الحلقة الثامنة عشر

573 54 19
                                    

"أنا آسفه كان نفسي أساعدك لكن..."

ليباغتها صوت رائد الذي جز على أسنانه وهو يقول بنبرة حادة:
"هيام"

أجفلت هيام والتفتت تطالعه بخوف ولم ينقذها من سهام نظراته الحادة إلا صرخات وئام أثر اشتباكها مع رغدة التي دفعتها بقـ ـوة فكادت وئام أن تسقط على ظهرها لولا أن سندها يحيى بيديه...

الحلقة الثامنة عشر
#رواية_سدفة
بقلم آيه شاكر

أرادت وئام أن تثأر لنفسها فلم تأبه لـ يحيى الذي ابتعد فور توازنها وأخذ ينظر لراحة يديه لوهلة ثم مسحهما بملابسه...

هملجت وئام بعصبية نحو رغدة هادرة:
"والله ما هسيبك..."

تشابكت معها رغدة وأخذت تجذبها من حجابها وهي تقول بحدة:
"أنا اللي مش هسيبك"

احـ ـتد الشـ ـجار وارتفعت صرخاتهما ووقفت نداء بينهما تحاول تهدئة وئام...

أخذ يحيى يلتفت حوله بحثًا عن رائد وأشار إليه فقد كان يقف مشدوهًا يبدل نظره بين ملامح محمد الذي التفت للتو أثر الصرخات ثم وئام الصارخة قبل أن يركض نحوها تزامنًا مع محاولة نداء لردع وئام عما تفعل فدفعتها وئام بعنـ ـف وهي تحت خدر الغضب...

طُرحت «نداء» أرضًا واصطدم رأسها بحجر كبير فأطلقت أنينًا عاليًا قبل أن تتشوش الرؤية أمامها وتغيب عن الوعي...

توقف النزاع من هول الصدمة واحتبست الأنفاس لوهلة قبل أن تتعالى الصيحات باسم تلك الطريحة، وتتصاعد الصرخات فزعًا وهلعًا...

وعلى الصعيد الأخر
كانت شيرين تقف جوار دينا التي تُساعدها في تنظيم وترتيب عدة أشياء ورشدي يقف مع شقيق شيرين يتبادلا أرقام الهواتف على وعد بأن يتواصلا فقد أُعجب بأثاث رامي الذي صنعه رشدي...

نظرت دينا نحو زوجها الذي أشار لها بعينه يستعجلها للرحيل فاومأت له وخاطبت شيرين:
"إحنا هنمشي بقا وان شاء الله أجيلك بكره بدري أساعدك"

شيرين بامتنان:
"أنا تعبتك معايا اليومين دول... والله لو ليا أخت ما هتعمل معايا كده... وأجاملك في فرح نداء يارب"

"يارب يا حبيبتي يجعل جمعنا دايما في الأفراح"

طلب رشدي مقابلة دياب قبل رحيلهم فصعدت شيرين لشقة رامي لتناديه حيث كان ضياء يوصي زوجها على فربت دياب على كتف ضياء قائلًا:
"يا راجل إنت هتوصيني على بنتي دي فوق راسنا"

قالها وهو ينظر لـ ريم مسحت دمعة فرت منها ثم أكرقت في صمت....

كانت فاطمة تقف جوار ضياء تُطالع ابنتها بحدة، وترمق شيرين التي دخلت لتوها بنفور، فأطلقت شيرين تنهيدة ثم تجاهلتها واقتربت تعانق ابنها وريم، ثم همست لدياب بعدة كلمات وخرجت...

رفع ضياء سبابته وخاطب رامي:
"خلي بالك منها إوعي تزعلها"

رمقها رامي بنظرات مدلهمة قبل أن يقول بابتسامة مصطنعة:
"ريم في عنيا يا عمي"

رواية سدفة بقلم آيه شاكر Where stories live. Discover now