البارت الرابع

1.8K 40 3
                                    



كانوا إياد و أمجد يناظرونها بأستغراب ، لف إياد لأمجد المبتسم؛ شفيه ذا يتبوسم ؟
رفع أمجد حواجبه؛ بنت العمة ما سوت فيه خير
إياد؛ شهالكلام انت بعد استح
أمجد؛ وش يعني تقنعني انها مو هي
ميل اياد شفايفه وهو يناظر بدر؛ ولـد هـي
لف بدر لهم و هو مبتسم؛ لبيه
ضحك امجد و رفع اياد حواجبه؛ اجل طلعت صدق ما سوت فيك خير
بدر؛ من ؟
غمز له امجد؛ بنـت لنـدن
وسع عيونه و ضحك بذهول؛ تستعبط اكيد! وش هالكلام
أمجد؛ والله ما نقول كلام احنا نشوف بعيوننا
رفسه بدر و قام؛ الله يصبرني عليكم
~
{عند الحريم}
كانوا الحريم جالسين في المجلس و البنات يحضرون الفطور على الطاوله ، تأففت ألين و تحط الصحون على الطاوله؛ الحين ابي افهم وش يضرهم لو جابوا عاملات مارح ينقص من فلوسهم شي
وعد؛ مافيه الا آني و ملازمه جدة سارة
ريم؛ مرات احسها تحبها اكثر مننا
كانت نغم جالسه و تاكل؛ لا تحسين تأكدي
في هذي الاثناء دخلت سارا وقفت و هي تمرر نظرها عليهم؛ ماودكم تخلصون؟
التفتت لفرح؛ و انتوا عجلي تروحين تودين الاكل للرجال
كانوا بنات محمد يناظرونها بذهول كيف تتأمر عليهم ، رفعت فرح حواجبها؛ من انتي تعطينا اوامر ؟ و ليش انا اللي اوديه؟
ميلت سارا شفايفها و التفت؛ مابي زوجي يلمح طرف وحده منهم
ضحكت وعد بذهول؛ منجدك
لفت سارا بتمشي و تتجاهلها لاكنها وقفت من سمعت نغم؛ من زينه عاد هو و جهه اللي كانه صدام سياره
تعالت ضحكه ألين و نور تدقها تبيها تسكت ، التفتت سارا لنغم و رصت على اسنانها بقهر و طلعت ، التفت ريم و نطقت بحرج؛ معليش اعذرونا كذا اطباعها
همست و شتت نظرها؛ مسويه محور الكون هي و زوجها
نور؛ لا عادي شدعوه
ألين؛ و بنت العمه ما قصرت فيها
غمزت نغم لها؛ شفتي كيف اعجبك
عهد؛ شفيها تتصرف كذا؟
رفعت نغم اكتافها؛ من آل ظافر و زوجه سطام نشرهه عليها؟ لا
ألين؛ اما عاد من آل ظافر!
هزت ريم راسها؛ اي تعرفونهم؟
عقدت عهد حواجبها و هزت راسها؛ اي نعرفهم ، اهل عمتي تهاني و ناديه(خوات)
شرقت ديم بالاكل و التفتت على ريما؛ اهل امك!
هزت ريما راسها باستغراب و التفتت لريم اللي نطقت باستغراب؛ هم اهل ماما و خالتي نوره!
مسكت نغم راسها بدراميه؛ اخ يراسي يعني ناشبين ناشبين
علا؛ حبيبتي اكيد بينشبون كبيرهم اخو جده ساره
ريم؛ طيب من تعرفون منهم
ميلت ريما شفايفها؛ صراحه ما نعرف الا اخوات ماما لاننا ما نجيهم كثير و هذا الاحسن "موضي ، بدور ، الجازي"
شهقوا البنات و وسعوا انظارهم ، نطقت فرح بذهول؛ موضي خالتك
هزت ريما راسها و علامات الاستغراب على وجهها و على وجيه البنات؛ ايه بس ما نحتك فيها كثير
كشرت و هي تكره طاري خوالها؛ جابت ولد بالحرام و راحت تشحث واحد عشان يتزوجها و يستر عليها و لما طلقها قلبت الدينا و تقول عني اني اجذب الرجال بحركاتي!
ضحكت نغم بصوت عالي و قربت لهم و همست؛ ولدها اللي بالحرام اللي تقولين...شوفي زوجته كانت واقفه هنا!
شهقوا البنات بصدمه و نطقت عهد بصدمه؛ احلفي!
ضحكت نغم و هي ترجع مكانها؛ والله
التفتت نور على شوق و شروق؛ يعني مو اخوكم؟
كشرت شهد و شروق نطقت بحده؛ يخسي بس عشان امي رضعته يصير اخوي
همست سجى بخفوت؛ يعني ما تحبون سطام؟
وسعوا انظارهم و علامات التقرف بوجيههم ، نطقت نغم بسخريه و انزعاج؛ هذا لو تنخسف الارض ما احبه حرفيا محد يحبه غير امه حتى عمي سعود ما يحبه ! هو يجي هنا عشان خاطر جدتي ساره و خاطر جدو و لا هو محد يحبه هو و فكره المتخلف يحسب نفسه وصي علينا و دايم يتامر علينا و هو جاي بالحرام! و يجي يقول عن تربيتنا اننا رخوم ! ما الرخوم الا هو و امه اللي كل ما شفناها تجي تعلق علينا يشيخه طيري بس
وسعت عهد انظاراها و هي تضحك؛ اوف كل هذا حقد!
تاففت و هي تتكتف؛ اوف كريه هو و امه تنرفزت منهم!
ريم التفت عليهم؛ ما علينا منهم من قلتوا بعد ؟
ريما؛ بدور و الجازي بس تزوجت خالتي بدور و لا عاد شفنا لها اثر و خالتي الجازي اخذت ولد عمها
مسكت نغم راسها؛ لا حول و لا قوه الا بالله
ضحكت الين و هي تناظرها؛ شفيك
تنهدت علا؛ بدور هي ام الحيه اللي كانت هنا
ضحكت اثير بذهول؛ لا تستهبلوا اكيد!
هزت راسها بالنفي و لفت لوعد اللي نطقت باستغراب؛ ليش ما شفناها اجل
ضحكت ديم بسخريه؛ تبين تشوفينها و هي مسنتره عندنا طول الوقت
التفتت ريم لريما؛ خالتك الجازي زوجها يصير خالي اخو ماما
كشرت الين؛ خلاص سكروا سالفه آل ظافر من زينهم عاد
كانوا ريم و نغم هم اللي يحاولون يسولفون و تشارك معهم علا ، التفتت ريم عليهم من بعدوا البنات شوي؛ بنات مو منجدكم سولفوا!
صدت فرح؛ معليش ماني بالعتهم ليش اسولف!
رفعت ديم كتوفها؛ وش اسولف يعني كلهم اكبر مني!
ابتسمت شروق بسخريه؛ تتوقعين مني رجى انا و شهد؟
ابتسمت شهد بخفوت و همست؛ خلوني اسولف معكم اول!
