‏يا نجمتي قد ضعتُ في ليلِ الهوى عُودي إليّ .. لكَي أواصلَ رِحلَتي

16

انطقي ! تقدمت مزون برعب : شصاير ؟
سـاره ببرود : الحريق بفعل فاعل وبسبب ولد أخوها !
طالعوها بذهول تنهدت سـاره بضيّق لما شافت صدمة خواتها ، بينما خالهم أسود وجهة من سواياها : انطقي وش عرف عادل ببنات أختي دام مالك دخل !
سراب بألم من ذراعها إللي شاد عليه بُكل قوته : مدري مدري ! ، أتجهت ترف متجاهله الأمر إللي قاعد يصير تناظر البيت وزمت شفايفها : كل شيء خرب ! خسارة جديد
طالعوها خواتها ، وتقدمت نجد بهمس : ترفي شفيك حبيبتي! الدنيا قايمه من وراك وأنتِ هذا همك؟
ترف بعدم مُبالاه : حيلهم بينهم شدخلني الأهم بيتي والله
مزون برعب من هالفكرة : شدعوه خالي! ماتسويها أكيد لأن هذا حريق مو لعب ! ، عريب  تتفصح ملامح سراب الخايفه ، اتصلوا على سـاره أنهم مسكوه بالشرقيه ورفعت عيونها لـ خالها : خالي! أنمسك الحمدلله الباقي على القانون ، سطام : والله وبالله ياسراب لو طلعتي من وراء هالموضوع إني لا أوديك وراء الشمس ، عدلت عبايتها : انا بريئه ماسويت شيءٍ وبعدين تراني خالتهم مثل ما أنت خالهم! اكيد مابضرهم ، طلعت تتظاهر بالزعل بينما داخلها ميت رعب كون عادل يفضحها ، أخذ سطام نفس يهدي أعصابها واتجه يُقبل رأس ساره إللي ابتعدت تلقائيا وقبلت رأسه ، نطق : خليه هالموضوع علي يابوك
أبتسمت ساره بهدوء لخالها وشدّت على يده ثم نطقت : ياليت خالي لان هالأمور تصعب علي ، عريب : أتصل على شركه تعدل هالدور ، هزت ساره رأسها بهدوء وأكمل خالها : تجهزوا عشان تجون معي ، ساره : أن شاءالله خالي لكن مو حاليًا ، تقدمت شموخ لـ أتجاه الباب واستغربت من الحرمه إللي دفتها وخرجت ، دخـلت مفتاح سيارتها واتجهت تتطمن على ترف الغايبه ، اتسعت عيونها بخوف لما شافت أثار الحريق ولا أحد انتبه عليها غير مزون إللي تنحنت لجل خواتها ينتبهون واتجهت شموخ : بسم الله عليكم! الحمدلله على سلامتكم حضنتهم جميعًا وأقتربت لـ ترف وحضنتها مطولًا : عيوني أنتِ مره وحشتيني!
أبتسمت بمجامله : والله أنتِ أكثر بس زي ما أنتي شايفه
شموخ سحبتها من يدّها واتجهوا لـ الحوش : ترفي أحد مزعلكِ بشيء؟ اختفائكِ ذيك الليله غريب حتى لوسي ما أخذتيها ، اخذت نفس ورجعت شعرها للخلف : لوسي جات عندكم! لاني دورتها ماحصلتها وركضت برا ادورها وضاق صدري ورجعت البيت ، شموخ : كانت في بيتنا بس أختفت ، ترف : إي ضاعت اساسًا مالقيتها إلا من كم يوم
شموخ بخوف على ترف وملامحها المُرهقه : طيب بشريني عنكِ انتِ! كيف صار ، ترف : كل شيء مر بلمح بصر والله
حضنتها شموخ بحنيّه : ماعليه الاثاث يتعوض ، ترف : صح
شموخ : اعذريني ماتحملت وجيت أسألكم ماتوقعت ، قاطعتها ترف : سبق وقلتها البيت بيتكِ أرتاحي
أبتسمت شموخ بهدوء : يلا عاد أشوفكِ قريب أن شاء الله وغمزت لها ، أبتسمت ترف بهدوء رغم أنها جاهلة مقصد شموخ
-

دخلت شموخ بيتهم وشافت جامح وهذام قاعدين بالحوش ومعاهم أبوها بندر وعمها منصور  : هاي
سلمت عليّهم وألقت سلام من بعيد لـ جامح إللي كارهٍ نفسه ولا وده يقعد أكثر من كذا لكنه جامل لجل والده ، قعدت شموخ بوسط أبوها وعمها ، بندر : من وين جايه ماطولتي؟
شموخ : جايه من ترف قلت اتطمن عليّها لكن شفت فاجعه بسم الله عليهم ، رفعوا الأثنين عيونهم لـ شموخ وشدّهم الحديث بينما شموخ نطقت : تخيل يابابا بيتهم انحرق ، شد على دراجته بينما هذام تغيرت ملامحه وأكمل بندر : لا حول ولا قوة الا بالله ، عسى سلموا ؟
شموخ : إي الحمدلله شفتهم بخير بس بيتهم إللي تضرر
منصور : مين هالبنات ياشموخ ؟
طالعت شموخ عمها بإبتسامة وبدأت تمدحهم ثم أكمل منصور : ماشاءالله وهذام ناوي ياخذ وحده منهم ؟
بندر : هالله هالله ، بنات حسب ونسب وأصيلات
منصـور رفع عُيونه لـ جامح إللي شارد تماما وملامح وجهة مخطوفه : عقبال بعض الناس ، رفع عيونه جامح لـ أبوه ثم نطق بندر : والله لو تبي تخطب لك منهم ابرك لك
جامح : تتكلمون عن مين أنتم! ، شموخ : عن بنات تركي إللي هم خوات خطيبه هذام المستقبليه وترا عندها تؤام وغمزت له ، هذام : اوك اصحاب واحباب لكن وش حادنا نأخذ تؤام ، رفع جامح حاجبه ثم استأذن ولحقه هذام ، طالعوا في بعض لوهلة ثم نطق هذام : وش فيك أنت !
اشر لـ سواقه ولا رد عليه بينما هذام إللي ركب سيارته وفتح جواله واتجه لـ رقمها وأتصل عليها لكن إللي حصل إنها أقفلت الخط بوجهة ، هز رجله ثم أرسل لها " الحمدلله على سلامتكِ " زفرت بقرف لما شافت رسالته ونزلت جوالها تستمع لـ سوالف وضحى وخواتها ثم بدأؤوا يتجهزون لجل يتجهون لـ مكان أخر ، ودعتهم وضحى رغم أنها مو راضيه يطلعون ، ألتفت ساره على خواتها : لقيت شقه حلوه نستأجرها لين بيتنا يجهز ، عريب : احسب بنروح لخالي
اتجهوا لـ شقتهم بينما جاسر أتصل على مزون بخوف على بنتهم إللي كلمته وعلمته ثم أرسلت له الموقع ، تأملت نجد المكان ثم فتحت جوالها تشوف الرساله وكانت منه :
الجامح يدوركِ  ، ابتسمت من طاريـه : وحشني مره ! بس عذري معي أكيد بيقبل ، جامح : ماخذه اجازة انتِ؟
نجد بإحراج : لا بس صار لي ظرف عائلي واضطريت أغيب معليش ، جامح : اهم شيء انكم بخير وخذي راحتك بالغياب بس مرّي عشان الجامح ماهو لجل الشغل
نجد : أحتاج صراحه أروح عنده صح مو طايقني بس ترا صديق أسراري ، ارتاح لوهلة لما بدأت تسولف معاه عادي ولا فيها شيءٍ بينما مزون أنزلت بنتها لـ أبوها إللي ينتظر تحت وملامح الخوف تعتريه نزل لـ مستواها وحضنها ثم رفع عُيونه لـ مزون إللي اعطته ظهرها تنتظر بنتها ، أقترب جاسر : مزون !
مزون بهدوء : أم تولين لو سمحت ، زم شفايفه لثواني ثم أردف : الحمدلله على سلامتكم ، كيف صار ؟
مزون : الله يسلمك شكرًا ، ضاق صدره من تحفظها على أجوبتها : بتغدى مع بنتي ثم برجعها ، مشت تتجاهله تمامًا