13~عودة مفاجئة

162 13 38
                                    

كان ارتياحي قصير المدى، خاصةً عندما هرع دانبي بحماسٍ إلى شقيقه الأكبر يصرخ معلنًا حبه الكبير لجونغكوك.

انتقلت جميع أنظار من يجلسون في الصالة يشاهدون البرامج الترفيهية على التلفاز إلى الطفل الصغير يحاولون فهم عن ماذا يتحدث.

أما أنا فقد تسمرتُ في مكاني كمن سكب علي سطلاً من المياه الباردة، و اللعنة لم أتوقع أن يحدث هذا!

كانت عيناي متسعة بمفعول الدهشة الممزوجة بالصدمة التي اعتلتني، حاولتُ إخفاء ذلك و لا أظن أنني نجحت، لقد بدأ القلق يتسلل إلي حينما استوعبتُ أن علاقتي السرية قد تُكشف.

كنتُ أتخبط في أفكاري أبحثُ عن أي كذبةٍ ألقيها، حتى و إن أخبرتهم أنني تعرفتُ على صديقٍ جديدٍ هنا اسمه جونغكوك اعتقدتُ لسببٍ ما أن ذلك سيبدو محرِجًا خاصةً بوجود كلٍ من خالتي و زوجها..

شعر هيون سو بالحيرة بسبب قول أخيه الصغير، حمله بين يديه يرفعه إلى مستواه بينما يسأله مستفسرًا،
"من هو جونغكوك الذي تتحدث عنه أيها الطفل الصغير؟"

و قبل أن يتمكن دانبي من الشرح، وجدتني أتقدم نحوهم بسرعةٍ أحتضن يد دانبي داخل خاصتي تحت أنظار من يحمله و بابتسامةٍ على وجهي جاهدتُ لجعلها تبدو طبيعية قدر الإمكان جراء التوتر الذي تملكني تدخلتُ، "أوه، دانبي بالتأكيد يتحدثُ عن الافتة العملاقة التي رأيناها في الطريق أليس كذلك؟ أظنُ أنها مشروع معجبين لعيد ميلاد أحد الفنانين.."

كنتُ ألقي بجلِ انتباهي إلى دانبي أتضرعُ الإله أن يصمت، ارتخت عقدة حاجبي هيون سو ليؤكدَ بحماسٍ مفرقعًا اصبعيه في الهواء، "لقد فهمتُ كل شيء الآن، لقد صادف منذ يومين أو ثلاثة عيد ميلاد جونغكوك عضو فرقة بانقتان، لاشكَ أنكم مررتم بأحد اللافتات التي يعلقها المعجبون في كل مكان، أليس كذلك دانبي؟"

حول بصره إلى من يقبع في أحضانه، كان الصغير ينظر إلي بينما أومأ له برأسي عدة مراتٍ أحثه على الموافقة ليتكلم أخيرًا رافعًا يداه في الهواء بسعادة،
"جونغكوك بارعٌ في الرسم!"

تحطمت أمالي مرةً أخرى، أظنني على وشك فقدان صوابي حرفيًا و قبل أن يتكلم أحدنا تدخلت خالتي تقهقه،
"دانبي يظنُ أن جونغكوك هو من يرسم تلك الافتات الملونة و الضخمة"

ضحك الجميع و حتى دانبي شاركنا دون أن يفقه شيئًا، كان التوتر يتلاشى تدريجيًا لذلك و جدتني أتكلم بينما آخذ هذا الماكر الصغير من حضن أخيه،
"الصغار و خيالهم صحيح؟ الآن عن إذنكم يجب على دانبي أن يغير ملابسه و سيعود كلانا في لحظات"

"نعم اِفْعَلاَ، أنتَ أيضًا هيون سو، سأذهب أنا بدوري لتجهيز طاولة العشاء لاشكَ و أن الجميع جائع.."
أردفت خالتي بينما تستقيم من مكانها

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 03 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

DREAMWhere stories live. Discover now