نظارات و وشوم

Part 36 : إني خيرتكِ فاختاري

"سيدي القاضي.. أعضاء الهيئة..نُقْرِرُ خطورة الاتهامات الموجهة ضد موكلتي... ومع ذلك.. نحن نؤكد بثقة لا تتزعزع أنها بريئة من هذه الجريمة.. الأدلة التي قدمها الادعاء غير مقنعة على الإطلاق ولا تثبت بشكل قاطع إدانة موكلتي و أنها من دفعت الضحية عن السطح.. نعتزم أن نثبت أن هناك شكوك معقولة بشأن ما إذا كانت وفاة الضحية كانت حقًا انتحارًا أم إذا كانت هناك تفسيرات بديلة للأدلة المقدمة.. علاوة على ذلك.. سنظهر أن الماضي المضطرب لموكلتي لا يعني أنها قادرة على ارتكاب هذا الفعل البشع.. نطلب من الهيئة الاعتبار الدقيق والاحتفاظ بعقول مفتوحة والنظر في جميع الحقائق المقدمة في هذه القضية.."

" حسنًا..سنتابع و نأخذ ذلك بعين الإعتبار..الآن يمكن للادعاء استدعاء شاهدهم الأول."

فورا سمعت الصوت :

"الدولة تستدعي ميندوسا كينغز ابنة عم الضحية و المتهمة للوقوف على منصة العرض..."

تتبعت ميلينوي بأعينها إبنة عمها المراهقة تتقدم وهناك بعض التوتر في مشيتها و حين قابلت ميلينوي في المنصة لمحت فتاة الحبر بعض تأنيب الضمير في أعينها قبل أن تعض على شفتها و تتهرب من أعينها تحدق بالمدعي العام الذي استدعاها..

أدت القسم أمام الجميع و ثبتت في موقعها..

"ميندوسا كينغز هل يمكنكِ إلقاء الضوء على العلاقة بين المتهمة والضحية ؟ بحكم أنكِ تربيت معهما في نفس المنزل كما أنتظر تأكيدك .."

" أجل..تربينا جميعا في نفس المكان كنت أصغر منهما لكن لنا ذكريات سويا.."

" صفي لنا علاقتهما ببعض مما رأيته طوال سنوات عيشك معهما.."

عضت إبنة عنها على شفتها بتردد قبل أن تقول ما تعرفه هي على أنه الحقيقة :

"كشقيقتين كانت علاقتهما مليئة بالتوتر.. كانتا تتشاجران كثيرًا وفي غالب من الأحيان بسبب أمور تافهة لكن كان هناك دوما توتر واضح أساسي بينهما..."

بالنسبة لها كانت تلك الحقيقة لأن ذلك ما كانت تراه هي و البقية..شجارات ميلينوي مع أختها علنا و بصوت مرتفع..

"قلتِ تتشاجران كثيرا ..هل كاليستا تتشاجر مع ميلينوي أم العكس ؟ عادة من يبدأ أولا ؟ .."

نقلت ابنة عمها أعينها نحوها للحظات كأنها تعتذر مسبقا على ما ستقوله :

" بسبب وضع كاليستا يمكن لأي شخص التأكيد أن ميلينوي كانت بداية أغلب النقاشات التي تنتهي بخلاف.."

انقبض فك ميلينوي و هي تبعد أعينها عن إبنة عمها..كانت تعلم أنها مراهقة و تعلم أن علاقتها مع الكينغز لم تكن جيدة جدا..لكن حقيقة أن أمها قررت إستخدام تفاصيل عائلية مماثلة ضدها في المحكمة جعلتها تشعر بالغدر و الخيانة..