مَن أَنـــا

الجُزء الواحِد وَ العِشرون

أَيمَن وَ الوِحدَة ............

يَعود أَيمَن إِلى الشِقَة يَنظُر إلى الأرائِك وَ إلى المطبخ يَــتَـنَـهَد بِحَسرَة وَ هوَ يَتَذَكَر نَصري يَذهَب وَ يَستَلقي على الأريكَة وَ يَنظُر إلى السَقف وَ هوَ يَشعُر بالنُحول ثُمَ يُخرِج هاتِفُهُ مِن جَيبِه وَ يَتَصِل بِنَصري يَرِن وَ يَرِن ثُمَ يَرِدُ نـَصري الذي يَجلِسُ في الحَديقَة وَ يَتَحَدَث معَ مَجد على المُكالَمة وَ يَقول :

نَصري:(أَهلاً أخي كَيفَ الحال؟)

أَيمَن:(أهلاً بِكَ أخي...... أنا بِخَير وَ أَنت؟)

نَصري:(أَنا بِخير وَ بِأَفضَلِ حال وَ أنا مَعَ مَجد الآن نَجلِسُ في الحَديقَة مَعاً)

أَيمَن:(هل يُمكِنُكَ الذهاب في مكان لِوَحدِك؟)

نَصري:(أَجَل بالتأَكيد.. دقيقة واحدة)

حينها يَقِف نَصري ويقول لِمَجد :

نَصري:(سأَذهَب قليلاً وَ أعود..... حسناً؟)

يَبتَسِم مَجد لِنَصري وَ يقول :

مَجد:(خُذ راحَتَكَ أَخي)

يَذهَب نَصري إلى الجانِب الأيسر مِن الحَديقَة بَعدَ أن كانا يجلسان هوَ وَ مَجد في الجانِب الأيمن منها وَ يقول لِأيمَن :

نَصري:(تَفَضَل أَخي ها أَنا لِوحدي)

أَيمَن:(أَنا أَفتَقِدُكَ يا أَخي...)

نَصري:(لا تقلق سنلتقي بعدَ أُسبوع سَوفَ يأتي مَجد إلى الطبيب وَ آتي مَعَه وَ نَلتَقي)

يَجهَش أَيمَن بالبُكاء وَ هوَ يَقول :

أَيمَن:( نَصري لِماذا نَحنُ نَعيش بِهَذِهِ الطريقَة المؤلِمَة، إنَ هذا يَجعَلُني أَكرَهُ نَفسي جِداً لِماذا فعلنا هذا بِمَجد مِنَ الأساس وَ لِماذا فعلنا أشياء قَذِرَة مَعَ باقي الناس، لِماذا ولِدنا مِن الأساس؟)

يَــتَـنَـهَد نَصري بِحَسرَة وَ هوَ بِالكاد يُخفي دُمُوعَه وَ يقول؛:

نَصري:(لا بأس..... دعنا نتحمل فقط...... دعنا نعيش كما كُتِبَ لَنا يا أَيمَن لا تُصَعِب الأَمر وَ تقوم بِتَعقِدِه وَ هوَ مُعَقَد مِنَ الأساس..... دَعنا نَعيش وَ حَسب)

يَــتَـنَـهَد أَيمَن وَ يأخُذ نَفساً عميقاً ثُمَ يَقول بِهُدوء :

أَيمَن:(لا بأس يا أَخي..... أَنتَ مُحِق دَعنا نعيش كما كُتِبَ لَنا لَحضَة بِلَحضَة جميلَة كانت أَو تَعيسَه)

نَصري:(أَجَل فَكِر بِهَذِهِ الطريقة..... هذا سَيُخَفِفُ مِن ضَغوطاتِك )

أَيمَن:(سأفعَل يا أخي سأفعَل....... كَيفَ حالُ مَجد؟.... هَل هوَ بِخير هَل تأَقلَمَ على المكان.؟)

يَضحَك نَصري ضِحكَة خَفيفَة ليقول:

نَصري:(هههه..... أَجَل إنَهُ يُحِبُ المكان جِداً الآن كما أَنَهُ شابٌ لَطيفٌ جِداً العم دُريد وَ الخالة منار أحبوهُ جِداً إنَهُ صديقٌ جيد)

أَيمَن:(اههممم... هذا جيد..... نَصري أَينَ هوَ هاتِفُ مَجد هَل هوَ عِندِك؟)

نَصري:(أجل إنَهُ لَدي خبأتُهُ بينَ أَغراضي عندما إنتَقَلتُ للعَيشِ هُنا)

أَيمَن:(إنتَبِه مِن أَن يَجِدَهُ مَجد حينها سَوفَ تَحدُث مُشكِلَة كبيرَة)

نَصري:(لا لاتقلق مَجد لَيسَ فُضولي أَبِداً.... لايتدَخل بالأُمورِ الخاصة كالملابِس أول الحاجياتِ أَبَدَاً)

أَيمَن:(هممم هذا جيد..... حسناً إلى اللِقاء أَخي نَلتَقي على خير)

نَصري:(نَلتَقي على أَلفِ خَير أَخي)

يُنهي نَصري المُكالَمة وَ يعود إلى مَجد الذي يقوم بِقَطفِ أوراق مِن شَجَرَةِ النِعناع وَ يقوم بإكلِها حينَ يراهُ نَصري يأتي وَ يَجلِسُ بِجانِبِه وَ يقولُ لَهُ مُبتَسِماً :

نَصري:(ههه.... ماذا تَفعَل؟)

مَجد:(أَكُلُ النِعناع هل تَوَدُ تَجِرِبَتَه؟)

نَصري:(أَجَل وَ لِما لا)

يُعطي مِجد ورقتي نِعناع إلى نَصري وهو يَبتَسِم، يأُخذ نَصري النِعناع وَ يقوم بأكلِه يَمضَغُهُ وَ يَقوم بِبَلعِه ثُمَ يَقول:

نَصري:(آمممم مذاقُهُ رائع لَذيذٌ جِداً)

مَجد:(هههه.... أَجَل هوَ كَذَلِك)

وَسَطَ إبتِساماتِ الأولاد كانا السيد دُريد وَ السيدة مَنار يَنظُرانِ مِن بَعيد مِن شُباكِ غُرفَةِ المعيشة كانا يَنظُرانِ بِبَهجَة وَ يَشعُرانِ بإنَهُما والِدينِ حَقيقيينِ، كانَ هذا مِن أَجمَلِ المشاعِر التي شعرا بِها في حياتِهِما
الأُبوَة وَ الأُمومَة.

عِندَ السيد مُنير وَ هاني وَ السيدة سَوسَن وَ هُم يَنتَظِرونَ دورَهُم في العيادَة الطبية، حينها تُنادي المُمَرِضِة :

المُمَرِضِة:(هاني مُنير...؟ أَينَ أَنتَ يا هاني مُنير؟)

حينها يقول السيد مُنير:

مُنير:(إنَهُ هُنا)

المُمَرِضِة:(هيا تفضلوا بالدخول)

يَدخُل هاني وَ السيد  مُنير والسيدة سَوسَن إلى غُرفَةِ الطبيب يَجلِسونَ على الأرائِك جميعاً ويُخاطِب الدُكتور هاني مِن دونِ النَظَرِ إليه ويَقول :

الطبيب:(هَل أَنتَ هاني مُنير؟)

وَيَرفَعُ الطبيب ناضريه نَحوَ هاني لِيَنظُر آليهِ هاني وهوَ يُريد الإجابَة بِنَعَم لاكِنَ كِلَهُما يَتفاجئ بَأَنَهُ رأى الآخر سابِقاً لقد كانَ الطبيب عَبدُ الرحمن هوَ نَفسُهُ ذَلِكَ الرَجُل الذي رأَهُ هاني في الحَمام العام في تِلكَ الليلة..........

إنتَظِرونا في الجُزء الثاني وَ العِشرون مِن رِوايَةِ

(مَن أَنــــــــا.... 🌹🌹🌹)

مِن قِصَص وَ رِوايات (أَكــاني 🌟)

أَكــاني 🌟