Medusa

135 14 26
                                    

ميلي " ا أليس أنت من كان يقول لي لا تخافي ، كان يقف بجانبي في كلتا المغامرتين و يشجعني يمسك بيدي الى أن أهدأ أليس هذا أنت ما بك الأن يا مينقيو لا تفعل هذا بي أرجوك ",

مينقيو " أنا طول حياتي أعيش في خوف يا ميلي . طول حياتي و أنا أعيش وحدي ، كان زملائي في الصف دائما يتنمرون علي لأنني لا أملك أصدقاء و دائما أجلس وحدي ، و لأن نظري ضعيف و أرتدي نظارة كانو ينعتوني ب أبو أربع عيون ، كنت دائما أسمعهم و هم يتكلمون عني و يقولون أني متوحد و كئيب ، و أنا في ذلك الوقت كل الذي كان يهمني أن لا أتأدى ثانية ، لذلك لم يسبق لي أن كان لدي أصدقاء كتبي هي الونس الوحيد لي و بذلك إنتهى بي الأمر بأن أصبح فضولي حول الحياة و الكثير من الأشياء "

ميلي " أنا أشعر بما تحس به ، أنا أيضا تعرضت للمضايقة عندما كنت صغيرة و حاولت أن أبتعد عن كل الناس و كل ما يجرحني و يسبب لي الأذى لكن عندما أصبحت كبيرة أدركت أن هذه الأشخاص الذين يضايقون الأخرون هم أكثر الأشخاص الذين يعانون في حياتهم و يحاولون أن يتخلصو من نقصهم في أذية الذي حولهم .....

ممكن يكونو ينظرون لك على أنك أحسن منهم و لديك ما ليس لديهم و قررو أن يجعلونك تكره ما لديك لأجل إرضاء غرورهم"

مينقيو "حسنا أتعرفين شيء ، أنا لم أكن أتوقع أنني سأجد أحدا يفهمني هكذا "

ميلي " و أنا أيضا "

إبتسم مينقيو و هو يقول

مينقيو" ما الذي سنفعله الأن "

ميلي" سنتغلب عليها و سنعود و لن نستسلم يا مين مين "

مينقيو " بعض الأوقات أشعر أن هذا مجرد حلم سينتهي في الصباح و أعود إلى حياتي اليومية "

ميلي " و إذا كان هذا فعلا مجرد حلم سيكون هذا أجمل و أحسن حلم حلمته في حياتي "

نظر إليها مينقيو و إبتسم إبتسامة لم تفهمها ميلي في الأول لكن ، عندما ظل ينضر اليها ، إحمرت وجنتاها خجلا "

ميلي " ما بك يا مينقيو لماذا تنظر لي هكذا "

مينقيو " معجب "

ميلي " م.....م.....ماذا ؟؟"

مينقيو " ما بك ماذا هناك ما الذي قلته ؟؟؟"

ميلي " تمزح معي صحيح "

مينقيو " لا لا لا .... لا أستطيع "

ميلي " وااااه يا سلام "

مينقيو " حسنا تعالي فقط لنعرف ما الذي سنفعله "

كانت ميلي تنظر حولها و قالت

ميلي " أمممم . هل هذا الكهف سيساعدنا في شيء ؟"

مينقيو" أكيد تعالي لنرى "

كانا يستكشفان الكهف و يدوران حوله لكي يجدا أي شيء يمكن أن يساعدهم

ميلي " أنظر يا مينقيو "

وجهت ميلي أصبع يدها الى مكان في الكهف و نظر اليه مينقيو و قرب ناحيته. كان عبارة عن حفرة ليست عميقة يضيء عليها نور القمر الذي يذخل من فتحة السقف الذي في الكهف ,

نزل مينقيو الى الحفرة و بدأ في استكشاف ما بها ، وجد بداخلها صندوق و كان شكله يوحي أنه صندوق كنز و أول ما فتح الصندوق وجد ذرع و خودة و سكين و عندما رأى ذلك وجه نظره إلى ميلي ،

و كان يوجه نظره ما بين الصندوق و ميلي مرارا و تكرارا و في هذه الأثناء ظهر ضوء من الكتاب ، فتحه و بدأ يقرأ ما به

﴿نجح البطل اليوناني ميرسيوس بحذائه المجنح و خوذة هاديس و ذرع أثينا و سكين هرمس في قطع رأس ميدوسا و ذلك بمراقبة تحركاتها بالصورة المنعكسة في الذرع و بذلك تجنب نظراتها القاتلة ﴾

ميلي " يعني أفهم من هذا أن نحن علينا إستخدام الذرع كما إستخدمه ميرسيوس من أجل أن نتجنب اعينها و نقتلها بالسكين"

مينقيو " نعم ... لكن الحذاء ليس موجودا "

ميلي " نعم تقريبا هكذا سنستخدم فقط الموجود هنا .... لكن نحن الأن عرفنا ما سنفعله بالذرع و السكين . .... الخوذة هذه إذن ما دورها في القصة "

مينقيو" أنا كنت قرأت من قبل عن هذه الخودة ، و هي تقريبا دورها مثل رداء الإخفاء "

ميلي " ياااه. وااه يعني من يلبسها سيختفي "

مينقيو " أه . أاااه . أه "

جلست جانبه و قالت له

ميلي " سنفعلها لا تخف "

نظر إليها مينقيو و لكن قبل أن يتكلم سمعا صوت فحيح الأفاعي ،
مينقيو. جمع الأغراض و ميلي أمسكت بالذرع و تحركا بسرعة كي يختبئا وراء الصخرة . صوت تنفسهما كان عالي جدا و مسموع من كثرة الخوف الذي كانا فيه

﴿هل تظنون أنكما حقا تستطيعان الإختباء مني ، أشم رائحة خوفكما ﴾

ميلي " مينقيو ...متى سنتحرك"

مينقيو الذي كان في عالم ٱخر ، الخوف تمكن منه و لم يكن يستطيع التحرك حتى

ميلي " يا مينقيو .... إستيقض .... "

نظر إليها و كان يلتزم الصمت و كانت ميلي تحاول أن تطمنه أنه كل شيء سيكون بخير

مينقيو. " لا أستطيع .... أنا حقا لا أستطيع "

ميلي " يجب أن تتغلب على خوفك كي نستطيع الخروج من هنا .... أنا أيضا أخاف من حاجيات معينة لكن يجب علينا أن نتغلب على هذا الخوف "

كان مينقيو شارد و يفكر بعدها نظر الى الأغراض التي بيده مسك الذرع و هو يضعه أمامه و حركه بخفة من أجل أن يرى إنعكاس ميدوسا .... أين تقف بالضبط . لكن لم يجد شيء

مينقيو " أين ذهبت ؟؟ "

و في مرة واحدة وجد فوق الصخرة التي كانا يختبئا خلفها و قالت

﴿وجدتكما ﴾





بارت خفيف الى أن أستجمع أفكاري

عالم الآثار كيم مينقيوWhere stories live. Discover now