البارت الخامس عشر

991 26 0
                                    





ابتسمت تتقدم و تحضنه؛ لو اقولك وحشتيني بتصدقين؟ لأنك وحشتيني قد الدنيا!
اتسعت ابتسامتها تميل رأسها تنطق بخفوت؛ وحشتني!
رفع رأسه و رفع كفه يضعه على صدره؛ يا حظي!
ابتسمت و ما خف وجهها من الابتسامات في حال يستغربه هو يعقد حواجبه يبتسم بأستغراب يلاحظ تبسمها الكثير على غير العاده و توهج وجهها و خفه روحها ، ميلت رأسها بأستغراب من سهى للحظات هز رأسه بالنفي يبتسم؛ بسمتك حلوه
ابتسمت بخجل تفرك كفوفها ببعضهم و فزت من سمعت صوته خلفها؛ لو سمحت احترم نفسك!
رفع حاجبه بسخريه يناظر ماجد اللي يتقدم لهم خلف شهد؛ اتوقع مكان الدكاتره مو هنا و ماني مريضك!
تقدم يسحب شهد نحوه و نطق لهتان بسخريه؛ ما جيتك عشانك يا محور الكون!
وسع انظاره من حاوط خصر شهد يشدها نحوه و زاد ذهوله من احمر وجهها خجل يراجع نفسه و كم له ما شاف شهد؛ أنتِ اتفاهم معك بعدين  و وجهه نظره لماجد؛ جراح و هذي حركاتك! وخزياه بس وخزياه
ضحك ماجد يمسح على ملامحه؛ حركات أمي فاطمة و أني منيرة فكنا منها!
وسع انظاره مره اخرى و هز رأسه بخيبه؛ افا يالجراح افا ، بيوصلهم العلم تذكر كلامي!
ضحك بذهول ما يستوعبه لأنه يحارشه على كل كلمه و كل حرف ينطق به؛ طيب ما ودك ندخل لأن افتضحت بين الناس و انا اصارخ!
رفع حاجبه يمرر نظره عليه و نطق بزعل؛ ياخي خلاص قلها بوجهي! قلي اني اصم و اني افشلك عشاني ما اسمع! قلها عادي ترا انا صدري رحب اتقبل الكـ...
قاطعه ماجد ينطق بذهول لأنه لا زال مستمر يحارشه و ما اخذ نفس طوال كلامه؛ يا رجل يكفي!
ضحك بقوه يمسح على ملامحه و فزوا شهد و ماجد من كان بيتهاوى على الأرض يسندونه يثبته ماجد؛ بتهجد و لا كيف!
ثبت نفسه يحاول يتمالك نفسه و هز رأسه بالإيجاب ، خرج منها طيف ضحكه و اتسعت ابتسامته يلف لماجد؛ ضحكتها!
هز رأسه يلتفت لشهد؛ الله يسعدك ، على كذا كتبت لك خروج!
ضحك هتان يهز رأسه بقل حيله ، ميل ماجد رأسه من ما لقى رده فعل؛ ماتبي تخرج؟
رفع هتان رأسه يرمش بعدك استيعاب؛ انت صادق؟
هز ماجد رأسه بالإيجاب و اتسعت ابتسامته يقبل رأسه؛ ينصر لي دينك يا شيخ!
~
كانت معالم الصدمه تعلو وجهها ترجع تقرأ الرسالة مره و مرتين و ثلاث ، ترشيح لبطولة فروسية اللي تحلم بها و تم اختيارها من ضمن المرشحين و تكون فرصه لتحقيق حلمها لكن لجمها الأسم اللي كان تحت اسمها مباشرة "فـايّز بن محمد آل سُلطَان" هي و ياه راح يتبارون في نفس البطولة؟ هي من دخلت على الخبر في الموقع اول تعليق صادفها كان "احفاد السُلطان في معركة جديدة" ما كان من صالحهم ابدًا لأن الكلام كثر على محمد و أحمد و راح تبدأ المقارنات بينهم و هي ما تبي يصير هذا الشيء ابدًا و داهمها شعور خوف ، هي تبي تفوز و لو كلفها الملايين لكنها شافت في الموقع التعريف الخاص به بطولاته و جوائزة و زاد حزنها اكثر ، شدت على الجوال من شعرت بأحد خلفها ينطق؛ الفـارسة فَـرح بنت أحمد آل سُلطان ، مستعده للمنافسه؟
التفتت له تشوف ابتسامته و اخذت نفس تحاول تتمالك نفسها و تبتسم تتلبس القوه و عدم المبالاه؛ اذا عندك مناعه ضد الخسارة فأنا مستعده
ميل شفايفه يضحك بسخريه؛ واثقة و جدًا يا الفرس!
تكتفت تثبت عينها بعينه؛ أكيد يا الخيل!
ابتسم يستلطف حركاتها يضحك بعدها يرجع لشخصيته معها؛ أحبك صح بس ما ارضى بالخساره ترا!
سكنت ترمش بسرعه و بعدم استيعاب ، دائمًا كان يلمح لها و يقولها بطريقه غير مباشره لكن وقع الكلمة مباشرة و صريحة ما كان هيّن أبدًا و هي دائما ماخذه الموضوع "كمزحة" و لا فكرت فيها بجدية و للتو تستوعب جديه الأمر و كبره ، لكن يعز عليها انه ما اتخذ اي خطوه لمجلس والدها تتركها تصدق مشاعره ، خرجت من هواجيسها من نطق؛ مارح اقولك فكي البلوك لأن بتفكينه غصب
نطق لأنه الفتره الأخيره كل ما شافها يطلبها تفك البلوك ، غادر يتركها لوحدها واقفه و تنهدت تتوجه لأبوها تبشره بترشيحها ، اتسعت ابتسامتها من شافت امها و ابوها و اخوانها متجمعين و سهل عليها اخبارهم ، التفت لنواف اللي يأشر عليها؛ هذا هي يت ، فروحة بالله عليج لو ايي و اقولج ان اخوي و اختي متزوجين شنو بتسوين؟
ميلت رأسها بأستغراب من سوأله الغريب؛ بقوله أنت صاحي؟
صفق بإيده يستقيم و يأشر عليها؛ مو قلت لكم الموضوع حده غريب؟
نطق سعد يقلد نبرته؛ نواف حبيبي محد بيجي يسألك هل اخوك و اختك متزوجين ، و لا ناوي تذيع الخبر؟
هز نواف رأسه بالنفي و رجعوا يتناقشون مع منيرة و لا هي فاهمة عن وش هو النقاش و حاولت تفهمه لكنها عجزت ، وقعت انظارها على أبوها اللي يناظر لها و لا يشاركهم نقاشهم ترق ملامحها تتوجه تجلس بجانبه و رفع ذراعه يحاوطها و يقبل رأسها ، سكتوا جميعهم و توجهت الأنظار عليها تجعلها تتوتر و ابتسمت بتوتر؛ شفيكم؟
كانوا ينتظرون أحمد ينطق لكنه عجز يهز رأسه بالنفي و رفعت منيرة حاجبها؛ بتسكت يعني؟
عقدت حواجبها و هي بتنجن من حالهم لأنهم كل مالهم يزيدونها استغراب؛ يسكت عن وش؟
تجاهلت كلام فرح تكمل كلامها مع أحمد تشوفه ما نطق بحرف؛ يعني مارح تتكلم!
بدت تعصب من انهم يتجاهلونها تنطق بحده؛ يسكت عن وش أمي؟
تنهد أحمد ينزل انظاره؛ ما اقوى!
ضحكت منيرة و هزت رأسها؛ انا اقوى!
طقت اعصابها و رفعت صوتها تنطق بحده اكثر؛ ايش قاعدين تقولون!
التفتت لها منيرة تنطق بهدوء تام؛ فايز ولد عمك خطبك من أبوك
لُجمت تمامًا من نطق أمها اللي رمت جملتها بكل عاديه ما تدري انها رمت النار بصدرها تستوعب قوله "بتفكينه غصب" واثق و تمامًا من موافقتها ، في لحظه مرت عليها جميع احداثه معها و ابتساماته و عباطته ، رجعوا يتناقشون و ما كانت معهم ابدًا كانت تهوجس فيه و في موافقتها و في لحظه تذكرت ابوها و رفعت نظرها له و عض أحمد شفته من شاف ملامحها المشتته ، ما كان وده يخبرها لأنه ما يبي يضغط عليها بالموافقه لأنه يعتقد انها بتعلق موافقتها على علاقته مع اخوه و ممكن رفضها يسبب مشاكل ، مع انه ما يستبعد فعلًا حدوث مشاكل بسبب فايز ، تنهد يمسح على كتفها؛ استخيري و خذي وقتك و لا تفكرين فيني و في عمك فكري في نفسك
وسعت انظارها بذهول و شهقت بخفه من تذكرت ان عمها و أبوها داخلين معهم في الدائرة و ان علاقتهم ممكن تتأثر ، زاد الضغط عليها تتزاحم الأفكار في عقلها و رفعت تتحس جبينها من شعرت بنبضه ، رفعت رأسها لأبوها تحاول تتمالك نفسها؛ بفكر...
استقامت بعدها تهرب من عندهم و اخذت تهف على نفسها من شعرت بالحراره تسري بجسدها و قابلت امامها ديم و نغم و نطقت ديم؛ بتتبارين مع فايز!
عضت شفتها و التفت لنغم ترفع اصبعها؛ الله ياخذ خالك و ياخذ نقاله العلوم اللي بجنبك
وسعت انظارها تضحك بذهول؛ انا شكو الحين!
هزت رأسها بالنفي و رفعت كفوفها تشد على شعرها بحيره ، فزوا من سمعوا صوت الباب و كانوا بيرفعون الطرحه على رؤوسهم لولا نور اللي نطقت؛ هذي انا
نزلت فرح الطرحه على اكتافها تتجاهلها و عضت نور شفتها من شافت تجاهل فرح لها ، سكنت ملامح نغم تتأمل نور و كان في جوفها عتب عليها من علمتها ديم باللي قالته ، لاحظت فرح نظرات نغم و وسعت انظارها من توقعت انها تعرف و اخذت باذن ديم تسحبها و تتوعد فيها يدخلون للصاله؛ فرح تعوريني!
التفتت لها تفكها تنطق من مابين اسنانها؛ يا نقاله العلوم قلتي لها؟
رفعت ديم كتوفها تنطق بسرعه؛ احسب علمتوها انتوا و قلت لها بالغلط!
عضت على شفتها بغضب و رفعت رأسها و كفوفها؛ يارب الهمني الصبر يارب!
التفتوا لنغم اللي دخلت بهدوء تخلع عبايتها و تجلس ، ميلت فرح رأسها تتأملها؛ كيف؟
تنهدت تتكي برأسها على قبضتها و رفعت اكتافها؛ خيبة أمل ، طاحت من عيني صراحه
فرح؛ ما علينا منها ، دريتي هتان بيخرج اليوم و ابوي بيسوي عزيمه بكره؟
هزت رأسها بالإيجاب و استقامت؛ بروح ارتاح
~
ابتسمت ترش من عطرها تتأمل طلتها البسيطة بفستان أبيض منقوش عليه اغصان اللافندر يوصل الى تحت ركبتها ، عدلت شعرها و التفتت لسجى و وسعت انظارها من شافتها؛ له له! ايش الحلاوه ذي! تحصني اهم شيء
ابتسمت سجى بحياء و شبكت كفوفها ببعضهم تنطق بخفوت؛ العيال بيكونون تحت خذي عبايتك
هزت رأسها بالإيجاب و اخذت عبايتها تنزل هي و سجى اللي توجهت للصاله بينما هي توجهت للمدخل ، اتسعت ابتسامتها من شافت سعد و أمجد تقدمت لهم؛ اهلًا اهلًا!
ابتسم أمجد يدخلها تحت جناحه؛ ياهلا! احس وحشتيني وش مسويه؟
ابتسمت له بهدوء؛ لا جديد
دخلوا في هذه اللحظه ماجد و أنس و خلفهم بدر و رائد و إياد ، اتسعت ابتسامته من لمحها بجانب أمجد و صد يخفي ابتسامته ، كشر أمجد من تذكر؛ آل ظافر بيجون؟
هز رائد رأسه بالإيجاب و زفر بسخريه؛ الغريب اذا ماجو!
صدح صوت كعب و صوت انثوي ينادي؛ نغم تعالي شوفي...
فز من فتحت الباب و كانت بتدخل و لمح طرف فستانها الأصفر تطق اعصابه يصرخ؛ بـنـت!
شهقت برعب ترجع ادراجها ، رفعت نغم حاجبها هي كانت بتنطق "ريم العيال هنا" لكنه فاجأها من صرخ بها و نطقت تبتعد عن أمجد؛ بروح اشوفها...
كتمت ضحكتها تسرع بخطواتها ، مسح على ملامحه يستغفر و التفت لأمجد اللي اعتلت ضحكته؛ لا تقولها!
صد عنهم يشد على قبضته و زاد ضحك أمجد ، غمز له بدر يستفزه؛ اثر الشوف ما سوا زين!
عقد ماجد حواجبه بأستغراب يلتفت لهم؛ اي شوف؟
أبتسم رائد يناظر بسعد؛ مادريت؟ بملكتك ولدنا حصل شوف
غمز نهايه كلامه و زفر سعد بغضب يحاول يتمالك اعصابه ، وسع ماجد انظاره؛ بنت سعد!
تجاهلهم سعد يتوجه للباب ينوي الخروج و لحقوه يحاشرونه و يضحكون
~
غطت ريم وجهها بأحراج من ضحكه نغم العبيطه؛ نغم ممكن تسكتين! طاح قلبي بسبب صرخه اخوك! ليش ما نبهتيني؟
نغم؛ كنت بنهبك ، بس سبقني الأستخباراتي
غمزت نهايه كلامها و صدت عنها ريم تميل شفايفها؛ ليش يصرخ علي؟ ما حبيت ابدًا!
رفعت نغم حاجبها تمرر نظرها عليها؛ و ليش ياست؟
رفعت حاجبها هي اخرى و نطقت بغرور؛ انا رِيـم السعد ، السعد و هو السعد ما صرخ علي!
هزت رأسها نغم بقل حيله و هي تعرف ان مو من طبع ريم الغرور لكنها ما تحب احد يصرخ عليها و لا قد جربت احد يصرخ عليها و تعرف انها زعلت جديًا منه ، توجهوا للمجلس يشوفون بعض الحريم قد وصلوا و دخلوا يسلمون ، وسعت نغم انظارها من شافت وعد و عضت وعد شفتها؛ لا يكون زعوله زي عهد؟
ضحكت نغم تهز رأسها بالنفي تتأمل فستان عهد الأبيض منغوش عليه اغصان و اشجار زرقاء يشابه ستايل خاصتها؛ لا معليك ، جوي الماتشينق
غمزت نهاية كلامها و ابتسمت وعد تحتضنها ، التفوا على كلام فاطمة اللي نطقت ردًا على احدى الحريم اللي سألت عن فرح؛ فرح مخطوبة ، بنتي!
وسعوا البنات انظارهم من فهموا نطق فاطمة بـ-بنتي- التفتت ريم لها تنطق و الصدمه لا زالت على معالمها؛ من ورانا؟ نتفاهم بعدين
اختفت ملامح فرح من الأحراج و زاد شعورها سوء من اعلنت فاطمة خطبتهم و من ردت امها "ننتظر القلب يلين" تأكد انها للحين ما اعطت موافقه و من نظرات الحريم و البنات تغرق اكثر
~
تنهد يستند على عكازها ينتظر احد يجي لأنه نسي جواله و يبي احد يجيبه لكنه مالمح احد من خواته و القصر مليان حريم ، زفر بملل لأن له مده واقف ، رفع رأسه من سمع خطوات أحد و ابتسم بسخرية؛ يا صبّـارة!
التفتت عليه تعقد حواجبه و تأشر على نفسها؛ تُقصدني؟
هز رأسه بالإيجاب و عقدت حواجبها بأنزعاج و تقدمت له ترفع اصبعها؛ أسمي نُـور على فِكرا!
عقد حواجبه من ما قدر يسمعها بسبب صوتها الهادئ يحني رأسه لجل يسمعها؛ ايش؟
عقدت حواجبها من اقترب و ابتعدت عنه؛ اسمي نور!
كشر لأنه ما عنده وقت و الرجال ينتظرونه؛ طيب ارفعي صوتك! اخلصي علي و نادي لي وحده من البنات
تجاهلته تعدل عبايتها تتجه للداخل ، قابلت امامها نغم تناديها و التفتت لها نغم تجمد ملامحها ، ميلت نور شفتها و نطقت بهدوء؛ أخوكي عند الباب
هزت رأسها بالإيجاب و توجهت لهتان تقابله ، ابتسمت من شافت هتان؛ نجم الليلة!
ما سمعها و لا التفت لها و تقدمت تلكزه و فز بفزع؛ بنت!
اخذت تضحك على ملامحه و كشر بأنزعاج يضرب كتفها؛ بسك!
عدلت وقفتها تبتسم له بعذوبه؛ سمّ؟
اتسعت ابتسامته هو ما سمعها لكنه قرا ثغرها؛ سمّ الله عدوك! تجيبين جوالي من غرفتي؟
هزت رأسها بالإيجاب و توجهت تأخذه و تعطيه له ، انحنى يقبل خدها ينطق؛ الله لا يحرمني!
اخذ عكازه يتوجه لعند الرجال و اول ما خطت اقدامه المجلس اعتلت اصوات الرجال يتحمدون له بالسلامه و يدعون له و رفع كفه لهم يضعها على صدره؛ الله يسلمكم!
كان بيجلس بجانب ليث لكن أحمد اشر له يجي بجانبه في رأس المجلس ، و التفت لليث يبتسم؛ القم بجلس براس المجلس
ضحك ليث يهز رأسه بقل حيله و توجه هتان بجانب أحمد ، ميل سعد شفايفه بعدم أعجاب من شاف نيار جالس بجنب سعد ابو البنات و ياخذ و يعطي معه و يبتسم التفت لنطق أمجد اللي يحارشه؛ ما نرضى على النسيب يعني؟
ناظره سعد بحده و ضحك أمجد يعدل جلسته؛ نمزح نمزح يا مقدم
همس ماجد لسعد؛ شف نتعاون عليه محد درا بنا ، وش قلت؟
عض سعد شفته يمنع الضحكه و هز رأسه بالأيجاب؛ تم!