تنهدت ريم؛ اوف بنات والله مالكم داعي ، شهد نعذرها هي و شروق ممكن لكن فروحه شعندك
كشرت فرح و قامت؛ مافيني شي
مشت و هي تطلع و راحت لعند الحريم و سمعت امها؛ ما شاء الله والله بناتكم يهبلون...
تنهدت بسخريه؛ وش فيهم شي مميز ! اوف منهم
التفتت علا لنغم اللي كانت منزله راسها ، هي ما ودها يكون بين بنات خوالها و فرح او غيرها حواجز هي خلاص تعبها الفرقى و لا ودها تخسر احد و هي بعيده عنه ، فقدت امها و ابوها بسن صغيره للحين تحاول تبين انها تخطت و من اول سنه بعد موتهم بدت توهم الناس لانها تكرهه الشفقه تكره نظره الناس لها و تكره الجمل اللي تسمعها "يا حرام ماتوا اهلها و هي صغيره'''ما تربت زين امها ماتت و خلتها'''مالها الا اخوها" و الكثير من الجمل المشابهه اللي تمقتها بشكل! ما تبي احد يشفق عليها او يحزن هي تحزن لحالها و مع نفسها ما تسمح لاحد يشعر بحزنها حتى هتان! كانت هذي حالها من سنوات ما تبين لاحد اي شي من احزانها و دايم مبسبها ضاحك للكل الى ان فقدت جدها "سـعـد" قبل سنه من الان ، جدها اللي من خرجت للحياه و هو سند لها و معها دايم و ما كان يناديها الا "عـزيـزتـي و عـزيـزة آل سُـلـطَـان كـلـهـم" رجعت انهارت و انتكست حالتها الصحيه و اضطرت تسافر للندن للعلاج بحكم انها مصابه بالقلب و الاعتلال العصبي اللي لازمها من الحادث لما كانت مع امها و ابوها ، و من كبرياءها و عدم حبها للشفقه ما خبرت احد بمرضها و اضطرت تكذب و تقول انها سافرت لجل دراسه و رفضت رفض تام ان هتان او جدها يروحون معها و هم الاشخاص الوحيدين اللي يعرفون بجانب جدتها منيره و ساره و هي ما تتحمل الفقد ابدا و ودها تكمل حياتها -القصيره- بالنسبه لها و هي مع اشخاصها و في بهجه و فرحه ، التفتت من حست نظرات علا و ابتسمت مباشره اخفي حزنها و تضحك؛ الله يرد العواقب سليمه!
ابتسمت علا و هي تدري انها تخفي حزنها و تعرف انها ما تحب تكون ضعيفه او حزينه قدام شخص ، دخلت ناديه و ابتسمت؛ يلا يا بناتي تاخرتوا
~
بعد الفطور كانوا العيال بالجلسه الخارجيه و التفوا من دخل ماجد و معه لعبه السوكود؛ أنس قم العب معي
رفع انس راسه و ابتسم و قام؛ لذي الدرجه ما تقدر اصبر
ضحك ماجد بسخريه؛ يرجال وش تبيني اسوي اقعد مقابل اللي شوي و يتطارحون و لا اجدادك نلعب احسن لنا
تقدم هتان و جلس بجنبهم؛ وش تلعبون
تقدم له سعد؛ معليك منها لعبه محد يعرفها غيرهم
جا رعد و طل و ضحك بسخريه؛ هذي اللعبه اللي يلعبونها شهد و شروق توقعت محد يلعبها غيرهم
جلس معهم امجد و هو يضحك و معه رائد اللي نطق؛ اما عاد فيه احد يلعبها غير انس و ماجد
في هذي اللحظه طلعوا البنات من البيت ، تاففت الين و هي تشوف العيال جالسين بالجلسه؛ خير احنا كنا نبيها!
ميلت نغم شفايفها بتفكير و التفتت على الين؛ نطردهم؟
ابتسمت الين؛ والله؟
عقدت عهد حواجبه؛ وش تطردونهم
لفت الين لها و نطقت بسخريه؛ لا تخافين بنطرد زوجك بادب
عهد بحده؛ ماله دخل
سحبت الين نغم و هي تمشي باتجاه العيال ، تكت على الكنبه و رفع انس حلجبه من شافها؛ خير؟
عقدت حواجبها من نبرته؛ وش اللي خير!
رفع هتان راسه لنغم و اشر لها بمعنى وش تبون و نطقت نغم بابتسامه؛ نبي الجلسه!
رفع رعد حاجبه و هو ينظارها؛ تخسين!
عقدت نغم حواجبها و نطقت بحده؛ خير !
جو البنات من وراهم و رفع محمد انظاره يدورها و ارتخت ملامحه من شافها بينهم و تصد عنه
رعد؛ وش اللي خير يلا بس مناك
رفعت اصبعها بتهديد؛ شف ترانا قدام الله و خلقه تبي نتهاوش!
ضلوا رعد و نغم يتضاربون و الباقين يناظرون لهم ، كانت شهد تناظر انس و ماجد اللي كملوا لعب و ابتسمت بهدوء و دقت اختها؛ شوفي يلعبون سوكودو
التفتت شروق لهم و ابتسمت؛ توقعت اننا الوحيدين اللي نلعبها!
تقدموا شوي عشان تبان لهم الرؤيه
الين؛ ياخي خلاص قوموا و اذا خلصنا ارجعوا لها
رائد بسخريه؛ لا يشيخه
نغم اشرت له بيدها؛ انت اسكت يالمراهق
ضحكوا امجد و سعد بصوت عالي و ضحك بدر معهم ، تكتفت؛ ما منكم رجى ترا والله اروح لـ...
انطلقت صرخه شهد و هي تشوف ماجد يبي يحرك قطعه بمكان غلط؛ لا تحطها هنا!!
التفوا عليها كلهم و رفعوا ماجد و انس لها ، رفع ماجد راسه و هو يشوفها و تركزت انظاره على عيونها النواعس تجمد الدم بعروقه و يناظر بنواعسها اللي اسرت قلبه و نسى من نفسه و اللي حوله و انظاره لها فقط هو اكثر شخص يتعامل مع البنات بحكم طبيعه عمله لكن اول مره يحس بهالشعور ، عضت شفايفها بحرج من استوعبت انها رفعت نبرتها و رجعت تهمس و تقدمت و هي تاشر؛ لا تحطها هنا حطها هناك
استوعب ماجد على نفسه انه سهى فيها و هز راسه و حرك القطعه بحسب ما قالت و رمى بعدها النرد اتسعت ابتسامته لما نجحت حركتها و رفع نظره لشهد المبتسمه ، عقد انس حواجبه؛ لا خير غُش إحذف النقاط اخذت مساعده!
ضحك ماجد و بان صف اسنانه العلويه؛ لا مو غوش مارح تنحذف
همست الين لنور؛ اما عاد طلعت تٍتكلم حسبتها بكماء
وسعت انظارها لها و نطقت بحده؛ بنت ايش دا الكلام!
ألين؛ ايشبك
تقدمت شروق لجنب شهد و هي كانت تبي تتكلم و تقول لانس انه ما يعرف يلعب زين و نطقت بعفويه؛ حرك حرك هذي
رفع انس انظاره لها و ضل يفكر شوي و حرك القطعه اللي قالتها و رمى النرد و ابتسم بسخريه من حصل نقاط اعلى من ماجد؛ هيا القُم
تحمس هتان و قرب؛ خل ننقسم افرقه!
ضرب على كتف ماجد؛ انا في فريق ماجد و شهد !
جا ليث و جلس جنبه؛ اجل انا في فريق انس و شروق
ناظره بطرف عين؛ انت بس تبي تعاندني
هز ليث راسه و لف للؤي اللي جلس جنبه بجهه انس نطق هتان؛ مالت عليكم بس
نطت نغم و هي توقف جنب شهد؛ انا مع هتان!
راحت علا لجنب شروق؛ انا مع ليث و لؤي
عقدت نغم حواجبها؛ خير تعالي معي
علا؛ شبي فيك روحي مع اخوك
ابتسم بدر من شافها اختارت ماجد و قام يركض و يجلس ورا ماجد؛ مع بو فارس اكيد
تقدم رائد بجنبه؛ معكم معكم
لف انس لاياد اللي كان على جواله؛ و انا ما معي اخ؟
رفع اياد راسه و فز يجلس جنبه؛ افا عليك
الين سحبت نور و توجهت لجنب شروق؛ شادين الظهر فيكم لا تفشلونا!
ديم راحت لجهه شروق؛ انا مع شروق!
التفتت ريم لنغم اللي تناديها و ضحكت؛ اجل انا مع شهد
امجد راح و جلس مع ماجد عشان يعاند الين؛ انا مع ماجد
ناظرت الين فيه بطرف عين و صدت ، وعد سحبت سجى و مشوا لعند شهد؛ احنا معهم
ميلت عهد شفايفها؛ و انا مع انس و شروق
ناظر محمد فيها و قام يجلس بجهه انس ، ضحك رائد؛ ياي ما تقدر تفـ...
سكت من نظراته و نظرات عهد له؛ يمه منكم
لفوا البنات لريما اللي نطقت بتغنج؛ انا اكيد مع مجود
قام سعد و جلس بجهه ماجد؛ حتنا معه
التفت هتان لرعد؛ و انت؟
هز رعد راسه بالنفي؛ انا حكم...ما افرق بين خواتي
رفعت نغم حواجبها و نطقت بسخريه؛ ياي يالجنتلمان انت
رعد؛ اقول انقلعي بس
كانوا البنات ورا الجسله و يتقدمهم شهد و شروق المتكين على الكنب و العيال جوا الجلس و الفاصل بينهم الكنب ، بدوا يلعبون و مره شهد و شروق يعطون التعلميات و ماجد و انس ينفذون
سعد؛ والله ماني فاهم شي من اللي يسوونه
نطق هتان اللي كان عاقد حواجبه و مركز باللعبه؛ يرجال محد فاهم وش يسوون الا هم بس اهم شي نفوز
ضحك سعد و رجع يركز باللعبه ، وقف ماجد و هو يناظر باللوحه و يفكر وش يحرك تنهد و لف لشهد بمعنى انها تساعده لكنها رفعت كتوفها بمعنى ما تدري رجع انظاره لانس اللي نطق بسخريه؛ ها تِستسلم؟
هز ماجد راسه بالنفي و كان بيتكلم لولا شهد اللي نطقت؛ حرك هذيك!
التفتت عليها شروق و هي تشوف القطعه اللي اشرت عليها؛ بس كذا لازم يجيب سته و اذا ما جاب سته بيخسر كل نقاطه
تنهدت شهد و هي في حيره و ناظرت بماجد ، ركز بنواعسها و كانها تطلبه يثق فيها تنهد و حرك نفس القطعه اللي قالتها و تجاهل انس؛ يلا زين حتِخسروا بدري
اخذ النرد و قبلها التف عليهم؛ ادعوا يارب سته
نطقوا بصوت واحد لانها صارت بالنسبه لهم مساله كبرياء و كرامه مافي احد فيهم يرضى بالخساره او الاقل تربوا على هذا الشي جميعهم و اخذوه من جدهم اللي كان ما يرضى الخساره امام شخص و لو حتى انها راح تكلفه حياته؛ يارب سته!
الين؛ يارب مو سته
رمى ماجد النرد و تعالت صرخاتهم من كلن الرقم سته اللي ظهر لهم و رفع راسه لانس و يقلد لهجته الحجازيه؛ هيا القوم
عقدت الين حواجبها؛ لا تفرحون ما خلصت اللعبه !
انس بهدوء؛ الحين تعادل و اذا رميت الحين يمكن اخسر يمكن افوز!
نطقت شروق اللي كانت عاقده حواجبها و معصبه لان غرورها و كبرياءها ابدا ما يسمح لها تخسر و لو كان هذا قدام اختها؛ حرك هذيك بسرعه و جب اثنين
حرك انس القطعه و اخذ النرد يبي يرميه كان الكل متوتر و ينتظرون انس يرمي ، فزوا كلهم من تطايرت قطع اللعبه قبل يرمي انس و اللوح طار من مكانه و التفوا على رعد اللي رجع مكانه و جلس على جواله؛ كذا احسن كلكم فايزين
صرخوا كلهم و نطقت نغم بغضب؛ خير رعد شهالحركات من سمح لك تخرب اللعبه
ابتسم رعد بجانبيه؛ شسوي مقدر اخلي خواتي وحده تفوز على وحده
قام هتان و هو يجلس عليه؛ اقول انثبر مسوي جنتله على راسنا
تكتفت ريما و نطقت بتغنج؛ خير كنت ابي مجود يفوز!
كشر ليث من صوتها و همس للؤي؛ الحمدلله انه ما فاز
تنهد ماجد و هو يناظر بانس؛ لعبه جميله لكن احسب حساب اني انا الفايز
ضحك انس بسخريه و هو يقوم ينفض ثوبه؛ ايه خير ان شاء الله
رفع ماجد نظره اخيره لها و هو يشوفها تبتسم له بخفوت و رد لها الابتسامه و همس بقلبه"آسرتني نواعس! يعينك الله يا ماجد"
كان بدر مبتسم و يطالع بنغم اللي قاعده تهاوش رعد و مستلطفها كيف معصبه عليه عض شفايفه من ارتسمت في باله فكره لرسمه يرسمها و قام بسرعه يدخل البيت قبل لا تروح عن باله الرسمه ، عقد هتان حواجبه و التفتت للعيال؛ شفيه هذا؟
سعد؛ تلاقيه لقى له رسمه خلك منه
رفع هتان حواجبه؛ اخس طلع رسام
هز راسه و التفتت لرعد و نغم اللي باقي يتهاوشون
رصت نغم على اسنانها بقهر؛ الحين اروح اعلم عليك جدو و سعود
ضحك رعد بسخريه و صرخ عشان تسمعه؛ الله يقويك
مشت نغم و مشوا وراها ريم و ديم و علا و شهد و شروق ، عقد انس حواجبه من شاف خواته و بنات عمه ما تحركوا و استوعب انهم طول الوقت كانوا هنا و العيال موجودين؛ خير؟ لا اجلسوا معنا احسن
رفعت الين حواجبها؛ مالك دخل
صدت و هي تمشي مع البنات
~
ضحكت وعد و هي تلتفت للبنات؛ يمه بنات كيف قطينا معهم كذا ! ما استوعبنا
ريما؛ حبيبتي محد كان مستوعب حتى العيال لو استوعبوا دفوننا و اولهم زوج الحلوه
ضحكت عهد و هي تتذكر اشكال العيال لما استوعبوا؛ يالله اشكالهم يوم استوعبوا !
سجى؛ شفتوا شهد كيف كانت تلعب و تتكلم ؟
ضحكت وعد بسخريه؛ شكله عجبوها عيالنا
وسعت نور عيونها؛ جتك الثانيه خير شهالكلام! و الاولى تقول توقعتها بكماء قدام اخونها و عيال عمها و بنات عمها تبينهم يدفنونك
كشرت الين؛ لا تصرخي علي بعدين شدراني من يوم تقابلنا ما شفتها تنطق الا الحين
التفتت نور لوعد؛ و انتي عيب تتكلمين كذا عن البنت!
رفعت حواجبها؛ طول الوقت و هي معنا بالعه لسانها يوم جينا عند العيال طلع لها لسان
وسعت عهد عيونها من كلام اختها اللي مستغربه منه؛ وعد!
التفتت عليها بحده؛ وش!
مشت وعد و هي تتركهم و طلعت لغرفتها ، كان نقاشهم هذا تحت مسامع الفرح اللي شدت على قبضه يدها بقهر و هي تسمعهم يتكلمون عن بنت اخوها
~
كان جالس فوق في السطح و بيده المرسام و الورقه اللي يرتسم عليه شكلها و هي تتكتف و مميله راسها و بجانبها اطياف البنات لكن مو واضحه كانت هي الوحيده الواضحه في الصوره لانه ما قدر يستحمل شكلها و هي تخاصم رعد ، ميل شفايفه و هو يهمس لنفسه؛ ليه خربها ! كان المفروض تكون هالرسمه لفرحتها بفوز ماجد
كمل يخطط على الورقه و نزل انظاره من طاحت بقيه رسماته رفع حاجبه بذهول و عض شفايفه من استوعب ان كل الاوراق اللي طاحت و يلي كانت اخر رسماته كانت هي ، نزل و هو يشيل الرسمات رسمه لها وقت كانت معطيته قفاها و تسحبه لجل الناس ما يشوفون هواشهم و رسمه لها و هي قدام استقبال المعرض و رسمه لها و هي تتأمل رسمته يلي بالمعرض و رسمه لها و هي تودعه من المعرض و رسمه لها و هي بكامل زينتها وقت شافها مع ضحى و رنا و رسمه لها و هي في المطبخ مع رنا و دموعها تنزل و رسمه لها و هي امام سياره جده متكيه و رسمه لها و هي تضحك مع الين و رسمه اخيره و هي تصد عنه ، كانت جميع الرسمات فيها تفاصيل دقيقه لدرجه ما يصدق العقل انه من نظره يحفظ الموقف و تفاصيله و يرسمها باتقان تام و يرسم يلي حولها لاكنه يرسم اطياف فقط و لا يوضحها و تكون هي الشي الوحيد الواضح و الملفت للنظر في الرسمه ، تنهد و هو يحاول يحط له عذر ليش استحلت جميع رسماته الاخيره لاكنه مالقى و اكتفى بـ "الرسام يرسم اللي يستحق الرسم" و هي مو بس استحلت رسماته استحلت تفكيره كامل من كان في لندن و كان يروح ايام المعرض يوميا عنده امل انه يرجع و يحصلها و ما رحمه عقله من عرف انها تصير بنت عمته و انها بتكون قريبه منه لاكن بينهم اللاف المسافات شاف تعاملها مع عيال عمامه و كيف من طبع شخصيتها الراحه مع الطرف الاخر سواء كانت بنت اول ولد و ما عجبه ابدا هذا الوضع! هو قابلها قبلهم كلهم هو الوحيد اللي يحق له تسولف معه باريحيه و هو الوحيد اللي يحق له يسمع سوالفها و يشاركها ضحكاتها مو غيره حتى لو كان خالها فايز اللي كان يمسك نفسه عنه بالغصب الصباح من انه يبعد ايده من عليها و يسطر له جمله وحيده "لا تمون" لان برايه هو احق بهالقرب منهم كلهم و ما يعجبه ابدا صدودها عنه و كيف تحاول تتهرب منه ، جمع اغراضه و كمل ينهي رسمته اللي بداءها قبل ينزل و يشوفها و يرتسم في باله رسمه جديده و تكون موضوعها هي و مافي غيرها
~
مشت و هي تشوف الشمس تغرب توجهت لغرفه امها و ابوها و هي الغرفه اللي تحب تختلي فيها اذا زارت بيت سارة لانها تحس بالامان فيها و تتذكر اوقات طفولتها ، جلست بقرب الشباك و هي تشوف الشمس بدت تغرب و الرجال طالعين لاداء صلاة المغرب في المسجد ، ابتسمت و هي تشوف اعمامها و اخوالها يسولفون و لو كانت السوالف جامده و جمله و رد غطاها الا انه فيه تقدم و هذا يسعدها و كثير مررت نظرها على اخوانها ثم على عيال خوالها و هي تحاول تعرفهم ، سكنت من تركزت انظارها عليه و هو واقف يستعبط و يسولف مع إياد اللي واضح انه مو معطيه وجه و منزل راسه على جواله لكنه مكمل سوالف عظت شفايفها و هي تهمس لنفسها؛ ليه كذا طيب! ليش انت بالذات اللي تصير ولد خالي و انتي يا حجيه ما صدقتي على الله تقابلين احد في لندن على طول فكيتي ابو ابو الميانه
سكتت و هي تتذكر كيف كانت تسحبه و تصرخ عليه و تمشيه على كيفها و كيف طغت عليها مشاعرها و بكت قدامه تمددت على السرير و هي تشد جزء من شعرها؛ غبيه غبيه اكيد الحين ناقد عليك!
تنهدت و رجعت لمكانها عند الشباك و شافت انهم صاروا في نصف الشارع و ابتسمت من عددهم الكبير اللي كان مسبب زحام و اخذت جوالها تصورهم ، التفتت من سمعت صوت الباب و كانت خالتها ناديه زوجه خالها فالح مشت و هي تقصر على التكييف؛ مو برد عليك يامي
ابتسمت و هزت راسها بالنفي؛ لا عادي
تقدمت تجلس بجانبها و همست؛ سألت بنت نهى عنك و قالت اكيد بتكونين هنا
تهندت رجعت تتكي ظهرها؛ ايه احب اجي هنا
حل الصمت لوهله لكن ما طال من قطعته ناديه؛ بقولك قصه تبين؟
هزت راسها و تعدلت تجلس قبالها؛ عندي ثلاث عيال و الله ما رزقني ببنات ابد مع اني حاولت كثير ، بعد ولاده أمجد باربع سنين حملت و كانت بنت و الكل فرح لي و ما كنت اقلهم سعاده
رقت نظرتها لخالتها و ابتسمت ناديه تكمل؛ كانوا عيالي متحمسين مره تصير عندهم اخت و لما ولدت كنت اشوف اللهفه لها في عيونهم و كيف يسالوني يتاكدون انها فعلا اختهم لكن قدر الله و ماتت بعد ولادتها بشهر ، حزنوا بشكل مو عادي و حزنت على حزنهم اكثر ، في هذيك الفتره كنا احنا يالحريم نتقابل بالسر من ورا الرجال هم كانوا يدرون بس يسوون نفسهم ما يدرون كانت هذيك اخر سنه قبل تشتد المشاكل بينهم بعدها منعونا حتى احنا من اللقاء ، كانت امك توها والدتك بعد و تعرفين وش كان فيها لما ولدتك؟
هزت راسها تاكد الكلام؛ كانت مريضه و لا تقدر ترضعني رضاعه طبيعيه عشان كذا كانوا زوجات عماني يرضعوني و ما قصروا صرت بنتهم و اخت عيالهم قطعوا رزقي
ضحكت ناديه و تنهدت
~
كانوا العيال توهم راجعين من المسجد ، تقدم سعد لابوه يهمس له؛ امي طالبتنا مشوار رايحيين الحين
التفت فالح و هو يشوف امجد و سعد ورا محمد و ابتسم؛ انتظروا اختكم
عقد سعد حواجبه؛ اختنا؟
ضحك امجد بسخريه؛ شكلك مضيع اختنا اختفت لكم عشرين سنه تقولون نفس الكلام انها بتجي
ضحك فالح و لف يناظر الحوش اللي فضى و اتسعت ابتسامته من شاف نغم تركض لهم؛ بشويش بشويش
وقفت نغم عندهم و العيال رجعوا خطوه من كانت قريبه منهم جدا؛ معليش اعذروني عالتأخير
ضحك فالح و ربت على كتفها؛ عادي يابوي بس لعد تركضين يلا الله يحفضكم
مشى فالح و عقدوا العيال حواجبهم ونطق سعد؛ دقيقه وش اللي الله يحفظـ...
وقف كلامه يستوعب و يربط الكلام و التفت على نغم بذهول؛ أما عاد!
ضحكت و هي تشوف علامات الذهول على ملامحه ، تقدم امجد لمحمد يهمس؛ يولد وش العلم
رفع محمد حواجبه و هو يناظر سعد اللي تقدم يصافح نغم؛ حيّ الله اختنا
ضحكت و هي تصافحهه؛ الله يبقيك
ابتسمت بهدوء و هي من قالت لها خالتها انها رضعتها و انها تصير اختهم و لولا القطاعه كان كانوا مع بعض من زمن و هم يعرفون ان لهم اخت بحكم انهم شافوها و هي صغيره لاكن ما يعرفون منهي ، قالت لخالتها انها تصرفهم يروحون مشوار و هي تروح معهم و ركضت تاخذ عبايتها و طرحتها تروح لهم
عقد امجد حواجبه يحاول يستىعب الموقف و لف لمحمد اللي ابتسم بجانبيه و تقدم لها يصافحها بالمثل و تقدمت لامجد وسط ذهوله؛ و انت ما بتسلم؟
فهى امجد لثواني و هو للحين ما استوعب اللي قاعد يصير؛ ها؟
زمت نغم شفايفها و راحت تفتح باب السياره اللي ركبوا سعد و محمد لها؛ مب لازم تسلم اصلا
ركبت ورا محمد اللي يسوق و فتح الشباك؛ اركب لا تاخرنا
وسع عيونه من استوعب و اتسعت ابتسامته و ركض يركب بجنبها؛ حيّها
~
مشى يتجه لابوه اللي كان واقف مع هتان و سمع جمله هتان الاخيره؛ علمتوها ؟ ، اخ طيب ارفقوا بقلبي ما يكفي اللي عندها
حط ايده على قلبه بدارميه و هو يمثل الزعل ، كمل خطاه لاياد و رائد اللي كانوا واقفين معهم؛ شسالفه؟
رفع اياد راسه من جواله؛ اخت عيال عمي فالح اللي كانوا يقولون انها مسافره طلعت بنت عمتك
عقد حواجبه بصدمه؛ نغم!؟
رفع اياد حواجبه؛ ايه نغم ، شفيك؟
عقد بدر حواجبه بغضب و لف انظاره للجهه الثانيه ، ميل رائد شفايفه و هو يهمس لاياد؛ شفيه هذا زعل
ناظرهم بطرف عين؛ مافين شي انتوا اللي شفيكم!
ابتسم اياد بسخريه؛ مافينا شي و لافيك شي مشينا الملحق
مشوا الملحق على كلمه جدهم محمد؛ عيال ظافر آل ظافر بيجون تجهزوا
كشروا مباشره و تنهد عبدالله بقل صبر ، نطق رعد بحده و غضب؛ ناقصينهم احنا ؟
ناظره جده محمد بطرف عين؛ خوالك ذول
ضحك بسخريه؛ ايه يصير خير
عقد رائد حواجبه و التفت للعيال؛ خواله؟
كان بدر فاقد اعصابه كلها لانه ما يداني وجود آل ظافر بينهم لانه يستفزونه باشياء هو و هم في غنى عنها و التفت على اخوه و نطق بحده و قل صبر؛ فاضيين نشرح لك احنا خلاص افهمها كذا!
وسع رائد عيونه بذهول؛ طيب شفيك عصبت بس سالت!
تافف بدر و قام من مكانه يجلس بجانب ابوه و اخوه ماجد ، التفت انس لاخوه و هو اللي كان يناظر الموقف باستغراب؛ شفيه ولد عمك؟
رفع اياد اكتافه بمعنى انه ما يدري و ابتسم بخفه
ما كان معهم في سوالفهم ابدا هو توه يشكي لنفسه انه ما يقدر على انه يشوفها كذا قريبه من الناس كلهم و تجي تروح مع اخوانها ما يقدر ما يقدر يسيطر على الشعور اللي يداهمه وقت تجي على باله و جيه ظافر و عياله ما ساعده ابد و يبصم بالعشر انهم مارح يتعدون من الباب الا و حيلهم مهدود منه او غيره...
~
وقف سيارته و تنهد و هو يسمع هواش امجد و نغم اللي كان عن القهوه ، رفعت نغم يدها تبين انها تنهي النقاش؛ الشاهي و لا عزاء للباقين!
وسع امجد انظاره؛ قلنا ما تحبين القهوه و صدمتينا لاكن الا القهوه ما تتقارن مع الشاهي
مسك سعد راسه و التفت لامجد و نطق بتهديد؛ ان ما سكت اقسم بالله لا اجي و ارنك
تنهد محمد و فتح باب سيارته؛ يصير تنزلون ؟
ابتسمت نغم و فتحت بابها؛ يصير ليش ما يصير
سكنت ملامحه و بلل شفايفه من كانت جمله نغم نفس نطق عَـهده و سرق نظره سريعه لنغم اللي لاحظت نظرته و سكون ملامحه عظت شفتها لثواني لانها لقطتها من عهد لانها عجبتها و لا توقعت ابدا يميز جملتها و همست لنفسها؛ عرفها عرفها !
وقفت شوي معهم عند السياره و وسعت انظارها من شافت ظافر آل ظافر زوج الجازي و خال ديم و ريم و شهد شروق و رعد و معه عياله الاثنين "مـتـعـب و مـصـعـب" و معهم اخو سطام "مـسـاعـد" اللي من زوج امه بعد ما طلقها سعود راحت و تزوجت ولد عمها و جابت منه عيال ، كشرت نغم مباشره و نطقت بتقزز؛ وع هزار و نزار ليش جايين ؟
عقد سعد حواجبه و التفتت لمدى نظرها؛ هزار و نزار؟
وسع عيونه من استوعب انها تقصد عيال ظافر و انهم فعلا يشبهون هزار و نزار اللي بمسلسل طاش ما طاش ، ابتسم محمد بذهول و نطق؛ هزار و نزار
ما قدروا يمسكون ضحكتهم و انفجروا ضحك الثلاثه و تحول لضحك هستيري ، ابتسمت نغم من ضحكهم؛ عجبتكم؟ من يوم عرفت نفسي و هم نزار و هزار ، و انت ما شاء الله طلعت تعرف تضحك؟
زاد ضحكهم من جملتها و هي كانت واقفه و مستغربه ضحكهم الهستيري على جملتها ، مسك امجد بطنه و رفع يده يمسح دموعه من الضحك؛ يالله جد كانهم هم
كان الموقف هذا قدام انظار عهد و و وعد اللي واقفين يناظرون من الشباك ، نطقت وعد بهدوء؛ اختهم؟
هزت راسها تاكد صحه كلامها و كملت تناظرهم ، عقدت حواجبها وقت شافتهم يضحكون و هو يضحك معهم و وسعت وعد عيونها؛ اوف حتى محمد يضحك معهم!
تقدمت نوف منهم و هي تناديهم؛ بنات تعالوا ساعدوني بيجون ظافر و عياله
كشروا و نطقوا بوقت واحد؛ يووه
ناظروا بعض بصدمه و ضحكوا مشوا مع امهم ، كانوا عند المدخل الخلفي و معهم ماجد و ريما و فايز ، في هذي الاثناء دخلت نغم و وراها العيال المبتسمين ، ابتسم فايز من ابتسماتهم و نطق باستغراب؛ شفيكم؟
عض سعد شفته و لف نظره لامجد اللي نطق؛ هزار و نزار!
رجعوا يضحكون و محمد يبتسم ، تنهدت نغم و تخصرت؛ خلاص ياخي قلنا اضحكوا مره وحده!
رفع فايز حاجبه؛ منهم هزار و نزار؟
وسعت نغم عيونها بذهول؛ يعني تقنعوني انكم ماقد شبهتوا مصعب و متعب بهزار و نزار؟
سكتوا للحظه يناظرون بعض و انفجروا ضحك و معهم تهاني اللي نطقت بذهول؛ بس عيب!
ضحكت نغم بذهول؛ انتوا متاخرين مره في المنهج
كانوا وعد و عهد مو قادرين يوقفون زين من كثر الضحك و يحاولون يتوازنون؛ وعد اهجدي!
نطقت عهد و هي تعدل وقفتها و تبتسم ، كانت انظاره موجهه لها و كيف تضحك و تبتسم و تمسك اختها توقف و ابتسم من ابتسامتها هو للحين يفكر بكلام نغم له...
تاففت نغم و مشت تمشي لداخل؛ خلوكم تعبت منكم
~
دخلت داخل و فكت طرحتها تحطها على اكتافها بعد ما تاكدت ان محد من العيال موجود ، ابتسمت من شافت في وجهها ديم النازله من الدرج و رفعت طرحتها تغطي نصف ملامحها و تلف حول نفسها و تغني لديم
"صغيره أنتي ما تدرين بعد الخمس تكمل العشرين
عندها كالقمر تبدين يبان الصوت والصوره"
ابتسمت ديم وبدت تهز اكتافها و ترقص مع نغم و هذي عادتها كل ما شافت نغم من يوم دخلت الخمسطعش سنه و هي كل ما شافتها غنتها لها ، كملت ديم تغني لنغم
"وجهها مثل البدر نوره سبحان من سوى هالصوره
بس الزين مايكمل حلوه وجاهله ومغروره"
ضحكت ديم بصوت عالي؛ حسبت نسيتيها ! قلت هذي راحت لندن و نستني و نست اغنيتنا
ابتسمت و حاوطت اكتافها؛ ما انساها و لا انساك
مشوا يتوجهون للصاله اللي كان فيها ريم و شهد ، لفت ريم لنغم؛ خالي بيجي ترا
تنهدت نغم و زمت شفايفها بحزن؛ شفتهم برا ، انا وش رجعني هنا اساسا عشان اقابلهم ارجع لندن احسن
رفعت ريم حواجبها؛ مو مالين عينك يعني؟
ابتسمت بورطه و نطقت تصرف الموضوع؛ تخيلوا يوم قلت لهم عن لقب هزار و نزار ماتوا من الضحك و للحين يضحكون! محد يدور عليهم الزله الا احنا
جلست ديم بجانب اختها؛ انتي لو تشوفينهم لما ما كنتي موجوده ناشبين و فجاءه يقنعون امي نروح للنوير! و كل شوي يسالون عنك ليش رحتي لندن و ليش طولتي ، آل ظافر يحبون نقال العلوم
عضت شفايفها و رفعت يدها تضرب الهواء؛ والله اللي يتكلم او يسالني عن روحتي هناك اجلس عليه ، فاضيه لهم انا!
مشت و جلست بجنب شهد اللي ابتسمت بخفوت؛ تجلسين عليه؟
رفعت نغم حواجبها؛ طايحه من عينك لذي الدرجه يعني؟
رفعت شهد اكتافها بعبط و تنهدت نغم و جالت انظارها تستوعب ان شروق و فرح و علا مو موجودين؛ فروحه و شروقي و علوش وين؟
ميلت ريم شفايفها؛ فروحه مع امي منيره و علوش توها راحت الحين بتجي و شروقك عاد...
تنهدت و لا تدري كم مره تنهدت اليوم ، شروق من قبل سفرتها للندن و قبل موت جدهم سعد بفتره هي تغيرت ما صارت تجلس معهم كثير و صارت طباعها احد و محد يدري سبب التغير المفاجئ هذا ، ابتسمت من شافت علا جايه؛ علوشتي !
ضحكت و راحت تجلس بجنبها و تمددت نغم عليها؛ اشتقت اشتقت
ابتسمت تخلل يدها في شعر نغم؛ تراها ساعتين لذي الدرجه ما تقدرين بدوني؟
هزت نغم راسها و ضلوا يسولفون و جت فرح معهم تكمل السوالف و كانوا لحالهم بدون بنات محمد
~
كانوا متجمعين في غرفه رنا و ريما و يسولفون ، ميلت رنا شفايفها؛ ليش ما نروح نجلس مع باقي البنات؟
ابتسمت عهد بسخريه؛ عشان يفشلونا بعض الناس؟ نقعد لحالنا افضل
كشرت وعد مباشره من عرفت انها المقصوده؛ ياخي خلاص انزلوا لهم ما مسكتكم انا ترا !
لفت عليها ريما؛ طيب ليش ما تقبلتيهم ؟ عطينا سبب مقنع
صدت وعد عنهم و عضت شفايفها من نطقت نور؛ ها؟
هي ما تبي يعرفون انها بس تغار عليهم منهم ما تبي يعرفون انها تفكر بهذا التفكير -الطفولي- بالنسبه ، شهقت عهد و ابتسمت؛ لا يكون تغارين علينا منهم!؟
وسعت وعد عيونها و نطقت بسرعه؛ ها ! لا شدعوه من قال!
ضحكت الين؛ ايي زي ذيك المره لما جو صحبات نور و زعلتي علينا!
ضحكوا البنات و هم يشوفون وجه وعد اللي قلب احمر و عصبت؛ خلاص! بعدين مين قال اغار شبي فيكم !
ابتسمت عهد و ضمت اختها لعندها؛ عادي عادي شدعوه تغارين! خلي الغيره عنك و خل نجلس معهم مارح ياكلونا! بعدين ما تدرين يمكن بكره تغارين عليهم بعد
كانت وعد بتتكلم لاكن سبقتها ريما اللي تأففت و نطقت بتغنج؛ مارح ننزل عندهم ، ماجد يقول البسوا عبايتكم و تعالوا ، بابا يبينا
~
{عند الرجال}
كان هتان واقف مع عمه عبدالله و سعد و التوام و يناظرون لظافر الواقف مع عياله و معهم مساعد و يتكلمون مع فالح و جميع اخوانه و جميع عيالهم و الواضح من ملامحهم ان الوضع مو ودي ابدا ، عقد هتان حواجبه و التفت على اعمامه؛ وش يقولون
تنهد سعد؛ ما ادري وانا عمك لكن الواضح انها بتشب
ابتسم عبدالله بجانبيه و نطق بسخريه؛ خلوهم علي
اشر للتوام و مشوا وراه و ما اهتم لصوت اخوه اللي وراه ، تقدم لعند ظافر و نطق بجهوريه؛ حيهم ، حيهم ظافر و عياله و ولد موضي عندنا!
سكنت ملامح ظافر و تحولت للحده؛ الله يبقيك
عقد فالح حواجبه و التفت لاخوانه اللي يناظرون عبدالله و عياله باستغراب ، ابتسم ليث لمتعب و مصعب اللي رجعوا خطوه بخوف من شافوه و اخوه و رفع حاجبه بسخريه؛ ها هزار و نزار كيف الضلوع سلمت؟
تنحنح ظافر من شاف خوف عياله؛ الناس تقول سلامات؟
عقد اياد حاجبه و التفت لبدر؛ ليش سلامات؟
ميل بدر شفايفه و نطق بهمس مسموع؛ يوم كنتوا بجده صارلهم حادث و تكسروا
التفتوا ليث و لؤي لبدر و ضحك ليث بذهول؛ حادث!
ابتسم عبدالله بسخريه؛ حادث اجل؟
احتدت نظره ظافر و لف نظره لفالح و اخوانه؛ عبدالله! ما تبي تناعد مواويل مالها اول و لا تالي؟
رفع عبدالله حاجبه يتجاهل كلامه؛ ما تقدر؟ ما تقدر تقول عيال عـبـدالله آل سُـلـطَـان هدوا حيل عيالي ما بقوا فيهم عظم صاحي؟ ما تقدر اكيد لان مالك وجه
توسعت انظار عيال محمد و عيالهم من كلام عبدالله اللي يدل على ان الكسور و الاصابت الشنيعه كانت من ليث و لؤي...
لف بدر نظره لهم و قشعر بدنه من نظرتهم تجاه متعب و مصعب ، كانوا يبتسمون بطريقه مرعبه و ما انصدم من عرف ان هذي الاصبات تطلع منهم لانها واضحه من اجسامهم الضخمه و عضلاتهم الكبيره ، ابتسم لثواني لانه يعجبه النقاش و من نطق عمه عبدالله؛ شف يا ظافر عيالي هدوا حيل عيالك مره و ما يردهم عن الثانيه شي و ان كانك تبي تبعدهم عن هذي المواضيع انا بنفسي اهد حيلك انت ، وش قلت؟
عصب ظافر و طقت اعصابه و كان بيتكلم لكن صوت احمد و وراه محمد و ولده سعود و سطام بتروا جملته؛ السلام عليكم
تنهد ظافر يزيف الابتسامه و هو لا زال يحترق من نظرات عبدالله و لؤي و ليث؛ و عليكم السلام
خذتهم السوالف و تجمعوا عيال محمد قريب من بعض ، ميل سعد شفايفه لثواني يهمس؛ والله طلعوا مب هينين
ضحك امجد بسخريه؛ انت شايف الواحد دبلك مرتين و تقول مب هينين
زم ماجد شفايفه؛ عمي عبدالله ، يعجبني بروده ، و عياله بعد
تركزت انظار بدر على لؤي و ليث و هتان و رعد الواقفين بجنب سعد و همس؛ كلهم ، كلهم تحسهم لو تعطيهم نظره بيخلونك تعض الارض...الا هتان يعني
ضحك رائد و هو يناظره؛ تحسه غريب لاهو منا و لامنهم
عض هتان شفايفه و هو يحس بنظراتهم له و همس للؤي؛ تكفى اكلوني بنظراتهم وش يبون
نطق ببرود و بدون لا يناظره؛ خلهم تاخذ حسنات
كشر و لف لظافر اللي نطق؛ يلا حبينا نسلم عليكم و نبارك لكم و ماشيين الحين و ودنا قبلها نسلم على البنات
رفع الجد محمد حاجبه؛ ليش تمشون الحين ما تقهـ...
