الجُزء العِشرون

23 0 0
                                    

ها قد وَ صَلنا........






يَصِلونَ السيد دُريد وَ منار وَ نَصري وَ مَجد إلى ذَلِكَ البيتِ الريفي البسيط حَولُهُ حَديقَة كَبيرَة  وَ مليئَة بالزهور وَ شتى انواع الأشجار والخُضار تفوح مِنها رائِحَةُ النِعناع مِن جِهَة وَ رائِحَةُ الجوري مِن جِهَة أُخرى ، الجُو كانَ جَميلٌ جِداً في هذا اليوم السَماء زرقاء والغُيوم الكَبيرَة مُنتَشِرَة في السماء الهواء بارِد وَ مُنعِش يَنزِلونَ جميعاً مِنَ السيارة لِيَقِف مَجد عِندَ باب السيارة وَ يَستَنشِقُ الهواء وَ هوَ يُغمِضُ عَينيهِ بِهُدوء ثُمَ يَنظُر إلى دُريد وَ يقول :





مَجد:(آه ه ه ..... كَم إنَ الجَوَ جَميلٌ هُنا ياليتي أستطيع  أن تَذَكــُر بيتنا وَ اتذكر هذا المكان الجميل كَم هذا مؤسِف)


نَصري:(لا تقلق يا أَخــي سَوفَ تتذكر كُلَ شيء مَعَ مُرورِ الوَقت)

مَنار:(هيا بِـــنا إلى الداخِل)

دُريد:(هيا بِنا....)


يَتمشونَ جميعاً نَحوَ بابِ الدار عَبرَ الحديَقة المُمتَدَة إلى نِهايَةِ الأرض الزراعية يَصلون وَ يقوم السيد دُريد بإخراجِ المُفتاح من جَيبِه ليقومَ بِفَتحِ الباب ثُمَ يَقول:




دُريد:(هيا تفضلوا أهلاً وَ سَهلاً )





يدخُلونَ جميعاً إلى البيت حينها يَنظُر مَجد إلى أنحاء البيت يَنظُر إلى الأرائِك الخَشَبية والمكتبة الخشبية المائِدَة والكراسي التِلفاز
وَ أبواب الغُرَف الخَشَبية السَجادَة الكبيرة المفروشة على الأرضية الإسمنتية الحيطان المصبوغة باللون الأزرق السماوي السقف المُنخَفِض كان البيت دافِئاً بكُلِ تِلكَ التفاصيل كانت رائِحَةُ الخشب والحيطان تُشعِرُكَ بالأمان، تُشعِرُكَ بالسلامِ الداخِلي.






نَصري:(هيا إجلِس يا مَجد)



يَجلِسُ مَجد على الأريكَة وَ هوَ يَبتَسِم حينها تقول السيدة مَنار:



مَنار:(هَل أنتَ جائِعٌ يا وَلَدي؟)



مَجد:(آمممم أجل أُمي أشعُرُ بالجوع)


دُريد:(هَل تَوَدُ أَكلَ شيئاً ما؟)



مَجد:(لا أعلم....... لاكِنني أشعُرُ بالملل من الشوربة و الأرز في المُستَشفى..... أَوَدُ أَكلَ السَمَكِ المَشوي أو شيء آخر غيرَ تِلكَ الأطعِمَة)



مَنار:(حاضِر بُني)



تَذهَبُ مَنار إلى المطبخ لإعداد الطعام حينها يقول نَصري مُبتَسِماً :



نَصري:(هل تَوَدُ رؤيَةَ غُرفَتِك أو...... غُرفَتِنا؟)



مَجد:(أَجَل وَ لِما لا... . . هيا بِنا)


مَن أَنـــاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن