Part 37 : الليلة الأخيرة

ابدأ من البداية
                                    

" ماذا عن أخيك ؟.."

رمشت كاليستا ناحيته بطريقة ظريفة كأنها لم تفهم سؤاله :

" هل تحبين أخيك ؟.."

عضت كاليستا على وجنتها و أومأت له مجددا تكتفي بذلك كجواب..

" و الآخر ؟.."

مرة أخرى لم تفهم كاليستا ما يقصده فمنحها ابتسامة باردة مريبة :يقول :

" أنا..ماذا عني ؟.."

"كونروي..أنت ..كونروي صديقي فقط ليس أخي..زيفير أخي..ميلينوي أختى..كاليستا الأصغر أي أنا..كونروي صديقي فقط.."

ضحك كونروي بخفة نفس الضحكة الباردة اليت جعلت كاليستا متوترة تخشى أنها أساءت له بهذا..

" هل تعرفين أنكِ تملكين أخا آخر ؟.."

" لا..ميلينوي أختي..زيفير أخي..كاليستا الأصغر.."

" لكن هناك أخ آخر لا تعرفينه من والدك الحقيقي ..ألم تقولي أن أمك تريد أخذك لوالدك الحقيقي.."

جعل هذا كاليستا متوترة وهي تحك كفها مجددا تكرر عبارتها :

" ميلينوي و زيفير و كاليستا..نحن ثلاثة فقط..ثلاثة.."

ضحك كونروي مجددا ونزل من الحافة يبتعد عنها دون مساعدتها كي تنزل يتركها هناك و بدل من البقاء معها ذهب و جلس على الكرسي قرب ميلينوي الذي كان مسلتقيا فيه سابقا ثم جلس عليه يشبك يديه مع بعض ..

" هل تريدين أن أساعدك ؟ أساعدك كي تغادري المنزل مع ميلينوي و بعيدا عن أمك التي تريد إبعادك عن عائلتك و تأخذك لرجل غريب ؟.."

أومأت كاليستا فورا وهي تتمسك بالحافة خوفا من أن تتحرك ..خوفا من أن تقع وخوفا حتى أن تنزل منها كما فعل هو لكنه فاجئها لما قال لها ببرود..

" قفي إذن..قفي على الحافة .."

نفت كاليستا برأسها فورا و بسرعة ..

" قفي كاليستا .."

نفت برأسها مجددا حين فتحت فمها لتعترض قاطعها بنبرة أخافتها :

" قفي و إلا لن أوقظ ميلينوي و سأتصل بأمك لتأتي و تأخذك..لا أحد سيساعدك هنا سوى ميلينوي وهي نائمة ..أنا فقط أعرف كيف أوقظها من الإنتشاء.."

هزت كاليستا رأسها ترفض و تمتمت بسرعة :

" لا..كاليستا تخاف..كاليستا ستقع..لا أريد..أريد ميلينوي لنغادر .."

" إن لم تقفي لن أوقظها كاليستا أخبرتك قفي.."

" لا أريد..خائفة.."

" إذن ستأخذك أمك.."

"لا..أرجوك..لا.."

" إذن قفي على الحافة.."

"كاليستا تخاف من كونروي..كونروي سيء.."

" أجل سيء..و سيقوم بأمور سيئة لو غضب..قفي كاليستا.."

نظارات و وشومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن