"أريد النوم"

قالت مما جعله يضمُر بلا كلمة ينظر لها.

"لا تمتحني صبري، ما الذي يحصل معكِ؟"

سأل يحكم قبضته حول رسغها أكثر مُسببا لها الألم

"هاته التصرفات تستفزني لأبعد الحدود لورين بل و تثير أعصابي.. لن تكون لصالحكِ"

أضاف بجدية مما جعلها تشعر بالرغبة في البُكاء
لكنها عمِلت على أ لا تنهمر أعينها..

"فقط دعني من أخبرك أنني أتجاهلك؟ أنا لا أتجاهلك، كل ما أريده هو النوم"

هو تنهد بقلة صبر، فأفلت يدها و أمسك وجهها بين كفيه.

"أتركني ب-"

قاطعها أخذًا شِفاهها بين خاصته يُقبلهما بقوة.
هي أمسكت رسغه بقبضتها تحاول إبعاد يده الممسكة بوجهها و إبعاده عنها بالكامل لكنه كان يقف كالصنم لا يتحرك و لا يتوقف عن تقبيل شفاهها التي إستسلمت لشفاهه..

إبتعد بعد أن جعل من الإختناق يتسلل لرئتيها،
لهثت بشدة أما هو فقط نظر لأعينها يحاول معرفة ما بها..

"لا تقترب مني"

قالت بنبرة مرتعشة أوشك أن يغلبها البُكاء.
هو تنهد

"حسنا أخبريني الأن ما بكِ"

قال يتلمس خدها بينما هي نفضت يده بقوة

"أخبرتك أن لا تلمسني، إذهب لعاهراتك فأنت تملك الكثير"

دفعته متوجهة نحو السرير و هو ظل يحدق بمكانها الخالِ لثوانٍ يستوعب ما الهراء الذي تفوهت به لتو.

"عودي لمكانكِ"

وسعت أعينها لما تلفظ به وإلتفت تحدق به.
جديا هذا كل ما قاله!

"لن أفعل"

إعترضت تجلس فوق السرير لكنه كرر كلامه بنبرة جعلتها تستسلم و زفرت ضاربة الأرض بقدمها..

نهضت قسرا و عادت تقف مكانها محاصرة مع باب الغرفة إلا أن أعينها تحدق خلفه تأبى أن تتقابل أنظارهما و هو دس يديه بجيوب بنطاله يرفع حاجبه.

"و الأن أنظري إلي"

قال بهدوء لكنها تجاهلت تماما كلامه فزاد خطوة مقتربا من جسدها و إنحنى بجدعه ليصل لوجهها الغاضب..
بينما هي تقوم بإبعاد رأسها أكثر الشيء الذي لم يساعده على إخفاء بسمته الخفيفة للطافتها.
شعرت بأصبعه تحت ذقنها، رفع به رأسها لتقابل أعينها خاصته و حدق بهما مطولا ثم قال :

1734Where stories live. Discover now