الفصل الثامن عشر

5.2K 458 614
                                    

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الثامن عشر

#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

*‏وفي خاتمة العيد دعائي لكم*
*بوركت أعيادكم بقبول أعمالكم*
*وبارك الله في أعمالكم وزاد في حسناتكم*
*ورفع قدركم ومقامكم*
*طبتم وطابت أعيادكم*

*نسأل الله القبول فيما هو فات .. ونساله الثبات على الطاعات فيما هو ات*

*💫 تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
--------------------------------------------------------------

في الفندق اللى مارتن نازل فيه، دخلت أنجي وسألت بطريقتها عنه وعرفت أنه هينزل وقت الغدا، قعدت على ترابيزة جمب الشباك واتصلت على أيمن يراقب تحركات أمير، بعد شوية مارتن نزل و قعد على ترابيزه خاصه وطلب وجبة الغدا،  والويتر جه وحط قدامه إزازة شمبانيا، مارتن بصله باستغراب:- ما هذا؟ أنا لم أطلب مشروبًا بعد!
الويتر:- أعلم ذلك سيدي، ولكن أنظر لتلك السيدة الجالسة هناك على طاولة بجوار هذه النافذه، فهي من أهدتك إياها.
رفع عينيه مكان إشارة الويتر وضم حواجبه  لانه ما يعرفهاش:- من هذه السيده! انا لم أعرفها ولم أراها من قبل!
فكر بعملية وأنه ضيف وزائر في بلد عربي وهى حبت تقدمهاله كنوع من الترحاب وأبتسم وكمل:- ولكن حسناً هدية مقبولة، من فضلك أذهب إليها وقل إني ممتن لها،إذا كانت تريد الجلوس معي لنتناولها سويا ف أكون سعيداً.
الويتر راح وهمس لأنجي اللي هو قاله، وهى ابتسمت ليه لأن خطتها ماشية زي ما هى عايزه،قامت واتحركت بخطوات ثابته و وقفت قدامه ومدت أيدها وقالت بكبرياء:-هاي سيد مارتن!
مارتن بإعجاب من شخصيتها، وكمان تعرفه!!سلم عليها وباس على ايدها وقال:- مرحبا! ولكن معذرة؛ هل أبدو بهذه الشهره في تلك البلدة! أم أنتي زائرة هنا مثلي؟
بصتله بإبتسامة غامضه لأنه المفروض يكون عنده بروتوكول ومردتش عليه،مارتن فتح عينيه بدهشه واتحرك بسرعه وسحب ليها الكرسي وأتكلم بإعتذار:- أووو أنا أعتذر حقا، تفضلي بالجلوس.
ابتسمت بكبرياء وقعدت وردت عليه:- لا عليك، ولكن أعلم أني لست زائرة،انا أعيش هنا.
مارتن قعد واستغرب:- حسناً أذن من أين تعرفيني؟ أنا أتذكر جيداً بأننا لم نتقابل من قبل.
ردت بتوضيح:-اعرفك جيداً سيد مارتن روجر.
زادت حيرته:- لما الالغاز والحيره إذن؟ أرجو منك التوضيح والتعريف عن نفسك.
ردت بفخر وتفخيم:- أنا سيدة أعمال معروفة جيداً في الوطن العربي وخارج مصر، وادعى أنجي الورداني.
مارتن بترحاب:- أو أنتي سيدة أعمال إذن! أهلا بك؛ ولكن في أي مجال الأعمال تعملين؟
ردت بعمليه:- أعمل على استيراد فساتين الزفاف وما يحتويها؛ وأيضا أعمل في مساحيق التجميل في دول كثيرة،واعمل على إستيراد الذهب واقوم بتوزيعه في الاسواق المصريه وغيرها.
مارتن بتعجب:- الذهب!!! يا لها من صدفة عجيبة، أنا أيضا لدي مصنع كبير في سويسرا يقوم بتصنيع الذهب بحرفيه شديده.
أنجي بصت في عينيه بثقه:- نعم أعلم كل هذا، ولهذا السبب أتيت الى هنا ومن أجلك أيضا.
مارتن ساب الشوكه:- لم أفهم! ماذا تقصدين بأنك اتيتي لأجلي؟
ردت بتشفي:- انا على علم بما يحل بك هذه الفتره، وأنت تدعى مارتن روجر تقيم في سويسرا منذ عشرون عاماً، أعرف عنك كل شيء، وأين تسكن وماذا تحب واين تفضل قضاء عطلة الصيف، واعلم أيضا بالضائقة الماليه لديك.
مارتن كشر عينيه بعدم استيعاب، وبصلها بقوه وسألها:- من أنتي؟
ضحكت بثقه:- أنا التي تبحث عنها سيد مارتن!
مارتن بتوجس:- تبحثي عني!!هل أنتي جاسوسه تترصدي خطواتي؟ الى أين أذهب وماذا أفضل؟ معذرة أطلب منك الذهاب في الحال؛ وخذي معك هديتك.
ويقصد إزازه الشمبانيا، حطت رجل على رجل واتكلمت بهدوء:- عليا رسلك سيد مارتن؛ انا لم اتجسس عليك؛ كما قلت لك سابقاً أنا سيدة اعمال مثل  البقيه، وعلمت بعرضك لبيع الذهب خاصتك وانا اعمل في هذا المجال، ومن باب أولى أنني احصل على هذه الصفقه.
مارتن بإستفسار:- من أبلغك بقدومي؟! لأكون صريح معك لم يعلم أحد بقدومي إلى مصر سوى بضع أناس لم يتجاوز عددهم ثمانيه وجميعهم رجال، فمن منهم تواصل معك؟ وعلى هذا النحو اتيتي؟
أخدت نفس طويل واتكلمت بثبات:- أنت تعلم جيداً أن هذا المجال مليء بالأسرار ولم نستطع البوح بكل شيء، أريد أن أحتفظ بهذا السر، لأنه ليس بهذا القدر من الأهمية، وغير ذلك أريد أن أوضح لك بأنك رجل معروف وذو سمعة جيدة، أحببت هذا، وأود أن أوسع نطاق عملي لعل في المستقبل نتشارك سويا، أو نبني علاقات جيدة، والآن حدثني عن تلك الصفقه.
مارتن مط شفايفه بإقتناع:- معك كل الحق، و في الحقيقة انا هنا من أجل هذه الصفقه، فلقد اتفقت مع اشخاص غيرك ،ولكن آسف أنا حقا أعتذر منك.
أنجي بخبث:- مائة مليون جنيها، بما يعادل تقريباً ثلاثة ونصف مليون دولار وتسلم لي الصفقه اتفقنا!
مارتن فتح عينيه بزهول من السعر لأنه متفق على ٨٠ مليون بس ورد بتعجب:- ماذا!! مائة مليون!!!
وبعدها سألها بشك:- لكن! لما كل هذا؟
أنجي بوضوح:- لأكون صريحة معك، هذا الذهب يقدر ثمنه اكثر بكثير من هذا، وأنت تعلم ذلك جيداً،وهذه عملية بيع وشراء وأنت ستحصل على ثمن فائض من الزيادة، وسأحصل أنا على المزيد، وأنا اريدها لأن هذا عملي، هذا كل ما في الأمر.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن