22

3.8K 76 6
                                    




« بعد مرور شهّر ، بيت كايد آل شاهين  »
دخل بيته وترك شماغه على كتفه بإرهاق من بعد ما رافق عند ابوه إللي تعب بعد أيام من زواجه وقضى ايامه بالمستشفى الى هاليوم ، مرض قلبه وأنمرضوا بعده عياله إللي ماتركوه ثانيه وزاح عنهم الهّم من كتبوا لـ أبوهم خروج بعد يومين ، أبتسم بتعب من شاف محبوبته إللي ماقصرت معاه وكانت كتف وسند له تسانده تهديّه تريحه من التعب ، يجي بيته ويلقى المسانده والعطف واللين منها يتزاد حبه كل يوم لها ، حضنته يبادلها الحضن وتنهد براحه حط ايدها على خده : بشرني ؟
حاوط اكتافها يتجه معها لـ الكنبه يستلقي فيهّا وحط راسه على حضنها: الحمدلله بخير وبيخرج قرّيب
تنهدت عرّيب بإرتياح رفع عيونه لهّا : ما ونستك بعد زواجنا
حطت اصبعها على فمه تمنعه من الكلام : شدعوه كايد ننبسط وابوك تعبان؟ يقوم بالسلامه ونفرح فيه ماودنا بشيء ثاني ، أبتسم بإعجاب يرفع رأسه يُقبلها ثم يعود مرةٍ أخرى ، توردت ملامحها : ماتبي تاكل يعني؟
هز رأسه بالنفي يعيد ذكرى زواجهم ، ترجع له شعُوره يوم شافها بالفستان الإبيض إللي باللون قلبها ، تأسره وأصابته بالسهام من رقتها ونعومتها وجمالها العربي الأصيل من شامتها الى عُيونها يبتسم من عمق قلبه على شكلها الخيالي وزواجهم إللي مر بسلام ، عرّيب : وش تفكر فيه؟
فتح عيونه ترتسم ابتسامته على ثغره : بـ الملاك إللي لابس أبيض ، زمت شفايفها تضحك بإحراج : كايد !
رفع جسده يُقبل يدها : ماكانت جيتك عادّيه ولا عمرك كنتي عادّيه من صغرك كنتي فارقه لكني اعمى وقتها
توردت ملامحها يسحب يدّها
-
دخلت سـاره المستشفى وبيدها أكل لـ ثنيان إللي من شهر من بيته لـ المستشفى وايام يهجر بيته ويقعد بالمستشفى عند أبوه وتعبه إللي هدّه ، أخذت نفس تتقدم له من شافته مغطي وجهه بكفوفه تركت الأكل على الكرسي تبعد يدينه عن وجهه المُتعب المرهق يرفع عيونه لهّا ، ساره : قاعد ترهق نفسك كثير
ثنيان : ابوي ياساره أبوي والله انكسر ظهري
حضنت ذراعه : حبيبي فتره وأنتهت والحمدلله شوفه كيف قاعد يستعيد صحته ، اخذ نفس مُرهق يتصل على امه إللي في بيته : لا متغدي ، تغدوا  ، اقفل جواله يلتفت لها ونطقت : ماتغديت ولا أنا تغديت تعال نتغدا برا
زفر يقوم معها ويأخذ الكيس من إيدها تمشي جنبه واتجهوا لـ حديقة المستشفى الخلفيه ، اتجه على الكرسي وبدأت تاكل معه رغم انها بالفعل مالها نفس لكن عشانه ، فتحت علبة الماء تصب لجل تغسل يده وكذلك هي ثم اتجهت لـ سلة النفايات ترميه وأتجهت تقعد جنبه يحاوطها بذراعه : اشقيتكِ معي
سـاره : دامي قُربك مافيه شيء يشقيني ما أشقاني الا حزنك
ابتسم بإسى ، تُنطق ساره : سياف بيجي ؟
هز رأسه بالإيجاب : انت مانمت صح؟
هز رأسه بالنفي تسحب يدّه : تعال لازم ترتاح مو بكره بيطلع ابوك ؟
ما أعطته مجال للأعتراض يخرج معها وقابل عمه عبدالعزيز وسيّاف وخرج معها بـ سيارتها وأتجهت لـ بيتهم طالما ان بيته فيه امه وخواته وتعرف ان خواتها مو هنا ، نجد بالأسطبل وترف خارجه ومزون بالشغل وتولين بالحضانه ، اتجهت لـ غرفتها تقفل الانوار وتقفل ستائرها : تعال
اتجه ينام كعادته بين احضانها من تعب ابوه وهي ماتركته نهائي انما وقفت معاه ولا نام بدونها ، سحبها لـ حضنه يغفي بتعب العالمين وما أخذ دقائق الا تنتظم انفاسه حررت نفسها منه تناظره وتزم شفايفها من ملامحه إللي تتعبها الحزن الطاغي عليهّا ، هو أكثر واحد تأثر من بينهم تنهدت بضيّق ترجع تنسدح جنبه وقعدت على جوالها

‏يا نجمتي قد ضعتُ في ليلِ الهوى   عُودي إليّ .. لكَي أواصلَ رِحلَتيWhere stories live. Discover now