Part 31

10K 96 2
                                    

بداية جديدة ، و ابليس آخر ..

في صباح اليوم التالي ..

الساعة 8.08 ..

جميلة في طريقها الى المجهول ..شركتها و أعمالها التي انتسبت إليها مؤخرا..!

الهاتف لم يتوقف عن الرنين ، كان لؤي ينتظرها أسفل العمارة ..

لؤي : صباح الخير ، أين انتي لقد تاخرنا ..

استغربت جميلة من هذه الجملة البسيطة الفجائية ، فهي لم تتعود على هكذا صوت و ايجاز في الكلام منه ، كان دائما مهتما بادق التفاصيل ..يسأل عن حالها قبل اي شيئ آخر !

كان صوت لؤي يحمل  في ذبذباته الهم و حروف بها من المسؤولية ما يشق الجبال ؛

تخوفت جميلة لثواني ..و سرقتها تلك المشاعر الغير مريحة من احلامها الوردية بان كل شيئ يسير في الطريق الصحيح ..

اسئلة كثيرة تبادرت الى ذهنها ، هل سانجح ؟ هل ساقدر على كل هذا ! قصدت بذالك النهوض باكرا كل صباح ، مراجعة الحسابات ، استيعاب المناقصات و التحايل..المكر..استغلال الفرص !

كان كل هذا يميز ماهي مقبلة عليه ، ولا تفقه منه شيئا ..لكن ما ترك في داخلها القليل من الارتياح وجود لؤي ، و كذالك المحامي ..الذي شكلت معه صداقة مميزة في دقائق و كأنهما على وفاق و معرفة لسنوات..

جميلة : وهي تمسك الهاتف و تغلق باب شقتها..انا قادمة لماذا انت مستعجل ..

سقط الهاتف من على يدها..تاففت لثواني..اكملت اغلاق باب المنزل و راحت تتناوله من جديد ..
 
كلمت هاتفها لبضع لحظات كمجنونة و هي تمشي باتجاه المصعد ..

"حتى انت متخوف من هذا اليوم ، لا أعلم لكن ان لم ننجح لا باس فالحياة صعبة على الجميع ! " 

دخلت الى حجرة المصعد و راحت بيدها تنقر على زر الهبوط نحو الطابق الأرضي ..

ماهي الى لحظات من برق ..!

دخل عليها فريد ، تراجعت كيمامه يحدق بها ديك رومي غاضب ..

كانت اصوات انفاسه (فريد ) تتصاعد ، ضربات قلبه هي بطلة للمكان ..تحرج الهدوء الساكن فيه..

اغلق المصعد بابه عليهما...وراح ينزل !

جميلة متحجرة بمكانها ، كان هاتفها ارضا ، سقط من فعل رجفتها الاولى فور دخول فريد ..يرن يرن دون توقف ..!

يتبع
♥️

شهو ة إبليس ( مكتملة Part02)Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu