بارت 31

112 3 1
                                    

الدكتور : مستر مهند .. إن الإستاذ حمدان .. قد اجتاز العملية .. وخلال 48 ساعة .. إن ظلت حالته مستقره .. فسيكون بخير ..
مهند .. كان خاطره يلوي على الدكتور ويخبه على راسه .. معقوله اللي يسمعه .. قبل ما يتحرك .. اتجه بإتجاه القبلة .. وسج سجده .. شكر فيها ربه ملاين المرات .. حمدان .. اخوه والإنسان اللي يحبه من كل قلبه عايش وبإذن الله راح يقوم بالسلامة ..
الدكاترة تموا واقفين مكانهم .. مستغربين من المشهد الروحاني اللي شافوه جدامهم .. أكثر من خمس دقايق ومهند بنفس الوضعية ما قام .. رغم إنها مستشفى لكن ذاك الوقت ما كان يهمه إلا إنه يشكر ربه .. رفع مهند راسه .. والدموع كانت تارسه عيونه .. والدكاترة ارتسمت على ويههم .. ابتسامه .. كبيرة .. ومشوا عشان كل واحد يروح شغله .. مهند وقف واحد منهم عشان يساله ..
مهند : دكتور لو سمحت
الدكتور : تفضل ..
مهند : هل أستطيع أن أراه .. ومن غير حواجز ..
ابتسم الدكتور : بعد ست ساعات سنخرجه من غرفة الإنعاش .. ومن ثم تستطيع أن تكون معه ولكنه لن يفيق قبل الغد ..
مهند بإبتسام : شكرا يا دكتور ..
راح الدكتور .. وتم مهند واقف مكانته .. وبحركة لا إرادية طلع موبايله .. واتصل ..
في هذي اللحظة محمد كان يساعد شهد .. عشان تصعد السيارة ..
رن موبايلها .. وطبعا كانت رنة مهند مميزة ..
ميرة : قام حظج يالحلوة
شهد بعدها ما نست منصور : حرام عليج ..
ميرة : ردي عليه وحطي على الإسبيكر ..
نورة : هههههههه ليش كل حد خبل مثلج ..
محمد بعصبية : لو سمحتي لا تغلطين على أم مبارك
ميرة : أحم أحم .. وييييييييييو هزبوها ..
نورة : ما اسرع ما رضيتي عليه ..
ميرة : أعوذ بالله حسد ..
محمد : شهد خاس الريال ردي عليه ..
شهد : لا أحسن أكلمه في البيت .. (تحس ما تروم تكلمه)
نورة : حرام عليج يا شهد يمكن يبغي شيء ضروري ..
شهد رفعت التلفون وردت ..
شهد : ألو السلام عليكم ..
مهند بصوت متغير : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شهد : مهند ..
مهند : هلا الغالية شحالج ..
شهد : بخير .. مهند شو فيك ..
مهند : حد عندالج ..
شهد : هيه .. يوم برد أتصل ..
مهند : أترياج ..
شهد : بتم أحاتيك ..
مهند : لا تحاتين بالعكس عندي لج شيء يشرح القلب ..
شهد : والله ..
مهند : بس عاد فضحتينا ..
شهد : ههههه ما أقدر
مهند : أدريبج فضولية .. هالكثر البحر بعيد عن البيت ..
شهد : يعني ..
,,
محمد : انزين انزين ما عليه .. ارمس شو وراك .. واحنا انسانا انزين ..
مهند : هههههه قولي حق أخوج والله بتصل به اليوم خل يترياني ..
شهد : أنا أول ..
مهند : يا غيارة ههههههه .. إن شاء الله ..
شهد : محمد مهند يقولك إترياه بيتصل بك اليوم ..
محمد وهو يشوف ميرة : لا ما أبا عندي سهرة خاصة اليوم ..
ميرة بدلع .. ممزوج بدلال : حمود بس عاد ..
نورة .. كانت غايبة في عالم ثاني .. تشوف إختها وسعادتها مع محمد .. وشهد مع مهند .. تغبطهم .. ليتها تعيش لحظة .. حلوة .. حمدان عمره ما غاب عن بالها .. ولا تظن إنها غابت عن باله .. ما تدري تشك في الموضوع .. فكرها مشتت .. طول الطريق .. وهي ساكتة وتسمع همس محمد وميرة .. وفرحة شهد .. ما كانت تقدر تقول .. إلا ((الله يردك لأهلك بالسلامة يا حمدان )) ..
شهد .. حست بإختها ما كانت قادرة تقولها شيء .. تعرف إنها مهما سوت ما بتقدر تعوضعها عن حمدان .. رغم إنها صارت مستحيل تقول لأي حد ..
منصور .. كان قاعد في هذي اللحظات في غرفته .. ويطالع في صورة جماعية الصورة الوحيدة اللي عنده .. صح كانت في الشاليه .. لكن بعد الصورة الوحيدة اللي تجمعه بخالد وسلطان .. كان يصيح من خاطره .. ليش شهد صار فيها شذي خلاص ما يقدر يستحمل لازم يتصل بس يستفسر .. في هذي اللحظة انفتح باب غرفته ..
فاطمة : منصور حبيبي ..
منصور ما انتبه لإخته .. وتم يطالع في الصورة ..
فاطمة قربت منه : منصور منصور ..
منصور صد عليها .. خافت عليه ليش يصيح بهذا الشكل .. فاطمة دوم كانت تحاتيه بس هو دايما يطنشها وبعد ما رجع منصور الريال كان يستحي يطالع في عيونها من كثر ما متلوم فيها .. بس اليوم وهو يشوفها حس بشيء غير ..
فاطمة : الغالي شو صاير لك تكلم دخيلك .. (يلست عنداله)
منصور اعتدل : بختنق .. بختنق بختنق ((وطاح في حظنها))
فاطمة حست بنبضة قويه تصرخ في داخلها معقوله هذا أخوها منصور .. اللي دايما كانت تتمنى تكون قريبة منه .. تشوفه شذي ضعيف ..
فاطمة : منصور لا تخوفني عليك .. لايكون رجعت للمخدرات..
منصور بصوت مخنوق : لا لا لا فاطمة أنا خايف .. خايف من عذاب رب العالمين ..
فاطمة ابتسمت وحست براحه فظيعة : ربي يهديك يا أخوي وإن شاء الله ما تتعذب .. قوم صل لك ركعتين وتعوذ من إبليس ..
منصور اعتدل : فطامي .. ما قلتيلي شو بغيتي ..
فاطمة بإبتسامة تشرح القلب : فديت روحك .. ربيعك فيصل في الميلس ..
منصور وهو يمسح دموعه : أوه فيصل نسيته
فاطمة : هههه وحتى أنا نسيت إنه موجود ..
منصور : خلاص زهبي الشاي .. ودقايق وأنا بنزل بغسل ويهي بس
فاطمة : لا تتأخر خاس الريال ..
منصور: ههههههههه إن شاء الله ..
منصور وفاطمة كل واحد منهم كان مستغرب من الثاني .. بس ردوا واستوعبوا إنهم إخوان وهذي هي العلاقة اللي لازم تكون بينهم ..
فيصل كان يحاتي منصور .. شو اللي يخليه ما يرد عليه هالكثر .. مع إنهم متفقين إنهم يشوفون بعض .. ما صار ثواني إلا ومنصور داخل الميلس ..
فيصل بعصبية :. وبعدين معاك .. تستهبل حضرة جنابك ..
منصور : هههههه لا بس آخ لو تدري باللي صارلي اليوم
فيصل بهدوء : شو صار ..
منصور : شفتها ..
فيصل بتعجب : شفت منو ..
منصور : شهد
فيصل بخوف : شهـــــد ..
منصور : هيه شهد وشافتني بعد ..
فيصل : كيف ووين ؟؟
منصور : بعد ما طلعت عنك كنت محتاج أتمشى بروحي .. وهناك على البحر كلمت خالد وبعدها بلحظات شفت شهد .. خالد بحال طيب وشهد بحال ما تنحسد عليه ..
فيصل كان مبهت ومب فاهم ولا شيء : لحظة شوي شوي علي وقولي شو صار
منصور: قبل ما أقولك .. حجزت التذاكر
فيصل : هيه ورا باجر إن شاء الله ..
منصور: كيف مسارنا بيكون
فيصل : من مطار العين إلى مطار جدة ومن جدة بنروح مكة ما في وقت نروح المدينة
منصور : مع إنه خاطري أروح
فيصل : مرة ثانية إن شاء الله .. المهم قول يالله
منصور : خالد تغير وشهد بعد تغيرت
فيصل : اسمع بتيلس ترمس بالألغاز بقوم أروح
منصور : هههههههه لا لا
ويلس يفهمه كل السالفة من أول ما سمع صوت خالد لين ما رجع البيت وفيصل مستغرب من كل اللي صار ..
مهند كان قاعد جدام حجرة حمدان .. ماراح يقوم إلا عقب ما يشوفه .. عنده أمل كبير إنه ينش بسرعة .. ولا يبغي حمدان ينش وهو بعيد عنه
رد مسك .. الموبايل واتصل بشهد
شهد : هلا وغلا
مهند بإبتسام : هلا فيج .. هلا بويه الخير
شهد : استهميت عليك شو فيك
مهند : حد عندج
شهد : الظاهر وراك قنبلة نووية ..شو بعد كل مرة تسأل هذا السؤال
مهند : أبا أقول سر ..
شهد بشوق : شو
مهند : بس وعد ما تقولين حق حد ..
شهد : وعد ..
مهند : حمدان ..
شهد بخوف : شو فيه ..
مهند : سوا العملية
شهد : لاااااااااااااااااااا كيف متى .. ؟؟؟ وليش ما قلتلنا .. مهند طمني ..
مهند : انزين لحظة .. لا تصارخين .. هدي أعصابج شوي ..
شهد : حرام عليك يا مهند كيف تجازف بعمليه مثل هذي بدون ما تخبرنا والله حرام عليك (عيونها بدت تدمع) ..
مهند : شهد شو فيج .. حمدان ياي هني عشان يسوي هذي العملية وسواها
شهد : انزين يالله سكر عشان أخبر أبويه
مهند بحزم : لا ..
شهد : مهند إنته ما في قلبك ذرة رحمة والله حرام عليك
مهند : شهد مب شنج زودتيها ..
شهد : إنته اللي قاعد تتصرف غلط ولو صار فيه شيء ..
مهند بعصبية : شهد .. أنا الغلطان إني قلتلج بس اسمعي .. صدق ما تلومين نفسج إذا حد عرف ..
شهد : غنته كيف تفكر ..
مهند : بالطريقة الصح .. وألحين خلاص مع السلامة
شهد مسحت دموعها : مهند ..
مهند : خير
شهد : آسفة .. بس تدري ولد عمي وخايفة عليه
مهند : أظنه أقرب لي من أخوي .. وبعدين أنا الغلطان اللي دقيت أبشرج ..
شهد : انزين خلني أنا أبشرهم ..
مهند : أوه قلت لا يعني لا ..
شهد : خلاص مهند بس دخيلك لا تسكر وإنته زعلان ..
مهند : ولا زعلان ولا شيء.. أنا بسكر ألحين ..
شهد بحزن : على راحتك ..
مهند : لحظة ..
شهد : نعم ..
مهند : ممكن رقم غرفة مرت عمج ..
شهد : أكيد ممكن تفضل *******
مهند : شهد ..
شهد : نعم ..
مهند : رغم إنج زعلتيني بس حطي بالج على نفسج ..
شهد : لا تنسى تطمني على حمدان ..
مهند : ما بتخبرين حد ..؟؟
شهد : والله لا والله حلفت
مهند : انزين خلاص .. يالله مع السلامة
شهد : مع السلامة ..
مهند تضايق من شهد كيف تقوله شي .. هو في باله شيء لازم يسويه ومن متى يتريا الفرصة .. عشان يحس بسعادة اللي حوليه .. هذا مهند اللي قلبه أبيض وأنصع من الثلج ..
شهد .. تلحفت وانهت يومها ما كانت تبغي تشوف حد تخاف عيونها تفضحها خاصة نورة .. كيف حمدان يسوي العملية ومحد يدري .. أصلا غلط وإذا لا سمح الله صار فيه شيء منو بيتحمل .. مهند بروحه اللي بيتحمل ..
اليوم كان حلو في بدايته وألحين لما بدا ينتهي .. انتهى نهاية تكدر الخاطر ..
منصور ما غاب عن بالها ولا لحظة .. معقوله هذا هو نفسه منصور .. أفكارها غزت مكنون قلبها البريء .. وعلى أفكارها الهادية غفلت ونامت ..
نورة كانت في حجرة محمد ترقد حصوصة الصغيرة .. حصة كانت تشبه خالها .. ونورة متعلقة فيها وايد ..
نورة : حصة يا حصوصة حصوصة .. يالله يا عمري نامي ..
وحصة طبعا شاله المكان بصراخها ..
نورة : والله حاله لو مب إنتي حصة الحبيبة شان فريتج ألحين ورحت أنام .. قالوا بيروحون يتعشون مو يقضون الليله برع ..
مبارك نش على صراخ أخته ..
مبارك بصوت ناعس : عمووه اطلعوا برع ..
نورة : يا سلام ميودة أختك وتقولي طلعي برع .. أنا أراويك يا بروك ..
مبارك : لو سمعتي عموه اسمي مبارك .. ما أحبج ..
وطاح على الشبرية مرة ثانية وغفل ..
حصوصة تعبت .. وغفلت عيونها على ريل عمتها .. في هذي اللحظة قعد نورة تتأمل في ويه .. حصة .. كانت آية من الجمال .. فعلا كأنها حمدان .. بس بنوته .. فيها جمال هادي .. حمراء .. عيونها وساع حلوين .. خشمها ولا السيف .. خدودها وردية .. وشفايفها كتكوتة .. تمت نورة هايمة في ويه بنت اخوها .. لين ما طاحت يمها وغفت شوي ..

ماذا بعد الآلامWhere stories live. Discover now