Part 38 : منزل الأشباح

76.8K 7.9K 12.2K
                                    

قال لي : أحبكِ..

فظهرت من خلف ظهري أجنحة فراشات..

......................................................................................................................................................


أختها استنجدت بها..أختها ظلت تنادي اسمها لتنقذها و هي كانت منتشية لأسباب غبية ولم تسمعها..

أختها كانت تحتاجها وهي لم تكن متواجدة من أجلها..

قد لا تكون ميلينوي مذنبة بقتل أختها لكنها مذنبة بأنها كانت هناك ولم تساعدها..وهذا ذنب لن تغفره لنفسها يوما..لهذا لم تشعر بأي شيء الآن سوى الألم داخلها..

كانت سيا تعانقها من الجانب تجلس قربها على الأريكة بينما باقي العائلة منتشرين في القاعة كلهم صامتين و يراقبون بصمت..منذ مغادرة أمها للقاعة منذ نصف ساعة وهم هنا صامتين لا أحد يتحدث..فقط جالسين يتنفسون..

ميلينوي شاردة بملامح شاحبة و متعبة..سيا تعانقها من الجانب لتدعمها..زيفير عند النافذة و والدهما في مقعد لوحده ملامحه متعبة و منهزمة كأنه خسر أكثر مما يمكن للشخص أن يخسره في هذه الحياة و فوق كل هذا بعد ساعات سيتحتم عليه أن يرتدي قناع الملوك و يعود لعمله يقنع العالم أنه لا يزال نفس السياسي الذي مهما حاولت الصحافة نهشه لن تنجح....

كل آل كينغز هنا الليلة وكلهم كذلك قادرين على أن يستيقظوا غدا و يقنعوا العالم بذلك...

وهي لم تعد ترغب بأن تكون كينغز...

لم يتحرك أحد ما عدا ميلينوي التي ربتت على يد سيا فجأة و وقفت من مكانها تنوي المغادرة :

" إلى أين ؟.."

نقلت ميلينوي أعينها لوالدها حين سألها ..أعينها كانت ميتة مرهقة منتهية كليا ..فقط نظرت له و لم تتحدث كأنها لا تستطيع حتى فتح فمها و الكلام بعد كل ما حدث و بعد كل ما صرخت به و قالته..لقد اكتفت..

تنهد والدها يومأ برأسه يأذن لها لتغادر دون أي أسئلة أو اعتراض..

وقتها تحركت هي بخوات بطيئة متعبة كأنها تجر أقدامها جرا و صعدت السلالم للأعلى..

لا تعرف ما الذي سيحدث الآن..المقطع الذي استعاده صديق زيفير سيتم استخدامه لصالحها في الجلسة القادمة ..ذلك الفيديو قد ينقذها حقا من مشاكل القضاء لكن ما الذي سينقذها من الحطام بداخلها ؟..

كل ما مرت به أحدث لطخة داخلها لا وشوم ولا شيء سيخفيها..هي لم تخسر أختها فقط ..بل جزء منها..اليوم تشعر أنها عادت لنفس يوم وفاة كاليستا..لنفس اليوم الذي أيقظها فيه موزس و كونروي بفزع و سمعت صراخا من الأسفل..لنفس الليلة حين استيقظت من ثمالتها تنظر حولها ولم تجد أختها في السطح..لنفس اللحظة التي ربطت فيها صوت الصراخ و الإسعاف بشعورها أن شيئا سيئا حدث لأختها..نفس الهلع ذاك و نفس الرعب وقتها..وقلة الحيلة و العجز..

نظارات و وشومWhere stories live. Discover now