الخاتمة

73.9K 8.1K 9.8K
                                    

إذا رأيتَ شيئا جميلا..

لا تنتظر أن يوافقك البقية الرأي ..

.................................................................................................................................................

ديسمبر..شهر العطلة الصيفية...والموسم المفضل لكل شخص يعيش في دولة ساحلية..

موزس كان يمسح لوح ركوب أمواجه بشمع رائحته ليمون حين رأى ذلك المشهد..

رأى شابين يمران عبر الشاطئ و رفعا هاتفهما ليلتقطا صورا لبيرسيفون وهي تضحك مع فتاة تعرفت عليها قبل ساعتين..وهو الأمر الذي جعله يتوقف عما يفعله يفلت لوحه و يقترب منهما بينما لا يزال يرتدي بذلة ركوب الأمواج السوداء التي جعلت شقار شعره واضحا أكثر...

كان الشابين يبتسمان وهما يلتقطان لها الصور دون إذنها مما جعل موزس يقف خلفهما و ينزع هاتف كل واحد منهما فجأة و دون إذن..

" ما الذي تفعله ؟ كيف تتجرأ على لمسي و لمس هاتفي ؟..." " هل أنت مجنون ؟..."

تمتم الشابين بهذا وهما يقتربان منه لكنه دفعهما للخلف بملامح باردة و بيد واحدة بينما بالأخرى بدأ يمسح الصور وهو يقول :

" أجل مجنون..و سأجن أكثر لو لم أمسح الصور من هاتفك.."

" ما دخلك يا رجل ؟ من تكون أصلا.."

أعاد لهما موزس هواتفهما ببرود بينما يدفعهما بالخلف من صدرهما يقول :

" اغربا..لو كررتما هذا سأغرقكما و أنا لا أمزح.."

حاول أحدهما الإعتراض لكن صديقه منعه و غادرا بينما يرمقانه بنظرات منزعجة و يتمتمان شيئا بين أنفاسهما...

راقب مغادرتهما قبل أن يعيد أعينه لبيرس التي لا تدري شيئا مما يحدث..

فقط جالسة هناك ترتدي ثياب سباحة سوداء تضحك و تتحدث مع الفتاة في الشاطئ بينما تلعب بمياه الأمواج بأقدامها و لا تبالي..شعرها الأسود مبلل و بشرتها تحمل احمرار الشمس بسبب أيام من السباحة هنا ..

كان سيكون يوما عاديا بسيطا له و لصديقة طفولته وهما يركبان الأمواج لو لم تتغير بعض الأمور قبل أشهر..

وجه بيرسيفون في لوح الإعلانات في شوارع المدن..

سيفين بعد جلسة التصوير التي أقاموها في محله لم تنشر صور بيرس و ذلك العارض بل نشرت صورها مع موزس الأمر الذي جعل المتابعين يجن جنونهم..يتذكر حين رأى المنشور لما تم ذكر إسم حسابه فيه و تسارعت ضربات قلبه..ليس لأنه تم ذكره بل لرؤية الصور فيه..صوره مع بيرس في جلسة التصوير تلك كانت أفضل شيئا رآه في حياته لدرجة ظل يحدق بالصور لدقائق..

في تلك الصور بدا الاثنان كأنهما خلقا لبعض ويعيشان لعالم لوحدهما ..ولهذا هو يضع تلك الصورة خلفية هاتفه الآن..

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن