‏يا نجمتي قد ضعتُ في ليلِ الهوى عُودي إليّ .. لكَي أواصلَ رِحلَتي

12

رجع ثنيان البيت وقلبه منفطر على أمه بينمّا بهاللحظه رفع عيونه لـ بيتها وسكن بضيّق ورغم فرحته إنها ماتزوجت إلا ان جروحه منها لا تُشفى ولا تلتئم وبنفس الوقت ودّه يعذرها ويمحي خطأها ويملكها ، زفر ونزل شماغه على كتفه وأتجه لـ الدكه ، أخرج سلسالها إللي جرح عنقها بسببه وشد عليه ، وده بهاللحظه يرجع لمشاعره وأيامه وقت أشتراه ، فرحته فيّها ومن أخذ وقت طويل يختار شيء يليق بـ عنقها ، أبتسم رغمًا عنه وأسند ظهره على المركى بيمنا سـاره إللي كانت واقفه على الشبّاك وفز قلبها من شافته رغم إنه مو واضح كل الوضوح لكن يكفيها كونها تلمحه ، حطت إيدها على عنقها وضاق صدرها كون هالسلسال أصبح جزء منها وأعتادت عليه والأن مكانه خالي ، تحسست الجرح إللي بدأ يلتئم وفزت من فتح الباب ودخول عريب : ما اشتقتي لـ جلساتي معاكِ؟
رجعت شعرّها بالخلف وقعدت وأخذت الخداديه الصغيره وحضنتها : من بعدكِ ضعت وصارت لي مواقف
قعدت عريب : أي؟ قالت لي مزون بس ماوضحتها لي لجل تقولين لي إنتِ بنفسكِ لذلك كملي بس يبي لنا كوب شاهي
وقفت سـاره : ننزل لـ المطبخ؟ ونسولف هناكِ ، توقفوا الثنتين وعدلت ساره بجامتها وقعدت على كرسي طاولة الطعام إللي بالمطبخ بينما عريب شغلت الغلايه وألتفت لهّا ، أخذت سـاره تفاحة من سلة الفواكه ونطقت بهدوء : شفته ، عريب : توترني هالكلمه تدرين صح؟
سـاره : شفت ثنيان وأزيدكِ من الشعر بيت أكتشف كذبتي
قعدت عريب بذهول : شلون؟ ومتى؟ ترى ماغبت عنكم إلا يوم أمداكِ تشوفينه أساسًا الرياض على كبرها ماتقدر تجمعكم إلا إذا ربي أراد هذا شيء ثاني
تركت التفاحه من بين إيدها وأخذتها عريب تأكل منها : تولين ضاعت ، غصت عريب ووقفت ساره تضربها على ظهرها بخفيف وركضت مزون إللي كانت نازله وسمعت حسهم ، شربتها مويا وزفرت براحه : وش فيكم؟
سـاره: ماقلتي لها أختفاء تولين؟
قعدت مزون : والله حتى ماأقدر أنطق حرف يخوفني هالموضوع ، عريب : ممكن أفهم وش دخل ثنيان بـ أختفاء تولين؟ ومتى أختفت؟ ، سـاره : الصباح طبعًا قلبنا الدنيا وإنا شفت من وين أتجهت بالكاميرات وبدأت تسترسل لهّا الحكي ، بينما مزون إللي وقفت وسوت لهم شاهي وهي قهـوه وقعدت توريهم الأرت تبع القهوه : شرأيكم بالبجعه حقتي؟
عريب : رهيبَه ، عدلت مزون أكتافها : فيه شيء لازم أصارحكم فيه ، أنصتوا لها ثم قالت : إللي أشترينا منه البيت ، عريب : إيه؟
أخذت نفس : ثنيان ، وسعت سـاره عيونها بذهول وكملت مزون : سكت لأنه البيت بيكون لنا أساسًا ولا راح نشوفه يعني ، وطبعًا هو مدري كيف مشت عليه الأجراءات ولا أنتبه لـ العقود لذلك أرتحت وأنصدمت من شفته واقف برا
أرتفعت حرارة جسدها بينما عريب إللي نطقت : ياحليله هالثنيان والله رجال! وأعطنا البيت بنص السعر من عرف إنا بنات قبل لا يتوقع العقد من الأصل
طالعتها ساره بحدة ، عريب : ونغار بعد؟ بعد ماجننتي الرجال بغيرته ، سـاره: عريب لو سمحتي أساسًا هو شايل بخاطره علي كثير لذلك مو ناقصني كلامكِ
-
ترف حكت لـ نجد تفاصيل يومها وكذلك نجد كعادتهّم يسولفون عن كل شيء صار لهّم ، نجد : ترف بقولكِ
أنصتت لها ترف إللي تعدل مناكيرها ، نجد : شفتي الخيل إللي عاجبني وسميته من مخي الجامح لإنه جامح فعلًا؟
هزت ترف رأسها وأكملت نجد : تخيلي إن صاحبه قرر إنه يهديني إياه بدون سبب ، طالعتها ترف وغمزت : متأكده بدون سبب؟ ولا جبتي أجل الادمي وقال ماهو على الغالي رخيص ، طالعتها نجد ورمت عليّها المخده : علطول عشتي بإحلامكِ الورديه ، اساسًا مايعرفني ولا أعرفه بس سمع عني وعن اهتمامي فيه وقرر إنه يعطيني إياه بعذر انه مايقدر يهتم فيه وبما إن الجامح بدا يلين معي ، ترف : يابنتي أقص أيدي إذا مايعرفكِ ومسكت خصله من شعرها ونطقت بنبرة حالمه : ياي! وش هالتضحيه
ندمت نجد إنها قالت لها ورغمًا عن ذلك كملت : عمومًا أنا رفضت صح أبيه بس مو بهالطريقه يعني
ترف : ياربي! وش الطريقه إللي تبينها يعني؟ يبيعه لكِ؟ يمكن ماهو قاصر عليه شيءٍ تذكرت نجد أسمه وعضت أسفل شفايفها : لكِ أن تتخيلين أن اسمه جامح نفس خيله وصح أن أسم الخيل الجامح ومع ذلك سميته بدون مدري
ترف نطت لهّا : كلميه طيب؟ قولي أنكِ بتشوفينه ويشرح لكِ أسبابه رغم أنها واضحه يعني
نجد : ماعلينا مني ، أنتِ كيف صدتي بنت الشاعر؟
ترف : أعرفها من زمان ماتغيرت علي والحمدلله كاتب ربي نلتقي ونتعرف على بعض ، نجد : هي شموخ الشاعر إللي يتغنى بها أبوها ؟ ، هزت رأسها بـ أيه : بنته وحيدته وعند ولد هذام بس مايظهر بالأعلام ، نجد : ماشاءالله عليكِ بس