البارت الثاني و الثلاثون

480 23 3
                                    





تنهد يبعثر شعره بقلق و رفع جواله يشوف الوقت متأخر و هي للحين ما رجعت و لا ترد على جوالها ، هي رفضت يروح معها مع انه ترجاها لكنها رفضت لأنها تشوفها مشكلتها وحدها و هي من بدأت تستوعب مرضها اصبحت ترفض احد يتدخل فيه و تحملت مسؤليته في سن صغيره جدًا و اول ما تعدت السن القانوني سارعت بالخروج للعلاج بعد ما كانت رافضه لأنها تبي تكون وحدها و تذهب بسريه تامه ، تنهد بقل حيله و رفع رأسه للأعلى يتأمل السماء لوحده مع هواجيسه اللي تأكله و هو بقى وحده في القصر مع أحمد و سارة ، التفت للبوابه اللي فُتحت يعقد حواجبه بأستغراب من شاف سياره بدر تدخل و نزل منها رائد تنفك عقده حواجبه يضحك بخفه و رفع صوته لجل ينتبه له؛ اسلم يالقادح جاي تالي الليول تسربت بدون رخصه!
التفت يشوفه جالس على عتبه الدرج و تنهد يتوجه له و يجلس بجانبه و ابتسم هو يشوفه مكشر و لاهو على بعضه؛ عسى ماشر؟ التحصيلي لاعب فيك؟
ضحك بسخريه يهز رأسه بالنفي و عقد هتان حواجبه؛ اجل وش بلاك؟
تنهد بقل حيله يرفع رأسه للقمر؛ كل شيء على بعضه ضغط ، التحصيلي من جهه و سالفه بدر من جهه
سكت لوهله ثم كمل يهمس؛ و ابوي من جهه!
التفت له بأهتمام و سكت يتركه يكمل؛ ماني لا ماجد و لا بدر مابي ادخل طب و لا ادخل الشركه الغبيه هذي اقرفتنا! قلت له قالي يا محامي مع عمي فهد و لا عسكري مع عمي فالح ، ايش القمع و دفن الأحلام هذا
هز رأسه بفهم و التفت؛ و اللي جابك هنا؟
شتت انظاره عنه ينطق بحنق؛ تهاوشت معه و سرقت سياره بدر و طلعت بدون لا يدري
ابتسم بخفه و عدل جلسته يلتفت له و التفت له رائد من بدأ يتكلم؛ مابي احطمك لكني اقولها لك انا احلامك هذي انسها و ادفنها و اقمعها ، زيك زينا دفناها و قمعناها السبب؟ ماحد يعرف ، كلنا حاولنا و عاندنا لكن ما قدرنا ، و قدامك شروق بنت سعود عاندت و حاربت و فازت لكنها الحين متبهذله في دوامها و لاهي قادره ترتاح ، لعلها خيره لك!
كشر رائد و ضحك هتان يناظره؛ الله يعوضنا يا صاحبي! و في سالفه خالي ابيك تاخذ مفتاح السيارة و ترجع بيتكم تعتذر منه
عقد حواجبه بأستغراب و هز رأسه؛ اي نعم تروح تعتذر له
تنهد و رفع رأسه للسماء؛ العمر سرّاق يا رائد! كنت مثلك و بنفس عمرك! كنت اروح اعصف في البيت و اطلع زعلان ، ما كنت اسويها مره او مرتين كنت دايم اسويها اهرب من البيت مع انه المفروض يكون هو مهربي!
تنهد من ثقل الشعور في صدره؛ كان يتصل علي و ارد و اسمع صوت نغم تطلبني ارجع و ارجع و لا كأن شيء حصل ، و مره ثانيه اطلع بعد ما عصفت فيهم و ضليت ادور في الشوارع وحدي و ابطى جوالي ما جاني اتصال منه
سكت لثواني يبتلع غصته ثم رجع يكمل؛ جا اتصال من رقمه و رديت و انا ملهوف و متشفق اسمع صوت نغم تطلبني ارجع و صوت امي و ابوي يأيدونها ، لكني سمعت صوت عسكري يسألني "من وين تعرف صاحب الجوال؟" و حوله صوت الشرطه و الأسعاف
عض رائد شفته من عرف تكمله الحديث؛ و طلبوني اجي لكن ماهو للبيت! للمستشفى و اشوف اغلى ثلاث اشخاص كل واحدٍ في غرفه عمليات!
نزل رائد انظاره عكس هتان اللي رفع انظاره للسماء؛ كانت ليلة عيد! كانوا رايحين لهذا القصر لجل يلتم الشمل لكني رفضت اروح معهم قلت كيف اروح لهم و هم تركونا!
التفت له يبتسم و رفع اكتافه بقل حيله؛ هذاني انا بينهم بعد ما عاندت و رفضت!...لكن بدون أمي و أبوي...
بلع رائد ريقه و حلت لحظات صمت وجيزه ، اخذ يتفكر فيها و يرجع يعيد سيناريو فقده لأعز اشخاص و كان اخر كلامه معهم عناد و عتاب ما استفاد منه شيء! كان يضن انه بيخرج و يرجع يلاقهم يستقبلونه مثل كل مره و ياخذه ابوه بالأحضان و يقبل رأسه و يعتذر عن اللي حصل و يعض العشر و العشرين على طيشه و مراهقته يتذكر قول فهد المساعد؛
"عدّى عمر .. ياليت الأعمـار تنعـاد
وأرجع بـلا شيـب وبليـا تجاعيـد
أرجع وأضم أبوي وأقـول: لا عـاد
تموت وتتركنـي مثـل ليلـة العيـد"
يتمنى لو بقدره قادر يرجع يقابلهم و لو لدقائق لو فقط يعتذر عن فضاضته معهم و يعتذر عن طيشه ، يحتاجهم و يحتاج وجودهم معه رغم كبره الا انه لا زال يحتاجهم! و مع كل موقف يحصل له يتذكرهم و ينطق بـ-اه ليتهم هنا!- و الكثير من المُنى الغير مُحققه
"كم كنت محتاجك تجي كنّـك رقـاد
تمطر من كفوفـك صـلاة وعناقيـد
احتجت لك طفلٍ كسر قلب الأعيـاد
واحتجت لك طيش وشباب وتناهيـد
واحتجت لك شاعر له أحباب وأضداد
واحتجت لك رجال يخشـى المناقيـد
احتجت لك .. واحتاج لك ضل وسناد
العمر ينقص واحتياجـي لـك يزيـد"
يحتاج لهم و جدًا في كل حين ، لا زال في كل صلاة يدعي لهم بالرحمه و يدعي على من كان السبب في فقده ، لكنه مؤمن انها قضاء و قدر الله و يحاول يصبر نفسه
التفت من نطق رائد؛ الله يرحمهم...
ابتسم يربت على كتفه؛ الله لا يفقدك غالي يا رائد!
ابتسم رائد بخفه و استقام هتان ينفض التراب عنه و مد يده لرائد اللي عقد حواجبه بأستغراب؛ المفتاح ، ماني مخليك تسوق اكيد!
مد له المفتاح و توجهوا للسيارة لجل يوصله
وصل امام البيت و التفت رائد لهتان و رفع كفه يحك مؤخره رأسه بحرج؛ شكرًا...تقدر ترجع السيارة بعدين
ابتسم و نطق بسخريه؛ تحلم بزرفها عشان ياكلك بدر لا قام على حيله
ضحك بخفه و نزل من السياره و التفت للمره الأخيره يشوف هتان لا زال واقف ينتظره يدخل و رفع كفه يلوح له ثم دخل و تنهد يحرك السياره بعد ما تأكد انه دخل البيت
بلع ريقه يمشي في الحوش يشعر بنسمات البرد و الهدوء يعم المكان يفكر بحكي هتان له و كيف حكى له ماضيه المؤلم و يستوعب فعلًا ان تصرفه هذا كان طيش ، تنهد يدخل الباب و اول ما قابله كان جلوس امه و ابوه و الواضح انهم ينتظرونه لأنهم اول ما سمعوا صوت الباب فزوا يلتفتون له ، بلع ريقه و شتت انظاره عنهم بخجل و استقامت تهاني تاخذ وجهه بين كفوفها تتفحصه بخوف؛ وينك خوفتنا عليك! ثاني مره تسويها مو وعدتني ما تعودها؟ طيحت قلبي
سكت ما عنده رد و التفت لفارس اللي استقام يتوجه له يوقف امامه و افسحت له المجال تهاني ، رفع انظاره له و كان ينتظر منه صفعه تطبع على ملامحه على تصرفه لكن خابت توقعاته من تنهد فارس بقل حيله؛ والله ودي ارنك عشان ما تزودها! لكنك خوفتـ...
سكت بصدمه من بدأت دموع رائد تنهمر ، تنزل دموعه لأنه استوعب مدى اهميتهم في حياته و سخف زعله بالرغم انه ما يفعل هذا الا لمصلحته تنهمر دموعه بسبب استيعابه لسوء شعور هتان و صعب فقده و صعوبه وضعه و حاله ، رمش فارس بصدمه و عدم استيعاب يهمس؛ رائـد!
عض رائد شفته من اصبحت دموعه مكشوفه لهم تتهدرج نبرته؛ ابوي...
تقدم خطوه يرتمي في حضن ابوه اللي فتح اذرعه له يحتضنه و يحتويه و اعتلت شهقاته يترك قلب تهاني يذوب خوفًا و التفتت بأنظارها لفارس اللي تنهد و اخذ يمسح على ظهر رائد اللي اطلق العنان لمشاعره المكتومه منذ فتره
~
تنهدت تشد على عبايتها من برد الرياض و المنظر اللي امامها يزيد بردها اكثر ، مقبره تسكنها اجساد عِده سُلِمت ارواحها لله تعالى و من ضمنهم اجساد اعز و اغلى اثنين في حياتها ، ميلت ثغرها تناظر بوابه المقبره من الخارج و لولا شرع الله و تحريمه لدخلت تطل على قبريهما و ترويه بالماء و تروي شوقها ، نزلت انظارها لكفوفها تبتسم و تتخيل لو انهم على قيد الحياه و يشاركونها افراحها و احزانها و اوجاعها ، ما تخيلت في يوم تكون كتومه في اوجاعها بهذي الطريقه لطالما كانت في طفولتها صريحه في اي شيء يزعجها و يؤذيها لكنها الان تحبسها في نفسها و لا تشاركها احد ، كبرت على ان مشاكلها و همومها تخصها وحدها و دموع حزنها و لا تشاركها احد حتى هتان ، تواجه الحياه بجمال ابتسامتها المتعبه و لا أحد يلاحظ لأنها اتقنت الدور عليهم ، تتحمل مسؤولية اخطائها زلاتها اختياراتها فشلها لوحدها دون حاجه احد ، تألمت و توجعت بعد موتهم و انهارت لكنه ساندها و هو الوحيد اللي تقبلت مساندته لها و فتحت قلبها له ، السُلطان اللي كان اول من قابلته بعد خروجها من غرفه العمليات و اول من بكت في حضنه و اول من طبطب عليها ، ساعدها و ساندها في كل شيء و لا تركها وحدها ، لكن وافته المنيه و صعد لربه مع ابوها و امها يتركها هو الاخر ، تذكر انهيارها و انتكاس حالتها تلك الفتره و زياده مرضها عليها
لكنعا مؤمنه بقضاء الله و قدره و لا يغادرون لسانها من الدعوات
رفعت كفوفها تمسح دموعها و التفتت ترجع خطواتها للسياره تأمر السواق يرجعها البيت
وصلت امام البيت و نزلت تشكر السواق تعذره على تعبه ، تجمدت مكانها تنشد عروق قلبها من شافت سيارته مركونه امام بيتهم تبلع ريقها بتوتر و اسرعت بخطواتها للداخل تقابل امامها هتان و قبل ينطق هو نطقت بسرعه؛ السياره اللي قدام البيـ...
قاطعها يلوح بيده بعدم اهتمام؛ سياره بدر ، سالفه طويله معليك منها ، انتِ اخبارك و اخبار موعدك؟
ميلت ثغرها بعدم اعجاب من اجابته لكنها تجاهلت ترد على سؤاله؛ مافي جديد ، يكون عضله القلب باقي ضعيفه و نفس الكلام كل مره ، خففي تشاط بدني و خففي ضغط و خففي توتر عشان اعصابك ، مشكله كل عله تزيد على الثانيه
تنهد يشوفها تعطيه ظهرها و تتوجه للمطبخ و عارف انها تتجنب الكلام معه عن مرضها و هو تعب و هو يجبر نفسه في تقبل هذا الأمر
~
ركب السيارة يتنهد و اخذ يمسح على ملامحه لأنه مواصل من أمس و هذي غير عادته ، انشغل في الشركة ثم في المستشفى ثم توجه لقصر سعد و لا حصل له الوقت الكافي من الراحه و الان الساعة تُشارف على منتصف الليل ، حرك سيارته يخرج من القصر يرجع لبيته ، نزل انظاره لجواله ياخذه و سرعان ما انتشر صوت ماجد المهندس يغني
"بلا تلميح يا حبي ولا أسماء
مدامك تعرف إن الشعر لعيونك"
الأغنية الوحيدة اللي صاير يسمعها هالفتره بسببها هي لأنها تسمعها غالب الوقت و يصدح صوتها في البيت و صار يسمعها معها ، لكنه ما يسمعها بطبيعيه بل يُركز في كلماتها و يستشعرها و يستشعر عمق شعورها ، في كلمة و كل حرف منها يطغى عليه شعور يعجز يحدده ، هي تتكلم عن نشوه الوقوع في الحب او نشوه البدايات؟ تعبير المُحب لمحبوبه عن محبته و عمق شعوره و يوصفه بأنه شعور يعجز المرء عن تفسيره و وصفه و يتجدد هذا الشعور مع كل موقف يحصل و يخبره بأنه ممكن يعيش بلا ماء او هواء لكنه يعجز العيش من دونه! لأنه عند الوقوع في الحب؟ محبوبك هو أهم سبب لعيشك
اخذ يدندن بخفه و روقان لكن قاطع روقانه اتصال جواله و اللي كان من ليث يرد و استقبله صوته؛ وينك يا ولد؟
نطق لأنه تسلل من بينهم و بدون لا يشعرون؛ راجع البيت
عقد حواجبه بأستغراب؛ عسى ماشر؟
هز رأسه بالنفي كأنه امامه؛ تعبان مواصل من امس برجع البيت انام
هز رأسه ليث بفهم يودعه و يقفل بعدها ، وصل البيت ينزل و رفع كفه يدلك كتفه بأرهاق و فتح باب البيت تداهمه رائحه شيء محترق يعقد حواجبه بأستغراب و اسرع بخطواته للمطبخ لأنه يدري انها خرجت مع اختها و رجعت البيت لوحدها ، فزت هي من دخل بسرعه و ابتسمت بربكه تهز رأسها بالنفي من شافت الذعر بملامحه؛ كنت جايه اسوي لي قهوه لكن الاله قامت تطلع ريحه حريق ، ما صار شيء لا تخاف
تنهد براحه من شافها سلميه و بخير لأن كل ما يهمه هي ، تقدم يشوف الوضع و ميلت ثغرها بزعل؛ شكلها خربت
هز رأسه بالإيجاب و التفت لها من شهقت بتذكر؛ لا تشهقين!
عضت شفتها تهز رأسها بالإيجاب و اخذت تبدأ حديثها؛ حطيت اليوم على مكتبك اوراق من قسم الماليه شفتها؟
هز رأسه بالإيجاب و خرج من المطبخ و خرجت هي ورائه؛ شفتها
ابتسمت برضا و اخذت تتبعه و تتكلم بدون لا تشعر؛ عاد اليوم كان شغل كثير و لا امداني اخلصه...
التفت لها يشوفها تتكلم معه و تسولف له عن يومها في الشركة و من بدأت تحكي تقاصيل يومها مع البنات هو جلس على الأريكه و جلست هي تكمل حكيها عن يومها بدون لا تشعر و لأنها متعوده تحكي يومها لأي شخصٍ كان و لو كانت ضحى الصغيرة
كان يرد عليها في بعض الأحيان و يبتسم بخفه لضحكها و يستوعب قد ايش هو اشتاق لها لأنه في الفتره الأخيره ما كان يحصل لهم الشوف الا وقت يوصلها للداوم و بقيه اليوم هي مع البنات و هو ينشغل و بالرغم انه ما يحصل بينهم اي تواصل لكنه يشتاق لحسها و هذه المره الأولى اللي تسولف له بهذي الاريحيه و بلا شعور منها مرت ساعتين و هي تحكي له عن يومها و لا شعرت الا و هي تتثاوب؛ و خربت الاله و خربت يومي!
استقامت هي و رفعت كفها تلوح له؛ شكرًا لك استمعت لي لكن حاول تنسى كل اللي قلته لك
توجهت لغرفتها ما تسمع رده و من سكرت الباب هو ابتسم بخفه و استقام يتوجه لغرفته ، رفع جواله يشوف رساله من ليث و دخل يشوفها مستندات للشركة يكشر لأن ليث ما يتعب و لا يجد وقت للراحه ، نزل انظاره لرسالته الثانيه "ما نمت؟" رد عليه بالنفي و قفل جواله يرميه على السرير و يخلع تيشيرته يرمي نفسه على السرير بتعب
~
« ريتز كارلتون »
ابتسم و هو يعيد التسجيل لأكثر من مره و يتلذذ بما يشاهده و مسباحه بين اصابعه ، ابتسم بخفه يستقيم و يتوجه للشباك يتأمل الرياض و اتسعت ابتسامته اكثر؛ ابدأ العد التنازلي
هز العسكري رأسه بالإيجاب؛ حاضر طال عمرك!
~
« قصر محمد »
رفع كفوفه لياقته يشد عليها؛ اشق ثوبي يعني اشقه؟
رفع كفه بعدم اهتمام و بدون لا يناظر فيه؛ شقه
عض شفته بغضب و قهر و تقدم يجلس امامه؛ ابوي طيب ليش! هذا و انا اخر العنقود مفروض تداريني و تلبي طلباتي
عقد حواجبه بأنزعاج لأن له وقت يزن عليه؛ و التبن
وسع  انظاره و ضحك بذهول لأن الواضح ان اعصابه تلفت بعد ما اخرج شتيمته؛ ابوي!
تأفف محمد يلتفت له ينطق بحده؛ نعم؟
ابتسم يستعطفه و رجع كفوفه خلف ظهره؛ ابي اعقد عليها!
زفر بقل حيله و هز رأسه بالنفي؛ عقد مافيه
كشر مباشره و تأفف بأستسلام و التفت له محمد؛ مو عشانك ولد محمد و هي بنت أحمد ما يبي لكم عقد عادي! عقد يتكلم عنه الماشي و الرايح و...
قاطعه بتضجر لهذا السيناريو؛ مو تو تقولي و التبن! بعدين ما يهمون الناس
رجع محمد يفتح جواله يتجاهله و رجع فايز لحلطمته ، دخلت فاطمة تعقد حواجبها بأستغراب من حالهم؛ خل ابوك بحاله!
زم ثغره يلتفت لفاطمة؛ امي اقنعيه اعقد! والله ما تتخيلين شعوري وقت كانت قدامي ترجف خوف و مو قادر اضمها لصـ...
ضحكت فاطمة من محمد اللي سحب اذن فايز يلفها و عض فايز ثغره بألم؛ و تبي تعقد بعد؟
ابتسم بورطة و الم يهز رأسه بالإيجاب؛ ابوي والله تعور ما شاء الله عليك متعافـ...
صرخ من زاد يلفها و ضحكت فاطمة؛ خل الولد!
تركه محمد و اخذ المخده يرميها عليه و فز فايز يركض يخرج قبل توصله و صرخ محمد؛ لا اشوف رقعه وجهك!
هزت فاطمة رأسها بقل حيله و هي تسمع حلطمته؛ اساسًا انا ما اهمكم همكم احفادكم بس و انا انتظر تعترفون من اي مسجد اخذتوني منه...
~
دخلت الوزاره تاخذ نفس و تستعد "تحارب" لأن الوضع الحالي في دوامها هو حرب فقط ، التفتت للموظف اللي ناداها؛ طال عمرك في احد داخل بمكتبك ، حاولنا نمنعه لكنه قال انه زوجك...
تأففت بملل لأن هذا اللي كان ناقصها و هز رأسها للموظف؛ تمام يعطيك العافيه
توجهت نحو مكتبها تفتحها و اول ما قابلها كان عرض منكبيه و التفت هو من سمع صوت الباب و رفع رسغه يشوف الساعه؛ متأخره سبع دقايق حضره السياسية!
رفعت حاجبها بأستنكار تناظره من الأعلى للأسفل؛ و من انت تحاسبني حضره المحقق؟
ابتسم بخفه و هو ياخذ الملف و يستعد للمغادره و وقف امامها؛ زوجك!
تعداها يخرج لكنه امسكت بذراعه؛ وين رايح انت و هالملف؟!
رفعه و صغرت عيونها تشوفه ملف عندها عن مساعد اخو سطام؛ ليش تبيه؟
سحب ذراعه من كفوفها؛ نخلص منفعه زواجنا من بدري!
غادر ما يسمع ردها و كشرت هي تدور اطرف شيء ترميه على الباب
خرج و ابتسم بخفه من سمع ضربه الباب و هز رأسه بقل حيله ، وقفت خطاه من شاف اشخاص قابلهم من قبل و يعرف انهم يعرفون بهويته المجهوله و ابتسم بجانبيه تاخذه خطاه لأن يمر امامهم ، اخفى ابتسامته من سمع احد منهم يناديها؛ ابو فهد!
التفت لهم يمثل التفاجئ لوجودهم و تقدم يسلم عليهم ، التفت لهمس احد منهم؛ الفهد عندنا هنا عشى ما شر؟
ابتسم يهز رأسه بالنفي؛ الشر ما يجيك ، جاي والله لجل زوجتي
كان داخله يبتسم بسخريه من ملامحها اللي تبدلت بأستغراب و التفت يأشر على مكتبها و يشوف صدمتهم و نطق واحد منهم؛ بنت اللواء سعود!؟
هز رأسه بالإيجاب و اخذوا يباركون له؛ الله يبارك فيكم! اعذروني والله مستعجل
مشى يغادر و ابتسم من سمعهم يتهامسون و حصل على مراده بأن تنعرف عندهم هنا ، بأنها بنت اللواء سعود و زوجة الفهد
~
تنهدت تمسح على ظهر عهد اللي تخرج كل ما في جوفها؛ اسم عليك يامي انتِ
انتهت و اخذت تغسل وجهها و خرجت من الحمام -يُكرم القارئ- و تنهدت من سألتها نوف السؤال المُوجع بالنسبه لها؛ محمد كلمك؟
هزت رأسها بالنفي و تنهدت نوف تهز رأسها بعدم رضى؛ ماما عارفه شغله تبينه يكلمني وسط معمعه شغله؟
رفعت نوف حاجبها؛ مو هو يعز علي ان التعب اكلك و هو ماهو داري
زمت عهد ثغرها تسمعها تعيد نفس الموال بأنها لازم تنتبه لنفسها و لصحتها و رفعت كفها تقاطعها؛ ماما ببدل
ميلت ثغرها بعدم رضى و تنهدت تخرج و تغلق حلفها الباب و اول ما قابلها كانت سجى بدموعها؛ ماما ابعديها عني!
نزلت انظارها لضحى المكشره و بكفوفها العابها؛ ماما هي وعدتني تلعب معي بعد اختبارها! هي تكذب و الكذب مو زين
التفتت لها سجى تنهار اكثر؛ ضحوي مخلصه اختباري قبل نص ساعه! ابي انام حرام عليك!
بدأوا يتهاوشون و تنهدت نوف تاخذ بإيد ضحى و التفتت لسجى؛ باخذها انا ، روحي غرفتك ارتاحي 
هزت رأسها تمسح دموعها و توجهت لغرفتها ، التفتت لضحى اللي انهمرت دموعها تبكي و ابتسمت تهز رأسها بقل حيله و انحنت لمستواها تميل رأسها؛ ما ينفع ترتاح ثم تلعب معك؟
هزت رأسها تبكي اكثر؛ مارح تلعب معي تكذب تكذب! ليش ما احد يلعب معي؟ ليش انا اصغر وحده ليش ما صرت اكبر وحده!
عضت شفتها تمنع ابتسامتها و سحبتها تحتضنها؛ خلاص يا ماما خلاص ، العب معك انا و لا تزعلين
ابتعدت عنها تمسح دموعها و تهز رأسها بالنفي؛ انتِ كبيره ما تعرفين تلعبين
وسعت انظارها بذهول ترفع حاجبها و ضحكت ضحى على ملامحها؛ انا كبيره ماعرف العب!
ضربت يدها بخفه و اعتلت ضحكات ضحى و اعتلت اكثر من سمعت صوت الباب تفز و تركض للأسفل و هزت نوف رأسها بقل حيله؛ اداري و اداوي و الفزه لفيصل!
ركضت ضحى بحماس لأستقبال ابوها بكل حب لكن خابت ضنونها من اصبحت وعد المبتسمه امامها تكشر؛ ليش جيتي وين بابا!
تلاشت ابتسامتها تكشر هي الأخرى؛ جايه بكل لهفه اتوقع منك استقبال و هذا استقبالك؟
تجاهلتها ضحى تبتعد عنها و التفتت وعد لخطوات نوف اللي اسفهلت ملامحها؛ الله الله! و انا اقول البيت منور ليه اثر وعوديّ اقبلت!
اتسعت ابتسامتها اكثر تلمع عيونها بحب و لهفه لأمها تسرع بخطواتها و تحتضنها؛ عيون وعودك ماحد يستاهل التعنى الا انتِ!
ضحكت نوف تقبل خدها و ابتسمت وعد تبتعد و تخلع عبايتها و التفتت لنوف؛ ايوا ايش عندك عندنا؟
هزت رأسها و رمت نفسها على الكنبه بجانب؛ ابد كنا راجعين من الدوام و قلت امركم
عقدت حواجبها بأستغراب تلتفت لها؛ راجعين؟ لؤي معك
هزت رأسها بالإيجاب تشهق نوف تغطي ثغرها؛ و مخليه الرجال برا! تستهبلين!
لؤي اللي كان ساند رأسه على المقعد ينتظرها تخلص زياره اهلها لجل يمشون ، كان بيرفض لأنه بيوصلها و بيروح لشغله لكنها ترجته و ما قدر يردها
فتح اعينه من سمع صوت سياره و فز من كانت سياره فيصل اللي للتو وصل و نزل من سيارته من نزل فيصل و توجه له يسلم عليه ، ناظره من الأسفل للأعلى؛ اخبارك؟
بلع لؤي ريقه لأنه يشعر بنبره الجمود و الأجبار في كلامه لكنه ابتسم بخفه؛ ما علي خلاف
هز رأسه بفهم و اشر على البيت؛ حيّاك
هز رأسه بالنفي و وضع كفه على صدره؛ اعذرني والله عندي اشغال ، انتظر وعد و نمشـ...
قاطعه يرفع حاجبه؛ تبي تقعد هي؟ خلها
بلل شفايفه يصمت لوهله و هز رأسه؛ ابشر بسألها
هز رأسه و رفع كفه يودعه ثم توجه يدخل البيت ، تغيرت ملامحه يتأفف لأنه يلاحظ الجمود في تعامله معه من ليله زواجه لكنه ما يقدر يجاريه في الجمود او يحد نبرته معه لأنه ابوها و لو ماهو ابوها ما اهتم ، رفع جواله يتصل عليها و اخذ ينتظر ردها
تأففت بضجر تسمع عتاب امها لها و شدها اتصال جوالها ترد بسرعه بدون لا تشوف اسم المتصل ، رجف داخلها كله من ناداها بأسمها تعدل جلستها و تبلع ريقها بتوتر؛ هلا؟
تنهد يرجع يركب السياره؛ تمشين؟ و لا تضلين هنا؟
رمشت بعدم استعياب و رفعت انظارها لأمها اللي اشرت لها بأن تضل عندهم؛ يصير اقعد؟
هز رأسه و شغل سيارته يحرك؛ يصير
قفل و نزلت الجوال تلتفت لأمها اللي نطقت مباشره بدون مقدمات؛ ايوا متى ناويه تعزمينا على بيتك؟
رفعت حاجبها بذهول تضحك؛ اعزمكم كلكم؟ ماما تحلمين هذا الحلم دايم و لا احيانًا؟
~
اعتلت ضحكات ريما تشوف وجه وعد المختبص و المكشر و استندت على الطاولة؛ والله و كبرنا و صرنا نعزم في بيتنا!
التفتت لها وعد تحاول تمسك اعصابها؛ ريما والله بالدلال براسك! انا كيف طعت ماما و عزمت؟ ليش لازم اعزم و اوجب هذاني اشوفكم كل يوم ليـ...
ضحكت ريما لأنها مسكت خط حلطمه و تقدمت تاخذ ترمس القهوه منها؛ لو بديتي انا و انتِ عارفين مارح تخلصين خليني اخذها اصب للمعازيم و انتِ كملي حلطمه للقهوه
خرجت و ضحكت اكثر من سمعتها فعلًا تكمل حلطمتها ، ابتسمت تشوف لمتهم جميعًا في مجلس وعد و توجهت مباشره لفاطمة و منيرة الجالسات في رأس المجلس تأخد فناجيلهم تصب لهم و ابتسمت تمده لهم؛ سميّ
اخذت منيرة الفنجال منها تبتسم؛ سم الله عدوك و حافظك من شر عينٍ حسود!
ابتسمت تكمل تمر على المجلس و رفعت حاجبها بذهول من شافت البنات؛ كاشخين ليش؟ ترا شايفتكم بكششكم قبل امس
عدلت عُلا جلستها و لبسها؛ اول مره نجي البيت عيب لازم نكشخ!
هزت رأسها بفهم و نزلت الترمس من انتهت تجلس بجانبهم و التفتت لفرح اللي ضحكت؛ الوجيه منورة اثر البلا في الفاينل!
هزت ألين رأسها بالإيجاب؛ ماني مِصدقه اني خلصت!
هزت سجى رأسها تأييدها و ضحكت عهد؛ فيه وحده وجهها سود بعد ما كان منور ايش حصل؟
تنهدت نغم من عرفت انها تقصدها؛ نزل قريد
عُلا؛ شفتيه؟
هزت رأسها بالنفي و رفعت حاجبها؛ اجل ليش مكتئبه كذا!
رفعت اكتافها بالنفي و التفتوا لنور اللي نفضت موضوعهم؛ فيه سياره غريبه عليا قدام البيت مرسيدس حقت مين؟
ابتسمت عُلا تأشر على نفسها و شهقت بصدمه؛ تسوقي! ليش اخر من يعلم انا!
ضحكت ترفع اكتافها بعدم معرفه و التفتت لريما؛ اخر موديل؟
هزت رأسها بالإيجاب و ميلت ديم رأسها؛ يعني موديل ٢٠١٩ صح؟
ألين؛ يا فهيمه احنا بعام ٢٠١٩ اكيد بتكون ٢٠١٩!
التفتوا لوعد اللي دخلت و من اول دخولها استقبلوها بالتراحيب و المديح و الثناء عليها ، زمت ثغرها ما يعجبها هذا الوضع؛ لو سمحتوا لا تعاملوني كذا اروح احبس نفسي و لا عاد تشوفوني!
ضحكوا جميعهم و توجهت تجلس و اخذوا يتبادلون اطراف الحديث
~
كتم أمجد ضحكته لأنه يكلم بدر و يقهره لأنه ماهو معهم و لسى في المستشفى ، التفت يدق إياد و التفت إياد له تتسع ابتسامته من شاف بدر على شاشه الجوال؛ ارحب!
اتسعت ابتسامه بدر من بان له؛ هذي الوجيه الزينه! مب وجه ابو جعل اللي مقابلني قبل شوي
رفع أمجد حاجبه يدفع رأس إياد؛ نعم؟ ترا اقفل في وجهك!
طل رعد برأسه و ابتسم بسخريه؛ المريض!
وسع انظاره بذهول؛ انت المريض!
ضلوا يسولفون معه و ابتسم بدر يشوفهم يحاولون يحشرون رؤوسهم ثلاثتهم لجل يوضحون في الكاميره و يشوف رعد و أمجد اللي بين كل سالفه يتهاوشون و إياد الهادئ ، ما قدر ما يكبشر هذي اللحظة لأن مشاعره طغت عليه و كان لازم يحفظ هذي الذكرى
سكتوا من ظهر لهم انه اخذ صورة و رفع رعد حاجبه؛ من سمح لك؟
ضحك بدون لا يرد و نطق إياد؛ صورت محامي ارفع عليك قضيه تشهير الحين!
ابتسم و قفل بعدها ما يسمع ردهم و وسع أمجد انظاره بذهول؛ اي الكلب يقفل بوجهي!
عدلوا جلستهم و التفتوا لأنس اللي كان للتو داخل يسلم ، جلس بجانب ماجد و التفت لنطق محمد؛ تأخرت
هز رأسه؛ زحمه و الطريق بعيد
شد لؤي على قبضه يده من فتحوا موضوع بُعد البيت الغريب و اللي هو مزعجه بسبب انه يُشكل مشكلة لها ، رفع رأسه من نطقت سارة اللي كانت في اول المجلس تبتسم؛ البيت من السُلطان للؤي ، سألته وراه بعيدٍ عننا؟ قال ادري بكم تزعجونه
اتسعت ابتسامته بخفه لأنه للتو يعرف السبب و ان جده بسبب شخصيته الغير محبه للأزعاج و المتحفظة ، رفع هتان حاجبه؛ ما حزر والله للحين ناشبين
ضحك رائد بجانبه؛ ناشب ناشب الله لا يعوق بشر
ضحكوا جميعهم و كملوا سهرتهم و لمعت أعين سارة من تطرق الحديث لذكرياتهم مع سعد و مواقفهم معه و كم تمنت يكون هنا لجل يشوفه عياله و احفاده و عيالهم مجتمعين اخيرًا مثل سابقهم و لا في نفوسهم شيء و تنهدت تلفت انتباه أحمد؛ بك شيء يمه؟
ابتسمت تهز رأسها بالنفي تطمنه؛ فقدت نواف و بدر
ابتسم يهز رأسه بفهم و وضعت كفوفها على عصاتها تستعد للوقوف و فز لؤي من نادته؛ دلني على البنات
ابتسم و تقدم نحوها يسندها و يساعدها يخرجون من المجلس ، رفع جواله يرسل لها تقابله و ميل ثغره، ابتسمت من شافت شروده و هو يمشي بجانبها و تنهدت؛ وش تهوجس به؟
التفت لها ينتبه لها و ميل ثغره؛ اهوجس بشيٍ ماهو لي...
سكتت تهز رأسها بفهم و كمل هو؛ اوجعتني يمـ...
هزت رأسها بالنفي تقاطعه؛ الحب اوجعك ، ما توجعك هي
سكت ما يزيد كلامه و سكتت هي الأخرى يكملون مشيهم ، رفع نظره من سمع صوتها تحارش سارة؛ اخذوكي الرجال مننا! ما يستحون والله
ميل ثغره يشوفها تسولف مع سارة و لا التفتت له ابدًا لكنه مدرك لهذا الشيء ، مدرك انه شخص مُهمش في حياتها تدبست معه بسبب غلطه ارتكبوها و انجبرت تتزوجه و تعيش معه و قلبها مع شخص اخر غيره ، انسحب بهدوء يرجع لمجلس الرجال لجل ما تنجرح كرامته اكثر
في نفس لحظه ابتعاده هي التفتت تنادي بأسمه؛ لـ...
لكنها سكتت من شافته يبتعد تشد على كفوفها بقهر و التفتت لسارة تنطق بعجل؛ مو على بعضه صاير له شيء؟
رمشت سارة تستوعب جملتها و سرعان ما اعتلت ضحكتها تهز رأسها بقل حيله و رمشت وعد بعدم استيعاب تلحقها
~
رفع نظره للسماء يبتسم بخفه و هو يتأمل القمر سمّيه و شبيهه ، التفت لصوت حسن؛ قمت على حيلك بدري قلت لك بغل
رفع حاجبه و اخذ كوب الشاهي اللي مده له؛ قل ما شاء الله تحسدني على هالخطوتين اللي مشيتها!
تنهد بقل حيله و تسند على السور و اخذ يتأمل المرضى اللي يتمشون في الأرجاء و رجع انظاره لبدر و كان بينطق لكنه سكت من شاف انظاره موجهه لكوب الشاهي و يبتسم له يتركه يرفع حاجبه بغرابه؛ اثرت عليك الرصاصه تتبوسم للشاهي؟
رفع نظره من استوعب انه سهى في الكوب لأنه تذكرها و تذكر حبها للشاهي و ابتسم يهز رأسه بالنفي ، التفت حسن من سمع احد الممرضين يناديه و التفت؛ شويات و راجع لك نرجعك الغرفه
هز رأسه بفهم و توجه حسن يتركه لوحده ، ما ضل فتره لوحده من سمع وقع اقدام خلفه لكنه ما التفت و سكنت ملامحه من سمع صوته يناديه ، الصوت اللي يعرفه زين و حافظه حفظ صوت انقطع حسه من سنوات طويلة صوت يعرف بحته في نطق اسمه زين؛ بـدر!
ابتسم بخفه يرد على ندائه بأسمه بدون لا يلتفت؛ جسّـار!
ابتسم جسار بخفه يركل الأرض؛ كنت تعرف!
ابتسم بدر يرتشف من الشاهي و نزله يزفر بسخريه؛ عارف وش؟ انك ما مت؟ ان مبارك اللي كان مرسل السيارة؟ ان مبارك اجبرك تخطب نور للمره الثانيه؟ و لا انه هو اللي سفرك؟ و زوجك بنته؟ ها يا جسار؟
التفت بعد ما رمى الكوب اللي كان يرتشف منه بعد كل جمله يقابله يشوفه واقف امامه تغير كثيرًا و اثار الحادث لا زالت موجوده عليه يشوف معها اثار الأرهاق و الأدمـان! ابتسم يناظره من الأعلى للأسفل و نطق بسخريه؛ اقولك جسار؟ و لا ابـو مبـارك!
شد على قبضته ينطق بهمس؛ بدر...
قاطعه يتجاهل كلامه؛ والله ما توقعت انك رخمه لدرجه تسمي ولدك عليه! قلت بس هذا بعد ما عوّره باللي يحبها و حاول يقتله بيوقف ضده و بوجه و ياخذ حقه و حق القاضي...لكن انت وش سويت؟ بعت حبك و بعت كرامتك و بعت اسمك و رميتها كلها بعرض الجدار عشان وش؟ كم قرش و كم حبه؟
شد على قبضته اكثر و احمرت ملامحه غضب؛ امسك لسانك و لا تغلط!
تأفف بملل و ضجر و هو يتجاهل كلامه للمره الثانيه؛ اخلص علي وش جيتك له! ماهو حبًا في ولد عمتك اكيد!
بلع جسار ريقه و اخذ نفس يحاول يهدي من روعه و تقدم يوقف امام بدر؛ ماني جاي أاذيك او اضرك! جاي اقولك توقف هبلك هذا و تستوعب اللي قاعد تسويه!
رفع حواجبه بذهول لكنه ما تكلم او قاطعه بسبب ذهوله و كمل؛ شف كيف تصاوبت بسبب طيشك! ليش ما تذكر انه خالك و كان محتويك في يوم من الأيام؟ ليش ما تخلي الغل و الحقد اللي بقلبك! هو قالي بنفسه و عظمه لسانه انه بيوقف لو توقف انت! في هذي الحرب محد مستفيد الـ...
سكت من اعتلت ضحكات بدر ، يضحك لأنه مو مستوعب الكلام اللي ينقال له الحين و اللي يعتبره هو -جنون- و ما يصدق انه خرج منه؛ تكفى قول انك تمزح و انك ما تقول كلامك بجديه!
عقد جسار حواجبه بأستغراب و رفع بدر اصبعه يأشر على صدره و يبتسم؛ الرصاصه اللي توسطت صدري ماهي منه! اخذت السلاح و صوبت على نفسي انا!
ارتخت ملامح جسار بصدمه لأنه كان يجهل هذي الحقيقه و كمل؛ اطلقتها بوسط صدري عشان يعرف اني ماخاف الموت! يلعب عليك بكم قرش و كم حبه بس انا ما تمشي علي! انا مارح يهنى لي نوم الا و هو تحت التراب
ناظر فيه من الأعلى للأسفل تتلاشى ابتسامته؛ يا حيف والله! يوم ان واحدٍ مثلك يشيل ورا اسمه سيف و بندر القاضي! اي والله انك رخمه
تفل نهايه كلامه و مشى بصعوبه يترك جسار وحده يتصارع مع افكاره
قابل حسن في منتصف طريقه للغرفه و عقد حواجبه من شاف تغير ملامحه؛ علامه وجهك؟
تنهد يهز رأسه بالنفي بأن مافيه شيء و تقدم حسن يسنده يرجعون للغرفه
~
ابتسمت بهدوء تشوف ضجيجهم و اصواتهم المرتفعه و نسمات نجد العذيه تلفحهم ببرادها لأنهم خرجوا يجلسو نفي الخارج يجتمعون رِجالًا و نِساءً بطلب من سارة اللي كانت تبي تجالسهم جميعًا يلبون طلبها ، ما طالت ابتسامتها من استوعبت من مكانه فارغ بينهم و انه مو موجود و تستوعب انها فاقدته بينهم و زمت ثغرها تطرد الأفكار هذه ، التفتت من تنحنح جدها محمد يعم الهدوء و يركزون جميعًا معه ، ابتسم بخفه من اصبح التركيز عليه و استرسل حديثه؛ كلمني جبران امس
ميلت رأسها نغم تجهل هويه هذا الشخص و التفتت لريما بجانبها؛ جبران مين؟
ابتسمت تلتفت لفاطمة اللي اسفهلت ملامحها؛ اخو امي فاطمة ، و ابو عمتي نوف
هزت رأسها بفهم و كمل محمد؛ عتبانٍ علينا يقول ابطيتوا علينا!
التفت لريم يسأل يعرف انها الوحيده اللي للحين تداوم؛ متى تخلصين؟
عدلت جلستها تنطق بأستغراب؛ بعد بكره
هز رأسه بفهم و التفت لفارس؛ بدر يقوم على حيله؟
هز رأسه بالإيجاب؛ يقوم على حيله
هز رأسه و التفت ينطق بصوت جهوري؛ بعد بكره المغرب و انتم جاهزين ، رايحين للجنوب
هزت سارة رأسها بالإيجاب تأيد كلامه؛ من مبطي ما رحنا!


كل عام و انتم بخير 🩶
اعذروني على القصور 🙏🏻

تجهزوا...ورانا سفره!

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآWhere stories live. Discover now