الفصل الثاني: ..أم سلمى!

448 1 0
                                    

 طرقت جرس الباب ذي العين السحرية

لاحظتُ أنّها طالعتني قبل أن يفتح الباب ﻷجدَني أقف أمام سيدة شابة تبدو في أواسط العقد الثالث من العمر تطل بنصف جسدها خلف الباب ..ذات جمال ناعم ملفت.. بيضاء ذات وجه مستطيل ممتلئ بملامح توحي بقوة الشخصية، تظهر من تلكم العينين الكبيرتين اللامعتين ..شعر ناعم كثيف أسود مائلٌ لـِلـَمَعَانٍ بني، ينسدل مضموما على كتفها اﻷيسر شردت منه خصلات فوق حاجبيها و على جبينها اﻷيمن و قوام ممشوق يبرز منه صدر جميل لا يمكن لعين أن تخطئه (قصدي من تحت الثوب .. لا يذهب تفكيركم بعيدا!)..

عرفت حينها من أين أتى جمال سلمى ..كانت تلبس ثوبا منزليا خفيفا طويلا بأكمام قصيرة و حذاءً منزليا ظهرت منه قدم بيضاء متوردة ناعمة ممتلئة ذات جمال ملفت و أظافر أنيقة كبيرة الوسائد لامعة مقصوصة بعناية...ابتسمت مرحبة باسمي تساؤﻻً فأجبت مؤكدا أن نعم هو أنا! ..أشارت لي بالدخول حين لمحت ما جعل قلبي يفرّ من مكانه وجمّد سوائل جسمي وشخص بعينيّ ثم أخذتا تدوران في محجريهما.. ..يدُها .. لم ترَ عيناي من قبل مثلها إلّا إن ..ففي المجلات النسائية نادرات معدودات! ..يا إلهي! كانت يدها كبيرة ممتلئة جدَا لا يكاد يرى بها عرق أو أثر عظم ملساء ناعمة بلون أبيض ورديا ..و أظافر وسائدها لم أرَ قبل أجمل و لا أكبر منها ..لا يمكن لو حلمت أن أحلم بأكثر منها روعة .. بطول سنتيمتر ونصف على اﻷقل مبرودة بشكل شبه مدبب بيضاوي و طلاء بعناية أحمر قاني ذو لمعان آسر ..

دخلتُ وأنا أرتجف من شدة ما بي من توتر بعد أن رأيت ما رأيت ...و ما زاد الطين بلة وجعلني لم اتمالك نفسي أبدا هو منظر يدها اليسرى ..كانت بنفس روعة يدها اليمنى لكن أظافرها كانت تخرج متقوسة من نهاياتها بطول سنتيمترين تقريبًا .. هنا وجدُتني أنفجر قاذفا رغما عنّي قدامها مباشرة! .. حاولتُ إخفاء شدّة تعرّقي و ارتعاشي الشديد لكنها لاحظت ما بي جليّا وقابلت ذلك المنظر المحرج بضحكة مكتومة واضعة إصبعيها السبابة و الوسطى من يدها اليسرى حول فمها الجميل الصغير و تحت أنفها اﻷقنى ..ثم لم تتمالك نفسها عندما اشتددت في ارتجافي الواضح فأشاحت بوجهها لتكمل ضحكها المكتوم ..

كان هذا الموقف هو أشّد المواقف إحراجا لي في حياتي! كلما استعدته تملّكني شعور مركب من الحنق و المرارة و المهانة ..وَ ..و الإثارة..

المهم ..أنّها حاولت في اﻷخير تمالك نفسها من الضحك ووجهها محمرّ.. لتسألني بصوت هزّه الضحك مصحوبًا ببحّة:

- تشتي الحمام؟!..

أجبتها بصوت مكتوم:

- ..مَـ مَـ مافيش داعي! ..

أشارت إلى باب صغير يساري ووجهها لا يزال محتفظًا بتعبيراته الضاحكة التي تحوّلت إلى وجه باسم بالقوة:

- لو تروح تغسّل بيكون أحسن ..هذا الحمام عندك!..

كنت في وضع مزرٍ حقًا لذا فقد دخلتُ ذلك الحمام الصغير وقمت بغسل ما بي من بلل سريعًا، ﻻحظت أثرًا على سروالي شيئا يسيرًا، نثرت قطرات ماء حوله سريعا وخرجت ﻷجدها تستقبلني بأوراق محارم في يدها.. تناولتها منها وأنا أنظر نحو يدها الممدودة بالمحارم لتقع عيني على أظافرها من جديد ..آآه! ..ماهذه الحال التي أنا فيها؟!..ويبدو أنها لاحظت هي اﻷخرى فسارعت بإخفاء يديها خلف ظهرها بعد أن ناولتني المحارم بسرعة لكن مع سرعتها وارتباكي لامستْ راحة يدي المرتجفة أطراف أظافرها الرائعة لأشعر بمدى قوة تلك الأظافر و نعومتها في نفس الوقت .. أو لعلّها تعمّدت أن ألامس أظافرها ؟؟!

!سلمى و أنا .. و الأظافرWhere stories live. Discover now