الفصل الثالث والعشرون

4.4K 379 66
                                    


قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الثالث و العشرون

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.



في الحاره فتحي واقف على الناصيه وبيشرب سِجار مع كوباية شاي وبص في الساعه ونفخ بخنقه وأتكلم بتأفف:- وبعدين بقى الواحد هيفضل على اعصابه كده لحد امتى؟ فينك يا شعبان الزفت كل ده؟
بعد ثواني جه صاحبه وسلم عليه:- مساء الفل ياسطى فتحي.
فتحي رد بإيجاز:- مساء الزفت يا خويا،ايه يا شعبان كل التأخير ده؟ أمال لو كنت بعتك مرسى مطروح كنت هترجعلي امتى؟ ده المشوار ساعتين صد رد يعني.
رد شعبان بتروي:- حيلك ياسطى فتحي بالراحه عليا انا من الصبح بلف مصر القديمة والجديده على كعب رجلي علشان ارجعلك باخبار حلوه.
فتح عينيه بدهشه و مسكو من كتفه وسأله بلهفه:- ها؟ عرفت توصل لمكانها؟
رد شعبان:- ولا لمحتها حتى، دورت عليها كتير وملهاش أثر.
زق شعبان وصك على اسنانه واتكلم بعصبيه:- يعني إيه الكلام ده؟! هي دي الاخبار الحلوه على دماغك!!
رد شعبان بنزق:- ما بالراحه عليا ياسطى مش كده اللاه، وانا ذنبي إيه يعني! انا قالبتلك عليها سوق الخضار كله والمناطق اللي اعرفها واللي ماعرفهاش والبت فعلاً ما لهاش أثر، وما حدش يعرفها هناك، أنت بس تلاقيك كنت بتتخيل انك شفتها، ولا شوفت واحده شبها.
رمى كوباية الشاي في الأرض و قبض على أيديه وبص قدامه للفراغ واتكلم بتوعد:- فتحي عمره ما يغلط أبدا؛ واللي شفتها دي كانت ليله؛ وإن كانت فاكره انها هربت مني؟ يبقى بتحلم.
أتكلم شعبان بتعجب من رد فعل فتحي:-اللاه؟انا مش فاهم أنت عايز إيه من ليله ولا غير ليله،هو أنت مش طلقتها وراحت لحال سابلها؟ خلاص ياسطى فتحي وحد الله و سيبك منها انت عايز منها إيه؟
بصله بغيظ وزعقله:- أنت هتعملني أعمل إيه؟غور من وشي مش ناقصاك أنت كمان،غوور.
مشي شعبان وفتحي أتكلم بتوعد من بين أسنانه:- ماشي ياست ليله، مبقاش أسمي فتحي إن ما خليتك تبوسي على رجلي علشان ارحمك.

أنجي أول ما سمعت من ايمن إن الصفقه من نصيبها! ضحكت بطريقه مريبه ضحكه كلها انتقام وشماته، خطفت شنطتها ونزلت بسرعه تشوف الدهب بعينيها وقالت لايمن بأمر:- ورايا أنت والجارد ع المخازن.

في شركه برهامي.

ندى بتلم اوراق من على مكتبها بسرعه وباين عليها أنها مستعجله ، حازم داخل بسرعه وسألها:- ندى هو أمير فين؟!
لفت ليه وردت بإستعجال:- عمو وليد طلبه في قاعة الاجتماعات وطلب مني اوراق العدل جروب وطلعت اجيبها ونازله بسرعه.
بص في الساعه واتكلم بتفهم:-طيب تمام انا كمان نازل أحضر الاجتماع هتنزلي معايا؟
حطت آخر ورقه في الملف وهزت راسها بالموافقه وقالت:- تمام خدني معاك، عمو وليد شكله متعصب جداً انهردا.
رد بتفهم:- عارف لا بابا بيهزر في شغله! ولا العدل جروب بيهزروا في شغلهم،  حاجه كلها جد الجد يعني مافيهاش هزار.
ابتسمت وسألته:- بس خير مش كده؟
حازم بتأكيد:- اكيد خير؛ يلا بينا علشان منتأخرش.
ندى:- يلا بينا.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now