بتر جملته احمد اللي شد على ذراعه؛ الله يحفظكم و جايين البنات الحين
عقد محمد حاجبه من تصرف اخوه لكنه مشاها
~
جو البنات و اولهم نور بحكم انها اكبر وحده و وراها عهد و وعد و وراهم ريما و سجى و الين و اخر شي ضحى و رنا ، كانوا لابسين البنات عبايتهم و متحجبات زي دايم و كانت الوان عبايتهم مثل البني الغامق و الكحلي الغامق و الرمادي الغامق و لا وحده منهم اسود ، همست الين لسجى؛ و البنات الباقين ما بيجون
رفعت سجى اكتافها؛ مدري شافونا و احنا نطلع
تقدموا يوقفون مقابل ظافر و عياله و ابتسم الجد محمد من رجعوا هتان و لؤي و ليث و رعد خطوتهم لورا ، كان سطام واقف جنب اخوه اللي همس بصوت مسموع للكل؛ علبه الوان مب عبايات
ضحكوا سطام و متعب و مصعب يعززون له ، رفعوا البنات حواجبهم بصدمه و هم حتى السلام ما قالوه و كذالك العيال المصدومين ، ابتسم ظافر و بدا يتكلم عن العبايات و الحشمه و هم مصدومين و واولهم الجد محمد ، توتر احمد و لف للبنات يضيع الموضوع؛ يابوي وحده منكم تنادي بناتي يجون يسلمون
رفع سعود حاجبه من كلام ابوه و هو يدري انه مستحيل البنات يجون و فهم انه بس يبي يضيع الموضوع ، هزت سجى راسها و راحت تسرع خطوتها للبيت و دموعها تنزل ، همس بدر لاياد بغضب؛ ان زاد قال كلمه هديت له فكه
~
دخلت سجى و هي تبكي و فزت نوف لها؛ شفيك شفيك يا ماما ؟
شهقت سجى تغطي ملامحها و تهمس لامها؛ ولد خاله موضي يوم شافنا قال كاننا علبه الوان و خلاهم يضحكون علينا
قامت نغم و وراها ريم و تقدموا لهم و سمعوا كلام سجى ، تنهدت نوف و اخذت تحضن بنتها؛ ما يقصد يا ماما ما يقصد ، ليش دخلتي طيب
اخذت سجى نفس و التفتت للبنات؛ جدي احمد يقول تعالوا سلموا
وسعت ديم عيونها؛ نجي نسلم؟
هزت سجى راسها بايه و التفتت لفرح اللي سالتها؛ وش قالك؟ مساعد وش قالك؟
ميلت سجى شفايفها؛ قال عبايتنا كانها علبه الوان!
ابتسمت نغم بسخريه؛ علبه الوان اجل؟ يبشر بها
ضحكت علا من فهمت موال نغم و فرح و قامت و قاموا وراها ريم و ديم و شهد
ركضوا لغرفه شروق و دقوا الباب بقوه و فتحت شروق الباب و هي معصبه؛ خير!
عقدت حواجبها من شافت نغم عبايات و الواضح انها العبايات اللي كانت تلبسها في لندن من الالوان الفاتحه و الفاقعه و ورها البنات اللي دخلوا الغرفه و رمت العبايات على السرير ، نطقت نغم بعد ما شافت علامات الاستغراب على وجهه شروق؛ جدي قال تعالوا سلموا على ظافر و عياله!
وسعت شروق نظرها و نطقت بغضب؛ نسلم! من جده
هزت فرح راسها و هي تشوف العبايات؛ هو قالها عشان يضيع الموضوع اكيد لان اخ المعتوه قام يسوي فيها يذب على عبايات البنات و يقول عليه الوان و يدري اننا ما بننزل
ابتسمت ريم؛ للكن بننزل نوريه علبه الالوان ، ليش عندك عبايه صفراء؟
~
كانوا البنات باقي واقفين و جميعهم على اعصابهم من ظافر اللي يستفزهم بمواضيعه و كل موضوع لازم -يدقهم- بالكلام؛ ما يعتبر حجاب هذا و الاي تسوونه غلط
بردت ملامح سعد ابو البنات وقت شاف اللي جايين من طرف الباب و تنحنح؛ استأذنكم
سحبه سعود اللي بلع ريقه بورطه؛ تعال اقعد
سكنت ملامح احمد و هو يشوف بنته جايه و لابسه عبايه صفراء و وراها شهد اللي لابسه وردي صارخ و ريم اللي لابسه ازرق صارخ و شروق اللي لابسه رمادي فاتح و نغم اللي لابسه عبايه بنفسجيه و كانت مبرهجه و علا لابسه خضراء و ديم لابسه عبايه بيضاء و حاطه الطرحه على اكتافها ، مسح احمد على شنبه و توتر وقت نطقت فرح بصوت جهوري؛ سلام عليكم
التفتوا جميع للبنات و تحولت ملامح سطام مباشره للغضب ، التفتت وعد تكتم ضحكتها و صدمتها بنفس الوقت و البنات كذالك كانوا مصدومين و همست سجى بصدمه؛ انا قلت لهم عن الذبه بس ما توقعت يسوون كذا
عضت الين شفايفها؛ عزز الله يعزهم شوفوا شكله كيف
مرر فايز لسانه داخل فمه بغضب و هو يطالع بنظرات ظافر و عياله لفرح و اللي استفزه اكثر عبايتها و طرحتها و كان يمسك نفسه بالغصب ما يروح و يهد لظافر فكه لانه من بدايه ما جا و هو يستفزه و يتكلم عن ابوه و عن الاشاعه اللي طللعت عن ان شركته فيها شغل غسيلل اموال و يلمح انه ما صلح مع اخوه الا وقت جت الشائعه ، رجعوا العيال خطوه و وقفوا بجنب هتان و البقيه ، كانوا كلهم يحاولون يمسكون الضحكه من شكل ظافر اللي تورط
تنحنح ظافر؛ و عليكم السلام
وقفوا بجنب البقيه البنات و ضل يسال عن احوالهم و وصل لنغم و نطق مساعد اخو سطام؛ سمعت انك سافرتي لندن؟
رفعت حاجبها و ابتسمت بسخريه؛ تمون؟
اتسعت ابتسامه بدر و بلل شفايفه من ردها و هو كان على بعد شعره من انه ينقض عليه
بعد لحظات من التوتر و الجو المشحون مشى ظافر و عياله و مساعد ، التفت محمد لاخوه و رفع حاجبه باستغراب؛ ليش ما قلطت الرجال ؟ عجبك كذا خليته واقف عند الباب
ناظره احمد بحده و نطق ببرود؛ ظافر و عياله ما يدخلون مجالسي ! و انا ما قابلته الا حشمه لك و لا ماهو حق حشمه
ميل محمد شفايفه بعدم اعجاب؛ و السبب؟
لف احمد انظاره للعيال ثم للبنات و تنهد؛ نتفاهم بعدين
~
مشت تطلع فوق السطح تعطي نفسها راحه من الكل لانها كل ما حاولت تختلي بنفسها تلاقي نفسها بينهم و تضحك معهم و هي تحب ، تحب جموع الناس اللي حولها احبابها و ناسها تضحك معهم و تسولف معهم و تقضي اوقاتها معهم ، ما تحب الوحده و لا تدانيها ابد و تخاف منها عانت كثير من الوحده اللي استحلتها في لندن و تركتها تنهار امام اول شخص صادفته...
تنهدت ترفع راسها و تتأمل -البَدر العملاق- تشوف كيف هو كبير و حوالينه نجومه اللي يزهى بها و تزهى به ، لفت نظرها للمكان و عقدت حواجبها من شافت اوراق و مرسام هي متاكده انه مافيه احد يجي هنا غيرها بحكم ان الجزء هذا من السطح مهجور لانه فوق مستودع ، تقدمت نزلت تبي تاخذ الاوراق و الواضح انها رسمات

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآWhere stories live. Discover now