الفصل الثاني والعشرين "الجزء" (٢)

ابدأ من البداية
                                    

أبعد عيناه بصعوبة عنها، وكز على أسنانه بقوة
وهو على يقين تــام بأن حديثها صحيح وهو المخطئ من البدايه! وندم بشده على تهوره وأحس أنه تسرع في تلك الخطوات السابقة، وبالفعل يجب أن يتخذ خطوات مدروسه بتركيز أكثر عن سابقاً، أضافت بيأس

= مشكلتك انك كنت دايما مصدقها ودة غلط ما كنتش بتابع وراها، ودي بنت كبرت علي حبك ليها بس! وعقلها صورلها انها باللي كانت بتعمله هتحافظ عليك وهترجع ليها لوحدها زي ما كان بيحصل بالاول.. فطبيعي عقلها يوصلها للي هي عملته

أرتجف جسد، وهو يرد عليها بنبرة مرتبكة

= وانتٍ شايفه انها غلطت غلطه عاديه انا لحد دلوقتي بحاول اصلح في غلطها ومش عارف
ولا قادر انسى اللي شفته منها .

نظرت هي مباشرة في عينيه قائلة بصوت خفيض

= ليلي برغم انها غلطت فعلا وتستحق العقاب، بس مش بالضرب لانه مش حل يا سالم فيه طرق كتير تعقبها بيها واهمهم بالكلام! و بعدين قبل ما تعقبها عاقب نفسك لانك كنت السبب الرئيسي للي هي وصلتله، ما هو ما ينفعش.. يا تسيبها علي راحتها يا تقفل عليها. هي برده مهما عملت لسه صغيرة وفي سن مراهقه، مش كبيرة و واعيه زينا.

مسح سالم على صدره وهو يتنفس الصعداء بصعوبة من التفكير بالأمر، مردداً بحسرة شديدة

= هو انتٍ عاوزه توصلي لايه؟ أن أتعامل مع كل إللي حصل ده عادي وأن أنا اب غير واعي بالتربيه السليمه لبنتي وما عرفتش اربيها .

رفعت يدها تربت علي ظهره بدعم و بقوه أكثر
ثم هزت راسها وهي تقول بنبرة واقعية

= الإعتراف بالخطأ مش عيب، ليلي اللي حصل لها نتيجة لدلالك ليها ونتيجه تجربه قاسيه عاشت تفاصيلها المؤلمه مع صديقتها عشان كده لازم نحتويها .

هتفت بجملتها تلك الأخيرة لتثير قلقه بشدة، ونظر إليها بتوجس وفرك طرف ذقنه مرددًا بحيرة

= ايه موضوع عاشت تجربه مؤلمه مع صديقتها ده؟ تقصدي ايه.

أبتسمت الأخري بأنها أخيرًا وصلت الى الجزء الذي تريده وبدأت تقص عليه ما أخبرتها به ليلى ومخاوفها من أن تعيش مأساة صديقتها .

❈-❈-❈

تجنب أيمن زوجته على قدر المستطاع، حتى لا ينفرد بالحديث معها ولو بالصدفه فاصبحت علاقتهم دائما في توتر وخلافات طول الوقت! بسبب إصرار ليان الفولاذي على عملها الذي بدات تاخذ الموضوع على محمل العناد وعدم الثقة، ورغم رفضه الصريح بالفعل لكنها لم تهتم الى رأيه وبدت مصرة علي طلبها بإصرار غريب .

في تلك الأثناء، تحركت ليان تجاهه بغضب فقد استاءت من حالة التجاهل المسيطرة عليها معه بالمنزل، كانها باتت كالمنبوذة وهي تعيش معه تحت سقف واحد، اقتحمت غرفه مكتبه، وهي تقول بصوت محتد

حياة بعد التحديث (كامله) لـ خديجة السيد الجزء 2 من "روايه بدون ضمان" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن