البارت السابع عشر

968 28 5
                                    




جلس في مكانه يثبت كمامته و الكاب و ابتسم صاحب السمو؛ نعرفك احنا!
مرر نظره على الحراس اللي في الغرفه و فهمه صاحب السمو؛ تقدرون تتفضلون
غادروا الحراس الغرفه و اصبح الان هو و صاحب السمو وحدهم في الغرفه ، خلع الكمامه و الماب يبعثر شعره و ابتسم صاحب السمو؛ بَـدر بـن فَـارس بـن مـحمـد بـن سَعـد آل سُـلطَان
سكت لثواني يتأمل بدر و كمل؛ نسب مُشرف صراحه! ولد الجراح فارس و حفيد الفريق محمد و حفيد سعد السُلطان!
هز بدر رأسه و شتت انظاره عنه من بدأ بذكر الناس اللي خلف اسمه مو هو لكن خابت ظنونه من نطق؛ و يجي قبلهم كلهم البَـدر! يعني ابوك فارس و اجدادك محمد و سعد و نهايه اسمك السلطان و من طرف امك القاضي ، و تتخفى عنهم كلهم!
اتسعت ابتسامه بدر و هز رأسه؛ ما ودنا بخير احد و لا منه احد
هز رأسه بتفهم و شبك اياديه ببعضهم؛ طيب يا البدر ندخل في الموضوع ، انت شخص ينضح بالمهارات و الذكاء و انا شخصيًا أُعجبت بعملك بشكل ما تتصوره! جيت للقطاع الدبلوماسي بعمر العشرين سنه و بعد سنتين رحت للعسكري و طوال الأربع سنوات هذي كان صيتك في كل مكان و سمعتك سابقتك
ضيق بدر مدى نظره و هز رأسه بمعنى انه يكمل ، استقام صاحب السمو من مكانه يقف و يعطي بدر ظهره؛ ابيك ترجع للقطاع الدبلوماسي
كان بيتكلم بدر لكنه سبقه؛ مو الحين ، بعد سنه من الان ، ابيك ترجع معي للقطاع الدبلوماسي و تكون بجنبي ، بعد سنه راح نخرج من السعودية انا و انت و نغترب لمده ما اقدر احددها لك
ميل بدر رأسه بتفكير ، اذا راح يكون بجانب صاحب السمو فراح يعيد ذالك عليه بأشياء إيجابية كثيره و عنده الوقت الكافي للأنتقام من مبارك ، وضع تحدي لنفسه انه في هذه السنه فقط بينهي اسم مبارك و يسافر بعدها مع صاحب السمو ، التفت عليه صاحب السمو يرفع حاجبه بمعنى انه ينتظر الاجابه و استقام بدر؛ تشوفني بعد سنه
اتسعت ابتسامة صاحب السمو و هز رأسه بالإيجاب؛ نشوفك يا........!
~
خرج من هواجيسه يشوف انه اقترب من القصر ، نزل من السيارة يدق على الفتحه الصغيره اللي في البوابة و سرعان ما انفتحت و ابتسم؛ يعقوب!
كشر يعقوب مباشرة و نطق بلكنه يمنية؛ شايف الوقت!
ابتسم بدر بورطة و مسك كف يعقوب؛ يعقوب تكفى افتح لي
صد عنه يعقوب؛ مافي أحد هنا
عقد حواجبه بأستغراب؛ رجعوا؟
هز يعقوب رأسه بالإيجاب؛ مافي الا طويلة العمر و هتان و نغم
هز رأسه بفهم و رجع يشد على كفوف يعقوب؛ افتح لي طيب!
تنهد يعقوب و توجه يفتح البوابه له و دخل بدر بسيارته ، ترجل من السيارة و فز بفزع من لمح ضل أحد؛ خرشتي اهلي!
ضحكت و رفعت حاجبها؛ خواف!
رفع حاجبه يمرر نظره عليها؛ أنتِ اخر وحده تتكلمين!
مشى و تقدمت تمشي بجانبه و جاهدت نفسها لجل تنطق؛ وين كنت؟ الوقت متأخر...
رد بعادية تامة؛ في الأفلاج
وقفت خطاها و وسعت انظارها بذهول تستوعب اللي قاله و اسرعت بخطاها تصير بجنبه؛ وش تسوي في الأفلاج؟
رد بنفس العادية؛ زرت قصر مبارك
وقفت مره اخرى تشهق؛ تستهبل!
هز رأسه بالنفي و كمل يمشي بلا مبالاه ، مسكت رأسها بجنون منه و وقفت امامه؛ بـدر!
بدر؛ نعم؟ قلت لك بحارب مبارك! و شفتك ما عطيتيني رد قلت ابدا وحدي!
بلعت ريقها تشد على كم عباياتهات همس؛ بس مو لحالك...بعدين ما قلت مارح اكون معك!
ميل رأسه بأستغراب و فتحت هي جوالها توريه الرسالة؛ رقم جديد لكنه هو
شاف الرسالة و اللي كان محتواها "عينكم على الفـهد" و عقد حواجبه بأستغراب؛ عمي؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه؛ مافي غيره
هز رأسه بالإيجاب و رجع لها الجوال؛ لا تشغلين بالك
هزت رأسها بالإيجاب و حلت لحظات صمت ، شدت على طرحتها من مرت بهم نسمه هواء بارد و لاحظ ارتجافها؛ ادخلي من البرد...
ميلت رأسها تهمس؛ و انت...برد ادخل
ابتسم بخفه و هز رأسه بالنفي؛ معليك جبل ما يهزه ريح
~
كشر هتان من عطس بدر للمره السادسه على التوالي؛ تو ما دخل البرد طيب و انت مسرع مرضت!
مسح بدر على خشمه الأحمر و هو يحس بالحراره تسري بجسده؛ مناعتي ضعيفه شسوي و...
سكت بدر و انتظره هتان يكمل كلامه لكنه ما كمله و زفر هتان يضحك بسخريه؛ هيا خذلك اغمى عليه للمره الثانيه
دخلت نغم المجلس و عقدت حواجبها من شافت بدر؛ شفيه؟
هز هتان رأسه بالنفي؛ معليك خذاله اغماءه ، رايحه الجامعة؟
هزت رأسها بالإيجاب و ميل هتان ثغره؛ كان ودي اوصلك صراحه بس الحال ما يسمح
ضرب بعكازه على رجله و ضحكت هي تهز رأسها بالنفي؛ معذور معذور ، انا رايحه الحين
رفع كفه يلوح لها؛ ينتظر الفقراوي يصحى عشان استفرد فيه لهزيمه امس
ضحكت بعلو صوت و اخذت أيبادها و شنطتها تتجه لخارج القصر ، ابتسمت من شافت سيارة محمد خارج الاسوار و داخلها محمد و عهد و ركضت للسيارة تركب في الخلف؛ يا اهلًا! صباحي حلو دام بدايته انتوا
ابتسم لها من المرايه و تنهدت عهد تضغط على عيونها بتعب و عقدت نغم حواجبها؛ شفيها
لف محمد نضره عليها و رجع انظاره للطريق ينطق بسخريه؛ زعلانه
نطقت عهد و هي لا زالت تضغط على أعينها؛ انكتم
ضحك محمد يهز بالنفي؛ تصعيد! ترا بس رايح الحد!
شهقت نغم تتقدم له؛ رايح الحد؟ متى و كم؟
هز رأسه بالإيجاب ينطق بهدوء؛ بعد عرس لؤي ماني راجع معكم ، ماعرف المده
حلت لحظات و قطعه محمد اللي نطق بسخريه؛ يمكن مارجع!
سرعان ما انتشر صوت شهقات نغم في السيارة و لحقتها عهد اللي من امس و دموعها ما وقفت و تنهد محمد يهمس لنفسه؛ يا هطف يا محمد
وقف امام البوابه الخاصه بنغم و نزلت هي ، لف بنظره لعهد اللي تنزل دموعها بصمت و عض شفته يتذكر ليلة أمس
~
دخل البيت خلفها و اتسعت ابتسامته من التفتت عليه تحتضنه؛ وحشتني! ما صرت اشوفك كثير نفس قبل
شد على حضنها يقبل رأسها و تنهد من تذكر موضوع بعدها عنها ، للحين ما خبرها و لا يعرف كيف بيخبرها و لا وده يفكر حتى ، ابتعدت عنه تبتسم؛ بدل و تعال
شافها تبتعد تتوجه للمطبخ و تنهد هو يتجه للغرفه يبدل ، خرج من الغرفه و توجه للمطبخ يشوفها تحاول فتح احدى العلب و ابتسم يتقدم لها؛ تحتاجين مساعدة؟
رفعت رأسه و اعطته العلبه و ابتسمت من فتحها في ثواني؛ صدق ماقدر بدونك!
تلاشت ابتسامته و هز رأسه بالنفي؛ تقدرين
ابتسمت و التفتت تكمل شغلها؛ فيه اشياء ماعرف اسويها ، بس اعرف انك معي دائمًا و بتكون بجنبي تساعدني
هز رأسه بالنفي و اخذ اللي بيدها يجعل تركيزها عليه؛ عهد...
التفتت عليه تعقد حواجبها من سكونه و جديته و بلعت ريقها بقلق؛ فيك شيء؟
رفع كفوفه يحتضن كفوفها و يشد عليها؛ مارح اكون دايم بجنبك ، بروح مهمه...
