١٥

21.4K 693 79
                                    


ضحك زايد بصوت عالي و دانه حست انها تتكلم مع سايكو، قال زايد: اوف، حيوان مره وحده! ما هقيتها منك يا بنت محمد ال ضيدان.
خافت زياده من قال اسمها كامل، ما سمع حسها و درى انها خافت، حب يلعب بأعصابها و ناداها: الدانه؟
الدانه: فكني من شرك و قول شتبي! صايره ما انام عدل من وراك انت!
زايد بأستهزاء: ماخد عقلتس لذا الدرجه؟
الدانه: تراك مستفز، اخلص و قول شلون تعرفني!
زايد: مب جاي في راسي اقولك الحين، باي.
سكر و عصبت دانه و رمت جوالها على الارض و لفوا عليها البنات مستغربين.
حمده: بسم الله يا بنت! شفيك؟!
الدانه خذت جوالها من الارض اللي كانت مفروشة بسجاد فما تضرر الجوال مره. الدانه: ما فيني شي، انا جاني النوم بروح انام، تصبحون على خير.
الكل " وانتي من اهله ".
جود: بنات ترى الاحظها صايره غريبه مره.
نايفه: بسم الله عليها، اخاف حد قايل لها شي.
شهد: يا حياتي هي، ترى ما عندها الا حنا امشوا نروح عندها و انخليها تفضفض.
حمده: يالله قوموا.
مشوا البنات و دخلوا غرفتها، لقوها جالسه فوق الكنب متربعة و قدامها زجاج مكسور، انصدموا البنات و ركضوا لها و راحت جود تجيب مخمه عشان تشيل الزجاج.
مسكتها حمده من يدينها وقالت: دندون! شفيك بسم الله عليك، اشوفك مو على بعضك صاير لك كم من يوم.
نايفه: دانوه! اخلصي ارطني ترا هدوئك جالس يخوفني.
دخلت جود و شالت الزجاج و كبته و رجعت للبنات.
شهد: دانه تكفين تكلمي، ترى خايفين عليك!
دانه بهمس: سكروا الباب بالاول.
فزت نايفه و سكرت الباب و رجعت جلست جنب الدانه وقالت: يلا قولي.
الدانه تنهدت و لعبت بأصابعها بتوتر وقالت: في واحد ما اعرفه كلمني و...كلمني مرتين و كلامه غريب و صوته يخوف مدري شلون.
عقدت شهد حواجبه بأستغراب و قالت: طيب؟ بلكي رقمه من جوالك و انتهت القصه.
نايفه: هو هددك؟
هزت الدانه راسها بـ لا و قالت: ما ابي ابلكه، لانه يعرفني بس انا ما اعرفه.
شهقت نايفه و بغمزه قالت: ليكون مُعجب سريري!
قرصتها شهد من زندها وقالت: وش سناريوهاتك الخرا ذي! البنت ميته توتر و خوف وانتي تفكيريك زي كذا!
نايفه مسكت زندها و تأوهت بالام: وجع شهد! سوري خلاص.
تنهدت جود و حضنت دانه وقالت: لا تحاتين ان شاءالله ما راح يصير شي انسيه انتي بس.
الدانه: شلون انساه و عيني ما ذاقت النوم عدل بسبته! اول ما اشوف رقمه يتصل احس ان في احد وراي مثبت سلاح على راسي!
حمده: طيب تعالي نامي عندنا انا و نايفه اذا انتي خايفه.
الدانه: لا ماله داعي، ببلكه ويصير اللي يصير، ما قد سويت شي غلط عشان يهددني فيه، لكن اخاف يتبلى علي.
جود: لا ان شاءالله فال الله ولا فالك.
تنهدوا البنات وضموها كلهم و سهروا مع بعض و بدت الدانه تنساه من كثرت سواليفهم.

« بعد مرور اسبوع، قسم شهد و ظافر »
كانت تجهز شنطته وماسكه نفسها من انها تبكي، كان ظافر يلبس بدلته و بعدين راح يحضن عياله اللي كانوا للحين نايمين. ما يحب يودعهم لانه ما يقوى على فراقهم لكن ما بيده حيله.
تنهدت و سكرت شنطته، حست فيه يحضنها من ورا و يدفن وجهه في رقبتها وقالت: ما راح نقدر نكلمك حتى صح؟
تنهد و لفها عليه و باس خدها: بحاول ازرق جوال منا ولا مناك لكن احتمال كبير ما اقدر، انتي اهم شي انتبهي لنفسك و للجوهرة او زياد، طيب؟
هزت شهد راسها و حاوطت رقبته تحضنه بقوه، وقالت بهمس: ما راح اشوف جنسه الا لما تجي عشان نعرف مع بعض.
ضمها له بقوه و جلسوا كذا لفتره لين ابعدو، خذا شنطته و لمح صورة سونار الجنين على الطاوله و سحبها و حطها في جيبه. باس راسها لاخر مره و طلع تارك شهد اللي سمحت بدموعها بالنزول بعد ما راح.
تدري انه اذا شاف دموعها بيكون صعب عليه يروح فمسكتها لين طلع.
ودع اهله كلهم تحت و راح وهو قلبه يتقطع، من دموع خواته و دعوات التوفيق و الصون من امه و ابوه.
طلع و توجه للمركز و نزل من سيارته و دخل، توجه لمجموعة المهمه المتجمعة حول دباباتها و سياراتهم وسط البر.
جلس على الارض بجانب احد زُملائه و تكوا على حدى الدبابات و تنهد يُخرج صورة السونار من جيبه، اخذوا جواله ولا عاد باقي عنده شي غير صورة ابنه ولا بنته اللي حمده ربه ان محد لاحظها.
ابتسم زميله ماهر اللي جالس بجانبه و قال: الله يقر عينك بشوفته يا ظافر.
ابتسم ظافر و تنهد. امين يا ماهر، امين.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن