الجُزء السابِع عَشر

21 0 0
                                    

هاني وَ تأنيب الضَمير الذي لَم يَتُرُكُهُ أبــداً.......

وَفي طَريق السَيد مُنير إلى المَدرَسة يُقَرِر أن يَتَصِل بِزَوجَتِهِ سَوسَن...... التي تتَحدَث مَعَ جِنان وَ تواسيها وَ في هَذِهِ الأثناء يَرِنُ الهاتِف تأخُذُ سَوسَن الهاتِف مِن على الطاوِلة وَهيَ تَقول :

سَوسَن:(لابُدَ مِن أنَهُ مُنير........ أجَل إنَهُ هو)

تَرُد على المكالَمَة وَتقول:

سَوسَن:(أهلاً عزيزي.....)

مُنير:(أهلاً بِكِ هَل أَنتِ في البيت.؟)

سَوسَن:(لا أنا عِندَ أُمِ مَجد...)

مُنير:(حَسَناً عودي إلى البيت بِسُرعَة ، لِأنني سأذهَب إلى المَدرَسَة لِكي أُحضِر هاني مِنها)

حينها تَقول سَوسَن مُتفاجئةً وَ سائِلَة :

سَوسَن:(لِماذا ....؟ ..... ماذا بِهِ هاني؟)

مُنير:(إتَصَلَ بي المُدير وَقال أنَ درَجَة حرارَتُهُ قَد أرتَفَعَت)

تَقول سَوسَن مفزوعَـــةً حينها:

سَوسَن:(مممما ماذا....؟ هاني.؟)

مُنير:(حَسَناً سأُغلِقُ الآن وَصَلتُ إلى المَدرَسَة)

تُنهي سَوسَن المُكالَمَة حينها تسألُها جِنان بِقَلَق :

جِنان:(ماذا بــهِ هاني هَل هوَ بخير.؟)

تَقول سَوسَن وهي تَرتَدي حِذائُها

سَوسَن:(حرارَتُهُ مُرتَفِعَة.... لِذلِكَ أتَصَلوا بِمُنير لِيُحضِرَهُ مِن المَدرَسَة، أنا يَجِب أن الآن مَعَ السَلامَة وَ إنتَبِهي على نَفسِك)

جِنان:(شُكراً على زيارَتِكِ ليَ أُختي وَ هاني سلامَتُهُ إن شاء اللَّه)

سَوسَن:(لا شُكر على وَاجِب أُختي شُكراً لَكِ)

تَذهَب سَوسَن مُسرِعَــةً إلى بيتِها وَ تَعود جِنان لِكي تُعِدَ الغَداء.........


عِندَ مَجد الذي يَستَلقي على سَريرِهِ وَيُغمِض عَينيه وُهوَ يُحاوِل أن يَتَذَكَر أَيَ شيء وَ يُقاطِعُ تَقكيرَهُ دُخول دُريد وَ مَنار وَ نَصري عليه يُقبِلونَ عَليهِ جَميعاً وَ هُم يُمَثِلون بأنَهُم عائلَتُهُ المُحِبة، يَنظُر إليهم مَجد وَهوَ  يَجهَل مَن هُم تأتي مَنار وَ تَجلِس على جانِب سَرير مَجد الأيمَن تَنُظُر إليه وَ هي تَشعُر بِسعادَة غامِرَة وَ حُزن شَديد تُلَملِم مَشاعِرها وَ تُمسك بِيَدِهِ اليُمنى وَ تقولُ لَه :

مَنار:(وَلَدي مَجد أنا سَعيدَة لأنَكَ أستَفَقتَ مِن تِلكَ الغَيبوبَة أهلاً بِعَودَتِك)

يَقتَرِب السَيد دُريد مِنه وَ يَنظُر إلى وَجهِه وَ يَقول بِحَسرَة

دُريد:(بُ... بُني هَل أَنتَ بِخَير.؟)

يَنظُر مَجد إلَيه وَ يَقول بإبتِسامَة بَريِئَة :