تنهدت براحه و رفعت رأسها تبتسم؛ خوفتني طيب! متى بترجع
بلل شفايفه يشوف ابتسامتها لأنها تعتقد انه راح يروح مهمه نفس كل مهماته السابقه؛ ماعرف ، بروح الحد عهد...
تلاشت ابتسامتها تنقلب جميع ملامحها و جمد الدم بعروقها تتكر جملته عليها تستوعب انه بيبعد كل البعد عنها و بتةون مهمته طويله و خطيره ، هزت رأسها بالنفي بجنون و مسك كفوفها يتنهد بقل حيله؛ عهد...
رجف فكها و هزت رأسها بالنفي؛ محمد لا تستهبل معي! سامع وش تقول انت؟
سكت ما يرد على كلامها و عضت شفتها من سكوته اللي يستفزها و رفعت صوتها؛ محمد!
ما حست الا و حراره دموعها تحرق وجنتيها و تقدمت له؛ ليش ما رفضت؟ يقوى قلبك يخليني لحالي؟ محمد انت ممكن ماترجع!
مارد و ارتخت اكتافها بقل حيله و اخذت تبكي ترفع كفوفها تغطي ملامحها و تبكي و تعاتبه وسط و اغلب كلامها كان غير مفهوم بسبب بكاها ، تنهد و سحبها لحضنه يشد عليها و يقبل رأسها؛ ما اقوى...
كملت تبكي هي و هو يمسح على ظهرها مارح يتحمل غيابها و لا هي بتتحمل غيابه اصبحوا كالشخص الواحد تعلق بها و تعلقت هي به و لا وده و لا ودها بيوم يفترقون ، و كل رجاويها ما يتركها لوحدها ودها تتشبث به و لا تتركه يبقى معها و بجانبها يداريها و تتدلع عليه و تزعل عليه و تضحك معه و عليه تبيع الدنيا بما فيها و لا يتركها لوحدها تموت بدونه ، ضلت ليلها كله تبكي و تعاتبه تهدده انها بتخلعه اذا طول
~
اخذ كفها يقبلها؛ يكفي...
هزت رأسها بالنفي تنزل من السيارة؛ اساسًا بخلعك قريب...
ضحك من سكرت الباب بأقوى ما عندها و ذهبت تتركه
~
وسعت انظارها علا بذهول من شافت دموع نغم؛ يمه نغمة بسم الله شفيك!
زمت ثغرها نغم من نزلت دموعها مره اخرى؛ محمد بيروح الحد!
شهقت سجى تغطي ثغرها؛ الحد الجنوبي؟
هزت نغم رأسها بالإيجاب و سرعان ما تجمعت الدموع بمحاجر و عقدت حواجبها علا بذهول؛ شفيك انتِ بعد؟
شهقت سجى تمسح دموعها؛ عهد بتصير لحالها!
بكت سجى و بكت معها نغم يحضنون بعضهم البعض و تنهدت علا تمسك رأسها؛ الصبر يارب
التفتت لألين الساهيه و نادتها؛ ألين؟
فزت ألين من نداها و التفتت لها ، ميلت علا شفتها تشوفها من ايام ماهي على بعضها و اغلب الوقت ساهيه و نطقت تمازحها؛ اللي ماخذ بالك يتهنى!
ضحكت ألين تهز رأسها بالنفي و التفتت لسجى و نغم و عقدت حواجبها بأستغراب؛ شفيهم؟
علا؛ محمد بيروح الحد و قلبوها مناحه
~
« مركز الشرطة »
رفع رأسه من سمع احد يناديه "حضره المحقق"؛ سمّ؟
تقدم له يمرر له ظرف؛ جا بأسمك...
رفع حاجبه بأستغراب لأنه ماقد استلم ظرف ورقي و رفع رأسه من كمل كلامه و هو متوتر؛ سمعت اشاعات انهم ناويين على طيحتك...و الظرف هذا بأسم -أنـس حفيـد السُـلطَان- ، انتبه
هز رأسه يرمي الظرف ما يعيره اهتمام و ابتسم؛ ما قصرت
ذهب يتركه لوحده و تنهد لأنه يعرف بهذه الاشاعات و يحتاج يبدا بخطوه جديده...
~
خرجت من مكتبها من صار وقت البريك و مررت نظرها على الموظفين الاي في مجموعات و يتبادلون اطراف الحديث ، زمت ثغرها لأنه انحكم عليه النبذ داخل الشركة و الكل يتجنبها و لا يحادثونها الا اذا كان فيه مصلحه لهم و الكل يعاديها و بس تخطو خطاها تتبدل الانظار لها و تبدا الهمسات ، نفضت هذي الأفكار من مروا بجانبها بنتين تصتدم بأحداهن؛ معليش!
عقدت البنت حاجبها بغضب تنطق بحده؛ واقفه كذا زي الهبله؟
عقدت حواجبها بأستغراب و همست؛ قلت لك معليش...
رفعت البنت حاجبها و نطقت بسخريه؛ وش تسوي معليش؟ و لا عشانك ريما!
غيرت نبرتها اخر جملتها تقلد طريقه نطق ريما و سحبتها صديقتها؛ جنى!...
التفتت لها؛ ايش جنى! خل تعرف ايش كل الموظفين يقولون عنها! هي على ايش شايفه نفسها علينا و هي توظفت بواسطه و من توظفت ما سلم منها و لا موظف تغير نبرتها معهم و تتلصق في المدير ليث! اساسًا انتِ غريبه بس نعرف اسمك الثنائي ليش تخبين اسمك الكامل؟
وسعت انظارها بذهول من كلامها و ضحكت بسخريه تمرر نظرها على الموظفين اللي يناظرونها و لا اهتمت لليث اللي يرفع صوته؛ انت و ياه!
لا زالت تضحك بسخريه تتقدم لها؛ نعم؟
تقدم ليث يهمس؛ ريّما...
هزت رأسها بالنفي و هي لا زالت تضحك؛ دقيقه ، اولًا تعدلين حكيك معي انا "أستاذة ريما" ثانيًا اذا تشوفين هذي تصرفاتي و اطباعي فكل إيناء بما فيه ينضح! ثالثًا تبين اسمي الكامل؟ معك رِيـما بنت فارس بن محمد حفيدة سَعد السُـلطَان!
سكنت ملامح البنت و عم المكان بالشهقات و ملامح الصدمه و ابتسمت ريما تكمل؛ و انتبهي على نفسك ، قبل اخليك تشلين عفشك
انهت كلامها تلتفت و تتركهم و صوت كعبها يصدح في المكان تغادره ، التفت على الموظفين؛ كل واحد على شغله!
دخل مكتبها بدون لا يطرقه و شافها فاله شعرها تلعب فيه تتكلم مع احد و الواضح معصبه؛ حتى اكل ما كليت! و انا زي الغبيه رايحه احسن علاقتي معهم عشان محب امل لحالي ، مالت علي انا و حبي!
وقف لثواني يتأملها و يتأمل شعرها الأسود الطويل اللي تنثره بأناملها و حده ملامحه و زمت ثغرها تبين غضبها و نبره غنجها و هي تشكي للشخص اللي تكلم و كم حسده في هذه اللحظه ، استوعب استوعب على نفسه و صد بسرعه يخرج قبل تلاحظه
تنهدت ريما تغلق جوالها تستند على المقعد و هي لا زالت تلعب بشعرها ، رفعت نظرها للباب اللي يدق و رفعت طرحتها تلفها؛ ادخل
عقدت حواجبها بذهول من دخل هو و بإيده اكياس أكل و من توجه للكنبه يجلس عليها و يضع الاكياس في الطاولة يخرج منها الاكل ، رفع نظره لها و رفع حاجبه؛ مارح تجين تاكلين؟ بكفيك
رفع كتفه بعدم اهتمام و خرج منها طيف ابتسامه ساخره و استقامت تجلس امامه ، اكلوا و طوال فتره اكلهم كانوا يتهاوشون و يطقطق عليها و تصرخ عليه
~
سكرت من ريما تتنهد و رفعت رأسها لشهد اللي ميلت رأسها بأستغراب؛ هذي رِيما ، جننوها في الشركة و انهدت عليهم!
ضحكت اخر كلامها و ابتسمت شهد في هذه الاثناء دخل نواف و استوقفه يتأمل المكان ، اللوحة المكتوب عليها باللون الأسود و الأخضر "شهد بنت سعود ، نور بنت فهد" في المكتب اللذي يتشاركونه الالوان الهادئة و اللون الاسود اللي يدخل في بعضها و ركن القهوة اللي ريحتها تفوح في المكان بجانب روائح العطور و الهدوء اللي يطغى على المكان ، ضحك بذهول؛ لكم عالم خاص هني غير باقي الشركة!
نور؛ طيب ليش كِذا مدرعم انتَ؟ ترا خوفتنا!
شهق يضع كفه على صدره بدراميه؛ خوفتوكم! حقكم عليا!
ابتسمت شهد من كان يقلد طريقه كلام نور و كشرت نور مباشره؛ حتى إنت يعني؟
ضحك نواف و كان بينطق لولا اللي دخل مسرع؛ نواف وينك من اليـ...
سكت من دفعه نواف بسرعه للخارج؛ شنو انت بعد مدرعم جذي؟ محارمنا هني!
عقد حواجبه بأستغراب و استوعب وجود نور اللي لبست عبايتها ودخل و دخلوا ورائه قصي و عدي و غيد و غدي ، وسع انظاره نواف بذهول؛ شنو يابكم انتوا بعد! كلكم ترسبون فجاءه
اشروا على هتان اللي وسع انظاره؛ يالكذابين! امكم اللي جابتكم!
اتسعت ابتسامة نواف و عدل نفسه؛ حنين هني؟ خل اروح اوريها لأنها تقول عني جكر!
ضحكت نور و ابتسمت شهد ، ضربه هتان بالاوراق؛ مو هي صاجه انت جكر!
كشر نواف مباشرة و دفع هتان؛ وين عكازك ماشوفه؟
عدل وقفته يتنحنح؛ قلت اجرب خطه هيله و اقول ماحتاج عكاز يسندني!
هز رأسه نواف و خرج من المكتب؛ رايح اشوف ام العيال!
سرعان ما خرجوا معه عياله يتبعونه و ضحك هتان؛ بط!
التفتت يتأمل المكتب و خرج منه طيف ابتسامه من لمح الورد متوزع في جميع انحاء المكتب و نطق بسخرية؛ مافيه صبارة؟
عقدت شهد حواجبها بأستغراب و كشرت نور مباشرة؛ يا سخيف!
ضحك يخرج من المكتب؛ تعالوا تحت مجتمعين هم!
~
رفعت حاجبها تبتسم من لمحته متقدم لها؛ له له شنو هذا؟ تكشخ من ورانا؟
عدل شماغه يبتسم؛ شنو رايج بس؟
ضحكت تهز رأسه؛ خطير!
التفتت تشوف ورائه و رفعت اصبعها تعدهم؛ واحد اثنين ثلاثه اربعه ، و كاملين بعد! انت فيك شي اكيد!
رفع حاجبه يمرر نظره عليها؛ شنو تقصدين؟
هزت رأسها بالنفي تضحك و وسع انظاره نواف من لمح فرح و ديم و رائد و بجانبهم رنا و ضحى؛ لا طالت و شمخت! شنو يابكم انتوا بعد؟
رفعت فرح حاجبها تدفعه؛ مالك شغل انـ...
صدت من لمحت فايز يتقدم بجانب فيصل وفركت كفوفها بتوتر لأنها للان ما اعطته رد ، ابتسم فيصل من ركضت له سجى و انحنى يحملها ، رفع هتان حاجبه من نزل و شافهم جميعًا؛ مكان لعب هنا؟ جايين ليش؟
رائد؛ الحين ليش كل من شافنا طردنا؟ جزاتنا جايين نوسنكم
تقدمت نور من خلفه؛ روحوا لريما و ليث!
كشرت ديم تهز رأسها بالنفي؛ عشان يشغلونا معهم؟ مستحيل!
~
بقت في المكتب بعد ما قالت لنور انها راح تضل تخلص اشغالها و تلحقها ، تنهدت تترك الأوراق على المكتب و استقامت تتجه لركن القهوة تصنع لها ، عقدت حواجبها من شعرت بالباب يفتح و نطقت بدون لا تلتفت؛ نور؟
ما ردت عليها و زاد استغرابها تلتفت و شهقت يسقط الكوب من يدها يتناثر لأجزاء صغيرة و كثيرة ، رجف فكها تشوفه واقف امامها بشحمه و لحمه الأنسان اللي دمر حياتها و قلبها رأسًا على عقب الأنسان اللي بسببه هي فقدت اغلب مشاعرها و بسببه هي انتشلت منها ثقتها ، رجعت خطوه للخلف يمر عليها شويط ذالك اليوم اللي لا زالت عالقه فيه منذ إحدى عشر عامًا الصرخات و الدم و النار تشتعل من خلفهم و ضحكاته لا زالت تذكر كل شيء بالتفصيل ، ابتسم و تقدم خطوه لها؛ بنت سعود!
هزت رأسها بالنفي ترجع خطاها حتى توقفت بسبب الطاولة خلفها و نطقت ترجف نبرتها؛ لا تقرب!
زاد مبسمه يوقف مكانه يشبك كفوفه ببعضها البعض؛ تذكريني؟
ما ردت عليه و كانت تزيد ابتسامته من يلمح هلعها و خوفها منه و هذا المطلوب ، تمشى في المكتب يتأمله و رجع نظره لها يشوفها لا زالت بمكانها و ابتسم؛ شفتيني اقتل اثنين من عايلتك صح فتعرفين ان قتلك الحين اسهل مما يكون!
ضحك بسخريه من لمح هاتفها ينور بأسم ماجد و التفت لها؛ صح! مبروك يا عروسه! لكن من الان اقولك مو لازم دعوه لي تكلفون على نفسكم ، بجي بدون دعوه!
