Part 32

9.6K 94 3
                                    

ماتت رغبتي بك و ساعيدك الى
مقبرة النسيان ...

بضع ثواني بعد ..

اتجه فريد باصبعه نحو مفاتيح المصعد ..أراد أن يغير وجهته ..!

كان جل تفكيره ان ينفرد بجميلة مرة أخرى ، كسابقاتها ..رغب بقوة ان يطفئ نار شوقه ..يلعن معها رغبته الكبيرة بها ..

فالان لا أحد سيوقفه عن مسعاه ، زوجها توفي ! هي وحيدة و كم من ارملة احرقتها شباك ابليس ..فانساقت معه الى ما لا نهاية من رغبات !

كانت هذه الرغبات معلنه او عاشتها فقط في خيالها..اتخذتها كمؤنسة لجليد وحدتها..تسقي بها ما عطش من جسدها ثم تقوم ...الى حياتها و تستمر .

التقطت جميلة هاتفها و ردت بكل برود ! دون اي مقدمات ؛

" لؤي ، اخي ..تعال انا بالمصعد و هو يتجه بي الى الطابق العاشر ..لا أدري لماذا لكن ارجوك قابلني هناك ...! "

اقفلت هاتفها ..عانقت يداها و هي تنظر الى ارقام الطوابق و هي تتصاعد ..

صدم فريد بما شاهده ...كانت جميلة في نسخة اخرى لم يعرفها ..!

ليست تلك المرأة المهزوزة ..البريئة ! التي تخاف من كل شيئ حتى من خيالها ..تستحي من الرياح ان حركت خصلات شعرها ..تبتسم ولا تلعنها...ذهب ذالك  البريق  الذي يكسوا عيناها عند رؤيته و استبدلت بمكانه نظرات كلها جفاء ..

واقفه كجبل عتيق ..لا يحركها اي شعور او احساس ..مهما كانت تلك المشاعر و  الاحاسيس  شتوية او صيفية ، فقط صامدة !

صنعت بوحدتها في الايام السابقة جدارا عازل ..ضد كل انفاسه ، نظراته ، مشاعره و رغباته ..ارجعته الى مكانه ..

ذالك المكان أين بدا كل شيئ ...كان كشخص غريب ! فالغرباء هم من نضع معهم مسافات..نتقي بها شرهم او سوء فهمهم ..

كان فريد ينظر لها غير مصدق , ابكمته بتصرفاتها ! كيفية التحول من امراة تفاجأ بدخوله عليها إلى اخرى شامخة لا تعطيه ادنى اهمية ! حتى أنها لم تبادله النظرات او التحية ..

سبق وان قال لها "كيف حالك ، هل انتي بخير "

تجاهلته ..كنكره!

احرقته بناره  !

فتح  المصعد بابه..كان لؤي هناك ينتظرها ..بخوف شديد !

التقى الثلاث مرة أخرى ..لكن بظروف مختلفة تماما ؛ وكأن القدر يضحك عليهم ..

يتبع
♥️

شهو ة إبليس ( مكتملة Part02)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن