١٣

26.7K 791 73
                                    


« بريطانيا، لندن »
واقف على بلكونة قصره يناظر شوارع لندن في ليله ممطره و يولع ثالث زقاره له، حطها بين شفايفه و بيديه صوره لعمه اللي يكرهه كره العمى.
جاء اعز اخوياه ناصر و وقف جنبه و ناظر في الصوره اللي بين يديه وقال: للحين حاطه في راسك؟ ناوي ترجع؟
مسك زقارته يبعدها من بين شفايفه وقال: ما اكون سمّي جدي ان ما خليته يبكي دم.
ناصر: زايد...تعوذ من ابليس تراه عمك.
ضحك زايد و هو يرمي زقارته و يدوس عليها: اي عم ها؟ اللي ورث ابوي وهو حي؟ اللي خذا ورثي انا! انا وحيد امي و ابوي ويجي ذا اللي ما يتسمى يشفطه!
ناصر: تراك كنت صغير و ما تقدر تورث، وبعدين شوف نفسك الحين! عايش في لندن و تكمل دراستك فيها و فلوسك تغطي طروح نجد! وش عاد تبي؟ خله يزق في الورث ذاك.
زايد: والله لا اطلع كل ريال من عينه، وصية ابوي اللي تقول يُحفظ لي من الورث لين اكبر قطها في التراب ولا كأنها شي وهي وصية ابوي!! وامي ما لقت لها احد يعيشها وعندها ولد صغير يتيم الاب! والله ما اكون ولد فهد ان ما رجعت اربيك يا محمد.
ناصر: خلك منه الحين، ابوك الله يرحمه في قبره وانت في غنى عنه وعن اهل ابوك كلهم. شف حياتك اللي ربي مزينها لك و اتركهم عنك.
زايد وهو يأشر على غرفة امه: الحياة ذي لو مب بفضل ذيك اللي جالسه في الغرفه، شلون تحملت شماتة الناس فيها انها ارملة و معها بزر صغير ما كان وصلت انا لثروتي ذي. النعّره اللي فيني ما طلعت الا يوم اشوفها واشوف شكثر تحملت وهي ما كان لها الا الله وبس.
ناصر: ربي يخليك لها، اسمع غير الموضوع المخنز ذا، عازمك على العشا، امش.
ابتسم زايد وهو يولع له زقاره ثانيه: اذا قلت في شارع الاوكسفورد ولا صوب هارودز دخلت الزقاره ذي في عينك.
ضحك ناصر: لا لا جديد، تو فاتح، بنتظرك تحت لا تبطي.
نزل ناصر و راح زايد ياخذ الكوت البيج الخاص فيه و سكارف عشان يدفيه من برد شتاء لندن و دخل غرفة امه.
ابتسم وهو يشوفها تأمر و تنهي على خدمهم و المجوهرات تارسه يدينها و لابسه من مُختلف الماركات العالميه. لفت صوب ولدها وحيدها اللي دخل عليها و ابتسمت.
نجلاء: يا مرحبا بالي له الخافق يهلي، شلون جامعتك اليوم ما شفتك؟
باس زايد راسها وقال: بخير، اسمعي انا بروح مع ناصر و برجع. انتبهي لنفستس ولا تنتظرني، بتأخر.
نجلاء بتنهيده: الله يحفظك وانا امك.
مشى زايد وهو بيطلع من الغرفه لكن وقفه صوت امه: زايد!
لف عليها: لبيه يمه.
نجلاء: تراك مكثر ذا الدخان، وعدتني انك شوي شوي بتحاول تتركه.
تنهد زايد وقال: كثري دعواتتس يمه. ثمان الله.
طلع من قصره و اول ما كان بيركب سيارة ناصر رن جواله.
شاف المُتصل و ابتسم بخُبث و رد: وش لقيت يا محمود؟
محمود اللي كان صديق قريب جداً من ابوه رحمه الله و كان ايضاً يشتغل عنده قال: بوص يا شيخ، دنا جبت لك موقعهم و كُل اللي انت عايز.
زايد: حلو، تعال قهوة EL&N فرع المايفير (قهوة معروفه في لندن ) و باخذ منك كل شي.
محمود: تحت امرك يا باشا.
سكر زايد و مشى يطل من شباك ناصر و تكى عليه وقال: اسبقني انت وسو الريزيرڤيشن. انا عندي شغله ام ساعه كذا و اجيك.
ناصر: عجل اسمع انا عندي كم غرض ناقصني، بمر اخذه و انتواجه هناك بطرش لك العنوان.
زايد وهو رايح يركب حدى سياراته اللي تتميز بالفخامه و ببُهض ثمنها: طيب.

والله إنك عليهم فيك زود...وش يجيب الوطى للنايفهNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