My love or my dream

97 12 2
                                    

في ذلك اليوم كان تجمع عائلي في منزل ميلي ، كان الجو هادئ و كل شيء على ما يرام . الى نطقت والدة مينقيو قائلة .

ماري " مينقيو سوف يسافر الى الصين، سيدرس و يشتغل في جامعة معروفة في هذا البلد ، أقصد منحة تعليمية لأنه كان من المتفوقين "

تفاجئت ميلي بالخبر الذي سمعته للتو لكنها حاولت أن تكون طبيعية قدر المستطاع ، تركت الملعقة و إبتسمت ، إبتسامة مزيفة و قالت .

ميلي " هل هذا صحيح ؟؟ مبارك لك يا مينقيو "

مينقيو " شكرا لك يا ميلي "

لاحظ والد ميلي صفار وجهها و قرر أن يسأل مينقيو .

يونغ " و كم ستبقى هناك يا سيد كيم "

مينقيو " لا أعرف يا عمي المنحة لم تحدد ، و الصراحة كنت أفكر أن أدرس ماجستير لذلك أعتقد أن المدة سوف تكون طويلة "

يونغ " و ماذا بشأن ميلي "

أغلق فمه قليلا و وجه نظره نحو ميلي التي كان الحزن قد إحتل مكانا في مقلتيها

مينقيو " لن يتغير شيء يا سيد يونغ . . . سأضل أحبها و . . . "

يونغ " ستتركها !؟"

مينقيو " ماذا ؟؟ "

يونغ " أنظر يا سيد كيم . . . أنا أعرف أنه مستقبلك ، لكن رحلتك مدتها لم تتحدد بعد ، و أيضا تريد أن تدرس ماجستير لذلك . . . يمكن أن تكون . سنة ، إثنان ، ثلاثة ، لا نعرف ، فهل ميلي ستنتظرك هذه المدة كلها ؟؟"

مينقيو " لكن يا سيد يونغ "

يونغ " يلا يوجد لكن في الموضوع ، لو كنت سوف تختار مستقبلك على حساب حيات إبنتي فإنسى ذلك ، "

مينقيو " سيد يونغ أنا أحلم بهذا المستقبل منذ ان كنت صغير "

نهض السيد يونغ من مكانه ضاربا كفه بالطاولة مع رفع طبقة صوته .

يونغ " و ما شأن ابنتي ميلي كي تنتظر هذه المدة بأكملها ؟؟ . . . هناك خياران. . . . اجل رحلتك الى أن تتزوجوا و خدها معك ، عدا هذا لا فلتنفل عن ميلي و كل منكما يذهب في سبيل حياته "

والدة مينقيو كانت على وشك التحدث لكن اوقفها ، لأنه يريد رواية ماذا سيفعل مينقيو في مثل هذه المواقف كيف يستخدم قراره الفعلي بعد كلام يونغ .

أكمل نقاشهم و تجمعو في غرفة المعيشة . أما مينقيو و ميلي . أخدت مكانها في الشرفة . و بعد صمت دام طويلا . قرر مينقيو ان يكسره بسؤاله

مينقيو " هل أنت موافقة على ما قاله والدك قبل قليل . "

ميلي " و أنت تريد تركي يا مينقيو "

مينقيو " لا أستطيع يا ميلي ، لكن أنت تعرفين جيدا أن هذا حلمي "

ظحك ميلي باستياء و هي تبتعد خطوة للوراء

ميلي " هههه لم أكن أتوقع أن يأتي يوم و أضطر لجعل أحدهم يختار بيني و بين الشيء الذي كان يحلم به"

تقدم مينقيو نحوها من جديد . أمسك يدها و هو يتحدث بكل حزن

" ميلي أنا أريد الى جانبي ، لكن هذه هي فرصة عمري ! "

ميلي " و أنا ما محلي من هذا كله . مينقيو يمكنك تأجيله الى أن نتزوج"

مينقيو. " لا أستطيع المدة محدده و يجب ان أعطيهم ردا قبل أن يقدمو فرصتي الى طالب اخر "

أفلتت يده عن يدها و عادت خطوة للوراء مبتعدة عنه ، واضعتا رأسها أرضا كي لا تهزمها دموعها التي هي على طرف جفنها .

ميلي " حسنا . . . أنت هكذا تختار حلمك . . . لننفصل يا مينقيو "

مينقيو " ميلي أنا أحبك"

وجهت بصرها الى مينقيو و قد تمكنت دموعها من الإنسياب على وجنتيها . تسقط واحدة تل و الأخرى المطر الغزير . ثم أشاحت بنظرها الى الخاتم الذي في بُنْصُرِها ، أزالته و وضعته في يد مينقيو

ميلي " بالتوفيق"

أنهت كلامها و ركضت نحو غرفتها دون أن تنظر الى مينقيو. لٱخر مرة . أغلقت الباب الشيء الذي لفت إنتباه الاشخاص الجالسين في الغرفة المقابلة .

تعجب الجميع من أمرها و تبعتها والدتها استفسر عن ما حل بها .

سيليا " ميلي إفتحي الباب

صوت شهقاتها يعلو و يعلو و خرج جوابها بين بكاءها بصعوبة .

" أتركوني وحدي ، أركتي أرجوكم . . . أريد البقاء وحدي فقط إبتعدو عن هنا "

خرج مينقيو من الشرفة و نظره على الخاتم الذي بيده.  . . . الى أن وجد جونغهان يعترض طريقه متسائلا. 

جونغهان" ما الذي فعلته بها ؟؟".

ما أن سأل جونغهان و كان على وشك ضربه حتى نزلت دمعة من جفن مينقيو ، أنزل الأخر يده ،

أما مينقيو أتركه و أتجه نحو غرفة ميلي ، ضل يطرق على بابها .

مينقيو " لا تبكي أرجوك . . . أنت لا تعرفين مكانتك في قلبي يا ميلي ، أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك ، لكن هذا حلمي يا ميلي .

ظننت أنك سوف تكونين اول من يفرح لمعرفة ذلك ، الكل يلقي اللوم علي  ، ولا أحد يعرف الحرب الذي تنشب ذاخلي . أشعر أنني أناني . لأنني فضلت حلمي على الفتات التي أحبها ،  لقد وقعت في هذا الإختبار ، لكنه أصعب إختبار بد أخوضه يوما "

أنهى مينقيو كلامه و جلس على ركبتيه أمام غرفة ميلي و هو يبكي كالطفل الصغير ، هو أيضا لم يكن يعرف أنه سيأتي يوم و يختار بين حبيبته و حلمه .

فتحت ميلي باب الغرفة بعد سماعها كلام مينقيو ، نظرت له وجدته يجتو على ركبتيه أرضا ، جلست هي الأخرى على ركبتيها أمامه و بدأت في الحديث. 

ميلي " أنا أسفة ، أنا من كان أنانيا . كان يجب أن أشاركك الفرح ، بالخصوص أن هذا حلمك منذ زمن طويل "

مينقيو " أنا أسف . "

ميلي " لا تتأسف ، إرحل يا مينقيو إذهب ، سافر الى الصين من أجل تحقيق ذلك , "

مينقيو " ماذا ؟ "

ميلي " سافر ، و عد ، سوف أنتظرك "

شقت البسمة وجه مينقيو و عانق ميلي من شدة السعادة التي غمرته ، الى أن وجد كل الحاضرين يتهامسون فيما بينهم.  و من الخجل دفعها بعيدا عنه الى أن وقعت أرضا .

ميلي " ااااه يا مينقيو هل جننت ؟؟ "


عالم الآثار كيم مينقيوWhere stories live. Discover now