Part 22: مجّزرة المَدِينة

Start from the beginning
                                    

رومان كان مصاص دماء، كائن يعتمد على الدم.. الدم... عُلبة، تذكرت أنها قد طلبت ذات مرة الشُرب من عُلبة الكولا خاصته، ولكن بدلاً من إعطائِها لها، أخبرها أن تأخذها من شفتيه لأنه يعلم جيداً أنها لن تفعل شيئًا محرجًا كهذا علناً في الأماكن العامة... لهذا السبب كانت الأشياء التي طلبها هو وأصدقاؤه باهظة الثمن مُقارنة بما تَشتريه من قاعة الطعام.

لقد ظهر كورفين وقادها خارج ڤيتريس، مشيرًا بيده إلى الطريق الذي أدى بعيدًا عن الجامعة... بعيدًا عن المكان المليء بالمخلوقات الماصة للدماء.. لم تستطع جولي إلا أن تقلق من أن يأتي شخص ما لعضّها ويأخذ الدم منها الآن... على الرغم من أن المخلوقات تبدو مُبهرة على شاشات السينما والكتب، إلا أنها لم تكن نفس الشيء في الواقع، خاصة بعد أن كادت تُمتص من أحد الطُلاب.

"اهدئِي" همست جولي لنفسها وأخذت نفسًا طويلاً "لنفكر اولاً.. ما المعلومات التي أعرفها عنّ مصاصي الدماء؟ ديمون سالفاتوري؟"

هزت رأسها.. لم يكن هذا هو الوقت المناسب لديمون ولكن لنفكر فيما سيفعله سام وينشستر! الملح! لكن كل الملح الممكن وجُوده في غرفتها كان من رقائِق البطاطس المملحة...

نظرت لغرفتها، مُتسائلة عما إذا كان الوقت قد حان لتغيير ديكور الغرفة عن طريق تزيينها بالثوم والملح.. أين صليبها؟ ذهبت بسرعة إلى خِزانتها وبدأت في البحث في أغراضها عندما سمعت صرير نافذتها.

التقاط جولي صليبها بسرعة واستدارت وهي ترفع يدها أمامها.. كان رومان قد قفز بالفعل إلى غُرفتها وأغلق النافذة.. جلس على حافة السرير، يُحدق بها، وهي تُحدق بهِ.

"هل تعتقدين حقًا أن هذا سَيعمل على مصاِص دماء؟" سأل رومان وعيناه تنظران إليها بلا تردد.

"لم أدرُس عنَ مصِاصي الدماء عنّدما تم قُبولي في ڤيتريس" أجابت جولي، وأسقطت يدها التي تحِمل الصليب.

كانت عينا رومان لاتزالان حمراوتين وبدا الامر كما لو انه لا يُبالي، لكنّ جولي أدركت ان الامر مُختلف.. اختفت أنيابه وبصرف النظر عن عينيه، بدا كإنسان.. لم تكنّ بشرته شاحبة كما يتوقع البشر عنّ مصاصي الدماء.

"ه- هل أنتَ ميت؟" سألته جولي وقلبها ينبض من الخوف، كان هذا أحد الامور العديده التي تدور الآن في ذهنها بعد رُؤية اسمه على أحد شواهد القُبور في المقبرة.

وضع رومان كلتا يديه على جانبيه على السرير، داعمًا جسده وهو يُعيده للخلف، شعرت بالثواني وكأنها دقائق، لأنه لم يُجيب على الفور، أجاب "شيء من هذا القبيل.. ماذا كُنتِ تفعلين في المقبرة؟" ضاقت عيناه عليها بريبة.

خَرقُ القَوانِينWhere stories live. Discover now