"قم بمعاقبتي بأي شكل أردت، أنا حقا لم يكن علي قول ذلك.. لكن أرجوك فقط لا تقم بلمسي ،أنا ل-"

"ششش"

رفع أصبعه السبابة بوجهها يرسم ملامح الإنزعاج، ثم إستقام من مجلسه يقترب منها يجعلها تعود للخلف بإرتباك،هي بالفعل سمحت لدموعها بأن تنزل، ترى أن لا حول لها و لا قوة...
مجدداً..جلس قربها ثم أخذ يديها المرتجفتين بين قبضته و بدأ بفك عقدة الحبل،

"كل شيء سيحصل بسببكِ"

لم تستنطب كلامه بينما يحدق بالحبل بينما يفكه ،
رماه أرضا، ثم رفع نظره نحوها.. يده أخذ يتحسس بها وجهها.. بينما هي ترتعش للمسته،
أنزل يده يتلمس رقبتها و الدموع قد سلكت طريقا فوق خدها بصمت تتأهب لما سيحصل..

"ممتنة لترككِ لي إذن؟"

قال يمرر إبهامه على شفتيها بينما يحدق بهما،
ثم أضاف :

"ممتنة بتركي أحارب الخرابٍ داخلي لوحدي؟"

رفع نظره يحدق بأعينها ثم إبتسم،

"لست من يغفر لمن يتفوه بكلامِ كهذا لورين.."

تأوهت حينما غرس أنامله بخصلات شعرها بِغتة و قرّب وجهها من خاصته، رمش يتأمل أعينها ببرود على حِدة..ثم أنزل تأملاته لشفاهها..

"لا أحد يمس داخِلي و ينجو بفِعلته... لا أحد!"

أطبق شفتيه ضد خاصتها دون سابق إنذار مسببا لها إختناقا بسبب نبضات قلبها التي تزايدت بشكل جنوني..
هي تراها القبلة الأولى بعد أربع سنوات من الفراق.. وضعت يدها على صدره تحاول إبعاده لكنه الأقوى هنا.
بدأ يدفعها للخلف لتستلقي على السرير دون مقاطعة قبلتهما.. يسند كفيه على السرير من كلتا جانباي رأسها.
يقفل أعينه و حواجبه معقودة بشدة بينما يلتهم شفتيها بالطريقة التي تحلو له.. غير مبالٍ لألمها..
ختمها بعض شفتها السفلى قبل أن يعود للخلف، فتح أعينه ببطء ثم نظر لخاصتها بإرتخاء..

"لِما عُدتِ "

سأل بصوت خفيض.
النبضُ الغير طبيعي لقلب من تستلقي تحت جسده يكاد يسبب لها إختناقً،
أنزلت أعينها سريعا تحدق بصدره بدلا من أعينه و دموعها لازالت تنزل بصمت..
أنزل يده يتحسس خصرها برفق حتى بدأت تنكمش ملامحها بسبب ضعطه عليه إلى أن يؤلمها بشدة..

"أخبريني"

تحدث بنبرة حادة جاعلا منها تنظر لأعينه بتوتري..

"أخبريني ما اللعنة التي تريدينها؟ لقد إخترتي الرحيل لما عدتي لحياتي فجأة مجددا؟"

1734Where stories live. Discover now