٤٥

18.8K 559 84
                                    


مّسكها قّبل تطيح من تخدرت بالكامل و عض شفته من أكتشف صغّر خصرها اللي ظالمته العبايه الوسيعه عليها.
أستغفر يرفع طرف شيلتها يغطي وجها و شالها يخّرج من السجن و يحطها في المقاعد الخلفيه الخاصه بـ سيارته.
ركب سيارته و بدء يسوق متوجه لبيته وهو يسترق النظر لوجها اللي انكشف له مرة ثانيه و صّد بكّره يذكر نفسه بلسانها و افعالها.

« حائــــل »
مسكت راسها بصدمه من سمعت كلام أبوها لأمها في الجوال، التفتت على أمها اللي نطقت بغضب: أنت شلون تسوي زي كذا ولا تناقشني يا مشعل ؟! هي بنتي مثل ما هي بنتك ترا !!
سمعت أبوها يزفر و يقول: تحسبين الموضوع كان هيّن علي مثلاً ؟! هي اللي سودة وجيهنا و خربت سمعتها و سمعتنا معها ! و زين من واحد جا و تزوجها وهو عارف بفعلتها !!
بلعت ريقها تسمع شهقات أمها دليل على بُكائها، حاوطت أكتاف أمها بهدف مواساتها، غمضت عيونها و تنهدت من شالت أمها يدها عنها و وقفت تتوجه لغرفتها وهي تبكي على حال بنتها.
فتحت عيونها تاخد الجوال و عضت شفتها تنطق: على الأقل بس عطيتنا خبر.
شد مشعل على قبضة الجوال و قال: ماني ملزوم أخذ شورتس انتي وياها، اهم شي خليتس عند امتس عشان ما تحقد على الرجال و تسوي نفس فعلة بنتها.
توسعت عيونها بصدمه من كلام ابوها و نطقت: يُبا !!
لكن نزلت عيونها للجوال و شافته سكّر، عضت شفتها تسكر جوال أمها و تحطه على الطاولة، و خذت جوالها تشوف رقم أختها اللي آخر مره تمت مكالمه بينهم من ثلاث شهور.
نزلت جوالها تهمس: أكيد جوالها مو معها.
تنهدت تشد على جلالها من مّر حدى عيال خالها يطلع من البيت، زفرت تتوجه لغرفة أمها و سمعت صوت خالها يواسيها، و تنهدت تتراجع بخطواتها لغرفتها تنطق: رفضت مواساتي و وافقت مواساة أخوها.
هزت راسها بأسى تدخل المطبخ الفاضي و نزلت جلالها تخّلخّل أصابعها في شعرها الكثيف البني و عضت شفتها تدعي في قلبها أن ربي يسخر لها احد يطلعها من هالعايلة اللي عجز تتماشى معهم، بغض النظر انهم أهلها.
نزلت أصابعها و تنهدت تتذكر ام سلمان و لمار وأهل آل جملان جميعاً و لطافتهم معها وهي بس جلست عندهم أربعة و عشرين ساعة فقط.
رفعت اصبعها لشفتها تعض عليه بتوتر من طرى في بالها سلمان و غمضت عيونها تهز راسها بالسّلب تتناساه، وينهي و وينه، حطت في راسها انه مُستحيل ينكتبون البعض لان ما في اي طريقة دخلت راسها.
زفرت بتعب تشد على جلالها و طلعت متوجهه لقسمهم الخارجي تدعي ان ما يصيب اختها ضرر منه، رغم سوء افعالها تضل اختها ولا تقدر تحقد عليها.

« صباح اليوم التالي - بيت خّلف »
رمشّت تفتح عيونها بصعوبه بسبب ضوء الشمس الساطع، زفرت تعتدل في جلستها و التفتت تشوف اللي حولها.
استرجعت كل شي و ضاق صدرها و شدت على أطراف السرير الخشبي الموجود عليه فقط وساده بيضاء.
نزلت عيونها تشوف نفسها للحين بعبايتها و تنهدت بارتياح، وقفت تبلع ريقها بخوف من الغرفة الكاملة اثاث لكن سرير بوساده فقط، من غير شرشف او بطانية.
رمشت تلمح الباب و توجهت له، مسكت المقبض ولكن زمّت شفتها تزفر بغضب من طلع مقفول، تراجعت بخطواتها و توجهت للحمام ~ أكرمكم الله ~ لكن طاح سقف أمالها من لمحت صغّر الشُباك.
رجعت للغرفة و جلست على طرف السرير بقّل حيله، بدت تفكر كيف قدر ابوها يسوي كذا فيها ؟ و راح من غير لا يدري عنها ولا كأن وده يسمع منها حتى، لا عندها جوال ولا اي شي.
رفعت راسها من سمعت صوت دخول المفاتيح داخل قفل الباب و رفعت شيلتها من أكتافها تتحجب فيها و تغطي نصف وجها بطرفها.
زمّت شفتها بغضب تشوفه داخل عليها، شدت على عبايتها تتراجع بخطواتها عنه من سكر الباب و حط يدينه بجيوب ثوبه الأبيض.
شتت عيونها عن عيونه و اكتفت تناظر التسريحه الفاضيه، لفت خّلف اتباها من نطق: شلون بنت مشعل ؟ شكل النومه جازت لك.
تكتفت تصّد عنه، و ضحك بسخريه يكمل كلامه: وين ردودك و تهديداتك اجل ها ؟ وين ذيك اللي نافشه ريشها وانا بنت مشعل و هذاك هو مشعل قطك علي يبي السّتر بس، ولا عشانك صرتي تحت سقف بيتي احترمتي نفسك ؟
زاد كلامه نيرانها و هي ماسكه نفسها تفكر بأي طريقه تخليه يطلقها و يبعده عنها، لكن بعد كلامه اللي سمعته نطقت بغضب: شرايك تسكت عشان ما اقلب عليك ؟! تراني ماسكه نفسي و ماسكه لساني عنك !!
ضحك يتقدم بخطوات بطيئه لها، داخلياً زاد خوفها منه كل ما قرب لها لانه للحين غريب عليها، ولكن خارجياً ادّعت الثبات و القوة عشان ما يشوف ضعفها.
وقف قدامها و نطق: وش بتسوين يعني ؟ تكفين أبهريني وش بتسون وانتي أهلك بروحهم يبون فرقاك.
توسعت عيونها من فرطت يدها من أرادتها و ارتفعت بهدف ضرب خده لكن سبقها و مسك معصم يدها، نزلت أبصارها لمعصمها اللي غطته أصابعه بالكامل من نحّفها و أكلها السيئ اثناء شهور عقُوبتها.
حاولت تسحب يدها من قبضته لكن شّد خّلف عليها و نطق و شرار الغضب طالع من عيونه: توجّع صح ؟ الحقيقه دايماً مب على هوى الواحد.
ابتسمت بخُبث تحت شيلتها و قالت باستهزاء: هي ما كانت على هواي، لكن بفعلتي اللي كانت غلطة خليتها تصير على هواي، لكن قالوا الدنيا ما فيها خير و دايماً تلعّب لعب بالأنسان، مثل ما لعبت فيني من سجّن إلى ذمة شخص داريه انه بيعيشني مذله في مذله !
ضحك بخفه يهمس: حلو، يعني تعرفين ان كل كلمة بذيئة طلعت من لسانك موجهة لي بدفعك ثمنها صح ؟
ابتسمت بسخريه تنطق: و حتى لو دفعتني ثمنها، عمري ما راح أتحسف اني وجهتها لك.
تّرك يدها بقرف و أعطاها ظهره يتوجه للباب، مسحّت على معصمها المُحمر من قوة قبضته تنطق: ترى ما فيها شي لو حطيت لي على الاقل لبس و أشياء النظافه يعني.
لف راسه يناظرها بطرف عين، و نطق بتفكير: لطقت براسي بعطيك، عيشي حياتك الحين كانك بسجن لكن بدال حدايد جدران.
وطلع و كتمت صرخة غصبها بعّض شفتها بشده، شالت شيلتها و رمتها على السرير تشّد على شعرها بضيقه.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهWhere stories live. Discover now