Part 24

13.5K 122 17
                                    

ادفن خوفي برغبة جديدة
اشعلها على نار ذكرياتي ..

ساعدني يا لؤي..

هذه كانت اول جملة تنطق بها جميلة بعد صمت دام اكثر من نصف ساعة ..فقد صوت اقدامهما من كان يبعث على الارتياح ، بانهما بجانب بعض و لم يضيع احدهما الاخر ..و هي تصعد السلالم مسكت بيده اليسار و راحت ترمي بجثتها عليه ..

ارادت ان تشعر به وهو بجانبها ..ليست وحيدة كجل الأحداث التي اختبرتها في الماضي ! خيباتها المقيته و الم فقدانها لوالديها ..بحادث سير.

لؤي لم يبخل عليها بشيئ ، ساعدها على الصعود نحو الطابق الخامس أين توجد شقتها ، على الرغم من عيائه الشديد ..ادرك بان احتياجها له لم يكن في عدم قدرتها على هذا (صعود السلالم ) بل كان نفسي بحت !

الحاجة الانسانية التي لا تقدر بثمن ، بان لك روحا تسند إليها ضعفك و هشاشتك في احلك ايامك ، و عندما يقسوا عليك القدر بظروفه و يبطش بنفسيتك نحو بئر سحيق ..

كانت جميلة تشد على يده بقوة ، تختبر صلابتها و قدرتها على ارضائها من الداخل ، اخماد ذالك الصوت المزعج الذي ينذرها ببدا العد العكسي لاحداث ما ..

عودة الادراج الى حيث بدات قبل شهور ، هناك في منزل عمها..أين كان زواجها من أحمد يعتبر مفتاح نجات وليس جريمة في حق ذاتها ! فلطالما اعتبرته منقذها الشهم على الرغم من عدم حبها له يوما .

وصلت الى الشقه ، لتطلق زفيرا يصل صوته الى باب المصعد ..وكأن جبلا عرضه السماء كان يكتم على انفساها وانزاح بعيدا ..

اطمئنت انه لا أحد بالداخل ..اعطاها ذالك املا بان الاخبار البشعة ضلت طريقها الى هنا ..

بعد دقيقتين ..

رمت جميلة معطفها ارضا و راحت تعبث بدولاب الخزانه ، تبحث عن الملابس التي كانت قد وعدت بها لؤي ...استغرق ذالك منها جهدا ليس بهين قبل أن تصرف النظر عن مواصلة ايجادها و اكتفت بقميص يعود لزوجها ..نادرا ما كان يلبسه !

قدمته له بحرارة بالغة ، و وجهته نحو غرفة الضيوف أين سيرتديه هناك ...أثار ذالك استغراب لؤي فهذه المرأة الواقفه امامه ليست بجميلة المتعبة ، التي كان تصعد معه الادراج قبل ربع ساعة ..كانت اخرى تماما ، اكثر نشاطا و ذات صوت رنان ..كمذيعة في وصلة اخبار !

دخل الغرفة و راح ينزع قميصه الملطخ بوحل الطريق الترابي ...لم يدرك ذالك حتى اقتحمت عليه المكان ..

"اتريد قليلا من القهوة ؟ "

اقتربت منه بضع خطوات ، كان عاريا...صدره ذو العضلات البارزة ارغمها على ايقاظ رغبتها ..

ابتسمت له وهي تردد بضع كلمات نزلت عليه كالصاعقة !

"اتعلم يا لؤي ، لديك جسم رائع ! ذراعين دافئتين و عضلات شهية ، أرغب حقا بلمسها ..اممكن ذالك ؟

يتبع

♥️

شهو ة إبليس ( مكتملة Part02)Where stories live. Discover now