بارت 16

151 7 0
                                    

نزلت نورة تحت في الصالة الكل كان قاعد .. حتى حمدان ..
حمدان كان يبين عليه إنه تعبان .. بس هو كان مطنش السالفة عشان عزا سلطان وماراح المستشفى .. الكل كان قاعد حزين مايعرفون شو يسون ..
مبارك كان متضايق .. ما يدري شو صار في البيت .. ثلاث أيام كان عند خالته سميرة ورجع عشان يشوف البيت منقلب .. ما كان يعرف السبب ولما سأل أبوه .. قاله إنه خاله سلطان مات .. مبارك ما فهم معنى كلمة مات .. لكن حس بحزن يدته ويده ..وكان حاس إنه في شيء ناقص في البيت .. عمه سلطان اختفى .. وكل اللي في البيت حزين وحتى هو..وبعد كان مفتقد وجود شهد من رجع البيت محد راضي يخليه يشوفها مع إنه دوم يحاول ويا أبوه بس أبوه ما يطيع
(في الصالة بعد مانزلت نورة من عند شهد)
نورة تمسح دموعها
أبو محمد : شو فيج يا بنيتي .. ؟؟
نورة : أبويه لازم نسوي شيء حق شهد .. ودوها المستشفى حرام .. والله حرام أختي بتضيع من يدينا وإحنا حاطين إيدنا على خدنا
أم محمد : لا مستحيل .. بنتي ما تدخل مستشفى الميانين
محمد : أمايه ومنو قالج هذي مستشفى الميانين ..؟؟
أم محمد : لا تجذب يا محمد هذي مستشفى الميانين
ميرة : لا عموه .. اللي صايب شهد مرض نفسي ولازم تروح المستشفى عشان يتابعون حالتها ولا بتسوء حالتها ويمكن ما ترد مثل قبل
أم محمد : فال الله ولا فالج يا ميرة (وتصيح)
حمدان : خالتي لازم نسوي شيء عشان شهد حرام نخليها شي ..
نورة : تدرون شو استوى لما كنت عندها فوق
أبو محمد : شو صار يا نورة
نورة : كانت ما سكة صورة سلطان وكاتبه وراها
((قولوا الصدق قولوا انكم تقصون علي .. قولوا إنه اللي استوى كله مقلب .. سلطان ما مات صح يا نورة .. سلطان ما مات .. ))
الكل انصعق .. يعني شهد لين ألحين مب مصدقة .. عشان شي ما تأثرت أو صاحت أو أي شيء .. ما عرفوا شو يسون
محمد : أنا لازم أوديها .. خلاص باجر يا بويه بوديها المستشفى
أم محمد : لا يعني لا ..
أبو محمد : يا سلمى تعوذي من إبليس ..
أم محمد : أعوذ بالله من إبليس .. بس بنتي ما طب المستشفى هذي وأنا حيه يا مبارك
محمد :إمايه شهد أختي وأنا أبغي مصلحتها
أم محمد :يالله قوم ودها بس لا أنا أمك ولا إنته ولدي
نورة : أمايه شو هالكلام
أم محمد : اللي سمعتوه
أم حمدان : يا اختي يا سلمى مب زين شي يمكن البنية تتعافى
أم محمد : عيل وين كلامج يا أم حمدان .. إنه الناس بترمس ويتقول البنت مينونة
أم حمدان : والله إناا كنت جاهلة بس حمدان نورني البارح ولازم البنت تروح
أم محمد : قلت لا يعني لا (وتقوم)
أبو محمد : وين رايحة يا سلمى
أم محمد : أي مكان المهم أخوز عنكم لأنكم تيبون الهم للواحد
نورة : خلاص إمايه يلسي
أم محمد : لا مب يالسة بصعد أشوف شهد
ميرة : وين تصعدين .. روحج تعبانه
أم محمد (وهي تمشي) : مالكم خص فيني
وتصعد أم محمد الدري عشان تروح غرفة شهد وتخليهم في الصاله
محمد : وبعدين يعني لين متى بنخلي أختنا بهذي الحاله
نورة : محمد ودها من غير ما تدري
محمد : لا ما أقدر لأنه بينومونها
حمدان : لازم تقنعونها بسرعة حالة البنية تسو كل يوم أكثر
ميرة : ما أدري هي ليش حاطة في بالها إنه مستشفى ميانين
مبارك كان قاعد بعيد شوي عنهم يلعب بالسيارة وفجأة يا صوب أمه
مبارك : ماما .. ليث عمو ثهود اثتوت منيونة
ميرة : لا حبيبي .. منو قال
مبارك : إنتي قلتي
ميرة : لا حبيبي أنا ماقلت
مبارك : انزين ليث عموو ما تلعب ويايه .. ليث ما تي تحت
ميرة : لأنها ما تقدر تمشي حبيبي
مبارك : ليث أنا أحب عموه وايد
ميرة : وهي بعد تحبك
مبارك : أنا بلوح ألحين عند عموه
ميره : لا .. كم مرة قلتلك لا
محمد يتنهد : خليه يا ميرة يروح
مبارك طبع بوسه كبيرة على خد أبوه وما سمح لأي حد يتكلم وركض عند عمته .. اللي مشتاق لها .. أسبوع ما شافها ..
حمدان : عمي أنا اليوم بشل أمايه وبنرد البيت خلاص ثقلنا عليكم
أبو محمد : لا والله يا ولدي البيت بيتكم
أم حمدان : لا يا بو محمد صدق إحنا لازم نروح
أبو محمد : أنا ما بغصبكم يا أم حمدان .. بس عاد اسمحولي .. عشان نورة وصدقيني بتم تتريا حمدان وما بتاخذ غيره دام أنا حي
حمدان : الله يطول في عمرك يا عمي
ميرة : انزين أنا ألحين بسير أزهب العشاء .. قومي وياي يا نورة .. ما تبون شيء
أم حمدان : لا يا أمايه .. بس وين بنتج من الصبح ما شفتها
ميره : راقدة فوق في الحجرة وياها الخدامة
محمد بعصبية : أنا كم مرة قلت عيالي ما يتمون ويا الخدامات
ميرة : شو أسوي يا محمد ما اقدر اتم فوق طول الوقت
محمد وصوته على وايد : بسرعة أشوف ما نبى عشا سيري عند بنتج فوق وقبل مري على مبارك وخذيه من حجرة عمته
ميرة نزلت راسها .. واستغربت من تصرف محمد هذي أول مرة يفاتن عليها ومشت وصعدت فوق بسرعة ..
نورة : محمد ليش سويت شي
محمد وهو متنرفز : مرتي وإنتي مالج خص .. قومي سوي العشا
نورة : إن شاء الله
أبو محمد : ليش يا ولدي تطلع حرتك في ميرة المسكينة
محمد: أبويه .. أنا (وسكت) كان مقهور من الخاطر عشان شهد
أم حمدان : انا بسير أشوف نورة يمكن محتاحه شيء
وتموا حمدان وعمه وولد عمه في الصاله
حمدان : صح يا محمد مرتك وكيفك بس ما تزاعق عليها جدامنا
أبو محمد : صدقت يا حمدان .. محمد يا ولدي ميرة طول اليوم تأدي واجبات أمك وما ارتاحت دقيقة وإنته تقوم تجازيها شي
محمد وحس بالندم : خلاص أنا بقوم أشوفها
حمدان ابتسم يعرف إنه محمد ما يقدر على زعل أخته : انزين وأنا بتصل في مهند وبسأله إذا راضي نودي شهد المستشفى ولا لا
محمد : زين ما تسوي بس خله أمي ترضى قبل .. بس تتوقع ما يرضى
حمدان : لا ما اظن مهند عاقل وفاهم
أبو محمد : أنا بقوم أقعد برع لين ما يزهب العشا
حمدان : على راحتك عمي
ويقوم محمد يروح حق ميرة وأبو محمد يطلع عشان يقعد في الحديقة
فوق في غرفة شهد .. أمها كانت قاعده عندها تحاول تمسك نفسها .. شهد كانت نايمة .. ولما دخل مبارك
مبارك : يدوه عموه راقدة
أم محمد : هي حبيبي راقدة
مبارك : يدوه أبغي اواعيها
أم محمد : لا حبيبي عموه تعبانه خلها راقدة
مبارك والضيق بان على ويهه :خلاص يوم بنتش ازقليني
أم محمد : انزين حبيبي
وطلع مبارك وكانت أمه عند الباب والدموع في عينها ومسكته من إيده وسحبته بسرعة وراحت غرفتها وهو يصارخ عليها
مبارك : ماما هدي إيدي عولتيني
ميرة وهي تصيح : مبارك امش بسرعة مب ناقصتنك
مبارك حس إنه أمه مب طبيعية سكت ومشى
ودخلت ميرة الغرفة وطلعت الخدامة برع وقعدت على طرف الشبرية تصيح .. وتسال نفسها ليش محمد يسوي شي من يومين وتعامله متغير كله يصارخ ومعصب بس اليوم صارخ علي جدام أهله وأهلي .. ليش أنا شو سويت .. في شو غلطت هذا كله عشان خليت الخدامة في الحجرة