مَجد:(أَجَل أنا بِخير لاكِنني لا أتَذَكرُ شَيء)

يَرُد عَليِهِ نَصري الذي إمتَلأت عَينيه بالدُموع وَ يَقول:

نَصري:(لا بأس سَتَّذكر كُلَ شيء في الوَقت المُناسِب)

يَنظُر مَجد إلى نَصري وَ يَقولُ سائلاً:

مَجد:(عَفواً وَلاكِن مَن أَنت؟)

يَقوم نَصري بِحَكِ رأسِه بِيدِهِ اليُسرى وَ يَقول بضِحكَة  مُتَوَتِرَة :

نَصري:(آهههه.... أنا نَصري إِبنُ خالَتِك)

مَجد:(لايُمكِنُني أن أتَذَكَرَك)

دُريد:(لا بأس يا وَلَدي لا تُتعِب نَفَسَك )

مَجد:(شُكراً لَكَ يا أَبي )

حينَ يقول مَجد أبي تَشعُر السَيدَة مَنار بإنها تودُ البُكاءَ بِشِدَة لِذلِكَ تَقول وَ هيَ تَنظُر إلى دُريد:

مَنار:(هيا بِنا الآن..... دَعو مَجد يَرتاح)

يُمسِك مَجد بيدها بِقوَة وَ يَقول بإبتِسامَة:

مَجد:(لاتَذهَبي يا أُمي أَ... أَنا بِخير إبقوا عِندي أَبي نَصري.....)

حينها يَقول السَيد دُريد بإبتِسامَة:

دُريد:(لا بأس بُني بَعدَ غَد سَوفَ تَخرُج مِن المُستَشفى بالسلامَة وَ تَعودُ إلى البيت)

مَجد:(آه حَقاً أبي هل سأخرُج مِ المُستَشفى بَعدَ غَد.؟)


دُريد:(بالتأكيد يا وَلَدي بالتأكيد)

وَ بَعدَ أن يُنهي دُريد كلامَهُ تقوم مَنار من على السَرير لِتَنظُر إلى مَجد وتَبتَسِم وَ تقول لَه :

مَنار:(صغيري سَنَذهَب الآن إنتَبِه على نَفسِك.... حَسَناً؟)

مَجد:(حاضـــر أُمـــي)

نَصري:(وداعاً أخي مَجد)

مَجد:(وَداعاً....)

دُريد:(إلى اللقاء بُني)

مَجد:(مَعَ السَلامَة جَميعاً)

يَخرُجونَ جميعاً مِن غُرفةِ مَجد وَ يُغلِقونَ الباب وَ يَبتَعِدونَ عَن الباب ، لِتَجهَش مَنار بالبُكاء حينها يقول دُريد وهوَ يَتَنَهَد بِحُزن :

دُريد:(لا بأس عزيزتي ماذا عسانا أن نَفعل.... بِصراحَة أنا أحبَبتُه)

لِتَقول مَنار وَ هيَ تَبكي :

مَنار:(يالهُ مِن فَتىً مِسكين...... لَقَد حَطَمَ قلبي حين قالَ لَكَ أبي وَ هوَ يَبتَسِم)

يَتَـــنَهد نَصري ليقول:

نَصري:(لا بأس يا خالة....... إهدَئي لِأنني سأَنفَجِر بالبُكاء... هيا بِنا نَذهَب إلى غُرفَةِ الطبيب هُمام)

تَمسَح مَنار دُموعها وَ تَقول

مَنار:(هيا بِـــنا)

مَجد وَ عائلَتُهُ الجَديَدَة التي أحبها بِكُلِ صِدق كَعادَتِه




إنتَظِرونا في الجُزء الثامِن عَشَر مِن رِوايَةِ

(مَن أَنـــــا...... 🌹🌹🌹)

مِن قِصَص وَ رِوايات (أَكـــانـي 🌟)

لا تَنسونا بالتصويت وَ التَعليقات 🌹🌹🌹🌹

مَن أَنـــاWhere stories live. Discover now