الفصل الثامن والعشرون

4.9K 427 135
                                    


قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الثامن و العشرون.

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

إنك تعرف تحط راسك على المخدة وتنام وأنت ظالم حد! إنك تسرق من شخص فرحته وحلمه وابنه وتاخده منه كحق مكتسب ليك نوع من الانتقام لارضاء غرورك!! وكمان تفرح وضميرك مرتاح بانتصارك عليه!! أعرف وقتها انك يستحيل تكون إنسان، انت شيطان متجسد في شكل بني آدم، واكيد يوم من الايام نَفسّك اللي انت مشيت وراها وانت معمي ومغيب! هتوصلك لطريق مقفول؛ طريق كله عتمه وشوك ووقتها مش هينفع ندمك ولا صريخك بعلو الصوت،بعد صدور الحكم على ليله وفتحي؛ أنجي حست إنها ملكه وكل اللي حواليها وساعدوها مجرد حراس بينفذوا كل أوامرها، حست بإنتصار حقيقي والفخر من نفسها، ماشافتش قلب ليله وهو مبتور من قلة حيلتها، غمت عينيها عن إحساسها انها ست زيها، ما،تت مشاعرها بعد الموقف ده مع انها ميـ.ـته من زمان لكن لحد امتى! رجعت الفيلا وكلها شعلة نشاط وحماس عكس مروان اللي داخل وماشي وراها يأس من حياته ومحبط،فشل إنه يكون إنسان وفشل حتى في أنه يحمي الست اللي حبته، وده يثبت فعلاً ان الحب الحقيقي! أفعال مش أقوال؛ ودلوقتي هيفيدوا بأيه الندم وهو مجرد آله بتتحرك تحت أيد ست ما بتتكلمش غير بلغة الفلوس والنفوذ والتهديد، شاف فرحتها  وسألها بلوم:- مبروك ، وصلتي للي انتي عايزاه يا أنجي؟ كسبتي القضيه وخدتي أبني؟
ضحكت من قلبها بسعاده واضحه وقالت:- مش هتصدق يا مروان لو قلتلك أنا مبسوطه قد إيه؟ بجد شابوه ليا، وكمان رأفت المحامي مع انه طماع وخد مبلغ كبير بس مش خساره فيه، شوفت يامروان، سمعت مرافعته بجد رأفت ده ممثل ممتاز.
ضحك بحسره وأتكلم بتلميح:- إن كان على التمثيل فكلنا نكسب وبجداره يا أنجي.
رفعت حاجبها وسألته:- قصدك إيه؟!
مروان:- قصدي إن كلنا بنمثل على بعض؛ انتي بتمثلي إنك مبسوطه معايا مع إنك عايزه ترميني دلوقتي قبل بكره في الشارع، وانا بمثل اني اسعد واحد في الدنيا؛مع إني اتعس واحد ربنا خلقه، أنتي بتمثلي إنك فاجأه بقيتي أم!وانا بمثل أبني منك أنتي مش حد تاني، بس اللي مش قادر أمثله واتخطاه! الظلم اللي ظلمته لليله، انا وانتي قضينا على واحده ملهاش ذنب، ذنبها إيه تدفع 15 سنه من عمرها بسببنا احنا الاتنين؟
نفخت بتأفف وردت بنفور:- أوف؛ نفس الاسطوانة اللي بسمعها منك كل يوم، بقولك إيه؟ جو الشعارات والحزن ده ما يمشيش معايا، ليله خلاص كانت من الماضي وانتهت،دلوقتي إحنا بقينا أسره من تلات أفراد وإياد فرد مهم قوي في العيله دي، وعايزه أركز قوي على تعليمه، أنا بفكر لما يكبر شويه اسفره يدرس بره ويرجعلي تفكيره كله وطباعه أمريكان، واو بجد أنا حاسه أنا وإياد هنوصل لأبعد الحدود.
وصل لقمة غضبه لأنه مهمهش حتى ف تفكيرها حتى مستقبل إبنه ومصيره في أيديها، رد عليها بحزم:-ماسمهوش إياد؛  إسمه علي وهو ابن ليله مش إبنك انتي، فوق يا أنجي، فوقي قبل فوات الأوان.
اتضايقت من تصرفه وأنه كده بيعصي أوامرها وقالت بقوه:- مروان! مش هنبه عليك مرة تانيه، الإسم ده ما يتنطقش في بيتي ولا أي مكان تاني أنت فاهم؟
مسح وشه بأيديه ومردش عليها واقف يفكر في ليله ومصيره مع أنجي إلا إن لفت نظرة إن الصحافه ما تكلمتش عن الموضوع ده وبصلها ولحقها قبل ما تطلع السلم وسألها:- أنا شايف يعني إن الصحافه ماجابتش سيرة عن اللي حصل! هو أنتي مش سيدة اعمال مشهوره ولا إيه؟
لفت ليه وابتسمت بسخرية وردت بثقه:- إن كان ع الشهره ف أنت مجرب وشايف بعينك مين هى أنا، لكن يا حبيبي هريحك أنا اتصرفت وماحبيتش أعلن حاجه زي دي للصحافه علشان التشويش على سمعة العيله، وأنت عارف الصحافه تاخد الكلمه تحط عليها عشرة، المهم مش موضوعنا، ماعندناش وقت للتفهات دي، أنا عايزه احتفل بالمناسبه دي.
قرب منها ومردش تقصد إيه بكلامها وهي ابتسمت ببرود وكملت:- انا كنت واثقه من الحكم وعلشان كده انا جهزت تلات تذاكر سفر لدبي أنا وأنت وابننا هنقضي هناك اسبوعين بحالهم، يلا بقى بسرعه غير هدومك علشان مفيش وقت.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now