أم محمد كانت قاعده تقرا على بنتها .. وتمسح ويها بماي زمزم عطتها ياه جارتها أم راشد .. وقالتلها إنه مقراي فيه وتمت تقرا على شهد .. بس شهد كانت نايمة ويمكن عايشة في عالم ثاني
محمد صعد فوق بيروح غرفته بس قرر يمر على شهد قبل .. لقى الباب مفتوح وشاف أمه تقرا عليها دمعت عيونه .. ومشى صوب غرفته ..
دق الباب ..
ميرة بصوت مخنوق : شاندرا لا تين هني مرة ثانية
محمد مبتسم : لا أنا راجوا مب شاندرا
ميرة صدت بويها الصوب الثاني : نعم خير ياي تكمل الهزبة
محمد : ميره
ميره : نعم خير شو تبا
محمد صد على مبارك اللي كان يشوفهم ومستغرب : منو حبيبي أنا
مبارك : أنا حبيب باباتي
محمد : فديتك إنته شيخ الريايل
مبارك : بابا ماما ليش تصيح
محمد : لأانه ماما دلوعه
ابتسم مبارك من خاطره وكمل مع أبوه : يعني ماما مثل حصاني دلوعة
محمد : هي باباه وألحين أبغيك تروح تلعب ويا خالي حمدان
مبارك وهو طالع : انزين باباتي (وطلع من الحجرة)
محمد صد على ميرة : ميرة أنا آسف
ميرة : .....................
محمد :يا ميرة والله إني ما أقصد بس كنت وايد متضايق وأدور أي شيء عشان أعصب .. وإنتي كنتي أقرب شيء .. والله من كثر الضيق اللي في صدري .. ما تدرين يا ميرة أنا شكثر أتعذب بعد موت سلطان .. ربعي دوم يسألوني .. شو الحادث ومتى ووين .. وأنا بس يالس وأكذب مب قادر أواجه حد بالحقيقة .. افهميني يا ميرة أنا مالي حد غيرج
ميرة مشت دموعها (ومحمد كان مخبرنها عن طرقة موت سلطان) : وأنا بعد يا محمد مالي حد غيرك .. بس ..
محمد : بس شو .. ادري أنا متغير.. والله أحاتي شهد .. مقطعة قلبي هالبنية .. حتى اخاف مهند ينفصل عنها
ميرة : لا يا محمد فال الله ولا فالك شو ينفصل هذي بعد ..
محمد : الريال ما ينلام يا ميرة
ميرة : بس بس لا ترمس شي عن أختك وادعيلها
محمد : يعني سامحتيني ..
ميرة : انزين أول إنته جاوبني على سؤالي
محمد : اسالي
ميرة : في حد يزعل من قلبه وروحه وحياته وكل شيء بالنسبة له
محمد : لا .. يمكن ما أعرف
ميرة : حماده بس عاد عن الإستهبال
محمد يبتسم : اوه يعني أنا كل هذا روحج وقلبج وحياتج وكل شيء بالنسبه لج
ميرة : يعني تشك في الموضوع
محمد : انزين هالمفاعيص .. بروك وحصوه شو يستون
ميرة : هذيل الفرع وإنته الاصل
محمد : فديت روحج يا ميرة (ويمسح دموعها) لا خلاني الرب من ويهج يالغاليه
ميرة : تصدق
محمد :شوه
ميره : الزعل وايد حلو .. على الأقل الواحد يحصل دلع
محمد : ههههههه .. أنا قلت بتقولين شيء مهم ألحين
ميره : هيه يا محمد اضحك ولا تزعل وإن شاء الله بيسر كل شيء وبيعافي شهد
محمد : يارب .. ويخليلي ياج إنتي وعيالي
ميرة دمعت عيونها ولوت على ريلها وحست شوي بالراحة .. محمد كل شيء في حياتها وخواته خواتها .. هي بعد خايفة عليهم .. بس هو بزيادة .. لازم توقف وياه وتقدر مشاعره هذي مهمتها كزوجه عاقلة .. وفاهمة ..
في الصاله كان حمدان قاعد وعنداله مبارك يلعب بالسيارة ويسولف وياه .. وشاف مرت عمه نازلة من فوق
حمدان : ها عمتي بشري شو اخبارها شهد
أم محمد : مثل ما هي يا ولدي ما تغير فيها شي
حمدان : الله يعافيها
أم محمد : عيل وينهم كلهم يا حمدان أشوفك بروحك
حمدان : لا والله بس أمايه ونورة قاموا يزهبون العشا وعمي برع في الحديقة (ويقاطعه مبارك)
مبارك : وبابا يالث عند ماما الدلوعة
حمدان : مبارك عيب حبيبي
مبارك : مب أنا قلت باباتي بروحه قالي إنه ماما دلوعة مثل حصاني
أم محمد : لا خليت من ويهك يا مبارك يا ولد محمد تعال عند يدوتك
مبارك : لا يدوه بلعب بالثيارة
أم محمد : انزين (وتصد على حمدان) يا ولدي أنا بطلع عند عمك ..
حمدان : زين تسوين يا عمتي تراه مهموم
وتطلع أم محمد وتسير صوب ريلها وتيلس على الكرسي المجابل تحت المضلة اللي حاطينها في الحديقة ..
أم محمد : شو فيك مهموم يا بو محمد ؟؟
أبو محمد : يعني ما تعرفين ..
أم محمد : نورني يا مبارك
أبو محمد : سلمى بنتج بتضيع وإنتي راكبه راسج
أم محمد : وما بتصح إلا إذا دخلت مستشفى الميانين
أبو محمد : شو يا سلمى مستشفى الميانين هذي بعد .. سلمى استهدي بالله الدكتور قال إذا تأخرتوا بعدين ما بتقدرون تعالجون البنية
أم محمد : والناس يا مبارك .. نصير علج في حلوجهم
أبو محمد : افا يا سلمى ما هقيتها منج شو بعد الناس .. من متى إحنا نحاتي كلام الناس
أم محمد : والله يا مبارك ما ادري شو أقولك
أبو محمد : قولي تم وخلي اخوها يوديها المستشفى
أم محمد : تدري بعد ما شفت حالتها توني ما بقول إلا امري لله مع إني خايفة يا مبارك
أبو محمد : توكلي على الله يالغاليه
وسادت لحظة صمت بين الإثنين .. كل واحد رجع للي كان يفكر فيه
أبو محمد كان يفكر .. بسلطان .. هيه سلطان اللي مستحيل ينساه .. سلطان ولده اللي مات وخلى العار حق أبوه .. يفكر في أم محمد اللي خايفة من كلام الناس على شهد .. ما تدري إنه إذا الناس درت بولدها .. بيقطعونها وهي حيه
أم محمد كانت تفكر في شهد .. يا ترى بتصح ولا بتم مريضة .. بترمس مرة ثانية .. ولا لا .؟؟ ومهند يبغيها ولا بعد اللي صار ما يغيها .. وإذا طلقها .. ما تظن إنه بنتها بتستحمل ..
ثنيناتهم .. كانوا يحاتون شيء واحد عيالهم .. والأيام .. شو مخبتلهم يا ترى .. شو مصير بنتهم دلوعتهم ..
حمدان كان في الصالة يفكر في مهند .. حمدان الوحيد يعرف اللي صار مع مهند وشهد .. حمدان كان تعبان من يومين وهو يحس بالم فظيع بس مب قادر يقول حق حد .. يا حسرة الكل تعبان عقب موت سلطان وطيحة شهد ..
بس يمكن تفكيره بمهند خلاه ينسى الالم شوي .. وقرر يتصل فيه ويسال عن اخباره
وفي عالم ذاك الإنسان اللي حب من كل قلبه .. واللي تخلى عن حبه .. واللي عاش أيام قليله حس فيها بطعم السعادة .. كان مهند تعبان من يوم طيحة شهد ما حزن على سلطان كثر ما حزن على شهد .. لأنه اصلا ما احتك فيه وايد بس اللي خلاه يتعلق فيه .. كلام شهد الزايد عن أخوها .. كان ضايع في بحر الحيرة .. كيف اسامحج يا شهد .. كيف أغفرلج .. ما أقدر .. أبدا ما أقدر
وبندق باب حجرة مهند
مهند : منو
أسما : أنا يا مهند
مهند : ادخلي
وتدخل أسما ..
أسما : مهند عبيد تحت قوم تعال
مهند : اوووووه ما أقدر يا أسما
أسما : شو ما تقدر بعد يعني منو يلس وياه ..أنا مثلا ..
مهند : لقطع ريولج
أسما : انزين عيل قوم .. قوم شوي شوف شكلك كيف صاير
مهند : انزين خلاص نازل اطلعي إنتي ببدل ملابسي
أسما : وبعد ما يروح عبيد أبغي أروح عند شهد صارلي يومين ما شفتها
مهند : اللي يقول ألحين شهرين
أسما : بس خاطري أعرف شو اللي خلاك تنجلب فجأة
مهند : ولا شيء خلاص اطلعي
أسما : انزين بس لا تتأخر
طلعت أسما ورن موبايل مهند .. صح ما كان له خلق يكلم أي حد .. حتى ماله خلق يقوم يلس ويا ولد خالته
مهند : اف بعد هذا كل يوم ياي
ويقوم ياخذ تلفونه ويشوف رقم حمدان فقرر يشل ..
حمدان : ألو السلام عليكم
مهند : وعليكم السلام والرحمة
حمدان : وينك يالقاطع ..
مهند : اسكت يا حمدان والله مالي خلق عايف الدنيا واللي فيها
حمدان : ليش يا أخوي هذي الدنيا يوم تفرح ويوم تحزن
مهند : بس أنا اللي فيني مب هين
حمدان : أنا بس خاطري أسال سؤال
مهند : إسأل
حمدان : إنته تشك إنها كلمته بإرادتها
مهند : لا أشك في العالم وما أشك فيها
حمدان : عيل شو فيك ؟؟
مهند : ما أدري ما ادري ..
حمدان : المهم عمتي لين ألحين مب طايعة إنها تروح المستشفى
مهند : وبعدين يعني بتم شي
حمدان : انزين شو رايك تقوم تي تتعشى ويانا وتكلم عمتي وتشوفها
مهند : لا ما أبى أشوفها
حمدان : طيعني يا مهند وإنته مب خسران
مهند : بشوف
حمدان : لا شو بعد بتشوف يالله ما بتعشى إلا لين ما تي
مهند : خير عن شاء الله بس اخاف أثقل عليهم
حمدان : شو هالرمسه الماصخة بعد
مهند :خلاص إن شاء الله بس عطني نص ساعة
حمدان : خلاص أترياك وزين بعد محمد في البيت .. عشان نسوي مظاهرات
مهند يبتسم : إنته ما تمل من النكت
حمدان : لا .. يالله اجلب ويهك وتعدل ..
مهند : بعد حق شو العدول
حمدان : حق حبيبة القلب
مهند : إنته اللي أجلب ويهك زين
حمدان : انزين يالله مع السلامة
مهند : مع السلامة
يقوم مهند ويبدل ملابسه ويطلع من الغرفة
مهند : أسما يا اسما .. أسما
تطلع أسما من غرفتها
أسما : نعم يا اخويه
مهند : تلبسي بنزل اشوف عبيد وعقب بوديج
أسما : أي عبيد تتحسب الريال بيترياك ساعة لين ما تي
مهند : ليش وين راح ؟؟
أسما : ماشي نزلت اقوله إنك بتلبس وبتيه قالي ماله داعي وعطاني هالأوراق وقال لازم تخلصهم وتوديهم الدوام باجر وياك ضروري
مهند :عطيني اشوف .. (وياخذ الاوراق) أوكيه سيري تلبسي إنتي بسرعة .. عشر دقايق إذا ما خلصتي ما شيء سيره
أسما : لا شو عشر دقايق .. دقيقة وتحصلني زاهبه
مهند : انزين يالله عيل أنا بقول حق أمايه وبترياج في السيارة
أسما: خلاص اوكي
وينزل مهند وهو يفكر .. كيف بشوفها وشو بقولها ..
نزل وخبر أمه ووصته يسلم عليه ودقايق إلا وأسماء مخلصة ونزلت وركبت السيارة وراحوا بيت بو محمد
(بيت بو محمد)
نورة : حمدان قوم يالله العشا زاهب
حمدان : لا يا نورة حطي العشا في الميلس
نورة : ليش عندك حد
حمدان : لا بس مهند بي وبيتعشى ويانا
نورة : خلاص إن شاء الله
حمدان : وقولي حق محمد في طريقج
نورة : انزين
ويدخلون أبومحمد وأم محمد
أبو محمد : إبشر يا حمدان
حمدان : هلا عمي بشرني
أبومحمد : وأخيرا عمتك وافقت ناخذ شهد المستشفى
حمدان :بشرك الله بالخير يا عمي .. وأخيرا يا عمتي والله إنه خبر زين
ومحمد كان نازل من فوق ومعاه ميرة كان ماسك على إيداها بقو ويضحكون مع بعض بس إنتبه للي يقوله حمدان
محمد : ها بشرني بالاخبار الزينة يا حمدان
أبو محمد يشوف ولده ويبتسم يدري إنه محمد ماله غناة عن ميرة ودعا في قلبه (الله يخليكم لبعض ياعيالي )
حمدان : احلى عمة في العالم وافقت نودي شهد المستشفى
محمد : والله امايه (وينزل بسرعة من الدري ويلوي عليها)
أم محمد : هيه ياولدي ..
محمد : آآآآآآآه مشكورة يا احلى ام في الدنيا
بس محمد حي بدموع أمه
محمد : وليش الدموع ألحين
أم محمد : والله غامظتني بنتي
محمد : شهد بخير .. ما فيها إلا العافية .. وصدقيني كلها يومين في المستشفى وترد مثل ما كانت وأحسن وتفرحين فيها
أم محمد : افرح .. ومن وين يي الفرح بعد فراق الغالي
الكل سكت عرفوا إنها تقصد سلطان .. بس نورة طلعت من الميلس عشان تقطع الصمت
نورة : شو بلاكم ؟؟
محمد : و أخيرا امج وافقت على سالفة شهد
نورة : والله (وتنزل من عيونها دمعه ) .. الله يعافيج يا شهد
الكل : آمين
نورة : حمدان زهبت الصفرة في الميلس
أبو محمد : ليش يا ولدي منو بي ؟؟
حمدان : هذا مهند يا عمي بيي يشوف شهد
أبو محمد : ريال .. لا خلاني الله منه .. والله إنه مهند غير كل الريايل
محمد : وإحنا يا أبويه
أبو محمد : إنتوا الخير والبركة يا ولدي
حمدان : الله يخليك لنا يا عمي
أم محمد : آمين
محمد: عيل قوم يا حمدان بنترياه في الميلس
ميرة : ما قالك مهند أسما بتي وياه ولا لا
حمدان : لا والله ما قال ..
أبو محمد : خلاص قمنا عيل نروح الميلس
ويقومون الريايل عشان يتريون مهند .. ويلسون نورة وميرة مع بعض وتدخل أم محمد ترتاح شوي .. وهي بالها مشغول في بنتها ..
في غرفة صغيرة فوق .. كانت هناك وحدة ما تذكر من العالم كله إلا شخص واحد .. هو اخوها حبيب قلبها .. غناة روحها .. سلطان .. فتحت عيونها .. هي ما كانت نايمة .. بس كانت تتخيل وجود اخوها .. في كل مكان من هذي الغرفة .. اشتاقت لغرفته بس ما قدرت توصل للكرسي عشان تروح لغرفته .. كانت تتريا أي حد يدخل عليها .. عشان يوديها الحجرة .. أو حتى يساعدها .. تيلس على الكرسي وهي بروحها بتسير .. كانت تبغي تصرخ تزقر أي حد بس ما كانت قادره .. حظنت الصوووورة اللي في إيدها بكل قوتها .. بس ما سمحت لدموعها تنزل .. فجأة سمعت صوت تلفونها .. تناولته وشافت رقم اسما .. تذكرت إنها قالتلها إنها بتدق لها رنه قبل ما تي .. شهد ما كانت مستعدة عشان تشوف أي حد .. كل ما حد يدخل عليها تسكر عيونها بس آخر مرة كانت لازم تسال نورة .. تسالها عن سلطان لكنها مالقت جواب بس شافت الحزن في عيون أختها .. شهد لأول مرة مسكت التلفون وبدت تتعبث فيه .. وهي تقلب في الأسماء شافت رقم تغيرت ملامحها هذا رقم اللي ضيعني وضيع اخوي (ماكانت تعرف من ربع سلطان غير منصور) هذا اللي دمر حياتي وخلا مهند يبعد عني ..
مهند أول مرة تفكر في مهند من اليوم اللي راح فيه سلطان مو معناته إنها نسته لكنها .. ما سمحت لنفسها إنها تفكر إلا في أخوها .. فرت التلفون ..
لكنها تمت تفكر في مهند .. ذاك الإنسان اللي قلبها يدق لما تشوفه .. تذكرت الدم وهو يسيل من إيده .. كان يدافع عنها .. بعد اللي سوته .. كان بيموت بس عشانها .. حتى هي مستعدة تسوي أي شيء عشان يسامحها .. بس عزة نفسها كانت أكبر .. تذكرت لما طردها في المستشفى .. صح غلطتي اكبر .. بس ما بشفعله .. جرحني .. قبل ما يعرف أسبابي .. ليش يا مهند ..
ورجعت عيونها على صورة اخوها ..
وقالت في نفسها : ما بسمح لاي حد ياخذ تفكيري غيرك يا اخوي .. إنته حياتي اللي باقية .. ومهند هو اللي تخلى عني .. ما حاول يفهمني .. ما يدري إني كنت خايفة عليك يا سلطان رد علي يا سلطان كلمني إنته الوحيد اللي تقدر تكلمني .. محد راح يسمعني غيرك .. محد راح يفهمني غيرك
(في سيارة مهند)
أسما : مهند .. مهند
مهند : هاه .. نعم
أسما : شو فيك سرحان .. من الصبح وأنا اكلمك وماترد علي
مهند : لا ولاشيء
أسما : بتنزل معاي
مهند : هيه
أسما : والله
مهند : أنا ما أجذب
أسما : وبتشوف شهد
مهند : ما ادري بس حمدان اتصل ولزم علي اشوفها بس انا (وتذكر إنه أخته ما تعرف شيء)
أسما : بس إنته شو
مهند : ولا شيء
أسما : لين متى بتم شي
مهند : ما ادري .. وبس عاد أسئلة .. ولا ترى بردج البيت ألحين
أسما : انزين خلاص بسكت ولا بتكلم وإنته كيفك حر بس إذا ضاعت شهد من إيدك انا مالي خص
مهند بإستغراب : تضيع
أسما : هي تضيع
سكت مهند وما رد على أخته .. كان يفكر .. كيف بتضيع شهد وليش تضيع .. أعترف يا مهند إنته تحبها وبتسامحها .. أكيد بتسامحها .. إنته أصلا ما قدرت على فراقها .. أسبوع بتقدر على فراقها على طول ..
مهند تم سرحان .. يفكر يا ترى شو بيصير وشو بقولها .. لما بشوفها
مهند كان خايف .. بس توكل على الله وعزم يشوفها .. بس لأانه يحبها
وكان متأكد إنه حبه لها بيشفع لكل أخطائها .. وقرر يدوس على كرامته شوي .. يمكن تطلع شهد بريئة....


كلنا نعرف إنه شهد بريئة .. بس ياترى مهند كيف بيعرف .. وكيف راح تكون مقابله شهد حق مهند وشو الاحداث اللي بتصير .. هذا اللي بنعرفه في الجزء 17

ماذا بعد الآلامWhere stories live. Discover now