بارت 17

132 5 0
                                    

في ميلس بيت بو محمد
محمد : أبويه باجر من الصبح باخذ شهد وبوديها المستشفى
حمدان : شان تباني اسير وياك ترا ما عندي مانع
محمد : لا ما يحتاي يا اخوي .. تدري يمكن مهند بعد بي فماله داعي نروج كلنا
حمدان في خاطره : الله يعين ما يندرى بمهند الله يعينه
أبو محمد : إلا متى بي مهند يا حمدان
حمدان : ألحين بيوصل عمي
ويرن تلفون حمدان
حمدان : هكوه اتصل اكيد واصل عند الباب (ويرد على التلفون): ألو هلا
مهند : أهلين أنا عند الباب
حمدان : وإحنا في الميلس نترياك
مهند : إلا أقول حمدان أختك وبنت عمك موجودين
حمدان : هيه ليش ؟؟
مهند :لا لأنه أسما ويايه
حمدان : اوكي خلها تدخل الصالة بتلاقيهم
مهند : انزين خلاص عيل مع السلامة
حمدان: مع السلامة
ويصد مهند على أسما : ادخلي الصالة
أسما : أوكي .. لا تنسى تمر تشوف شهد
مهند : يصير خير يالله انزلي
.. نزلت اسما ودخلت الصالة ومهند دخل الميلس
في الصالة
أسما تسلم على نورة وميرة وتسال عن أم محمد
أسما : عيل وين عموه
ميرة : دخلت تريح شوي
أسما : وشهد شو اخبارها ألحين
ميرة : وأخيرا .. عموه وافقت تروح المستشفى
أسما : قولي والله وأخيرا .. الحمدلله
نورة : هيه والله الحمدلله إنها اقتنعت
أسما : وشو تسوي ألحين
نورة : والله راقدة بس شان بتسيريلها طوفي يالله
ميرة : اصبروا عموه توها نازلة وقالت إنها ر اقدة بنصعد لها عقب شوي كلنا
أسما : اوكي
ويسلوا مع بعض يسولفون
(في الميلس)
أبو محمد : هلا بولدي هلا بمهند
مهند : هلا عمي شحالك .. عساك طيب
أبو محمد : الحمدلله يا ولدي ولو إني تعبان
مهند : توكل على الله ياعمي
محمد : هلا مهند شحالك
مهند : الحمدلله يا محمد .. ها بشروا شو أخبار شهد
محمد : الحمدلله ترى أمايه وافقت
مهند فرح من قلبه : والله .. الحمدلله الحمدلله .. (ويصد على حمدان) وتقولي تعال نسوي مظاهرات
حمدان يضحك عليه : ههههه لا بس ما عرفت إلا عقب ما سكرت عنك ..
محمد : تصدق يا مهند .. إنه شهد طلعت مب مصدقة سالفة موت سلطان
مهند : كيف يعني يا محمد
محمد : اليوم نورة يوم مرت عليها عطتها صورة المرحوم ومكتوب وراها
((قولوا الصدق قولوا انكم تقصون علي .. قولوا إنه اللي استوى كله مقلب .. سلطان ما مات صح يا نورة .. سلطان ما مات .. ))
مهند انصعق .. معقولة ياشهد حبج لأخوج يوصل لهذي الدرجة أسبوع مضى وإنتي مب راضية تقتنعين .. هذا كله حب .. شو من قلب موجود فيج ياشهد .. وأنا ياترى لي مكان في هذا القلب ولا بس سلطان ..
مهند بحزن : الله يعينها .. أنا بروح وياك المستشفى باجر يا محمد
حمدان : ليش ما بتشوفها الحين ؟؟
مهند كان يدري إنه حمدان مصر إنه يشوف شهد
محمد : هيه صدق يا مهند ما بتشوفها إنته ما عزيتها صح ؟؟
مهند : يا محمد .. تدري ما قدرت
أبو محمد : خلاص فالك طيب .. اليوم تشوفها يا ولدي .. حاول يا مهند يمكن تقدر تسويلها شيء
حمدان ابتسم حق مهند .. اللي قلبه قام يدق بسرعة .. بسرعة البرررررق
محمد : اقرب يامهند خلنا نتعشى وعقب بخليك تروح تشوفها
مهند : على خير
(ويقومون يتعشون )
وفي الصالة أسما ونورة وميرة كانوا قاعدين يتكلمون عن شهد .. صدق هذي البنية غامضة الكل ..
أسما : يالله قوموا أكيد نشت خلونا نسير لها
ميرة : يالله
وينشون ويصعدون غرفة شهد .. وهناك شهد كانت مغمضه عيونها .. وحاظنه صورة سلطان كالعادة .. ودخلوا عليها .. حست فيهم بس ما حبت تفتح عينها
أسما تحبها على جيبنها : آه يالغالية .. سلامات ماتشوفين شر
شهد حست بربيعتها .. بس فضلت تمثل إنها راقدة أحسن ..
نورة : يالله يا اختي كلها يومين وتردين بخير عن شاء الله
ميرة + اسما : يارب .. الله يسمع منج
شهد كانت تسمعهم .. بس ما اهتمت لكلامهم .. وتذكرت إنها محتاجة تكون في غرفة سلطان .. فقررت تفتح عيونها وتطلب منهم يودونها
أسما شافت شهد وهي تفتح عيونها : السلام عليج غناتي شحالج ؟؟
شهد اكتفت بإبتسامه عشان تريح ربيعتها وبعدين صدت على نورة وأشرت على الكرسي .. نورة فهمت على اختها يمكن تبغي تروح الحمام .. وقامت ساعدتها .. ويوم يت بتحرك الكرسي .. شهد صدت عليها وبطلت إيدها .. نورة عرفت إنه شهد ما تبغي الحمام .. بس وين هي ما طلعت من الغرفة من يوم طاحت .. ميرة وأسما كانوا مستغربين .. حركت شهد الكرسي وخلتهم يفكرون .. شهد طلعت من الحجرة لانه الباب كان مفتوح .. حجرة سلطان ما كانت بعيدة .. قربت عند الباب رفعت إيدها وحاولت تفتح الباب .. لكن الباب كان مقفول .. تضايقت حاولت مرة ثانية بس ما ينفتح .. وتمت تدق على الباب .. نورة سمعت الدق وعرفت إنه شهد رايحة غرفة أخوها ما قدرت تستحمل صاحت على طول وميرة طلعت من الغرفة عشان تشوف شهد .. وأول ما وصلت ميرة كانت فاهمة نظرات شهد الحزينة والاسئلة اللي في عيونها
ميرة : شهد غناتي عمي قفل الباب وخذ المفتاح معاه
شهد نزلت راسها
ميرة حست إنه شهد بترتاح إذا دخلت غرفة سلطان : لحظة الغالية بنزل وبيب المفتاح وبرجع
ابتسمت شهد وردت تطالع في صورة أخوها ..
ميرة نزلت وعند غرفة عمها .. دقت الباب
أم محمد : ادخل
ميرة : هلا عموتي .. إن شاء الله ألحين أحسن ..
أم محمد ك وين احسن يا ميرة .. خليها على الله
ميرة حزنت لحزن عمتها وما حبت تزيدها : انزين عموه بغيت أسالج .. وين المفاتيح الإسبير مال القسم اللي فوق
أم محمد : تعالي يا بنتي محطوطين في آخر سده في كبت عمج
تروح مبرة وتفتح الكبت وتطلع المفاتيح .. شافت مفتاح حجرة سلطان .. كانت تعرف الميدالية .. بس ما حبت تاخذه عشان ما تضايق عمتها
أم محمد : بس ما قلتيلي شحقه تبينهم
ميرة : لا خالوا بس بغيت مفتاح حجرتي .. لأنه ضايع وما ادري وينه
أم محمد : والله ما أعرفه خذي كل المفاتيح وجربيهن
ميرة : إن شاء الله (وسارت وحبت راس أم ريلها ) ما تآمريني على شيء عموه
أم محمد : لا غناتي مشكورة
طلعت ميرة من الغرفة وركضت فوق .. شهد مثل ما هي ما تحركت طالعتها ميرة بنظرة حزن وقربت منها ..
ميرة : هكوه المفتاح تفضلي
ميرة كانت تعرف تميز بين المفاتيح لأنه كان مكتوب عليهم أرقام
شهد خذت المفتاح وفتحت الباب وصدت على ميرة .. ميرة فهمت إنها تبغي تكون بروحها .. فما حبت تزعجها .. وراحت تشوف أسما ونورة اللي خلتهم في حجرة شهد ..
دخلت الغرفة ..
نورة وهي تمسح دموعها: وين سارت
ميرة : غرفة سلطان
أسما : ليش خليتيها يا ميرة .. بتتعب زيادة
نورة : هي صدق وبعدين من وين يبتي المفتاح وابويه قافلنه
ميرة : اول شيء صدقوني شهد بترتاح ما ببتعب مثل ما تظنون .. وأنا يبت المفتاح الإسبير وعطيتها ياه
أسما : أنا بروح اشوفها
ميرة : لا يا أسما خلوها بروحها .. خلوها تعيش ذكريات أخوها .. ولما بتصحى من الصدمة روحها بتنسى كل شيء ..
