٢٢

24.3K 652 91
                                    


ما طرى على زايد بعد ما شاف حمار شفايفها و فستانها و عيونها الوساع السود الحاده إلا عبدالمجيد يوم غنى:

إنت يا هالموت الأحمر ليه عن هالناس لاهي
قم مدام الله عطاك اللي عطاك وبه تبختر

إنت ما شفت الخناجر في دواعجك السواهي
لين لجت وإستلجت وأستبدت موتٍ أحمر

قامت الدانه من شافته سارح فيها و مشت لطاولتها و بدت تتبخر و تتعطر و لف زايد لها يشوف الفستان الأحمر و كيف ماسك على انحناءات جسمها اللي تجيب راسه.
كانت الدانه عارفه بزينها و خصوصاً طلتها هاذي اللي بالأحمر. جلست تدندن وهي تتبخر لكن سكتت و بلعت ريقها من شافت يده اللي كلها عروق تلتف حول خصرها و تشدها لصدره.
غمضت عيونها و تنهدت من حست فيه يدفن وجهه في رقبتها يستنشق العود اللي حاطته في مكان النبض.
لفها زايد عليه و خذا المبخر من يدها و حطه على الطاولة و حاوط خصرها بيدينه الثنتين.
الدانه صدت بعيونها عنه وهي تتذكر انها لين الحين ما شكرته على إهماله لشغله و جيته لهنا عشانها لكن عزة نفسها بالنسبه لها اكبر.
مسك زايد فكها و لف عيونها لجهته و همس وهو يشوف مدى جمالها: لو اني داري انتس بتطلعين كذا كان حرمتتس من ذا العرس.
ضحكت الدانه و رفعت حاجبه وقالت: صعب عليك تمدح انت؟ قول يا مشاءالله عليتس يا زوجتي طالعه تجننين.
ابتسم زايد من قلدت لهجته و نزل يدينه لخصرها و قربها له زياده وقال بهمس: لا تخافين، بعلمتس شلون تجننين لكن بعد العرس.
توسعت عيون الدانه من عرفت قصده وقالت بصرامه: ما راح تقربني مره ثانيه!
ابتسم زايد وقال: بنشوف.
تأففت الدانه و ابعدت زايد عنها و كملت فقرة عطورها و هي حاسه بعيونه تراقبها.
تنهدت من خلصت و مشت لزايد اللي كان جالس على الكنبه و وقفت قدامه و تكتفت، بلع زايد ريقه من طاحت عيونه على نحرها و صد بمحاولة انه يمسك نفسه وهو يتحسب على ابو جمالها اللي سوى فيه كذا.
الدانه بوزت شفايفها وقالت: مافي مني مناك؟ مُصر انك ما تحظر؟
قلب زايد عيونه وقال: من جدتس انتي؟؟ اروح هناك أقابل اهلتس؟! اسمحيلي، ما اضمن اني امسك نفسي من تفجير دماغ ابوتس.
تنهد الدانه من طاري ابوها اللي اشتاقت له لكن للحين الزعل و الحزن في قلبها انه ما قدر يسوي اي شي و يلغي زواجها اللي انغصبت عليه.
الدانه بلعت ريقها وقالت: طيب نزلني القاعه و...قاطعها زايد.
زايد بجديه: حدتس ١١ و بجي اخذتس.
الدانه رفست رجلها بالأرض و قالت بعدم رضى: ١٢.
رجع زايد ظهره على الكنب وقال: ١١.
الدانه صغرت عيونها وقالت: ١٢.
رفع زايد حاجبه و ابتسم على عنادها و استغل الموضوع وقال: طيب ١٢، لكن بشرطين.
تأففت الدانه وقالت: شرط.
زايد: شرطين.
الدانه بتنهيده: يلا غرد يا روح امك.
زايد رفع يدينه و حاوط خصرها و سحبها لحضنه و جلسها على فخذه و شهقت الدانه و توسعت عيونها من قّبل خدها و همس: والله لولا الروج الأحمر كان علمتس ان الله حق يا بنت محمد.
الدانه وهي ميته خجل: وجع زايد! اتركني! خير؟!
ضحك زايد عليها وقال: اسمعي، الشرط الاول هو انتس تبوسيني الحين و الشرط الثاني لرجعتي من العرس بنكمل.
توسعت عيون الدانه و قالت بقهر: تستهبل انت؟! وش ذا الشرطين اللي مثل وجهك؟!!
كانت بتقوم لكن رص زايد على خصرها و ثبتها وقال بصرامه: هذا اللي عندي وانتي عاد بصرتس.
رصت الدانه على فكها بغضب و همست: حقير صدق.
الدانه بلعت رقيقها من قربه وقالت: طيب فكني بروح البس عبايتي.
زايد: وين يا الطيبه؟ بوستي وين؟
الدانه في نفسها: وجع وجع صدق! يخرب ام المذله!
انحنت الدانه بسرعه و باست خده و طبع عليه شفايفها الحُمر و قامت من حضنه وهي تضحك باستهزاء: تفاهم مع اللي بوجهك الحين!!
هز زايد راسه و خذا منديل يمسحه وصرخ عليها لما شافها تلبس عبايتها: لا أشوف شي من ريشتس ذا طالع!!

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهWhere stories live. Discover now