حاسة بوليسية

1 0 0
                                    


كان الليل قد بدأ يهبط على سماء جيريفيل عندما عرجت المحققة الى مركز شرطة المدينة ، قابلها رئيس الشرطة و هو يعقد يديه حول جوانب خصره لانه من المستحيل ان يعقدهم على صدره لانتفاخ بطنه ، قال و هو يتحدث بتعب :

- من الصعب جدا حمل الناس على الكلام خصوصا المجرمين .

قالت و هي تشق طريقها الى الداخل :

- لهذا انا موجودة.

نظر إليها في استغراب بينما إندفعت نحو الغرفة الحديدية ، سحبت الكرسي الوحيد في الغرفة ، جلست مواجهة للمشتبه به ، أردفت تقول بدون أي مقدمات :

- سيد داني ريفيو الى متى ستلوذ بالصمت و تخفي عني الحقيقة ?

قال بنفاذ صبر:

- للمرة الألف اقولها لكم لقد كنت نائم في المنزل ، هل علي ترديد هذا الكلام لكل محقق.

تمللت و اخذت تشعل لفافة تبغ :

- انا هنا لتخفيف عقوبتك و يجب ان تتعاون معي كي ننجح في هذا الشيئ ، اشك بانك تكذب لانه لدينا دليل يدينك ، كما اعتقد ان سبب ادمانك قد يكون العامل الرئيسي لتوجهك للسرقة... سحبت نفس من النيكوتين و اخذت تكمل ...اعني الادمان هذه الايام مكلف للغاية و عملك في المتحف لن يغطي جميع نفقاتك خصوصا نفقات المخدرات.

نظر إليها مصعوقا و هَمَ يتحدث بصوته القوي :

- مخدرات ! لا أعلم ما الذي ستلبسونه لي أيضا .

- نتائج اختبار فحص الدم كشف عن وجود نسب كبيرة من مخدرات الباربتيورات في دمك ، لا يجب ان ندمن الادوية المخدرة ايها الشاب خصوصا لشخص مريض مثلك ، فتفاعل دواء الربو خاصتك الكورتيكوستيرويد مع المخدر الباربتيورات بجرعات كبيرة سيؤدي للموت حتما ! هل تهدف الى الانتحار ? ام انك تعاني من مشاكل تدفعك لهذا الشيئ .

هتف مقاطعا بريبة :

- انتظري .. مدمن و مخدر .. بقي يلتفت حوله كمن اضاع شيئ و هو يقول .. هذه معلومات كبيرة يجب ان استوعبها ثم كيف حصلت على اختبار دمي انا لم اجري اي فحوصات .

تفرست في وجهه طويلا ثم همت رافعة حاجبها الأيمن بمكر وهي تزيح شعرها خلف اذنها :

- لدي أساليبي الخاصة في الحصول على ما اريد.

وقع بصره على قرطها لتتجلى الحقائق امامه تيقن بأنها امراة ماكرة ، أجاب في شيئ من الدهشة :

- الوخز كان انتي !! انظري ايتها المحققة انا لا اعاني من اي ادمان او مشاكل تدفعني لأصبح متعاطي او سارق ، انا جد سعيد بحياتي أمارس العمل الذي أحبه و لدي صديقة رائعة لما اهدف لتشويه حياتي .

- ربما يجدر بك انت الاجابة على هذا السؤال .

استطرد في ضيق :

سرقات متحف باردو - سادة التلاعبOnde histórias criam vida. Descubra agora