ثورة الرغبة ..
دخلت جميلة غرفتها و اغلقت بابها عليها ، رمت بجثتها على السرير .. احست ببرودته كمثل قطة ضائعة وسط مدينة تكسوها ثلوج الشتاء ..ازقتها خالية ! فقط هي الرياح الصرصر من تزورها ..
كانت تنظر الى مرآة الخزانة في فزع و خوف شديد ..فهذه كانت اول مرة تصفع فيها احد قط و ترمي بكلام قاتل ..
لم يكن هذا اسلوبها قبل اليوم ولا حتى في اشد ايامها سواد ، اللحظات التي كان يزورها عنف عمها و بطش مشاعر زوجته ..
لطالما كانت فتاة مؤمنة بحق ! حق الطريق السهل ..كل صعب فيه يعالج بالمناقشة او التسليم للقدر...بانتظار فرج قادم..
بعدها بدقائق ..
رياح عاتية تضرب نوافذ المنزل بغضب ! ربما هي رسائل عاجلة لجميلة ..خبر غير مريح زائر عن قريب ..
سمعت جميلة همسات زوجها أحمد و هو يتجادل مع شخص هناك ..في المطبخ !
أخذها فضولها الى الاقتراب من باب الغرفة و النوم عليه باذنها اليسار ؛ لتسرق كلمات ! تزود به فقرها تجاه كتمان أحمد الشديد لهذا الحديث ..
(احمد) بصوت خاف تغلب عليه الوشوشة و الانفاس المتهالكة :
"ماذا تريدين الان ؟ قلت لكي عندما اجد الفرصة و الوقت المناسبان ساعاود الاتصال بك ! ..انا بالمنزل حاليا ...
تباع أحمد كلامه الصعب مع عشيقته ، في ترقب و استراق للسمع من جميلة ! :
"ماذا ؟ ما الذي تهذين به ، كيف هذا ! حسنا ..انتظريني هناك في نفس المكان ..نعم ؛ أين انتي الان ؟ انا قادم ..مسافة الطريق .. نصف ساعة و اكون عندك .."
" حسنا اتفقنا ...! ".
اغلق هاتفه و توجه الى الصالون ، لبس معطفه بسرعة كبيرة و خرج يعدو الى الخارج ! حتى أنه لم يتفقد زوجته او يودعها كعادته ..لم يفكر الا بذالك الاتصال و ما جاء فيه من اخبار ربما تكون غير سارة ..نسي خبثه المعهود بتطييب خاطر جميلة باستعمال اجمل الالحان و احلى الكلمات المعسولة لاخذها تحت جناحه ! جناح سجنه الابدي ..حتى لا تقدم على المحظور بشكايته لعمها مثلا ! فاحمد يحب عمله و مصالحة اكثر من اي شيئ آخر ..!
يتبع
♥️
YOU ARE READING
شهو ة إبليس ( مكتملة Part02)
Romanceتحذير المحتوى للبالغين فقط 🔞🔞 قصة حقيقية لهو س ثلاث رجال بزوجة صديقهم ...