الحلقة الخامسة عشر

599 43 16
                                    

"وعلى فكره أنا عمري ما كنت ولا هكون عقابك"

صدمة وتوتر واضطراب قد انتابها وقفز إلى جسدها فور كلماته المباغتة، لم تعد تشعر بأي شيء توقفت الزمان وسكنت الأصوات من حولها، تصنمت مكانها وقد تحجرت مقلتيها فأخذت تُطالعه دون التفات وهو يصعد درجات السلم في سرعة مطلقًا صفير عذبًا، وكأنه استمتع بمفاجئته بتلك الجملة التي زلـ ـزلت كيانها....

الحلقة(١٥)
#رواية_سدفة
بقلم آيه شاكر

غاب عن نظرها وظل صوته يمور برأسها وجملته تتكرر:
"...أنا عمري ما كنت ولا هكون عقابك"

أطبقت راحة يدها على فمها وخاطبت نفسها هامسة:
"يا نهار مش فايت! ده عرفني!"

نفخت الهواء من فمها متضجرة وساخطة على حالها وما وصلت إليه بسبب تهورها وطيشها!

أخذت تُأنب حالها كثيرًا حتى رأت وئام تنزل الدرج وهي تلتفت خلفها بوجل فحاولت نداء الخروج من حالتها تلك واقتربت من وئام قائلة:
" ايه ده إنتِ لسه مغسلتيش الماسك!!"

التوى فم وئام وقالت ببكاء زائف:
"اسكتِ على اللي حصلي... أنا اتحطيت في حتة موقف..."

لم تتحمـ.ـس نداء لمعرفة ما حدث معها كانت تود إخبارها بأنه مهما حدث معها فلن يُقارن بما صدمها به رائد للتو!

قطبت نداء جبينها مستفهمة بنبرة تجلت بها الامبالاة:
"حصل ايه يعني؟"

جذبتها وئام من يدها لداخل البيت وهي تقول:
"تعالي ندخل أوضتي وهحكيلك..."

بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
               ★★★★
وقف رامي جوارها صامتًا حتى ارتفع رنين هاتفها فقالت:
"ده بابا!"

"ردي عليه"

أجابت ريم على والدها الذي أصر عليها لمرافقته لشيء هام معللًا أن هناك مفاجأة ويتمنى أن تُسعدها، أغلقت الهاتف ونظرت لرامي قائلة:
"بيقولي أقابله عاملي مفاجأة"

ابتسم رامي قائلًا:
"طيب يلا وأنا أوصلك... أنا أصلًا خارج..."

ابتسمت ريم وأومأت رأسها بالموافقة وهي تقول:
"إديني خمس دقائق وهكون جاهزه"

وبعد خمس دقائق بالتمام والكمال كانت تقف أمامه وتقول:
"يلا بينا"

سار أمامها وهو يقول:
"يلا يا مسكر"
ابتسمت كعادتها حينما تسمع تلك الكلمة التي أحبتها حتى أدمنت سماعها منه...

من ناحية أخرى كان صالح عائدًا، وحين أبصرهما يقابلانه تجهم وجهه ومر وكأنه لا يعرفهما وتجلى بعينيه نظرات السخط والغضب عندما سمع أصوات الزغاريد تخرج من بيت دياب...

غـ ـزا الحزن قلب ريم مجددًا وانطبع أثره على ملامحها وعندما لاحظ رامي خاطبها بابتسامة:
"إيه يا مسكر عمي هيقابلك فين؟"

رواية سدفة بقلم آيه شاكر Where stories live. Discover now