الفصل الأول : .. أيام الدراسة (الجزء الأول)

2.6K 2 1
                                    

الصف الأول إعدادي .. انتقلت إلى مدرسة جديدة في البلدة التي يعمل فيها والدي.. كانت مدرسة خاصة مختلطة بعكس المدراس الحكومية في ذلك الوقت .. كان للمدراس الخاصة خصوصية و كانت معدودة على الأصابع في تلك الأيام بيئة جديدة تماما .. كنت سعيدا بذلك .. المدرسة مشهورة .. و عدد الطلبة كبير نظرا لإقبال الناس عليها .. بالتالي يحدث ازدحام و تنتقل في عدة مقاعد من الفصل حسب الظروف .. خلال ذلك وجدت مقعدا في منتصف الفصل تقريبا ، كان بجانِبِي أحد البنات اللاتي لم يكنَّ بذلك التفوق الدراسي فيما رأيت منذ بداية الفصل الدراسي .. العكس هو الصحيح .. جلوسي بجانبها كان فرصة جيدة لها، كنت نوعا ما من المتميزين في الفصل .. لست أمتدح نفسي غرورا ، غير أن هذا كان هو الواقع! كان المدرسون يحرصون على إجلاسي في أماكن ليست بالبعيدة جدا عنهم أو عن السّبّورة .. وَ .. وَ كان أن جلستُ بجوار تلك الفتاة .. لم تكن بتلك الجاذبية التي تلفت الأنظار إليها لعلّه بسبب هندامها الغير مرتب مقارنة بزميلاتها ،غير مهتمة! لا مبالِية بأحد.. كانت بيضاء البشرة ذات يدين كبيرتا الحجم جميلتين راويتين و أصابع طويلة ناعمة ، كان هذا ما يلفت نظري لأي فتاة في المقام الأول..الأيدي و الأظافر! ..

من منظر ملابسها و حقيبتها تبدو متوسطة الحال قليلا - أو إنّي هكذا تصورت! -.. على الرغم من ذلك فقد انسجمنا و تكوّنت بيننا علاقة جيدة ..

من خلال محاوراتي معها و خلال الحديث فيما بين الحصص اتضح لي أن ليست مكترثة لشيء و لا تحب الاطلاع كثيرا .. هي غير مهتمة بالدراسة بعكسي، لذا كانت تستعين بي كثيرًا ولم أكن ادّخِر مجهودا لعونها.

كما أسلفتُ ، إنها كانت غير مهتمة بمظهرها كثيراً .. من ذلك أظافرها .. لاحظتُ مرة أنها تركت أظافرها دون تقليم .. المدرسة تهتم بمظهر الطلبة لكن مع توسع المدرسة في قبول عدد أكبر ذلكم الوقت يبدو أنهم لم يُولوا هذا الجانب كثير اهتمام إلا بالحد المعقول.. و الفتاة لا مبالِية .. يوما بعد يوم أجد أنّ أظافرها أطولَ فأطولْ! .. بدأتُ أُولِي اهتماما ملحوظا أكثر معها .. كان لديها خصائص ظُفرية عالية الجودة (أقصد بالخصائص الظُفرية أشياء كثيرة منها شكل اليد والأصابع و مدى تناسقها وجمالها ومدى جمال اليد و نعومتها الطبيعية الخلقية و التناسب الذهبي في شكل اليدين والأظافر.. و طول سطوح الأظافر و حجمها و مدى تقوسها و صحتها و اشياء أخرى قد أشرحها لاحقا في هذه المدونة) كانت سطوح أظافرها طويلة و كبيرة حقا .. و كنت لاحظت ذلك لكن ظهر جمال أظافرها حقا مع طولها .. في البداية كانت هناك أوساخ تحت أظافرها .. ومع ذلك كنت لا أنفكُّ عن التحديق بها .. أثناء حديثنا .. لم أكن كذلك من قبل لذا فيبدو أنها لاحظت ذلك! ..

في أحد الأيام أثناء أحد الحصص المملّة .. لاحظتُ انشغالها بتنظيف ما تحت أظافرها بورقة من الدفتر طَوَتْها على شكل مثلثيّ مُدبّب و بدأَتْ تنظّف بطريقة غير مبالية كعادتها واضعة يديها على الطاولة ملتفتة نحو السّبّورة.. كنتُ أراقب بشدّة ولم أستطع منع نفسي من ذلك .. وااو! ما أروع تلك الأظافر ظهر طول الأظافر الحقيقي الآن و مدى جمالها و نصوع شفافيتها البيضاء .. حوالي ربع سنتيمتر (لفتاة بسنها كان لا بأس به!) .. لاحظَتْ هي أني أحدّق .. فابتسَمَتْ ابتسامة خفيّة شريرة و واصلت دون اهتمام

!سلمى و أنا .. و الأظافرWhere stories live. Discover now