6~زوال الشمس

294 23 18
                                    

في اليوم الموالي، اسيقظت باكرًا رفقة خالتي كالمتوقع.
بعد تناولنا الإفطار في الحديقة أخذنا هيون سو في سيارته لمتجر كوري عتيق يقوم بإيجار و بيع الهانبوك (لباس كوري تقليدي).
كان الغرض من زيارتنا هو قياس خالتي للهانبوك الخاص بها ليوم الزفاف و وضع اللمسات الأخيرة عليه.
كانت تبدو أنيقة جدًا و هي ترتديه.

"ڤيولا عزيزتي، ما رأيك؟
هل أبدو جميلة؟ هل ناسبني اللون الوردي الفاتح؟"

"خالتي منظركِ الراقي يخطف الأنفاس، ستكونين محط أنظار الجميع بعد يونغ سون أنا متأكدة"

"فيولا لحسن حظي أنكِ معي هنا"
قالت و هي تمسك بيدي و تبتسم بدفء لتواصل..

"ابني يرفض النزول من السيارة لإبداء رأيه بلباس والدته معتقدا أن مانقوم به أشياء خاصة للنساء، و ابنتي الخرقاء لاتزال نائمة و كأن زفافها ليس بعد ستة أيام"

لم أمنع نفسي من الضحك على ماقالته.
يونغ سون حقا لاتبالي، إنني معجبة بشخصيتها الفريدة.

انقضى يومنا في التسوق هنا و هناك، كانت خالتي نشطة للغاية تقوم بشراء كل ماينقصها و يلزمها أما أنا و هيون سو فلم نقدر على مجاراتها.
كنا تارةً نحاول ملاحقتها كالمجانين، و تارة أخرى نجلس على أي كرسي يعترض طريقنا لاسترجاع أنفاسنا و تناول سندويتشات خفيفة.

"ڤيولا ماهذه الحالة التي نحن فيها؟
أهذه حالة شباب في عمر الزهور؟"
كان هيون سو من تكلم و هو يتنفس بصعوبة.

"إنه بقدونس لا يمكن أن تكون زهور،
لقد تعبنا من مجرد طلوع الدرج، هذا محرج"
أردفت أتنفس بثقل مثله أضع يدي على ركبتي.

"لا أصدق أن أمي رياضية أكثر مني، هي حتى لا تشعر بالإرهاق مثلنا و الساعة قاربت على الثالثة بعد الزوال"
ضحكتُ على ما قاله و ربت على كتفه أواسيه.

بعد مدة قصيرة من الزمن قررت خالتي العودة إلى المنزل و أخيرًا..
أخذت حمامًا سريعا و ارتميت على الفراش، لم تكن دقائق و غطيت في النوم.

.
.
.
.
.
.
.

"من هذا المزعج الذي تجرأ و أيقظني من نومي"
خاطبتُ نفسي و أنا أحمل هاتفي من فوق المنضدة الصغيرة التي توجد جانب فراشي. لم أتكبد عناء قراءة اسم المتصل و لم أستطع حتى، فالنعاس لم يساعدني على فتح جفوني كليًا. كل ما أردته أن أعود إلى عالم الأحلام بسرعة. أجبت على الاتصال و أنا أتثاوب عاليًا لم أستطع ردع نفسي بينما أمسح الدموع.

"نعم.." كان كل مااستطعت التفوه به

"ڤيولا، هل أيقظتكِ من نومك؟"
جائني رد المتصل..

DREAMWhere stories live. Discover now