الجُزء الثالِث عَشر

8 0 0
                                    

الخَسارَة الكبرى..........

أعطى السيد مُجاهد شَرِكَتَهُ إلى سَليم وَلم يتبقى لديهِ أَيُ شيء لا شَرِكَة ولا مال لَقد عاد إلى نُقطَةِ البِداية،

لَم يَعرِف أيٌ مِنهم أنَ سَليم وراءَ إختِطافِ مَجد لا السَيد مُجاهِد ولا جِنان ولاحتى هاني......

يَعود السَيد مُجاهِد إلى البَيت وهو غاضِب وَحَزين يَفتَح الباب وَيَدخُل لَيجد جِنان مستلقية ونائمَة على الأريكة مِن شِدَةِ تَعَبِها، يَنظُر إليها بِحُزن  ثُمَ يَذهَب لِيحضِر غِطاء وعندما أراد تغطيتها
تَستيقظ وَتَقول :

جِنان:(آه... مُجاهِد لَقد  جِئت لَقَد غلبني النُعاس وَنِمت)

مُجاهِد:(لابأس لاعليكِ....)

تَنظُر جِنان إلى مُجاهِد وترى الحُزنَ في عَينيه فتقول:

جِنان:(ماذا هُناك يا مُجاهِد... هل سَمِعتَ خبر عَن مَجد..؟ هل اخبركَ الضابِطُ إبراهيم بِشيء؟)

يَجلِس مُجاهِد على الاريكة ويضع يديه على عينيه ويَجهَشُ بالبُكاء وَعِندما ترى جِنان مُجاهِد بهذه الحالة تَجلِسُ بِقربة وتقول بِتفاجُئ وَخوف:

جِنان:(عَزيزي مُجاهِد لِما البُكاء..؟)

حينها يَقول مُجاهِد بَغَضب وَحِدة :

مُجاهِد:(كَم أنا رَجُلٌ مَنحوس وَليسَ لَدي أيُ حــَظ،
إبني لا أعلَمُ أينَ ذَهب، خَسِرتُ شَرِكَتي وَكُلَ ما أملُك بِئساً لي وَلِحَظي العاثِر)

جِنان:(إهدَئ يا عَزيزي لاتَندُب حَظَكَ هكذا حرامٌ عَليك ، المهِم أنَكَ بِخير لاتُفَكر بالشَرِكَة أبداً دَعنا نُفكر فَقط كيف سَنُعيد مَجد إلينا ) 

مُجاهِد:( أنتِ مُحِقَة يا جِنان........ سأبدأ منَ الصِفر سَوفَ أعمَل بأيّ شيء حَتى أؤمن مَعيشتنا ، لاكِن المُهِم هوَ أن يَعود إلينا مَجد سالِماً

جِنان:( نَعَم يا عَزيزي هذا هوَ المُهِم)

رُغمَ أنَ جِنان لَم تَكن تَعرِف ما إذا كان مَجد سَوفَ يَعود إليهم أو  لا، لاكِنها كانت تُريد أن تُخَفِف الألم عَن مُجاهِد لِأنها لاتتحَمَل رؤيَتُهُ وهو حَزين.

عِندَ سَليم الذي يَذهَب إلى بَيتِ أخيه السَيد  دُريد الذي يَسكُن الريف يَصِل ويَتَرَجَل من سيارته وَيأخُذ بالمَشي إلى بيت أخيه وَعِندما يَصل يَطرُق الباب ولِأنَ السيد دُريد والسيدة مَنار لَم يعتادا على زِيارَةِ أحَد يهرعان نَحوَ الباب يقوم السيد دُريد بِفَتحِ الباب وَإذا بِه يرى أخيه سَليم الذي لَم يراه مُنذُ مُدة حينها يَقول بِدَهشة يَصحَبُها فَرح :

دُريد:( أ.... أخي سَليم هَل.... هَل.. أنتَ هذا حَقَاً.؟)

يَبتَسم سَليم إبتسامة جانبية وَيقول بِسُخريَة :

سَليم:(نَعَم إنَهُ أنا... وَلِماذا أنتَ مُتفاجئٌ هَكذا.؟، ثُمَ ألَن تَقول لي تَفَضل؟)

دُريد:( آه.... أعتَذِر تَفَضل اهلاً وَسَهلاً)

مَنار:( أهلاً وَسَهلاً أخي سَليم تَفَضل)

سَليم:( أهلاً بِكُما....)

يَجلِس سَليم وَيَجلِسان دُريد وَمنار أيضا حينها يَقول سَليم :

سَليم:(لَقَد جِئتُ اليوم لِأتَحَدث مَعَكُما في مَوضوعً مُهِمً جِدَاً)

دُريد:( تَفَضل يا أخي.... خَيرٌ إن شاء الله.؟ )

سَليم:( لَقَد قُمتُ بِخَطفِ إبنِ شَريكي في العَمل وَلَقد طَلَبت مِن الدكتور هُمام أن يقوم بِعَملية جِراحية لِدِماغِه حتى يَفقِدَ ذاكِرته
نَجـَحت تِلك العَملية لاكِنه لم يستَفق بعد ولاكن عندما يَستَفيق فاقداً لِذاكرته ولن يتذكر أي شيء من حياته السابقة حينها سَوفَ تمثلان بإنكما والديه أي عائلته الحقيقة التي تُحِبُهُ وَتحتويه.

يتفاجئان السيد دُريد والسيدة مَنار حينها تَقول مَنار بِدَهشة :

مَنار:(
لاكِن يا أخي سَليم كيف لَكَ أن تُفَكِر في ذلك.؟ كَيفَ سَنَفعل ذلك ماذا عَن عائلَتِه أصدقائهِ وَمَعارِفِة..؟
كَلا هذا مُستحيل، نَحنُ نَخافُ الله ولا يمكننا أن نَفعَل شيء كهذا أبَداً )

سَليم:(إهدَئي زوجة أخي إهدَئي... فَإنَ ذلك الفَتى سيفقِدُ ذاكِرَته وَلَن يَتَذَكر أي أحَد، وهذا وَعدٌ علي إذا وافقتم على طلبي هذا لَكم مني من المال ما تَطلبون
كَما أنَهُ يجب عليكم ان توافقون على طلبي... فَقَط لِأنكم مُمتَنونَ لي.....)

مَنار:(لاكِن......)

يُقاطِعُ دُريد كلامها قائِلاً :

دُريد:(أجل . . أجَل بالتأكيد يا أخي سَنَفعل ما تَطلُبُهُ مِنا... وَلاكِن نَحنُ لا نعرِفُ عن ذلك الفَتى شيء لانَعرف ماذا يأكُل وماذا يَشرب
وماذا يَلبُس وَبِماذا يَهتَم...؟)

سَليم:(لا تَقلق نَصري هوَ مَن سيتكفَل بكُلِ ذلك.. طوال فَترَة بقاء مَجد في المُستَشفى، حَتى أنني سأطلُب مِنهُ أن يأتي للعَيشِ عِندَكُم، مِنهُ يُراقِب مَجد وَمِنهُ يُساعِدُكم في هذه الأُمور

مَنار:(لاكِن ماذا عَن أُمِهِ وَ أباه كَيفَ...... كَيفَ سَيتحملانِ فُراقَه.؟)

سَليم:(إنَ هذا لَيسَ مِن شَأننا...، فَكري بالامر زوجة اخي  سَوفَ يُصبِح لديكِ وَلدان الأول إبنُكِ والثاني هو إبنُ أُختِكِ الذي اصبحَ يتيماً بعد تعرُضِ والديه لِحادِثِ سير اودى بحياة كليهما وانتما من تَكَفَلَ بِرعايَة

تَنظُر مَنار بنضرة غريبة ثُمَ تَقول :

مَنار:(يالها مِن فِكرة...... حَسَنَاً أنا موافِقَة) يَبدو أنَ سَليم قد فَكَر  بإفكار جَهنمية بهذه الفترة الوجيزة

ياتُرى إلى أين يريد الوصول....؟



إنتَظِرونا في الجُزء الرابِع عَشر مِن رِوايَةِ

(مَن أَنـــــــــا...... 🌹🌹🌹)

مِن قِصص وَرِوايات (أَضواء _LIGHTS)

لاتنسونا بالتصويت والتعليقات 🌹🌹🌹🌹

مَن أَنـــاWhere stories live. Discover now