جثث الرغبة ..حسرة و
ندم !هبت عاصفة رياح فجأة ، انتزعت منهما هذه اللحظة الحارة ..تراجعت جميلة في ذعر ! وهي تبحث عن اعين تترصدها او ربما شاهدتها وهي تسرق من لؤي ما تشبع به ابليسها ! لم تجد احد قط ..سوى خيال لؤي من وراءه ..
(جميلة ) بارتباك : أين سيارتك ؟ هيا لقد تآخرنا اظنه انطلق في اتجاه طريق الدرب الممنوع ..
صوتها كان به غصه ، رجفة تكسوها الحسرة و الغضب ! ..
ارادت لو تلك المشاعر التي جمعتها به استمرت اكثر قليلا ، كانت كحلم جميل .. ؛
غريبة هي الرغبة ترمي بنا في قاع الجحيم لنكتوى بمكبوتاتنا .. نحرقها كجرائد كنا قد استغنينا عليها لنتصل بها عند منتصف الليل بتوقيت الحسرة و الندم لنلعن ذالك الحظ و القرار مع بضع جمرات تدخلت في تفاصيل الحلم! حلم اكتمالها و تلاشي كل هذا الشغف ..شغف اشباعها !
(لؤي ) وهو يشير بيده : هناك حبيبتي !صدمت جميلة و هو معها كذالك.. كانت الجملة تنطلق من فمه كالسهم.. باتجاهها ؛ اخترقتها عند المنتصف ! سرقت منها الكثير ..مشاعر الخجل و عدم الطمئنينة حينها لتستبدلها بتلك الاحاسيس التي غرقت بها و لامست جسدها عندما كانت تلامس شفاهه .
اما هو فواصل اخذ تلك الخطوات باتجاه سيارته دون مبالاة بردة فعلها ..فصدق ما تفوه به كان أقوى من اي تبرير .
ركبا السيارة بعدها بلحظات ..كانت المطر تضربهما بقوة وكانها غاضبة او تحاول كسر ذالك السكون الذي كان بهما و معهما !
أشعل لؤي المكيف و راح ينطلق بها من الموقف (السيارات) ...كان الهواء الساخن المنبعث من مكيف السيارة قد شكل سحبا كثيفة بزجاجها حاجبة للنظر ! ..
وهما يغادران موقف السيارات في سرعة ! ذهبت جميلة بيدها لتمسح ذالك الضباب الذي سكن زجاج النافذة و حجب عنها الرؤية ..صنعت دائرة صغيرة على يمينها.. كان يقف في منتصفها فريد.. هناك عند مدخل العمارة و هو ينظر إليهما بغضب ..!
يتبع
♥️
YOU ARE READING
شهو ة إبليس ( مكتملة Part02)
Romanceتحذير المحتوى للبالغين فقط 🔞🔞 قصة حقيقية لهو س ثلاث رجال بزوجة صديقهم ...