مرت الدقائق كالساعات بالنسبه له و تململ من حديثهم و استقام يسلي نفسه ، توجه للداخل يتمشى و عقد حواجبه من شافها تدور بالأرض و واضعه الطرحه عليها بأهمال و معها نغم و علا؛ تكفون دوروا زين بنهار!
تنهدت علا تثني ظهرها؛ دورنا ما لقينا خلاص!
رفعت نغم نفسها تطق رقبتها؛ استسلمي خلاص! مالقـ...
سكتت من شافته واقف و اتسعت ابتسامتها تتجه له؛ تراها عتبانه! تقول ليه يصرخ علي ، رضاها مب سهل رِيم السَعد!
توجهت تسحب علا معها؛ بنت وش تسـ...
سكتت من شافتها تغمز و تأشر على سعد و عقدت حواجبها بأستغراب و توجهوا يخرجون ، ميل شفايفه من بقي هو و هي فقط يفكر بكلام نغم عن عتابها عليه ، تأففت تستقيم و تثبت الطرحه على رأسها؛ وينكم ما تدورون!
التفتت و سكنت ملامحها من شافته واقف و كشرت مباشره و صدت تكمل تدور ، ميل شفايفه يبتسم و يتقدم؛ ادور معك؟ على وش
ما ناظرته تتجاهله و لا ترد عليه ، تقدم لها يوقف امامها مباشره و رفعت رأسها تشعر بتوتر من قربه؛ أسف صرخت عليك ، بس قلت لك ما ارضى الا تكونين حولي وحدي!
شدت على طرحتها تتأمله و تتأمل قربه ، تستوعب مدى قربه منها طوال الأيام الفائته و لو لم يكن قرب جسدي الا انه كان قرب حسي ، تحس به قريب منها و هي عرفت من امه انه انهى دورته اللي تجعله يقوم بوقت مبكر لكنه لا زال يستيقظ لجل يشوفها مع بزوغ الفجر و يبدأ يومه بها ، صدت تنطق بهدوء؛ ادور خلخالي
رفعت رأسها له تركز انظارها عليه و ابتسمت بخفه؛ تدور عليه معي؟
اتسعت ابتسامتها يعتبر جملتها قبول للتقرب منها و هز رأسه بالإيجاب يلتفت؛ ادوره!
رفع طرف ثوبه و انحنى يدوره؛ كيف شكله؟
بلعت ريقها ترد عليه تمثل الأنشغال؛ ذهب يتدلى منه دوائر
هز رأسه بالإيجاب و كمل يدور ، جلست على ارجلها و تكت رأسها على ركبها تتأمله ، انحنائته و رفعه ثوبه بيد و اليد الأخرى يثبت بها شماغه عضته لشفته بينما يدور على خلخالها هي ، ابتسمت بخفه بلا شعور و نطقت تهمس لنفسها؛ مب شين!
عضت شفتها تكمل؛ الأستخباراتي...
لمح شيء يلمع على الأرض و كان الخلخال على الأرض ، ناظرها بطرف عينه يشوفها غير منتبه و اعطاها قفاه ياخذ الخلخال يضعه في جيب ثوبه و التفت عليها؛ الرجال بيجون ، ندوره بعدين
فزت من هواجيسها تهز رأسها بالإيجاب و تخرج بدون لا تناقشه ، اخرج الخلخال يتأمله يشوفه ناعم و رقيق يمثلها و يمثل شخصيتها الناعمه و الرقيه و الانوثيه ، رجع يدخله بجيبه و توجه للخارج يدندن؛
"وخطواتك اللي بالخلاخيل لها في الصدر والقلب جره"
~
خرج من المجلس يبي يتنفس شوي و توجه لمكان خالي ما يجيه احد فقط هو ، رفع نظره للقمر يتأمله و يفكر و الهواء البارد يلفحهه يدخل من الشباك لكنه مو حاس من كثر هواجيسه ، ابتسم من تذكر افضل ايامه في الجامعة في كلية الاداب وقت كان يعيش حلمه و يسعى لتحقيقه لكنه تخطاها و يعرف انها خيره لها مهما كان السبب لا زال يكتب لكنه ما يخبر احد الكل ضن انه نسى هوايته لكنه ينسى نفسه و لا ينسى الشيء الأحب الى قلبه لأنه يشعر بأن الكلمات و الحروف قوه ليست لدى الكل ، عالم كبير و واسع تضييع داخله من كثر المصطلعات العربية و جمالها فكيف لديك جمله تستطيع وصفها بأكثر من جمله
شعر بحركه احد خلفه يلتفت ، شافها واقفه بلا شيء يسترها بفساتنها الأبيض المزين بالأغصان و الأشجار الزرقاء عاري الأكمام و فزت من شافته تصرخ لكنه نطق يوقف صراخها؛ بنت اهدي!
استوعبت انه ضل انسان جالس و اخذت نفس براحه لكنها رجعت تصرخ فيه؛ لا تناظر!
تنهد بقل حيله و نطق بهدوء؛ ماني مناظر
سكتت تشد على فستانها بتوتر لأنهم في احد مخازن القصر و هي دخلته لأن ضحى قالت لها انها نست شيء هنا و ما حسبت الظلام اللي ممكن يضيعها ، ميلت ثغرها تهمس؛ لؤي و لا ليث؟
نطق بجمود و هو ما يناظرها؛ لُـؤي
هزت رأسها بالإيجاب تنطق هي الأخرى؛ وَعـد
حلت لحظات صمت و من بعدها استقام هو ناوي الخروج لكنها نطقت بسرعه؛ اصبر لا تروح!
ميل رأسه بأستغراب و بلعت ريقها بتوتر تكمل؛ ضيعت الباب ، ودني له
عقد حواجبه بأستغراب اكثر؛ الحقي النور بتـ...
وسع انظاره من استوعب و التفت لها ينطق بصدمه؛ لا يكون سكرتي الباب!
فزت من فزته و انظاره و هي اساسًا الخوف ماليها بسبب الظلام اللي لولا ضوء القمر اللي يدخل من الشباك كان قد انجنت ، هزت رأسها بالإيجاب بخوف و رفع كفه يشيل شماغه عنه يتنهد؛ الباب ما ينفتح الا من برا
شهقت بخوف و رفعت اصبعها تعضها؛ لا تقولها!
هز رأسه و تحرك يتجه للباب لجل يشوفه و يحاول فيه لكنه وقف من شعر بها ورائه مباشره و من نطقت بتوتر؛ لا تناظر بمشي وراك ، أخاف
هز رأسه بالإيجاب يمشي و هي خلفه تتبعه و كان يُبطئ بخطواته لأنه شعر بخطواته ترتجف من الخوف و البرد ، اخذ عقاله يلبسه بدون الشماغ و اخذ الشماغ من ورا ظهره و عقدت حواجبها بعدم فهم من مده لها و نطق هو؛ برد ، امسكي ثوبي
بلعت ريقها تاخذ الشماغ تلفه حولها و مدت يدها بتردد لكنها مسكت ثوبه تشد عليه ، ميل ثغره يتأمل الباب و مد يده يحاول يفتح و هي ورائه تلف شماغه عليها و تشد على ثوبه
~
غير عالمين باللي يراقبونهم من الشباك و لسوء حظهم كانوا واضحين وضوح القمر الليلة ، هم ما صدقوا من جاهم سطام يتشمت فيهم و يسخر منهم "هذي تربية السلطان" و لا كانوا راح يعطونه اهتمام لأنهم يعرفون عيالهم مثل كفه يديهم لكنه زاد عليهم و ما تركهم الا لما راحوا يشيكون و لا كانوا ناويين يبحثون عنهم فقط يوقفون و يرجعون لكنهم انلجموا من المنظر اللي لمحوه من الشباك ، المنظر اللي صب على عبدالله ماء بارد تجعله يتجمد مكانه يشوف اكبر و اعقل عياله بهذا المنظر و مر عليه طفوله ولده جميعها يفكر مع نفسه متى قصر في تربيته متى تمرد هو في طفولته ، و كذالك فيصل اللي يشوف احدى بناته واقفه خلف رجل غيره و تشد على ثوبه ماهو على ثوب ابوها و كان هنا هلاكه كله و رجف فكه من بشاعه الشعور اللي يشعر به ، بلع فهد ريقه بتوتر؛ احسنوا النيه!
هز سعد رأسه يشوف اخوه كيف يرتجف من قهره؛ تربيتكم هذي و تربيتنا!
لكن ما كان فيه شيء يجعلهم يحسنون النيه ، رجل و امراءه وحدهم في مخزن مظلم بعيد عن كل شيء هي وراء ظهره و يغطيها شماغه تتمسك به و هو امامه و زاد الأمر سوء من شافوا وعد تضحك و ابتسم لؤي و من كانت هي بتطيح و هو التفت لها يمسكها كان هنا لحظه ثوران عبدالله و توجه يسرع بخطواته يفتح الباب و يصرخ بصرخه ما تذكر متى اخر مره صرخهه؛ لُـؤي!
انلجم يلتفت للباب يشوفه فتح و فُتح من قبل والده اللي الغضب معميه و مخفي ملامحه ، شعر بها تشد على ثوبه و التفت يشوف وجهها مخطوف الملامح من شافت ابوها و اعمامها و من التفت لها يزيد نار عبدالله اكثر يجعله يتقدم له و يسحبه من ياقته بعنف؛ كذا يا ولد عبدالله! كذا ربيتك؟
تفل نهايه كلامها عليه و كمل؛ هذي نهايتها يا قليل التربية؟ تختلي ببنت من وراي! و بنت ولد عمي!
ماكان مستوعب عتاب ابوه و لا شدته له كان باله معها و وسع انظاره من شاف ابوها يتقدم لها و نفض نفسه من بين ايادي ابوه يركض لها و يوقف امامها تكون وراء ظهره امام أبوها و كان هنا هلاك فيصل اللي الى الان لا زال غير مستوعب ، بكت برعب تشوف ملامح أبوها الخاليه و الجامده و نظرات اعمامها اللي اقل ما يقال عنها -خيبه- و بلا شعور شدت على ثوبه من خوفها في هذه اللحظه و نطق لؤي من شافه تقدم له أكثر؛ بوجهي! بنتك بوجهي
وسع فيصل انظاره بذهول يتمالكه الغضب و صرخ بوجهه؛ بوجهك؟ بوجهك يا****؟
غمضت اعينها من سمعت شتيمه ابوها اللي بعمرها ما سمعته يشتم ، هز رأسه بالإيجاب و ملامحه يكسوها الجمود يعدل وقوفه و يغطيها خلف ظهره لجل ما يلمحونها؛ بوجهي قدامكم كلكم ، والله ما تلمسونها!
كان هذا على جيه أحمد و محمد و سمعوا كلامه ، نطق محمد بجمود و هو يرفع حاجبه؛ بوجهك؟ بوجهك قدام ابوها و اعمامها و اجدادها؟
هز رأسه بالإيجاب بتحدي و هز رأسه محمد ينطق بكلمتين و لا غيرها ثالث؛ اعقد عليها
سكنت ملامحه لثواني لكنه رجع للجمود ينطق؛ اعقد!
سكنت ملامح فيصل يلتفت لأبوه؛ أبوي!
محمد؛ مو هي بوجهه؟ تصير حلاله
بكت اكثر من سمعت كلام جدها اللي تقدم لهم يوقف امامهم؛ الليلة
~
هو واقف في مكتب سعد و هي واقفه ما يسترها شيء لكن الأمر الان مختلف ، الأن هي حلاله و حرمه ، ما استوعبت كيف قدروا يخلصون الاجراءات بسرعه و لا كيف نطقت موافقتها للشيخ و الان هي امامه و حلاله و طوال هذه الأشياء ما رفع ابوها نظره لها و كان هذا هلاكها ، لا زال يرجف من قهره من قابل اعمامه و شاف نظراتهم له و تربيته سعد على كتفه لكنها كانت جامده بلا مشاعر و ابوه اللي ناداه ابوي لكنه رد كسره "لا تقول ابوي ، انت مو ولدي انت مو لؤي ولد عبدالله" و نظرات جده أحمد له اللي كان الوحيد اللي حط عينه بعينه ، في هذه اللحظه دخلت سارة اللي القلق يكسو ملامحها و اول ما لمحتها وعد بدأت من البكاء من جديد و قدمت لها سارة بصعوبة تحتضنها و تمسح عليها؛ بسم الله عليك يا أمي
صد يعض شفته بقهر ، هو ما برر لأنه نفسه كـ"لؤي" يعرف انه ما سوا شيء غلط و لا يهمه الباقي ، لكنه ندم انه ما برر لهم لجلها هي و زاد النار حطب بصدره من سمعها تنطق "ما كان يناظر بعيوني ، بابا ما كان يناظرني" يسمع بكاءها اللي يزيده قهر و لو يعرف من الشخص اللي لمحهم بيتركه جثه لا محاله ، رفعت نظرها سارة له تميل رأسها؛ مو هذا اللي تـ...
هز رأسه بالنفي يقاطعها قبل تكمل كلامها؛ مو بذي الطريقه ، ماهو كذا
تنهدت سارة تشوف انهيار وعد بحضنها و قهر لؤي اللي مهما حاول يخفيه الا انه واضح و دمعت أعينها على حال احفادها
~
جلست نهى بجانب نوف ملامحهم مخطوفه هم للتو عرفوا انه كتب كتابهم و عرفوا السالفه و طلبوا منهم التمثيل من راحوا جميع المعازيم يبقون هم فقط ، رفعت نهى انظارها لوعد اللي دخلت و اجبرت نفسها تبدا تزغرط يبدأون التمثيليه؛ حيّ بنتي حيّها!
عقدوا حواجبهم جميعهم يلفون لوعد اللي ابتسمت بتكلف  و دخلت سارة من بعدها تنطق؛ لؤي خطب وعد و وافقت
شهقوا البنات و رفعت عهد حاجبها؛ من وراي يعني؟
بدأت التبريكا تنهال عليها و هي تحاول تتصنع الأبتسامه و داخلها ساخر لأنهم يباركون لها على خطبتها ما يدرون انها قد انكتبت زوجته و اصبحت حلاله ، كانوا يسولفون و يمزحون و تضحك معهم نور اللي سطرت اعتذارت لا تحصى و لا تعد لهم و تقبلوها برحابه صدر و يذبون و يحاشرونها هي و فرح لكنها ما كانت معهم ، كانت تفكر بالشيء اللي صار هي الان زوجته و حلاله؟ و لا في عمرها توقعت تتزوج كذا كانت دائمًا تقول للبنات انها راح تتزوج قطري و لا اماراتي او حتى اجنبي و الان هي زوجه سعودي نهايه اسمه بنفس نهايه اسمها ،  رفعت نظرها لأمها تشوف ذبول ملامحها و حزنها و زمت ثغرها بحزن تتذكر نظرات ابوها و انحناء ظهره شتيمته اللي مافي عمرها سمعتها منه لكن من قهره ، ما كانت متوقعه تتطور الاحداث و توصل لهذا المنحنى و لا كانت نيتها كذا ابدًا و هو ايضًا كان غاض بصره عنها و لا ياخذ و يعطي معها ، رفعت نظرها من استقامت امها تسلم عليهم و تودعهم التفتت تكلم سجى؛ ترجعين معنا؟
كانت بتتكلم سجى لكن قاطعتها نغم تترجاها؛ بضل لحالي في القصر عشان هتان خليها معنا
رفعت حاجبها ألين تناظرها بطرف عين؛ و انا فين حروح يعني؟
اشرت لها نغم تسكتها و نطقت مريم؛ حترجعين معايا انتِ و نور
عقدت نور حاجبها و هزت رأسها بالنفي و كملت مريم؛ ما اخذ رأيكم
زفرت نور بغضب تتكتف ، التفتت نوف لسجى و عهد؛ ضحى بتقعد معاك انتبهي لها ، بترجعين مع زوجك؟
هزت عهد رأسها بالإيجاب و ابتسمت نوف؛ انتبهي لك
عضت وعد شفتها من التفتت لها نوف تأشر لها تقوم معها و استقامت و سرعان ما وقفوها البنات؛ تعبانه مافيني حيل
ابتسمت لها علا؛ خلوا زوجه اخوي ترتاح!
صدت من نطق علا ما تبي يشوفون ملامحها ، لبست عبايتها و وقفت بجانب امها تشوفها تلبس عبايتها هي الاخرى؛ ماما...
هزت نوف رأسها بالنفي؛ في البيت
زمت ثغرها من شعرت بحراره الدموع في محاجرها ، خرجت تشوف ابوها في سيارتها ينتظرهم و شدت على عبايتها بتوتر و اخذت خطاها للسياره ، كان الصمت سيد المكان طوال الطريق و لا تجرأ احد فيهم ينطق بنفس ، وصلوا البيت و نزل فيصل من السيارة بسرعة و خرجت هي تلحقه؛ بابا!
ما استمع لها يدخل مكتبه و يسكر على نفسه و انهارت هي تطلق العنان لدموعها ، التفتت لأمها اللي تدخل و تقدمت لها؛ تدرين لما قالي كيف كان شكله؟ كان منحني الظهر يتكلم و الغصه تكتمه
زاد بُكاءها و اخذتها نوف تحتضنها و تنزل دموعها معها تمسح على ظهرها؛ ماما والله ما صار شيء والله
شدت عليها نوف تطمنها تنطق بين دموعها؛ أعرفك يا ماما أعرفك ، و لا بنت فيصل يوصلها الردي؟
زاد بكاءها بحضن امها تدور الحنان و الامان اللي فقدته الساعات الفائته
~
ميلت انظارها تستغرب اصرار ابوها على انهم يروحون بسياره وحده جميعهم مع ان سيارتها و سياره أنس و سياره إياد جميعهم موجودات ، وصلوا البيت و ترجلت من السيارة تشوف هدوء امها و ابوها على غير العادة ، ابتسم فهد لهم بهدوء؛ بدلوا و تعالوا الصاله
زاد استغرابهم لكنهم لبوا امره ، تجمعوا بعد لحظات في الصاله يلتفون حول والدهم و امهم و هم منذ زمن ما حصل لهم جلسه عائلية كهذه ، ابتسم فهد يشوفهم حوله جميع عياله الأربعه اللي تعب في تربيتهم و قضى عمره يربيهم ، ما كان الزوج الأمثل لكنه كان الأب المثالي و لا قصر معهم في شيء ابدًا و كان دائمًا

~~
كيف الدلع؟
تعالوا انستا lena.gb77

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآWhere stories live. Discover now