٣٤

21.6K 583 94
                                    


توسعت عيون وجدان وقالت: لا أنت مو صاحي !! روح قبل يشوفك أبوي ولا أخواني بسرعه !!
رفع مشاري حاجبه وقال: ليه مو خطيبتي انتي ؟؟
تأففت وجدان وقالت: أقوله ثور يقولي احلبيه ! ما عندنا ذا الخرابيط اول ما نتملك بصرك الحين رووح قبل لا يسوون لنا سالفه !!
ميّل شفته بعدم رضى لكن قال: خلاص طيب بروح، و اصلاً بليل بنجي ابوك نزوره لكن دامك قلتي عندكم ظروف بأجل الموضوع شوي عشانك انتي بس.
ابتسمت وجدان من خلف جلالها وقالت: يلا روح.
راح مشاري و الابتسامه مرسومه على ثغره تارك وجدان في المطبخ تكمل غرف الكبسه في الصينيه، و أول ما انتهت توجهت فيها لمجلس أبوها و أخوانها عشان يتغدون.

« بعد يومين، المستشفى - حائل »
زفر هزاع اول ما طلع من الحمام ~ أكرمكم الله ~ بعد ما تروش، لبس ثوبه الأبيض و جلس في كرسيه جنب سريرها و كان خليفه مُقابل له في الجهة اليُسرى من السرير.
تنهد بتعب ينزل أنظاره على دبلتها اللي بين يديه و ابتسم يتذكر لقائهم في الملكة و خوفها منه في بداية الأمر.
رفع راسه أول ما سمع دق الباب و وقف بيروح يشوف مين لكن قاطعه خليفه يوم وقف وقال: خلك أنا أقرب للباب.
زفر و رجع جلس و نزلت أنظاره عليها و ابتسم بحزن، رفع يدها يقّبلها كأن وده عدد قُبلاته يصحيها.
رفع راسه من سمع خليفه داخل يقول: هزاع، زايد يبيك الموضوع مهم.
تنهد و وقف مُتوجه للباب، طلع لـ زايد اللي كان ماسك جواله على أذنه، لف زايد على هزاع و نزل الجوال من أذنه وقال: من المركز.
غمض هزاع عيونه بتعب و خذا الجوال و رفعه لأذنه وقال بصوته التعبان: معك الفريق هزاع.
تنهد عساف من الخط الآخر وقال بحده: هزاع، غطيت عليك يومين ترى لازم تجي و تتفاهم و تجيب معك دلائل ان ذبحك لـ ضاري كان دفاع عن النفس.
عقد هزاع حواجبه وقال: بسم الله، متى جيت انت ؟؟
زفر عساف وقال: مو مهم متى جيت، عرفت السالفه كلها أنا و من شفتكم رايحين حايل مسكت الموضوع هنا.
زفر هزاع ولف يشوف باب غرفتها وقال: ما اقدر اجي.
مسح عساف وجهه: تعال و خلص امورك عشان ما تزيد عقوبتك و وضح لهم موقفك، أحسن لك صدقني.
تنهد هزاع و مسح على شنبه بقل حيّل وقال: بجيكم بكرا، اليوم ما اقدر.
قال عساف: كيفك، لكن حط في راسك كل ما جيت بدري اكثر كل ما انتهى الموضوع اسرع.
هزاع بحسم: بكرا بجي عساف، خلاص.
سكر هزاع و مد الجوال لـ زايد، تقدم زايد و خذا الجوال وقال لـ هزاع: قبل ما تروح قولي عشان أعطيك الأدلة من سلمان، في تصوير لكاميرات المراقبة و بصمات أصابع، غير الشهود بعد.
هز هزاع راسه قبل يدخل الغرفه وقال: طيب.

« صباح اليوم التالي - المركز العسكري، نجد »
سلّم هزاع على عساف أول ما وصل المركز وقال: الحمدلله على سلامتها.
زفر هزاع وقال: ما كمّلت سلامتها وانا اخوك.
تنهد عساف وقال: شوف رفعت أنا الأدلة للمحامي و بيستخدمها في القضيه، حلو ؟ و جاني طرف علم أنا دامك ذبحته دفاعاً عن مواطنه فما راح تنحبس لكن احتمال تنقص بمقدار رتبتين و تصير عميد.
ناظر هزاع بـعيون عساف وقال: لو أرجع عشانها ملازم ! أرجع ولا أتحسف !
بلع عساف ريقه وقال: عطني ملفه خلني أشوف إذا عنده سوابق.
حذف هزاع ملف ضاري على مكتب عساف وقال: سوابقه بسيطه، مخالفات مرور بس، قريناه في مركز الشرطه هناك.
هز راسه عساف و جلس مقابل هزاع وقال: بنروح المحكمه بعد ساعتين، انت و ثلاث شهُداء لازم تجون عشان نخلص الموضوع.
رفع زايد حواجبه وقال: الشهود؟ تستهبل الشهود في حايل !
هز عساف راسه وقال: لا، ظافر هنا اخوها، و عبدالله و صقر، يكفون.
عقد هزاع حواجبه وقال: بس اللي كان في موقع الحادث بس ظافر، عبدالله و صقر وش دخلهم ؟
زفر عساف وقال: يكفون، لان ظافر قالهم كل شي و تذكرو ضاري ذا جارهم و هاذاك هم شابين الدنيا معصبين.
وقف هزاع وقال: أنا بروح البيت باخذ كم من غرض ناقصني، و بنتواجه في المحكمه.
هز عساف راسه وقال: الله يحفظك.
طلع هزاع وهو يقول: فمان الله يا بو ثنيان.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهWhere stories live. Discover now