الفصل الرابع

7.1K 602 277
                                    

  قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم  الفصل الرابع.
#بقلم مــــريـــــم نصـــار.

واني اخاف ان اكون قد اتيت بذنب أحسبه هين وهو عند الله عظيم, اللهم إني أستغفرك واتوب اليك.
--------------------------------------------------------------
بسم الله نبدأ.


سعاد معندهاش شغل انهردا و ولادها في المدرسه،وقالت لمامتها أنها رايحه تقضي شوية وقت مع ليله ،راحتلها البيت ومحمود قالها أنها في الشغل لوحدها، واطمنت عليه وسابته وراحت تقعد معاها، وكانوا بيضحكوا على عبد الستار وسعاد كملت وقالت:-بس لما هددته بمراته الاولانيه؟ من وقتها بقى كل مايعرف اني بسيب الخط وبروح أصلي مايقدرش يفتح بوقه بكلمه واحده.
ليله كانت بتضحك من قلبها وقالت:- يلهوي مش متخليه منظره وهو متهدد كده!
سعاد بشماته:- أحسن يستاهل؛ ده راجل مش محترم ماشي يعاكس ويرازي في خلق الله؛ امال لو ما كانش متجوز وبدل الواحده أربعه؟ كان عمل إيه!
ليله:- ده مرض يا سعاد؛ ده اسمه راجل عينه فارغه وما يملهاش أبدا غير التراب.
سعاد وافقتها على كلامها لكن كملت بتنهيده:- والله أنا صعبان عليا حالي يا ليله، بشتغل ولا كأني بشتغل، ده غير أني مش مرتاحه في المشغل.
ليله بتعجب:-ليه يا بنتي كل ده من اللي اسمه عبد الستار!! سيبك منه وما تركزيش معاه.
سعاد:- مش بس عبد الستار يا ليله؛ في المشغل ما فيش ست صافيه للتانيه أبدا، كأننا في حرب حريم ما فيش واحده بتحب التانيه كلهم بيتكلموا على بعض، وكل واحده عايزه التانيه تسيب الشغل وتفوز هي بالمكان، تقوليش هتاخد الأوسكار؟ عارفه!!  نفسي بجد كل واحده تخليها في أكل عيشها وملهاش دعوة بحد، ساعتها هنرتاح.
وبصت ليها وكملت بتفكير:- ما تسمعي مني وتيجي تشتغلي معايا في المشغل، أهو هنسلي بعضنا.
ردت عليها ليله بحسره:- يا ريتني كنت بعرف اخيط يا سعاد؛ أنا أخري بخيط زرار مش افصل ومشغل وكلام من ده.
سعاد بمحايله:- بالله عليكي يا ليله اسمعي مني بس؛ وانا هعلمك، وخلينا مع بعض في الشغل وفي الجيره.
وكملت بضحكه:- وفي الحظ كمان احنا الاتنين مطلقات.
ضحكة ليله:- أيوه يبقى نحس وحظ ما فيش أحسن من كده؛ لأ يا اختي خليني مع بابا احسن هو في المحل، وانا ببيع دره، و واحده واحده هتفرج واعمل قرش حلو واعملي أي مشروع.
سعاد:- يعني ما فيش أمل تيجي معايا المشغل؟
ردت بضحكة:- أنتي عايزه عبد الستار يشقطني معاكي؟ لا خليني هنا أحسن.
سعاد:- طيب يا اختي لما نشوف اخرة الدره بتاعتك هتوصلك لفين؟
خبطتها في كتفها وقالت:- أنتي ما عندكيش دم ولا حتى نفعتيني.
ضحكة هي كمان وقالت:-  دايما مستعجله على رزقك، انا كنت قبل ما امشي هاخد منك لامي والعيال.
ليله:- لا دي بقى عليا انا؛ هبعتلك ليهم كلهم، وامانه عليكي تسلميلي على خالتي ام سعاد.
ابتسمت وقالت:- يوصل ان شاء الله؛ بس ما فيش واحده للغلبانه اللي أنتي منشفه ريقها كلام من الصبح؟
ضحكة ليها وقدمت ليها ضيافه وقعدوا في المحل ياكلوا وضحكوا على ذكريات زمان، وكمان بيتكلموا على المستقبل ما بين رضا سعاد بالمقسوم ليها، واعتراض ليله على حظها وعايزه أحلامها الورديه تتحقق.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now