نورة : بس
ميرة : لا بس ولا شيء .. خلوها على راحتها
نورة : انزين طوفوا خلونا ننزل تحت ..
أسما : يالله
في غرفة سلطان .. شهد كانت قاعدة ومجابله المنظرة .. كانت تشوف شكلها .. تغيرت .. ضعفت .. ويها ذبل .. مسكت العطر الموجود واتعطرت .. خذت نفس عميق وحست إنها تشم ريحة الغالي .. صدت وشافت الصندوق .. ابتسمت له .. وكأنه إنسان يحس .. رجعت على ورى شوي .. وفتحت الكبت تمت تتأمل في ثياب أخوها .. سحبت واحد من القمصان وحظنته بقو .. حست بحراة شديدة في جسمها .. فتحت الدرج اللي في الكبت وطلعت البوم الصور .. وبدت تجلب فيه .. وتجلب الذكريات معاه .. صورة سلطان على الدراجة .. ويوم مع ربعه .. وغيره في المسبح .. وهذا مع أبوه في حفل التخرج من الإعدادية .. وهذا وهو يشتغل في الشركة في الصيف .. مايشتغل .. بس كان يحاول يشغل نفسه .. ويلس على المكتب ويتأمر .. هههههه .. ضحكت شهد وهي تتذكر سوالفه .. وفجأة .. وقفت عند صورة .. هذي صورته مع ربعه وبينهم منصور .. انجلبت الإبتسامه اللي على ويها إلى وجوووم تمت تدقق في الصورة .. وبدا شريط اليوم المشؤوم ينعاد جدام عيونها .. سكرت الالبوم وردته مكانه .. حتى الألبوم ما يخلى من ذكرى سيئة
تمت حاظنه القميص .. حركت كرسيها لين عند المكتبه تناولت كتب فتحته وشغلت نفسها بالقراية
في الميلس مهند ما كان معاهم .. كان يفكر كيف بيشوف شهد .. كيف بيستحمل يطالع في عيونها عقب ذاك اليوم .. كيف ؟؟
حمدان قطع عليه صمته : شو فيك يا مهند ما تآكل
مهند : لا والله الحمدلله
محمد : وين بعدك ما كلت شيء
مهند : لا والله شبعان ..
حمدان : شو هذا كله مشتاق حق شهد يعني (ويغمز بعيونه)
مهند كان يدري إنه حمدان يبغي يلعب بأعصابه .. وأبو محمد إنتبه وحب يعرف شو جواب مهند لانه كان خايف ينفصل عنها بعد اللي صابها
مهند : يمكن ..
حمدان يبتسم بمكر : شو بعد يمكن
مهند : هيه .. خلاص ارتحت
محمد وأبوه فرحوا من خاطرهم مهند بعده متمسك بشهد .. وحمدوا ربهم
محمد : أها يعني قول إنك ما تبا تاكل ومستعيل وتبغي تشوفها
مهند ابتسم ابتسامه صفراء : توك تفهم .. كنت أتحسبك أذكى يا محمد
محمد : أفا عليك يالنسيب أنا فاهم .. بس استهبل
حمدان : هههههه .. انزين لحظة بتصل في ميرة وبقولها
محمد : مالك خص في مرتي انا بتصل بها وبقولها تولهت عليها
حمدان : اختي قبل ما تصير مرتك والله أختي من 24 سنه ومرتك من 3 سنين
مهند : ههههههه والله إنكم مشكلة خلاص انا بدق حق أسما وبقولها
محمد : لا خلاص انا بسير ازقر ميرة وبخبرها
حمدان : اوكي
وقام محمد وطلع كان يدري إنه أسما موجودة فزقر ميرة من عند الباب وطلعتله
ميرة : هلا محمد بغيت شيء
محمد : هيه مهند يبغي يشوف شهد
ميرة : والله زين
محمد : قولي حق نورة وأسما يطلعون من الغرفة خله يكلمها روحه شوي
ميرة : إحنا قاعدين في الصالة
محمد : زين عيل
ميرة : بس
محمد : بس شو
ميرة : شهد مب في الغرفة
محمد بإستغراب : كيف قدرتوا تنزلونها من فوق
ميرة : لا هي فوق بس مب في حجرتها
محمد : أكيد عند حصاني .. أحسن خليها تتونس شوي
ميرة بدت تتور وخافت ريلها يعصب : لا ولا عند حصة
محمد : عيل وين ؟؟؟؟!!!
ميرة : في غرفة اخوك المرحوم
محمد : شوووووووووووووووووه
ميرة : محمد دخيلك لا تعصب ..
محمد : ومنوه الغبي اللي عطاها المفتاح
ميرة : انا
محمد حاول ما يعصب : ليش يا ميرة ليش
ميرة تشجعت شوي : محمد البنت طلبت منا نساعدها عشان تركب على الكرسي وبعدين طلعت من الحجرة ووقفت عن حجرة سلطان وكان لازم اساعدها .. صدقني بترتاح
محمد يتنهد : انزين بخلي مهند يصعد حجرة سلطان خليهم يتغطون .. لاني بدخله الغرفة وعقب بطلع
ميرة : إن شاء الله
محمد : يالله سيري بسرعة
دخلت ميرة الصالة
نورة : ها شو كان يبغي ريلج
ميرة : كان يقولي يبغي يطوف هو ومهند .. لأانه مهند يبغي يشوف شهد
أسما ابتسمت وقالت في خاطرها : وأخيـــــــــراً
نورة : زين قوموا عيل بنسير حجرتي .. بس تعالي قلتيله إنها في حجرة سلطان
ميرة : هيه
نورة : وما قال شيء
ميرة : كان بيعصب بس هديته
نورة : زين عيل .. يالله قمنا
أسما : يالله
ويصعدون ويروحون حجرة نورة بس ميرة تسمع صياح بنتها .. فتقولهم يروحن معاها حجرتها ..
وفي الميلس
محمد : يالله يا مهند قوم
مهند : يالله ..
حمدان : ما تبوني ايي وياكم
مهند : إنته إنثبر هني أحسنلك
حمدان : هيه خلاص نقع فيني خيانة ألحين .. من لقى أحبابه نسى أصحابه
مهند : والله مب فايقلك حمدان
أبو محمد : انزين يا ولدي انا بدش ارتاح
مهند : خذ راحتك يا عمي .. أنا بروح اسلم على شهد وعقب على طول باخذ اختي وبروح
حمدان : وين بعدك يالس ولا خلاص ما تبغي تشوفنا عقب ما تشوف شهد
مهند : هيه عيل شو
أبو محمد ابتسم وطلع بيروح حجرته يرتاح .. دخل وشاف سلمى راقدة غمضته .. خايفة على عيالها .. حتى هو خايف عليهم .. ودعا ربه الله يقوم بنته بالسلامة .. عشان يفرحون ولو شويه
محمد ومهند طلعوا عشان يروحون عند شهد

مهند كان قلبه يدق بقو .. وتذكر .. هذي الدقات حس فيها اول مرة شاف فيها شهد ..
حاول يتماسك ما يبغي يضعف جدامها ويسامحها بسرعة .. بس لازم يشوفها على الأقل يادي الواجب .. محمد طول الطريق كان محترم صمته وهو بعد كان يفكر متى يي باجر عشان آخذ شهد المستشفى عشان تتعالج
وحمدان تم بروحه في الميلس .. دعا ربه إنه مهند يصفح عن بنت عمه .. لأنه كان واثق فيها .. وفجأة حس بالم فظيع في صدره .. تمدد على الكنبة الموجودة في الميلس وغمض عيونه يمكن يحس بالراحة شوي مع إنه الألم كان زايد عليه
وجدام باب حجرة سلطان
محمد : شهد مو في غرفتها .. شهد هنيه
مهند : ليش هذي غرفة منوه
محمد نزل راسه : هذي حجرة سلطان
مهند : انزين يالله خلنا ندخل
محمد : لا يا مهند ادخل شوفها بروحك
مهند بسرعة : لا
محمد استغرب : ليش
مهند : هاه لا ولا شيء انزين خلاص ..
محمد : انزين أنا بترياك تحت في الصالة
مهند : اوكي
محمد لف وراح .. نزل من على الدري وخلى مهند بروحه .. ما حس فيه .. ما حس إنه مهند قام يرتجف بكبره .. هنيه شهد .. اللي حبيتها وخانتني .. هنيه روحي وحياتي كلها .. مد إيده على الباب وفتحه ..

وبعدين .. هذا ما بنعرفه إلا في الجزء 18 .. شو بيصير .. في غرفة سلطان وكيف بيكون اللقاء .. بينه وبين شهد ؟؟؟!!! ومهند هل بيسامحها ..

ماذا بعد الآلامWhere stories live. Discover now