رجفت كفوفها و تجمد الدم بعروقها تشعر بدقات قلبها تتزايد؛ اطلع اطلع!
هز رأسه بالنفي يخرج صوت ينفي و تقدم يمسك معصمها يشده بقوه؛ مو قبل ما اترك اثري!
عقدت حواجبها و ما تركها تستوعب الا جرح رسغها بجانب الوريد و ضحك يخرج من المكتب يتركها لوحده ، رجفت مقله عينيها تناظر الدم الهائل اللي يسيل من رسغها و سرعان ما تشوشت الرؤية عندها من استنقشت رائحة غريبة في المكان تسقط مغشي عليها
دخلت نور مسرعه لأنها لمحت زوله موجود هنا؛ شهد!
شهقت تغطي ثغرها بصدمه تهز رأسها بالنفي تجثو عندها؛ شهد شهد!
وسعت انظارها من لمحت الدم؛ لا تكفين!
ما قدرت تتحمل اكثر من استنشقت الرائحة هي الاخرى يغمى عليها
~
ميل شفته يتأملها راقده على سرير الأبيض و تنهد يخرج من الغرفة بسبب ضيق انفاسه ، رفع رأسه من لمح نورة خلفها سعود و تقدمت له مسرعه؛ بنتي يا ماجد!
مسكها سعود يثبتها؛ اهدي يا نورة!
التفتوا لماجد اللي نطق؛ دخل نواف لقاها هي و نور على الأرض و الواضح ان لهم فتره ، استنشقوا داخل الغرفه غاز منوم و وجد في رسغ شهد جرح بسكين و الواضح ان السكين كانت مسموه
شهقت تغطي ثغرها تنزل؛ ابي اشوفها!
افسح المجال لها و دخلت و تقدم سعود يربت على كتف ماجد و دخل خلف نورة ، توجهت خطاه لغرفة نور و عقد حواجبه من شاف بعض العسكر امامها و تقدم لهم؛ عسى ماشر؟
القى عليه احد العساكر نظره و صد بعدها مما جعل ماجد يوسع انظاره؛ أكلمك!
تأفف العسكري يلتفت له؛ انت دكتور المريضه؟
كشر يهز رأسه بالإيجاب و كمل العسكري؛ راح تخضع للأستجواب
وسع انظاره بذهول ينطق بسخرية؛ تستهبل علي أكيد صح!
هز رأسه العسكري بالنفي و وقف امامه ماجد بجمود؛ المريضه ما اتعادت وعيها للان ، و بأي حق انت تستجوبها؟
اشار على رتبته ينطق؛ شهد بنت سعود و نور بنت فهد متهمات بتهريب الممنوعات اثر عثورها داخل مكتبهم
وسع انظاره بذهول يهز رأسه بالنفي ، تراجع عنهم يرفع جواله يتصل؛ عمي تعال تكفى!
~
هزت رأسها و الصدمه لا زالت تعتلي ملامحها؛ يعني لو تقولون لي ألين و نغم يهربون بصدقكم بس شهد و نور؟ نو مستحيل!
وسعت ألين انظارها تدفعها و تأوهت ريما بالم؛ ما قلت انك هربتي طيب؟
ضربت منيرة كفوفها بحسره؛ يا حسرتي على بناتي!
ما كانت معهم و لا تسمعهم يحللون و يتحسرون و يفكرون بشهد و نور ، كانت عارفه انه هو و لا أحد منهم حط هذا الاحتمال الا هي لأنها تعرفه زين ، استقامت تهرب من عندهم تدوره تذهب لنفس مكانهم و فعلًا شافته على حضنه لابتوب محمول و الواضح من ملامحه انه معصب ، وقفت خلفه تهمس بأسمه و فز هو يلتفت خلفه يتنهد من شافها و رفع نظره لها؛ بتهبلين فيني انتِ!
عقدت حواجبها و انحنت تجلس بجانبه؛ ايش تسوي؟
لف نظره للابتوب و ميل ثغره يهمس؛ ادور مبارك...متأكد انه هو
هزت رأسها بالإيجاب؛ حتى انا متأكده...بس كيف تدوره؟
اتسعت ابتسامته يناظرها يهمس؛ اقولك سر؟
هزت رأسها بالإيجاب و ملامحها تدل على الأهتمام و الجديه و اخذ هو يهمس بها بجمل ما ان انهاها حتى شهقت تغطي ثغرها بذهول؛ يعني انت هكر و عسكري؟
ضحك يهز رأسه بالنفي؛ محلل محلل!
خرج منها طيف ابتسامة؛ واو!
ابتسم بهدوء و رجع انظاره للابتوب ، نزلت انظارها لكفوفها تلعب باصابعها و همست؛ بكون معك...
رفع نظره لها و عقد حواجبه و رفعت نظرها هي عليه تكمل؛ ضد مبارك
اتسعت ابتسامته بحماس و ابتسمت من ابتسامته ، لف لها اللابتوب و نطق بكل حماس؛ نبدا الخطوه الاولى؟
~
عقدت حواجبها من النور اللي داهمها تشعر بصداع يفتك رأسها ، رفعت نفسها و سرعان ما فزت مريم لها؛ ارتاحي يا أُمي انتِ
مسكت رأسها بسبب الصداع الشديد تمرر انظارها على المكان؛ فين انا؟
مريم؛ في المستشفى ، حصلوكِ طايحه
غمضت اعينها بالام و فتحتها على مصرعيها من تذكرت؛ شهد!
مسحت على كتفها تهدأها؛ بخير بخير ما عليكِ
رجعت تتمدد و التفتت لأمها؛ أيش حصل؟
عضت مريم شفتها بتوتر و هزت رأسها بالنفي؛ مافي حاجه!
رفعت حاجبها تشوف توتر امها؛ إلا في حاجه!
قبل تتكلم فُتح الباب و دخلوا العسكر و خلفهم فالح اللي اعصابه تالفه و يصرخ فيهم؛ وقف أنت و ياها ما تشوفني شيء؟
تجاهلوا كلامه يدخلون و وسعت انظارها بخوف؛ أيش في!
دخل بعدها فهد خلفه فارس و منعوهم العسكر يتقدمون لها و عقد فارس حواجبه بغضب؛ تستهبل! انا المسؤول عن حالتها
كان فهد هادئ و هو يسمع فالح و فارس يتهاوشون مع العسكر و هو انظاره عليها يشوف خوفها و تقدم لها يتجاهلهم و مسك كفوفها يشد عليها ، رفعت نظرها تهمس؛ بابا...
التفتت للعسكري اللي نطق؛ نور بنت فهد آل سلطان انتِ متهمه بتهريب الممنوعات داخل الدولة
وسعت انظارها بصدمه؛ أيش!
كانت تسمعهم يتناقشون و يسألونها لكنها ما كانت مستوعبه تفكر بالتهمه اللي انرمت عليها هي و شهد و كيف و متى ، نطقت تنسى منطوقها الاساسي من الخوف تشرح لهم ايش صار؛ شفتها تأخرت قلت اروح اناديها و لقيتها طايحه و لما كنت احاول اصحيها طحت معها ، ممنوعات مين!
هز العسكري رأسه يسجل كلامها يتجاهل اخر كلامها؛ بس تستعيدين عافيتك تشرفينا بالنيابة
وسع فالح انظاره و استقام يلحقهم لكنهم خرجوا يقفلون الباب معهم و التفت لقول فارس؛ تستهبل فالح مدخلهم!
عقد حواجبه بغضب؛ ما انت شايفهم يعني معطيني وضعيه الجدار؟ اقوله معك الفريق فالح يسفهني!
شدت على كف والدها اللي لا زال ممسك بها و التفت لها فهد ترق نظرته يهمس؛ لبيه؟
كان منظر مهلك لمريم تشوف نور لأول مره منذ ثمان سنوات تشد على كف ابوها و ملامح فهد المستحيله ، حل الصمت من رفعت نور صوتها تنطق؛ ما رحت لشهد عشانها تأخرت...رحت لها لأني لمحت مبارك يُخرج من عندها
وسعوا فارس و فهد و مريم انظارهم و فزوا من لفضه الباب اللي كان فالح اللي خرج و غضب العالمين فيه و تنهد فارس و استوعب وجود مريم و نزل رأسه يلتفت بجسمه؛ سامحينا يا أم أنس
هزت مربم رأسها بالنفي؛ مسموحين
~
كان يمشي و هي امامه يتجهون للقصر ، فزوا من السيارة اللي دخلت مسرعه و وقفت يخرج منها فالح يتركها شغاله و عقد حواجبه من شاف ملامح عمه و خطواته المسرعه و ركض خلفه من حس انه فيه شيء و عقدت حواجبها من ركض؛ بدر!
دخلت القصر ورائهم و وسعت انظارها من شافت فالح ممسك بياقه فايز و نواف يصرخ فيهم؛ وينكم فيه! وينكم يوم دخل؟
خرجوا على صراخه جميعهم ،  عقد نواف حواجبه بصدمه و استغراب؛ شنو تحجي انت!
كان ينفضهم و يصرخ عليهم؛ وينكم فيه يوم يدخل مبارك الشركة!
التفتت مباشرة لبدر و تلاقت انظارهم يهز رأسه بالإيجاب ، التفت فالح لفيصل و دفع فايز و نواف عنه؛ و انت! و انت مسوي لي فيها مدير و انت منت عارف بالداخل و الخارج!
كان فيصل بيتكلم لولا صوت محمد اللي نفضهم؛ أنت و ياه! تستفرد في اخوانك قدامي؟
سكتوا جميعًا و التفت محمد لفيصل و نواف و فايز؛ ترووّن السالفة زي الناس؟
~
كان يلعب بسبحته و خلفه حنين اللي يسولف و كشرت؛ تزن وايد! صدعت براسي
وسع انظاره بذهول؛ هذا يزاتي اسولف لج! دوري غيري
ضحكت من عكس طريقه و كملت هي طريقها ترفع صوتها؛ عندي شهد و نور شنو ابا فيك
كشرت من دخلت و شمت الريحه تغطي انفها؛ شنو هالريحه الخايسـ...
تجمدت مكانها من لمحتهم متمددات على الأرض و من لمحت الدم تصرخ بأسم نواف  ، فز من سمع صرختها يركض بسرعه لجل يوصل لها؛ شفيج تـ...
وسع انظاره بذهول من شافهم و انحنى لهم يهز كتوف نور و ينادي بأسمها و اسم شهد و وسع انظاره من لمح الدم يصرخ بحنين؛ نادي فايز!
خرجت حنين لجل تناديه و استقام يعدل ثوبه لجل يحمل شهد لكن لفت انتباهه قارورة على مكتب شهد و تقدم ياخذها و وسع انظاره من قرأ "الأيزوفلورين والزيفوفلورين والديسفلورين" و هي غازات تُستخدم في التخدير ، التفت لصرخه فايز؛ ايش صاير!
رفع اكتافه يتجه لشهد؛ مدري مدري
حمل شهد و حمل فايز نور و خرجوا ، عقد حواجبه من شاف فيصل و امامه عسكر لكنه فز على صرخه فايز له يخرجون
عقد فيصل حواجبه بصدمه؛ عيد كلامك؟
تأفف العسكري بضجر؛ تم تبليغنا بوجود ممنوعات داخل الشركة ، سيتم تفتيش الشركة
~
هز رأسه محمد؛ و من اللي بلغ؟
رفع فيصل اكتافه بعدم معرفه و التفتوا لبدر اللي ضحك بسخريه؛ يبي لها يعني؟ اكيد هو!
ناظره محمد بهدوء و نطق بجمود؛ واثق يعني؟
ابتسم بدر و هو يشوف نظرات جده له اللي من يوم خرج من القطاع الدبلوماسي و دخل العسكري و هو ينبش وراه لكنه يسكر كل الطرق امامه لأنه شك بأن له اعمال خارج الشركة؛ واثق! و قبل يومين مسكوا ولده قضيه مخدرات و انحكم عليه سجن خمس سنوات
رفع فالح حاجبه بأستغراب؛ وش عرفك؟
رفع اكتافه بعدم اهتمام ينطق بسخريه؛ خالي!
قبل ينطق محمد نفضت سارة النقاش؛ بتكملون نقاشكم قدامنا؟
استوعبوا وجودهم و هز محمد رأسه بالنفي و تفرقوا جميعهم ، مشت خلف البنات و رفعت جوالها من وصلتها رسالة بأسم شخص مسجل عندها بأسم إيموجي "تعالي ورا القصر" ابتسمت بخفه وقت استوعبت الإيموجي اللي على شكل "بـدر" و التفتت يمينًا و يسارًا تتأكد اذا هناك احد و اسرعت بخطواتها لخارج القصر
شافت سيارته موقفه في اخر الشارع و ساقتاها خطاها لها ، رفع نظره من حس بأحد يدق شباك و كانت هي و آشر لها تركب
ركبت بالامام و التفتت عليه؛ وش تبي؟
ابتسم و رفع حاجبه يضحك و عقدت حواجبها؛ وشو؟
هز رأسه بالنفي و تنحنح ينفض افكاره؛ بتكون فيه جلسه في النيابة ، بكون ضمن منها
رفعت حواجبها بصدمه و ضحكت؛ طلعت مب سهل!
رفع حجاجه بغرور يهز رأسه و كمل؛ ما كان فيه معلومات واضحه لأن الملف ماله الا يوم مفتوح لكن الفريق اللي استلم الملف هو نفسه الفريق اللي حقق في قضيه عايض...
قاطعت كلامه تنطق بأستغراب؛ قضيه عايض؟
سكن لثواني و هز رأسه بالنفي؛ اعلمك بعدين ، المفهوم من هنا ان الفريق هذا له علاقه بمبارك ايًا كانت و تهاونوا في التحقيق بقضيه عايض ، لكن شكل ودهم يشدون حيلهم في هذي!
نطق اخر كلامه بسخريه و كمل؛ و زي ما توقعت البلاغ ما جاء منه لكن جاء من مؤسسته

ظهر الخير 🩶

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآWhere stories live. Discover now