الفصل الثامن

5.1K 466 515
                                    

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الثامن

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

راقت لي
# التعبان اللي لدعك مرة مش هيبقى فراشة بعدين،
مهما غير جلده واتلون هيفضل تعبان.
--------------------------------------------------------------

بسم الله نبدأ

سعاد قاعده في اوضتها على الكنبه وباصه من الشباك وسرحانه في اللي حصل معاها، ورافضه تتكلم مع اي حد ،ومامتها خبطت ودخلت قعدت قصادها وسألتها بحب:-مش هتقوليلي مالك بقى ياقلب أمك؟ قافله على نفسك من المغرب وقاعده لوحدك؛ حتى العشا اللي بتحبيه و اخوكي جابه علشانك ومش عايز تاكلي معانا برده؟
سعاد أخدت نفس طويل واتكلمت بإستسلام وإحباط:-  ما فيش حاجه يا ماما، أنا كويسه وبخير، بس ماليش نفس للأكل معلش.
والدتها كلمتها بلوم:- طيب يا بنتي عيالك دول ذنبهم إيه؟ يشوفوكي بالشكل ده وكمان ما اكلتيش معاهم زي كل يوم، العيال بتسأل ماما مالها ياستو؟ معرفتش اقولهم إيه بس ربنا يسامحني بقى أنا كذبت عليهم وقولت ليهم، إنك متخانقه في الشغل.
سعاد بصتلها وقالت بتأكيد:- وده اللي حصل فعلاً يا ماما؛ أنتي ما كذبتيش ولا حاجه.
والدتها كشرت عينيها وسألتها بتعجب:- يوووه؛  اتخانقتي؟ اتخانقتي مع مين يا بنتي بس؟
سعاد اخدت نفس عميق وزفرته بقوة وقالت:- اهي خناقه زي أي خناقه يا ماما؛ المهم اني مش رايحه تاني، انا سبت الشغل خلاص.
والدتها خبطت على صدرها بصدمه وقالت:- يا ندامتي؛ سبتي الشغل ياسعاد؟ لا بقى يبقى الموضوع كبير ويستاهل علشان تسيبي شغلك واكل عيشك.
سعاد كانت محتاره تقولها إيه لانها مستحيل تقول اللي حصل علشان خايفه على أخواتها، لانهم مش هيستحملوا يسمعوا حاجه زي كده ويسكتوا،د وممكن الموضوع يكبر ،وردت وقالت:- انا تعبت من شغل الخياطه يا ماما نظري بيروح وضهري تاعبني والمرتب ما بقاش جايب همه، وصاحب الشغل اللي ربنا ينتقم منه كان عايزنا نسهر طول الشهر اللي جاي من غير ما يزودنا المرتب أو يدينا اوڤر تايم.
وكملت بتوتر:- ومش انا بس يا ماما اللي اتخانقت معاه دول ستات كتير بس هو ما عجبوش الكلام وقال ده اللي عندي واللي مش عاجبه يمشي، وانا مشيت مع اللي مشيوا.
امها اتنهدت بحزن:- لا حول ولا قوة الا بالله منه لله قطع عيشكم.
سعاد بتنهيده:- اكيد ربنا هينتقم منه، لان فرحة الظالم ما بتدومش كتير.
والدتها سألتها بحيره:- طيب يا بنتي وانتي هتعملي إيه؟ ده أنتي بتشتغلي وطالع عينك علشان تصرفي على عيالك وطليقك شهر يبعت وشهر لأ؟ هتعملي ايه يا ضنايا؟
سعاد:- العمل عمل ربنا يا ماما؛ انا هريح شويه كده من غير شغل لاني محتاجه اقعد مع عيالي؛ واهو معايا قرشين هصرفهم عليهم ووقتها يحلها ربنا من عنده.
والدتها ربتت على رجلها وقالت بإحتواء:- ربنا كريم يا بنتي ومش هيضيع تعبك؛ دانتي شقيانه وصابره وربنا مع الصابرين يانور عين امك.
سعاد عينيها لمعت بدموع وبصت للسما وقالت:- ونعم بالله؛ إن شاء الله ربنا هيراضيني علشان عالم بنيتي وخوفي على عيالي، إن شاء الله هيعوضني وهيختار ليا الخير.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن