: ياليتهُ يكذبُ :

1.7K 169 92
                                    

أِذكروا اللـه وصلوا على النَبـي 😗♥


___________________________________________
«غريغ في الواقع.. أنا والِـدُكَ البيلوجي»

قُلتها للذي قطب حاجبُاهه ناظراً اليه بـ تساؤل

________________________________

ينظرُ غريغ ناحيـة سام بـ خضراويـة مُحمره ورموشً مُبللة
تذرِفُ مائـها لِفقدها شخصً مُهمً في حياتها
لكن توقف غريغ قليلاً حين نطق سام جُملته التي عدها الاصغر هُراء

وكم أرادَ خَلع حِذائـه ثُم النهوض وحشَره بفمِ سام كي يصمُت
لان كلامهُ يَزيدُ الوضعَ السيءَ سوءً

« سام انا مُرهق ويدي صارت تؤلمني لذلك لا تزِد علي بهُرائك رجاءً»
قال غريغ وهو ينظُر لسام الذي لم يُعجبه الكلام

« غريغِ انا اتكلم بجدية هُنا انا هوَ والدِكَ،
والتحليل الذي قُمنا بِه يُثبِتّ ذَلِك»
قالها سام يمسحُ دموعً جَفت على وجنه الذي 

توسعت خضراويته وصارت أنفاسُه أثقل، ترتجِف شِفته حين يقول:
« سام.. ارجوك.. امزح معي في كُل شيء إلا هذا... اقسم
انني لن استحمل اكثر»

شاهَد سام ارتباك الاصغر وضياعه.. لكن عليه انهاء الموضوع
الان.. فهو لن يستطيع ابقائه في منزِله دون إعلامه
انهُ أبوه

تنهد سام ولم يُجِب الذي هز راسهُ بيأس:
« سام.. مالذي تقصده انك والدي.. سام.. سأجُن أجب بحق الجحيم!!»
ختم كلمته ببعثرة شعره وشدِه بقوة

« مَهلاً صَغ... حبيبي توقف.. انت تؤذي نفسك»
رفع غريغ راسه وشعرهُ منفوش، ثم أبتسم بِسُخرية مُنكَسِرة

يقول انه يؤذي نفسه... فقط بحق كيف لهُ قول ذلك؟
بعد كُل الاذى والخذل والاهانات التي تلقاها من مارسيل
ناهيكَ عن الضربِ المُبرح الذي نالهُ جسده الهَزيل 
يظهر سام فجاة ويدعي انهُ والده الخائِف عليه وعلى سلامته
أيُ منطِقً منطِقُـه؟

نهضَ غريغ بغضب من الرصيف يتجه... هو لا يعلم اين يتجه
لكن ايُ مكان سيكون جيداً ما دامَ بعيداً عن سَام

نهض سام خلفهُ مُباشرة:
« إلى أينَ ذاهِب؟»

« سام أُغرب عن وجهي»
يقول غريغ مواصلاً سيره ليتنهد سام وهو ما يزال يحاول
الحِفاظ على هدوء أعصابِـه، امسك مِعصم غريغ:

« غريغ.. نحنُ نحتاجُ للحديث»
حاول غريغ سحب يده ليشُد سام على معصمه:
« غريغ لا تختبر صبري لانك تعلم انهُ قَليل!»

« أبتعد هل جُننت!! اتركني هيا..»
يقول غريغ وهو يواصل محاولة تحرير يده
اما سام يشعرُ بـ حرارة في رأسـِه وبعض الصُداع المصحوب بدوار

قطب سام حاجبيه حين عض غريغ يده لكن هذا
لم يزدهُ إلا اصرارً لذلك جَر الاصغر من معصِمه بقوة
تحت مقاومة غريغ الجنونية والتي بائت بالفشل حين رماهُ سام
في المقاعِد الخلفية ثُم وضع حوله حِزامَ الأمان

ثم ركب في مقعد السائِق مُغلقِاً أبواب السيارة:
« لنتحدث في طريقنا للعودة للمنزل بُني اسمع..»

« بُني في مؤ*رتك، انت مخبول بالفعل!!  هيا انزلني حالا»
قَلَبَ سام عينيه... كان يحاول التماسُك حين بدأ غريغ
بقذفه بكُل شتيمه شتمهُ بها مارسيل حين كان مُربيـه

ليفور سام جداً و يصُرخ به:
« غريغ اللعنة عليك!!، انا والدك رغمً عن انفكَ اتفهم!
وسواء اعجبك ذلك ام لم يعجك لا احد. مُهتم انت مُجبر على تقبل الوضع
لاني لا طاقة لي للتعامُل مع سخافتك!»

سكنت حركة غريغ لصرُاخ سام بِه... كما سكنت لمعة عيونه
التي غرِقت بالدموع، انكمش غريغ على نفسه يحشرُ
وجهه في رُكبته وهو يبكي بقوة وحُزن شديدين..
فقط. كم سيتحملُ قلبهُ بعد؟

تركهُ صديقه واسمعهُ كلامً لم يتوقع يوماّ انه قد يصدرُ منه
وفوق ذلك ظنَ أن سام قد يتفهُمه فـ يواسيه بنبرة حانية
او حتى أبتسامه لكنهُ فقط زادَ وجعهُ وجعاً حين اعترف انهُ والدهُ
مُجبراً إياهه على تصديق ما لا يُصَدق

اما سام كان ينظُر للذي كان مُنكمِشاً على نفسه
يهتزُ جسدهُ بالكامل نتيجة ما سمع وقيل له
قال سام في نفسه:

" توقعت ان الخبر سيُسعده لكن ليسَ لهٰذهِ الدرجة "

قاد سام بصمت وهو يستمع لبُكاء وأنين الاصغر الصاخِب
ولم يكنُ يجرُء على إيقاف السيارة محاولاً مواساته
قرر تركه حتى يشتد عوده ويتقبل الحقيقة... لكن أهذا وقتً مناسب
لتعليمه دروسً؟

رَكَن سام السيارة أمام منزله، ثم أعادَ ظهرُه للخلف يستندُ
على الكُرسي... لاحظ هدوء الاصغر بسبب تعبِـه من البُكاء
تتبقى فقط شهقاتُه المليئةُ بالكَسر

نزل سام من السيارة يتجهُ للخلف يفتحُ الباب لغريغ
الذي لم يستطيع رؤية وجهه بسبب انه كان يُنزِلهُ بـ أسى
ترجل غريغ من السيارة يذهبُ خلف سام الذي فتح باب المنزل وانتظر
دخوله

حينها رأى عيناهُ المُبللة أهدابُها الحَزينهُ أجفانُها
المكسورة نظراتُها... ووجنتِه عليها اثارً لدمِعه السابِق
مُحمرة بشدة كما الحالُ في أنفِه الذي يستنشِق مائه بقوة
ترتجِفُ شِفته وكانها تشكو برداً... مُبعثرُ الحالِ والشعر

تنهد سام لذلك يتفطرُ قلبه... هو لم يقصد سوءً
كُل ما اراده إسعادهُ.... خرج يمُسكِ بيد الذي لم يقاوم تُدفن
يده بيد سام التي لم تكُن كبيرة لهاته الدرجة، دخل سام المنزل
وغريغ معهُ

يتبع.....
_________________________________________

اعتذر لقُصر البارت والسرد الغير مُنسق بس أني حاولت
اشتقت مرة 💗

حطوا قلب اصفرر؟ 💛💛

الأُستاذ المُهذِب وَ الطالِب المُشاغِب Where stories live. Discover now