الفصل الواحد والعشرون

2K 132 5
                                    

الفصل الواحد والعشرون

عبر الهاتف كان الحديث الدائر بينهم الاَن، بلحظات الترقب الموجعة بانتظار النتيجة،  واللذيذة في نفس الوقت في امل الوصال:

- ايه الأخبار؟ خرجتيلهم ولا لسة؟
اجابتها ليلى وهي تتطلع من خلف جدار الطرقة المؤدية للحمام والمطبخ، والقريبة من غرفتها حيث تتمكن من التسلل لمراقبة المجتعين بصالة المنزل، تستشف الأوضاع وردود االافعال من الجهتين ، ثم العودة سريعًا لقواعدها كل دقيقة.

- لسة يا بسمة، انا منتظرة عزيز يندهلي مع ان المهمة دي حقها تبقى على ماما، لكن للأسف بقى، انتي عارفاها.

جاءها الرد بزفرة طويلة خرجت من عمق ما تحمله بداخله من قنوط:

- عارفاها يا ليلى، هي دي  بيقدر يقف قدامها حد، حتى عزيز اللي كان ليه شنة ورنة، في الاخر برضوا رضخ ليها.

- متقوليش كدة يا بسمة،  هو ليه ظروفه .
دافعت بها ليلى عن شقيقها،  ولكن الاخرى لم تتقبل الاقتناع:
- خلاص يا ليلى مش هقولك، سيبك من الموضوع دا اساسًا وخلينا في الاهم، عايزين نتمم فرحتنا بيكي انتي وممدوح، يارب ننجح في دي ع الاقل.

- وموضوعك انتي وعزيز كمان يتم، دا برضوا عندي أهم .
عقبت على قولها بنزق:
- ماشي يا ليلى، بس خلينا دلوقتي في اللي حاصل، عايزه اعرف مامتك وبابا اللقاء ما بينهم ازاي؟ وانتي امتى هتخرجيلهم بقى؟

شبت ليلى بابصارها نحو مركز الجلسة، تجيبها بتركيز شديد:
- شايفة حاجة زي هدوء ما يسبق العاصفة، عمو شاكر بيتكلم وعزيز مندمج، وممدوح بيتدخل في بغض الاوقات، وماما لسة ساكتة.......

توقفت برهة تستدرك بارتياب:
- بقولك ايه، انا مش هستني حد يندهلي، اقفلي يا بسمة، انا رايحة اخدلهم اي حاجة معايا، حجة عشان ادخل بيها في ايدي عليهم.

حفزتها من محلها قبل ان تنهي المكالمة معها:.
- برافو يا ليلى، ايوة كدة انزلي ارض الملعب، وخوضي المبارة من اولها، لازم تبقي لاعب اساسا في ماتش تحديد مستقبلك، هستني منك تقرير اولي قبل ما يوصل بابا واخويا البيت، تمام.

- اشطة، ادعيلي بس انتي بالتوفيق:
- يارب يوفقك ياليلى ويعينك انتي وبابا وممدوح على منار القوية المفترية.
- يارب يا بسمة يارب

❈-❈-❈

- ايوة يا استاذ شاكر انا سمعاك،  كنت بتقول ايه بقى؟
رد الاخير وهو لا يغفل عن العنجهية التي تحدثه بها:

-  يا هانم انا بتكلم على زوق البيت، جميل وعصري، مكدبس عليكي انا انبهرت، رغم ان عندي بيت اكبر منه ، وقريب قومت بتجديده، ف كلفت اشهر مكتب في البلد لتغير الديكور، ساعتها النتيجة كانت عجباني اوي، لكن دلوقتي وبعد ما شوفت بيتكم ، قدرت فعلا الحس النسائي، خصوصا لما يبقى الزوق لواحدة زيك كلاس، بزوق عالي زيك.

كله بالحلالTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon