Part 09

19.8K 133 13
                                    

ثورة الرغبة ..

دخلت جميلة غرفتها و اغلقت بابها عليها ، رمت بجثتها على السرير .. احست ببرودته كمثل قطة ضائعة وسط مدينة تكسوها ثلوج الشتاء ..ازقتها خالية ! فقط هي الرياح الصرصر من تزورها ..

كانت تنظر الى مرآة الخزانة في فزع و خوف شديد ..فهذه كانت اول مرة تصفع فيها احد قط و ترمي بكلام قاتل ..

لم يكن هذا اسلوبها قبل اليوم ولا حتى في اشد ايامها سواد ، اللحظات التي كان يزورها عنف عمها و بطش مشاعر زوجته ..

لطالما كانت فتاة مؤمنة بحق ! حق الطريق السهل ..كل صعب فيه يعالج بالمناقشة او التسليم للقدر...بانتظار فرج قادم..

بعدها بدقائق ..

رياح عاتية تضرب نوافذ المنزل بغضب ! ربما هي  رسائل عاجلة لجميلة ..خبر غير مريح زائر عن قريب ..

سمعت جميلة همسات زوجها أحمد و هو يتجادل مع شخص هناك ..في المطبخ !

أخذها فضولها الى الاقتراب من باب الغرفة و النوم عليه باذنها اليسار ؛ لتسرق كلمات ! تزود به فقرها تجاه كتمان أحمد الشديد لهذا الحديث ..

(احمد) بصوت خاف تغلب عليه الوشوشة و الانفاس المتهالكة  :

"ماذا تريدين الان ؟ قلت لكي عندما اجد الفرصة و الوقت المناسبان ساعاود الاتصال بك ! ..انا بالمنزل حاليا ...

تباع أحمد كلامه الصعب مع عشيقته ، في ترقب و استراق للسمع  من جميلة ! :

"ماذا ؟ ما الذي تهذين به ، كيف هذا ! حسنا ..انتظريني هناك في نفس المكان ..نعم ؛ أين انتي الان ؟ انا قادم ..مسافة الطريق .. نصف ساعة و اكون عندك  .."

" حسنا اتفقنا ...! ".      

اغلق هاتفه و توجه الى الصالون ، لبس معطفه بسرعة كبيرة و خرج يعدو الى الخارج ! حتى أنه لم يتفقد زوجته او يودعها كعادته ..لم يفكر الا بذالك الاتصال و ما جاء فيه من اخبار ربما تكون غير سارة ..نسي خبثه المعهود بتطييب خاطر جميلة باستعمال اجمل الالحان  و احلى الكلمات المعسولة لاخذها تحت جناحه ! جناح سجنه الابدي ..حتى لا تقدم على المحظور بشكايته لعمها مثلا ! فاحمد يحب عمله و مصالحة اكثر من اي شيئ آخر ..!

يتبع

  ♥️

شهو ة إبليس ( مكتملة Part02)Where stories live. Discover now