تقدموا قصي و عدي يجلسون و ميل رأسه من شافهم؛ فيه عصفورة خبرتني ان فيه يهال يتطاقون!
نطق عدي بسرعة؛ هو اللي طقني بالأول!
قصي؛ طقيته لأنه ما يسمع شنو اقول!
بدأو يتهاوشون من جديد و زفر نواف بملل؛ جب أنت و ياه يكفي! ما يهمني من اللي بدأ ما يصير جذي تروح تتطاق ويا اخوك قدام خلق الله مو انتوا اخوان؟
هزوا رؤوسهم بالإيجاب و ابتسم؛ يلا اعتذروا حق بعض
ناظروا بعض بطرف عين و نطقوا بوقت واحد؛ اسف
ضحكت حنين بعبط؛ حضنوا بعض!
تأفف قصي و احتضن عدي على مضض و صفقت غدي بحماس؛ اخوان!
كملوا ليلهم يضحكون و يمرحون وحدهم كعائلة صغيرة يلتفون حول بعضهم البعض ، اتسعت ابتسامة حنين بحب تتأمل الشخص اللي وافقت تكمل بقيه حياتها معه و تصير ام لعياله و عيالها الأربعة اللي مهما حصل و مهما لاقت منهم تحبهم اكثر من كل شيء في الدنيا ، هي كرست شبابها لهذه العائلة و ماهي ندمانه ابدًا على هذا الشباب و لا تهتم للناس اللي يخبرونها بأن شبابها ضاع فالنسبة لها هذا افضل شباب ممكن تعيشه حول محب و حنون و اطفال ابرياء قطعة منهم ، تشوف نواف يمزح مع قصي و عدي و يطقطق عليهم و يتهاوشون على المكان في حضنه و يدارون ثلاثتهم غيد المريضة تشوف كمية الحنان و الدفء النابع من هذه اللحظات البسيطة استسلموا للنوم اربعتهم بسبب تعبهم غيد اللي لازالت على صدر ابوها و غدي و قصي اللي بحضنها و عدي متمدد بحضن ابوه ، همست و هي تلعب بشعر قصي؛ نـواف...
همهم بالاجابة و كملت هي بأبتسامة؛ تدري ، لو يخيروني في شبابي مره ثانيه
التفت عليها يركز بجميع حواسه ، رفعت رأسها تبتسم بهدو؛ برد أختار اتزوجك!
سكنت ملامحه و ارتخت اكتافه لأنه دائمًا كان اعتقاده بأنه لو ما تزوجها انها راح تعيش شبابها بطبيعية ، رجعت انظارها لقصي و غدي؛ اوافق اتزوجك و اييب قصي و عدي بعدهم غدي و غيد ، اعيش حياتي أم بعمر صغير أم عشرينيه لأربع يهال و مره لك! نواف ماريد اشوف نظره الندم بعيونك ثاني! والله ازعل يعني ندمان علي؟
هز رأسه بالنفي بسرعة؛ حشى مانـ...
قاطعته تهز رأسها بالنفي؛ انا ماني ندمانه انت لا تندم! اكون ندمانه ليه و انا عندي ريل مثلك و يهال مثل قصي و عدي و غيد و غدي؟ لو تركوني اختار مستقبلي بنفسي مارح اختاره بهذي المثالية! من صجي اتحجى ترا!
عضت شفتها من شعرت بحراره دموعها تنساب على وجنتيها؛ نواف تكفى لا تحسسني بأنك ندمان!
وسع انظاره بعدم تصديق من شاف دموعها و سمع ضنونها و رفع كفها لرأسها يقبله؛ الله يلقط روحي اذا اني ندمان! ماني ندمان الا على العمر اللي مضى بدونج!
بكت بصمت و عض شفته بغضب و قهر من نفسه بأنه في لحظه تركها تشعر بهذا الشعور المؤلم و رجع يقبل رأسها؛ الله يلعني يوم اني حسستج جذي! حنين انا اموت بالأرض اللي تمشين عليها شلون ندمان عليج!
نطقت وسط دموعها؛ لا تعلن!
ابتسم و احتضنها من الجانب؛ لا ييك شك جذي ، انا اللي بزعل وقتها! ماني ندمان لا عليج و لا على قصي و عدي و لا على غيد و غدي ، انتوا روحي ماكو احد يندم على روحه!
مسحت دموعها و شدت على حضنه؛ نـواف...
همهم بالأجابه و همست؛ أحبك
ابتعد و انحنى يقبل ثغرها بلطف؛ و انا احبج
~
« بدايات شروق الشمس »
تثاوبت لأنها ما حصلت القدر الكافي ، مررت نظرها و ابتسامتها من لمحت شروق تتأمل السماء و تقدمت توقف بجانبها؛ اسمي و اتأمله يعني؟
ضحكت شروق و نطقت بغرور؛ و هو فيه احلى من الشروق؟
عضت شفتها تهز رأسها بالنفي؛ مافي والله مافي!
ابتسمت شروق و التفتت على سؤالها؛ مع من؟
مشت و مشت بجانبها نغم؛ مع رعد
ابتسمت ابتسامة نغم؛ ايوا خليك جنبه عشان اول ما يسرع تنهدين عليه!
ضحكت شروق و توجهوا للسيارات ، ضحكت نغم من شافت العيال امام سعود اللي يهددهم؛ ان جاني خبر ان فيه واحد فيكم زاد عن ١٤٠ ما يلوم الا نفسه!
ضحكت ترفع صوتها؛ عاش سعود!
كشر رعد مباشره؛ مو كفايه حاشرين العفش معي تبون امشي كذا!
عقدت شروق حواجبها؛ معك العفش؟
هز رعد رأسه بالإيجاب و ضحكت شروق بسخريه؛ سافر لحالك اجل!
وسع انظاره بذهول؛ تبيعيني!
هزت رأسها بالنفي؛ تحلم اركب مع العفش!
ابتسمت نور اللي جاءت من خلفهم؛ سيارة انوسـ...
سكتت من شافت نظرات أنس لها و ضحكت؛ تعالي سيارة أنس نُطرد أمجد عشانكِ
رفع أمجد حاجبه؛ و انا وين اروح؟
رفعت اكتافها بعدم مبالاه؛ مع العفش!
هز رأسه بأقتناع و تكى على رعد؛ بكون مع ابو سعود مافي مشكلة!
ناظرة رعد بطرف عين؛ بس انا مابيك...
هز رأسه بالنفي؛ تبيني!
ضحكت نغم على ثقته؛ اهم شيء هو واثق من نفسه!
ضلوا يمزحون مع بعض ينتظرون الباقيين
وقفت تمرر انظارها تدوره بعيونها و شافته بجانب سيارته و اخذتها خطاها نحوه ، كانت تشوف قفاه و ميلت ثغرها تفكر كيف تناديه و نطقت بخفه؛ الاستخباراتي!
التفت عليها يوسع انظاره بصدمه و لف برأسه يمين و يسار يتأكد اذا هي فعلًا تقصده او لا؛ انا؟
ضحكت بخفه من شافته يأشر على نفسه؛ و في غيرك يعني؟
عدل نفسه و وقفته يبتسم؛ وش عند الدكتورة؟
شتت انظارها تخفي ابتسامتها و نطقت بخفوت؛ سمعت كلام عمي سعود؟ انت ما تمشي ١٤٠ انت تمشي ٨٠
ميل رأسه بأستغراب و التفتت تناظر نغم اللي تحارش رعد و ناظر مكان ماهي تناظر؛ عشان نغم تخاف...
رجعت تناظر فيه؛ تعرف عشان الحادث و كذا
هز رأسه بالإيجاب و ابتسم؛ لا توصين حريص!
ابتسمت من ابتسامته و صدت بربكه من نظراته
تفرقوا بعدها يتوزعون في السيارات ، مشت بأتجاه سيارة إياد اللي فيها ألين و سجى اللي اصروا عليها تركب معهم ، شدت على شنطتها من شافته واقف بجانب ألين يحاشرها ، انتبهت ألين لها و نادتها؛ علوش هيا!
التفت يشوفها واقفه و تقدمت لهم و التفت على ألين؛ حتيجي معانا؟
هزت رأسها بالإيجاب؛ ايوا ، ليه فيه مشكلة؟
هز رأسه بالنفي و رفع نظره لها؛ مافيه...
توجه لمقعد الراكب و ركب السياره و ركبوا ألين و علا ، عدل المرايه لجل يشوف أنعكاسها من الخلف و صدت بربكه من تلاقت انظارهم و صد هو الاخر يحرك مع بقيه السيارات اللي خرجت من داخل اسوار القصر تتقدمهم سيارة نواف و اخرهم سيارة بدر يمسكون خط مع بدايات الصباح و طلوع الشمس من مشرقها إلى شرق المملكة للأحتفال بأول افراح السُلطان
~
تنهدت و لا تعرف كم مره تنهدت الفتره الماضيه ، هي الان متجهه للشرقيه اللي زارتها مرتين او ثلاث لكن هذه المره كانت مختلفه لأنها راح تزورها عشان تُحيي فرحها اللي المفترض يكون من افضل ايام حياتها مع شخص توده و شخص يودها لكن للأقدار حكمتها، سرقت نظرها عليه تشوفه جامد و لا نطق معها بكلمه هو هذا طبعه مع الكل ساكت جامد الملامح ما عنده ردات فعل بارد هو هكذا حتى مع امه لكن عقلها الباطني الان قاعد -يُخيل- لها انه يتعامل معها بهذا الجمود بسبب طريقه زواجهم و انه مو متقبلها ، استجمعت قواها و نطقت بتردد واضح في نبرتها؛ عادي اشغل؟
التفت لها و تأملها لثواني و عضت شفتها من تأخر رده لكنه هز رأسه بالإيجاب يمد لها السلك ، اخذت جوالها تغل الاغنيه الأحب إلى قلبها و اتسعت أبتسامتها من انتشر أحد ألحان أحمد الهرمي و سرعان ما اندفق صوت ماجد المهندس يشدو بأحد أشعار الشاعرة جموح
"بلّا تلمِيح يا حُبيّ ولا أَسماء
مدامك تعرِف إِن الشعر لعُيونك
قصيد ما يعرف إِلّا اسمكِ الأَسماء
ولا قد سافر آلا في سما كوَّنك"
كانت تدندن بسعادة معه و فرح تتأمل طلوع الشمس ، كانت انظاره عليها و على دندنتها و سعادتها و هي تغني و تنهد يصد للطريق
~
شد على الموقد بسبب نشوه السعاده و ارتفاع الادرينالين عنده ، صوت عبادي يندفق في انحاء السياره يغني بعيون آسرته اللي تشاركه طريق السفر يتوسطهم كوبين قهوه من صنعها هذا هو تعريف السعاده بالنسبه له و اللي يزيد سعادته بأنهم بس يرجعون بترجع معه في بيته ، بيتهم ، تكلم مع نورة و سعود بحظورها و اخبرتهم برغبتها بعدم أحياء زواج و تقبلوا الموضوع بعد دموع نورة و اخبرهم ان وده ياخذها لبيته بعد رجعتهم ، و وافقوا بعد هد ضلعين ، التفت لها و اتسعت ابتسامته من شاف انظارها عليه و ميلت رأسها بأستغراب و هز رأسه بالنفي؛ عيونك حلوه!
صدت بربكه و من حست بملامحها تتقلب للحمره ، رفع الصوت من اتى الجزء اللي كان يدندنه لوحده و الان يسمعه و هي معه و حلاله
"عيونك آخر آمالي وليلي أطول من اليم
كيف ألقى كلامٍ عذب يوصف دافي إحساسي"
كان يغني معه و يناظر فيها و الأبتسامة ما فارقت وجهه ، تحقق مُناه بأنه يسمع كلمات شبيه الريح و ألحان و أنغام عبادي الجوهر و يغني و هي بجنبه و حلاله ، اتسعت ابتسامته من شابكت كفها بكفه و رفعها يقبلها و يشد عليها و يكمل غناه
"رميت أقداري في دربك وصرتي في عروقي الدم
احبك كثر ما سالت دموع وما نسى ناسي"
~
تأفف بضجر لأنهم اخذوا راحتهم و لا كأنه موجود معهم و يغنون ثلاثتهم بروقان تام و متناسين وجوده و صوت رابح يصدح في ارجاء السيارة و هو يغني احد الحان بندر بن فهد
"لو يقولوا انتي حلوة جاوبيهم ذي قديمة
لو يقولوا انتي روعة قولي ادري بس قديمة"
ضحكت نور من انتبهت لوجهه المكشر؛ إستحمل مشكلتك هدي!
ناظرها بطرف عين و طفى الأغنية و صرخت ريما؛ حرام عليك افضل بارت! أنوسـ...
رفع حاجبه بتهديد و ضحكت بورطة؛ تعودت مع نور!
ابتسم بتكلف و نطق بسخريه؛ انزلك بالخط تعرفين تتعودين!
زمت نور ثغرها؛ هياا عشان ضيفتنا!
تنهد و رجع يشغل و اتسعت أبتسامة شروق من اتى الحزء المفضل لها
"من عرفتك وانا احبك شفت بعيونك امان
انتي كلك يالحبيبة عاجبتني من زمان"
ضحكت من كانت ريما تأشر عليها و كملوا مشوارهم و هم يغنون
~
ضحكت بذهول و عدم تصديق منهم لأنهم -يستعبطون عليها- و هي تسكر اذانيها تمثل عدم الاهتمام و السماع لكن اثنينهم يحاولون يرفعون صوتهم اكثر يغنون مع صوت راشد الماجد
"اه يا دكتورة جروح الغرام
عالجي قلبً جروحه من وله
له ثلاث شهور ما ذاق المنام
السهر سبب لعينه مشكله"
ما تستوعب جديتهم و سعادتهم و هم يغنون و عضت شفتها ترفع جوالها و تصورهم و هم يغنون و نزلتها لصحباتها و البنات و سرعان ما اتاها رد عهد "فيه واحد مسوي خوي و لا غلطانه؟" ضحكت ترد عليها "استري على حماك" رفعت انظارها لهم من انتهت و من سؤاله؛ وش ودك به بعد؟
ميلت نغم رأسها تمثل التفكير و ضحكت؛ يا قايد الريم!
ضحك يهز رأسه باستعباط؛ تم!
هزت رأسها بقل حيله و صدت تعض شفتها من تلاقت انظارهم و صد هو الاخر من اعتلى صوت الموسيقى ، لف يناظر نغم و ضحك بذهول من شافها نايمه و ابتسمت ريم تلاحظها تهمس؛ ما نامت زين...
ضلوا وحدهم اثنيهم بمشاعر و احاسيس و وجدان و صوت فنان العرب
"يا قايد الريم
ذكراك ما غيبت عن خاطري ساعة
الروح لك يا ساكن الروح نزاعة"
كان الصمت في هذا الجزء و رفع رأسه من بدت تغني مع صوته
"متى الوصل قول
متى الوصل قول"
غنت لأنها تقصده و فهمها هو ، تقصد متى تشوفه في مجلس ابوها و يثبت له انه يبيها و شاريها و لا ودها باللعب اللي قاعد يصير ، ابتسم و كمل يغني مع صوته
"باجيك و اسابق الساعة
متى الوصل القول؟"
صدت تبتسم من عرفت انه فهم رسالتها و كملوا رحلتهم
~
تأفف و لف يشوف بدر المروق لأبعد حالاته و يغني مع صوت محمد عبده
"هنني ياللي جميعي لك هنا حطني بـآخر مداي
طيرك اللي ما يبي غيرك أنا ضمني إنت فضاي"
هز رأسه بقل حيله؛ راكب مع شايب اقسم بالله
لف و وسع انظاره بذهول؛ انت الشايب! الا محمد عبده!
ضحك بسخريه و اشر على السيارة؛ تجحد و انت مشغل الاغنيه بمسجل! بدر من باقي يجمع كاسيتات!
ضحك يمرر انظاره على سيارته المليئة بكاسيتات قديمه لفنانين عده و المسجل الصغير بجانبه؛ تراك بزر تو ما خلصت مراهقه! لا تسوي لي فيها!


مساء الخير ، جهزوا فساتينكم 🩶

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآWhere stories live. Discover now